عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-22-2009, 04:16 PM
 
Arrow رواية بشروه اني ابرحل ليست لضعاف القلوب

هذي القصة انتشرت وحبيت انقلها لكم اذا ما قرأتوها قبل كذا ولكن القصة طويلة جدا ومحزنة جدا جدا والجميع سوف يبكي في نهايتها يالله نبدأ
الجزء الأول:
ضاحي ابو ناصر: يالله ياعيال ...يالله نتعمر عمرة الوداع ورانا درب للكويت...وودي اواصل ...
ام ناصر: يالله يامها قومي بسج نوم ...قومي ساعديني على الاغراض
مها وهي على فراشها: يمه مالي خلق ابي انام شوي ......تو الناس لاحقين
ابو ناصر: مها يابوج متى بتخلين نوم الظهر هذا اللي يتعب الجسم ؟....قومي يالله عاوني امج
وفي المغرب تجهزت العائله الكويتيه اللي كانت في زياره للاراضي الطاهره ........وفي طريقها للكويت......
الطريق كان طويل ...وقطعوه بالسوالف والضحك .....



مرت الساعات ثقال وحس ابو ناصر انه تعبان خصوصا انه ماعنده ولد كبير يسوق عنه....لكنه ضغط على روحه علشان عياله اللي اشتاقوا لديرتهم واصدقائهم...
الساعه 1 في الليل .....
ام ناصر: مها روحي ورى عند الاغراض وسوي صمون وجبن لاخوانج والله مافيني حيل
مها: خليهم يولون توهم ماكلين شيبس وبيبسي
ابوناصر: أي والله روحي سويلي انا بعد مشتهي صمونه وجبن من ايدج
مها: خلاص زين.... بس عشانك
سوت مها لاخوانها وابوها الصمون ونامت ورى بالسوبرمان
صارت الساعه 3 وابو ناصر ينعس بشده وماهو قادر يشوف الطريق والعيال كلهم ناموا ....حس الدنيا ظلمه جدامه ....
انحرف عن الطريق ومالت السياره حاول انه يسيطر على الموقف وداس على البنزين بقوه وكان هالشي مو من صالحه لانه فقد السيطره وانقلبت السياره عدة مرات ..........وكان حادث مأساوي
مضت ثلاث ساعات وكان الشارع فاضي ....ابوناصر وام ناصر والولد الصغير اللي كان بحضن امه على طول توفوا اما الاولاد الاثنين الباقين فكانت حالتهم خطيره ....ومها كانت بغيبوبه والله العالم بحالتها ....
مرت سياره من مكان الحادث كان شاب وهو اللي بلغ عن الحادث وشاف مها على بعد خمس امتار من مكان الحادث وكانت جنطة الملابس الكبيره على رجولها ...حاول هذا الشاب انه يساعدها ورفع الجنطه عنها .....فيها نبض ...وصلت سيارات الاسعاف.....لكن متأخره وماتو الولدين وهو في سيارة الاسعاف
وعت "مها" بنفسها بعد غيبوبه دامت اسبوعين لقت اجهزه التنفس حولها والشاش مغطي جسمها وهي في قلبها تقول :"ياربي شصار؟ كل عظمه بجسمي تعورني !وين اهلي؟؟" ولما التفتت يمين لقت حرمه بجنبها كانت مها ودها تكلم بس الكلام ماهو قادر يطلع منها ...
سبقتها الحرمه وقالت : الحمدلله على سلامتك يابنتي انا فاطمه وبنتعرف على بعض اكثر لما تلطلعين بالسلامه انشالله ...
في هذه الاثناء دخلت الممرضه المصريه : الحمدلله على السلامه يا مها ايه الجمال ده الله الله اليوم وشك منور
تطالعها مها ونظراتها كلها تقول شالسالفه حاولت تنطق تكلمت وبصعوبه : سستر ..وين اهلي...؟؟؟
الممرضه والحيره بوجهها وعلامات الارتباك باينه عليها : هم اهلك !!!حيكونوا بخير طبعا ؟؟انتي خايفه ليه؟
تكلمت الحرمه اللي كانت قاعده : يابنتي يامها انتي عارفه ان الحادث اللي صار لكم مو سهل وهلك مثل حالتك
مها: يعني شنو؟ اهلي فيهم شي شصار بالضبط وانا اللحين وين؟ "كانت مها في قمة توترها"
فاطمه: انتي اللحين في الرياض ...
مها:وشجابني للرياض ؟ اذكر ان الحادث صار في منطقه بعيده عن الرياض !!!! زين وين اهلي وين امي وابوي واخواني
فاطمه: قلتلك اهلك مثل حالتك صدقيني وانشالله تشوفينيهم بس مو ألحين
مها : ومتى اقدر اشوفهم؟
فاطمه: لما تتحسن حالتك وتبقي اقوى من كذا ؟
مها: زين منو انتي ؟
فاطمه:قلتلك انا اسمي فاطمه اخت فيصل الشاب اللي جابك لحد هنا واذا تبغين.....أي شي اطلبيه مني واعتبريني زي اختك
مها: انتي متأكده ان اهلي مافيهم شي ....
فاطمه: مها انتي تعبانه الحين ارتاحي خصوصا انك طايحه بغيبوبه من اسبوعين ...ريحي نفسك ولاتفكري كثير
سكتت مها وبداخلها خوف كبير بس الالام اللي بجسمها خلتها ماتفكر اكثر الا بنفسها....
خوال مها كانوا كلهم مسافرين لسوريا اصلا هم مجرد ولدين وبنت وعلاقتهم مقطوعه معاهم من زمان لخلافات كبيره بينهم وكان ابوها وحيد امه وابوه اللي ماتوا من زمان يعني ماسأل عنها احد ولا اهتم فيها أي مخلