عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-27-2009, 12:59 PM
 
رد: الأمير خالد في حوار جريء يطالب بالحجر على أموال شقيقه ومنعه من السفر !

لا يخفى على ذي لبّ بأن أبعاد السينما تتجاوز الترفيه البريء والتجارة المباحة، على أن توجه الأمير الوليد في كثير من الأحيان يتحول إلى موضوع عناد و تحدي ومكابرة ومجاهرة وسبق إعلامي للظهور، بغضّ النظر عن الأمور الشرعيّة أو الربحيّة .

والأمير الوليد على أنه يحسن أن يخطط في تجارته وعمله ولكن روتانا معروف أنها خسرانه، ولكن موضوع السينما عنده فوق ذلك، فقد أصبح الأمر لديه اتخاذ موقف عناد وتحدي وتكابر لا نقاش فيه!



فإنه يعلم آثار السينما الإفسادية على المجتمع في الحاضر والمستقبل ومع ذلك قرر أن يستمر في هذا يعني أنه قد وصل إلى درجات عليا من الفساد لبلده وأن لديه خطط بعد السينما تؤدي إلى انفتاح أكبر وإفساد أعظم على مستوى روتانا والقنوات الأخرى التي يبثها ووسائل أخرى الله أعلم ما هي؟!

ولا يخفى على عاقل خطورة القنوات التي يبثها فهي أولاً :باللغة العربية ، وتبث الفجور والفسوق وإلى آخره ، وتكاد تكون جنسية، بحيث يظهر الرجل والمرأة كما خلقهم الله سبحانه وتعالى في مضجعهم، إذن الترفيه الذي يتكلم عنه والانفتاح الذي يسعى إليه وحقوق المرأة التي يدّعيها كل ذلك أمر قاصرً على شئون الفساد وإذا لم يتوقف هذا بإذن الله ثم بحكمة الوالد وأخوته أبناء عبد العزيز فسيكون لهذا أعظم الآثار في تدهور البلاد وضياع الدين والأخلاق كما ضاعت المجتمعات الأخرى، وعليه بإذن الله يجب قطع الطريق على هذا المنكر المتطاول ولدي تفكير في ذلك لا أريد أن أتكلم فيه حالياً.

الوليد وتوظيف الجميلات!

لجينيات في حديث أجرته الأسبوعية الفرنسية في أس تي مع الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، ذكر أن موضوع توظيف النساء عنده أن لا يكن بدينات وأن يكن جميلات جداً لكي يبتهج برؤيتهن، فما رأي سموكم ؟

هذا التعليق الذي قرأناه يدل على أن هذا مشروع شهوات في شهوات، ونزوات غريبة تأنف الفطر السويّة أن تصرح في العلانية، وهذا انتهاك صارخ لحقوق المرأة، وأنا أقول لمجتمعنا: هذه هي صورة المرأة في نظر أهل الفساد والليبراليين والعلمانيين، نظرة شهوانيّة رخيصة لا يحترمون فكرها ولا دينها ولا طاقاتها الحقيقية كمسلمة عابدة وتقيّة وإنسانة عاقلة وأم فاضلة أو أخت عفيفة أو بنت بارّة ينظرون فقط إلى مستوى جمالها ،هذا هو المعيار الشهواني، الجانب الجسدي فقط.. مجردة من كرامتها وحقوقها ودون مراعاة لمشاعرها، فإذا فقدت الجمال بالبدانة أو بكبر السن فقدت قيمتها!! أليس هذا انتقاص للمرأة!!



وقد شاهدنا صورا متعددة للتعامل مع المرأة من منطلق هذا الاعتقاد عنها، فعندما كان هناك تصوير لإحدى البرامج معه ، وكانت المذيعة أجنبية، وقد ارتدت العباءة وقابلت الأمير الوليد في مكتبه، وكانت تصر هي أن تلبس العباءة، وهو يصر عليها أن تزيل عباءتها!! ويقول بأنّا هنا لا نلبس عباءات، فيا للحريّة!!ويا للمبادئ السامية!! يقولها بأسلوب فيه تحدي ومكابرة ومجاهرة، وكأن المحل الذي هو فيه خارج المملكة العربية السعودية، ونظراً لأن مؤسسته اسمها المملكة فهي بلا شك لا تليق بالمملكة العربية السعودية سوى اسماً فقط، أما أن تصوّر دائما على أنها لخدمة الوطن فالحقيقة أنها إساءة للوطن ، إنما هي كيان مبني على شفا جرف هار لدهورة الوطن، فالمرأة "المذيعة الأجنبية نزعت عباءتها بتردد وكان غاضباً جداً كيف تلبس العباءة!! فيا للمفارقة أن تلبس المرأة الأجنبيّة العباءة مراعاة لمشاعرنا ، وأبناؤنا يخلعون عباءتها وتتمعر وجوههم لرؤية الحق والعفاف، بعدها كان هناك تصوير في عدة محلات، فرأينا النساء من بناتنا وأخواتنا السعوديات وقد تعرين في ألبسة الفجور والفسوق والضيق، إلى جانب ظهور النساء والرجال في أعظم صور الاختلاط، وكأننا في هوليوود ولسنا في عاصمة دولة الكتاب والسنة، وفي نفس الوقت رأينا منظر آخر للسعوديات اللواتي رفضن أن يتصورن بالفيديو ، والغريب في الموضوع أن تُقام مفاوضات لتساومهن على تصويرهن ، والأغرب أيضا أن يتم تصوير المفاوضات التي حصلت بين المندوبة عنهن في بيته والمندوب عن التلفزيون الفرنسي دون موافقتهن، والعادة ألا يبدأ التصوير حتى تنتهي المفاوضات !! ولكن هذا من الاستهانة بحقوق المرأة وإذلالها ويتم تصوير النساء في طابور مهين بالإضافة إلى إجبارهن إلى ذكر أسمائهن في وضع مذل تذكرنا بصور الاستعباد، وأنا على يقين بأنه لم يوصلهن إلى هذه الدرجة إلا الحاجة وضيق ذات اليد مع الخطأ في التفكير، وكما يُقال في المثل الشعبي :" إيش حدك على المر قال اللي أمر منه"والواضح أن من لم تفعل ذلك سوف تطرد ، وفي هذا تحريض عليهن من عدة جهات، فهؤلاء النساء لهن أبوان و إخوان وأبناء وأعمام وأخوال ، إضافة إلى أولاد أعمام وقبيلة ، فلك أن تتخيل مدى الضرر الاجتماعي والنفسي الذي نتج لهن من هذه المعاملة المذلة،وربما تغري من له توجه متطرف وردة فعل غير عقلانية، وهناك من يحاول أن يصطاد في الماء العكر، وهذا يدلك على النظر القاصر في تفكير الأمير الوليد وعدم الشعور بقيمة المرأة وعلاقاتها ومكانتها الاجتماعيّة وعدم احترام من وراءها من أهل وأقارب، وعدم الاكتراث بردة الفعل عليه أو عليهن وعلى المجتمع ،فما بالك لو كانت أمك أو أختك أو ابنتك فلا حول ولا قوة إلا بالله ، إن ما قاله في المجلة الفرنسية يعتبر شيء بسيط بالنسبة لما شاهدناه عدة مرات في الفيديو والقنوات الفضائية ،والله المستعان.

انطلاقة مشاريع الوليد

لجينيات سمو الأمير غالب مشاريع الوليد تحرُرية بدءاً من روتانا إلى ما يتبناه من استقطاب المرأة وإبرازها بشكل سافر ونشر ذلك بصيغة تشبه التحدي للمجتمع، السؤال فهل هو برأيك سمو الأمير ينطلق في هذا التصرف من فكر أم من أسباب شخصية ؟

لا ، الأمير الوليد لم يكن ينطلق من فكر، بل أعتقد أنه انطلق من أسباب شخصية، ولا أريد أن أدخل فيها، فقد كان هذا تلميحي من البداية، إنما هو عناد وتحدي ومجاهرة ومكابرة وإعلام وظهور !، والفكر جاء بعد ذلك ولو تبحث تحت هذا الفكر الذي بُني الآن تجد أن أساسه في الأصل أسباب ومواقف شخصية أثرت على التوجه إلى أن وصل إلى هذا الفكر.



وجهة نظر الأمير خالد

لجينيات المعروف أن مالك تلك المؤسسة هو شقيقكم الأمير الوليد بن طلال ، فهل يعلم وجهة نظركم هذه ؟

هو يعلم ذلك جيداً ، والدليل على ذلك أنني انتقدت عدة أشخاص فعلوا أقل منه بكثير، وقد وصلت له عدة رسائل مباشرة وغير مباشرة من عدة جهات، ولكن بعد ذلك قمت بتصعيدها إعلامياً إلى ذكر أسماء بعض هذه القنوات مثل روتانا وإل بي سي وغيرها ، وحاولت أن أصعّدها لكي لا تصل إلى ما وصلنا إليه الآن، ولكن دون جدوى، فمن الواضح أنه يسير في قطار بلا كوابح، وليس هناك طريقة لتهدئ من سرعة القطار، وإذا لم تهدئ سرعة هذا القطار الجامح فسيُسبب كوارث كثيرة مستقبلية، وخاصة أن مجرى سير القطار جاهز للصدام بأي شيء كان لأنه عكس تيار البلد ونظامه وأحكامه وعاداته!! فالقطار لا زال يسير ويسرع ، وسيصطدم بشيء ما في يوم من الأيام ،والله سبحانه وتعالى يمهل ولا يُهمل ،ويرسل بالنذر تخويفا وتذكيرا وقد ناله من هذه المواعظ ما ناله!! فلا بد أن يتعظ الإنسان بما يقع عليه من حوادث ويحتكم إلى أمر الله ويستيقظ من الغفوة التي هو فيها .

مناصحة الوليد

لجينيات سمو الأمير هل سبق أن ناصحت الأمير الوليد سراً أو جهراً ؟

وصلت له رسائل وتوجيهات ممن هو أكبر مني جاهاً وعلماً منصباً ومالاً من قريب وبعيد، وأنا أعلم ذلك ولم يستمع لهم، بل ضرب بما نصحوا به عرض الحائط، وكأنه الوحيد الذي على الحق وهم كلهم على الباطل، ومواقف النصح لا تُعد ولا تُحصى، وأنا أوصلت نصحي ،وقد اتفقت مع المناصحين ألا تكن مني، ولكن هؤلاء الناصحين نصحوا ووعظوا وكرروا ودون فائدة وربما حصلوا منه على وعود كمثل التخلص من روتانا ولكن لا فائدة والأمر كما ذكر أحد الأخوة المحبين عن هذه الشخصيّة بأنه حتى لو أراد وأيقن أنه على خطأ فلن يتراجع أبدا،لأنه يرى الانسحاب هزيمة أو تقهقر أو تراجع فلن يفعلها حتى لو خسر، وهذا العذر - إذا فكرت فيه- هو أقبح من الذنب، لأن الذنب ذنب، والإصرار عليه قد يصل إلى ما لا يحمد عقباه والعياذ بالله ،والتراجع إلى الحق فضيلة من الفضائل التي يفتخر بها أصحاب النفوس الكبيرة والأخلاق النبيلة فالتراجع الآن أسهل من غدٍ أو بعد غدٍ ، والكبر بطر الحق وغمط الناس ،والأولى أن يفكر فيما هو أعظم وهو الأجر عند الله والسمع والطاعة لولاة الأمر أبناء عبد العزيز وأولهم سيدي الوالد الأمير طلال بن عبد العزيز .



لا مبالاة من سموكم!

لجينيات يشعر بعض المواطنين أن هناك لا مبالاة من سموكم بنشاطات أخيك الأمير الوليد مع جرأتك الفائقة في نقد المنكرات الصادرة من غيره فهل هذا صحيح ؟

بالعكس أنت تتألم حينما ترى أخيك وأقرب الناس إليك يُستاء من أفعاله ويُدعى عليه لأنه يتصرف بهذه التصرفات، فكلمة "لامبالاة" ليست في محلها، فما يدريك أن ذلك الشخص يدعو لأخيه بالهداية بظهر الغيب وفي خلوته مع الله؟!! وما يدريك أن هذه الأفعال لا تؤثر عليه ولا تؤثر على والدنا ووالدتنا وإخواننا وأبنائه وعلى الأسرة الكريمة التي ننتمي إليها جميعا؟!! وما يدريك بمستوى المناصحة المباشرة وغير المباشرة بيني وبينه؟! ولذلك فإن من عدم الإنصاف أن تترجم التأخر في إعلان المواقف – كما أفعل الآن- على أنّه من باب عدم مبالاة ،وأنا أقول للأخوة الكرام الذين يعتقدون هذا: هل رأيتموني في موقف المدافع عنه وهو يتلّقى المناصحات تلو المناصحات من بعض العلماء والكتّاب؟! وأرى أنه من الغلط ومن غمط الحقّ أن ترّد المناصحات للآخرين بحجَة أنّك لم تنصح أخاك ،فالحر بالإشارة يفهم.



لقد وجدت بعد كل هذه السنوات أنه من الصعوبة بمكان أن تتجاهل الألم وتستمر في التواري عن إبداء المواقف خصوصا مع استمرار المجاهرة واستشراء الفساد والمكابرة والاستعلاء على النصح العام والخاص ،ومن هنا أرى أنّه قد آن الأوان ألا أستمر في السكوت العلني، خصوصا أنّي أدخل في انتقادات ومواجهات علنيّة مع الليبراليين والشيعة وغيرهم ،والذين يحركهم ساسة ومفكرون وإعلاميّون معادون لهذا البلد الغالي، وليس من الإنصاف أن أبقى ساكتا أمام ما يقوم به الأمير الوليد أصلحه الله وهو أعظم خطرا ,وأكثر مجاهرة، ولهذا فإني أرى أنّ من الحكمة أن أظهر موقفي استجابة لأمر ديني، ووفاء لوطني، وولاء لولاة أمري وأهلي وأسرتي ومجتمعي، وقياما بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، خصوصا أن – مما زاد الطين بلّة – هو أن هذا الفساد يأتي من أحد أفراد الأسرة الحاكمة، ويستند في أفعاله إلى المال والجاه، وفساده أعظم، وخطره أكبر على عقول شبابنا وفتياتنا ،ولهذا فإن عدم التصدي لهذا التيار يُعتبر من النفاق، وأنا لا أقدم أحدا على الله عز وجل ولا على رسوله صلى الله عليه وسلم، لا أخي ولا غيره، فإنني أُحب الله والرسول أكثر مما أحب والدي ووالدتي والناس أجمعين، وهذا الذي أدين الله به، فإن اختار أخي طريق المنكر والفساد ، فإنني – بإذن الله- أتبنى الطريق الأخرى الناجية في الدعوة إلى الكتاب والسنة والعفاف ومكارم الأخلاق، وقد آن الأوان للصدع بالحق ومواجهة هذا المنكر والفساد واسأل الله أن يتقبل .

تصحيح مسار المؤسسات الإعلامية

لجينيات الأمير الوليد أحد أفراد الأسرة الحاكمة التي قام مجدها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ألا يعتقد أفراد الأسرة المالكة أن قربهم واحتضانهم كأفراد لمثل هذه المؤسسات الإعلامية التي يقول سموكم أنها مفسدة ألا يرون أنها تُسيء إلى هذا المبدأ الذي ملكوا قلوب الناس به قبل ملك البلاد؟ وإن كان لديهم هذا الشعور فماذا قدموا لإيقاف مثل هذه القنوات أو تصحيح مسارها؟




أولاً :هذه ليست سياسة دولة ولا توجه قيادة ولله الحمد، والذين يملكون هذه القنوات ليسوا أبناء عبد العزيز، ثانيا هذه قنوات خاصة والمملوكة من سعوديين ، وأقول إنه على عهد الملك فهد غفر الله له استضافت قناة بي بي سي العربية المسعري، والملك فهد غفر الله له أعطى الملاك السعوديين فرصة للتخلص من بي بي سي العربية، وبموجب عقدهم مع بي بي سي كان يتوجّب عليهم دفع غرامة كبيرة عند فسخ العقد، فلما لم يتخلصوا منها وجه الملك فهد يرحمه الله بعقاب صارم عليهم وقاموا بعدها بفسخ العقد معهم ودفع الغرامة وقد انبثق من إغلاق هذه القناة قناة الجزيرة الفضائية ،فما بالك لو تم احتواء هذه القناة بدل من فسخ العقد معها !!

وأنا ادعوا الله أن يسخر ولاة الأمر أن يعيدوا نفس الأمر فكلنا مواطنون ،وكما أفتى العلماء بأن لولي الأمر حق التصرف بما يدفع الفساد ويحقق الأمن الفكري والأخلاقي حتى لو كان البث من الخارج ،وممكن أن يحدث هذا أو غيره بتوجيه بسيط من سيدي الوالد الأمير طلال بن عبد العزيز وبالتنسيق مع أبناء عبد العزيز أن يُحجر على أمواله ومصالحه ويُمنع من السفر حتى يصحح مساره هو أو غيره .

وللمعلومية قد يتساءل أحدهم الآن لماذا لم يحصل ذلك ؟! وسبب ذلك أن والدنا حفظه الله الأمير طلال بن عبد العزيز يسلك مسلك الروية فقد كان سبب في توقيف وتغيير أموراً كثيرة لم تسمعوا فيها،إضافة إلى احترام وتقدير أبناء عبد العزيز وفقهم الله لأخيهم فأولاً وأخيراً الأمير الوليد هو أبنه ، ولكنه لم يُقدر ذلك واستغله والدليل أن الأمور تفاقمت ، وأن الحكمة والرويّة قد أغرّته ، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يسخر سيدي الوالد بالتنسيق مع أبناء عبد العزيز أن يضعوا حدا لكل هذا الذي يحصل في قنواته ، وأن يلجموا أي شخص يُفسد مهما كانت مكانته، فكلنا أمام الحق سواء، لأن الاستمرار بهذه الطريقة سيوصلنا بلا شك إلى وضع لا يُحمد عقباه، والتأخر في اتخاذ القرار قد يجعل الرجوع إلى الحق أصعب، والرجل ينقل الفكر الغربي والمخطط الغربي كما في تقرير الإسلام المدني إلى المملكة العربية السعودية بحيث أن تكون هذه البلاد على الطريقة التي يريدونها، وهذا لن يكون بإذن الله ثم بالقيادة الحكيمة وبأبناء عبد العزيز وبالرجال المخلصين لهذه البلاد الذين يجابهون هذا الفساد وهذا الفسوق والفجور بإذن الله.

الوليد والضوء الأخضر

لجينيات يتصور كثير من الناس أن الوليد بتصرفاته المُصادمة لسياسة البلاد المعلنة أنه أُعطي ضوءاً أخضر ، أو أنه يمثل سياسة قادمة هل هذا صحيح أم لا ؟

هذا الأمر غير صحيح بتاتا ،والدليل على ذلك أن قادة هذه البلاد دأبوا على مدى العقود السابقة على تأكيد التحاكم إلى شرع الله، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله حفظه الله قال: نحن نتبع الكتاب والسنة وأعادها أكثر من مرة، كما أكد ذلك الأمير سلطان والأمير نايف و الأمير سلمان، فمثل هذه التصرفات المنافية للشرع الإسلامي ليست سياسة ولا توجّه للدولة ولا تقرّها الدولة، إنما هي توجهات خاصة في صورة قنوات تُبث من الخارج، أو مشاريع يتبناها أفراد في الداخل، مثل موضوع السينما، وأكرر هنا بأن قيادتنا الحكيمة لها بعض الأحيان سياسة في الحلم وجس النبض إلا أن بعض الأشخاص قد يتمادى ويسقط نفسه بنفسه، حتى يتعرى أمام المجتمع ويكشف على حقيقته، ويفهم أن هناك أسبابا كثيرة للإيقافات، منها ما قد نعرفها ومنها ما لا نعرفه، ولكن كل نفس بما كسبت رهينة، فعندما يصل الأمر إلى حد معين قيل له قف عند حدك من أبناء عبد العزيز ويتم إيقافه عند حدّه ،وإن لم نر هذا فقد حصل هذا مرارا.



الوليد : لا أستطيع الانتظار لأكون ملكاً!

لجينيات في تصريح لمجلة خوريس : لا أستطيع الانتظار حتى أكون ملكاً ،ماذا يقصد الأمير الوليد بهذه العبارة ؟

هذا اسمه جنون العظمة ،فقد غُير العنوان والمقال فوراً عندما وصل الخبر لسيدي الوالد، وأصبح عنوان المقال باللغة العربية "لا أستطيع الانتظار" ، وهذه من المآخذ التي كنت أتكلم عنها سابقاً ، ولكنّي أعزو ذلك إلى جنون العظمة ،لا أكثر ولا أقل ، وليس لها تفسير أكثر من هذا القول!

وعلى سبيل المثال وليس الحصر في تصريحاته الكثيرة التي يحرج فيها الدولة ومن ذلك انتقاده للرئيس رفيق الحريري رحمه الله في افتتاح أحد الفنادق في بيروت وبتنسيق مع سيدي الوالد وأخوته أبناء عبد العزيز صدر تصريح رسمي من الحكومة السعودية في جميع وسائل الإعلام حيث مما جاء في البيان : (صرح مصدر مسئول تعليقا على التصريحات التي أدلى بها مؤخرا في لبنان الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز بأن هذه التصريحات تمثل آراءه الشخصية ولا تعكس من قريب أو بعيد موقف الحكومة والشعب السعودي كما أن سموه ليست له أي صفة رسمية .. الخ . ) والخافي أعظم !

وأريد أن أوضح أن "جنون العظمة" هذا مرض عندما يبلغه المرء يتعاظم عنده حبّ الذات والعُجْب بالنفس، وهذا مرض عضال قد يصيب المرء في أي ناحية من نواحي الحياة الدينية أو الاجتماعية أو في المناصب أو في المال أو في الجاه فيشذ عن الواقع ، وهو ما يطلق عليه مصطلح "التطرف" ،والتطرف أنواع فهناك التطرف الديني والتطرف الليبرالي أو العلماني والتطرف بالمال والشهوات أو بالجاه أو إلى آخره .



قناة الرسالة تكفيرًا لروتانا!

لجينيات البعض يقول إن قناة الرسالة يمكن أن تكون تكفيراً عن أخطاء روتانا، فيكون سمو الأمير الوليد عمل بالآية الكريمة (إن الحسنات يذهبن السيئات) فما رأي سموكم ؟

أصلاً توجه الرسالة هو توجه عصراني ، أو ما يسمونه الإسلام المدني الذي يرضي الغرب ؛ فيدعمه ، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فالأفضل لا شهوات ولا شبهات .

إثارة أم ثأر !

لجينيات في رأيك ماذا يستفيد الأمير الوليد من مصادمته للمجتمع ، هل يبحث عن الإثارة أم يريد الثأر؟

كما قلت سابقاً إن قضيّة الأمير الوليد بدأت موضوعا شخصيا قبل أن تتطور لتكون توجها فكريا ،أقول أنه ثأر وصل إلى إثارة ،وأنا لم أوضح مقصدي الذي لم أذكره سابقاً .



لجينيات سمو الأمير برأيك ما يقوم به الوليد هل ينعكس سلباً على أسرته أم هو مختص به ومقتصراً عليه ؟

إذا قلت إن هذا يؤثر عليه فقط فهذا قول غير صحيح، فتصرفاته تؤثر علينا جميعاً، فالخير من فرد منا خير للجميع، والشر من فرد منا شر للجميع، ونحن المفروض أن نقتدي بالكتاب والسنة وبالخلفاء الراشدين وبالصحابة رضي الله عنهم بالأئمة والعلماء والأجداد محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب أئمة الدولة السعودية الأولى والدولة السعودية الثانية والدولة السعودية الثالثة بقيادة مؤسسها الملك عبد العزيز يرحمه الله وأبنائه الملوك من بعده يرحمهم الله حتى إلى عهدنا الحالي بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأخوته أبناء عبد العزيز يحفظهم الله .

ثروة الوليد من عرق الجبين

لجينيات يقول الأمير الوليد في كتابه الملياردير إنه حصل على ثروته من عرق جبينه، فما هو تعليق سموكم الكريم ؟

هذا كذب وزور ،الفضل لله سبحانه وتعالى أولا وأخيرا ثم لسيدي الوالد الأمير طلال بن عبد العزيز، ويكفي أن الأمير الوليد يحمل اسم طلال بن عبد العزيز ، فحمله لهذا الاسم كان غطاءه المعنوي، ودعمه المادي كان أساس ثروته، أضف لذلك تقدير أبناء عبد العزيز لأخيهم سيدي الوالد ، وأما ما ذكره في الكتاب من أنه من عرق جبينه جاءت بعد الذي ذكرته من الأمور التي سهلت له ، ولا أنكر أنه استثمرها بعد ذلك ، لكن البداية سهلت من والدنا الأمير طلال جزاه الله خيرا ومن أعمامنا أبناء عبد العزيز حفظهم الله ووفقهم، فلا أريد أن أدخل في أكثر من ذلك .



لجينيات ذكرت بعض الصحف الغربية والمواقع العربية أن سموكم قام بمهاجمة شقيقه الوليد في برج المملكة عند إنشائه وقام بإطلاق النار بشكل عشوائي فهل ما نُشر صحيح وما أسبابه؟

أسبابه جهل وخطأ مني ، فقد كنا شركاء في مشروعين أوائل الثمانينات، ثم بعدها سافرت إلى أمريكا لتكملة الدراسة وبعد رجوعي علمت أنه بخس حقي وأنكر ذلك ، وبعد 14 سنة من المطالبة والوساطة وممن له دراية بالحقائق بدون أن أدخل في التفاصيل قمت بعدها باقتحام برج المملكة وهو في طور الإنشاء وأثناء الاقتحام هاجمني مئات العمال وهم لا يعلمون من أنا ، عند ذلك قمت بالدفاع عن نفسي وأطلقت عدة طلقات نارية في الهواء وعلى أثر ذلك تراجعوا ، وأما من حاول أن يروج أني قمت بمهاجمة شقيقي في البرج فذلك غير صحيح ، وقد وجه سيدي الوالد وسيدي الأمير سلمان أمير الرياض بسجني لكي ارتدع عما فعلته حتى لو كان معي حق ، وقد تدخل سموهما شخصيا فيما بيننا لمعرفة الحقائق وبسببهما استلمت جزء من حقي وتنازلت عن الأكثرية لأجلهما .

وقد كان هذا بالطبع وقت الجهل وقبل التوبة، وكان مبني على باطل والحمد لله على كل حال، وما جاء من ذلك فهو باطل، وقد ذهب بخسارة أو بيع أو بصرف وهذا من فضل ربي سبحانه وتعالى، والتوبة إن شاء الله توبة نصوح، وأرجو الله أن يبدّل السيئات إلى حسنات، وللمعلومية التوبة لم تكن لكبر السن أو لمرض أو لأي سبب، إلا أنها هداية من الله سبحانه وتعالى ، وقبل حادث الابن بأربع أو خمس سنين .
رد مع اقتباس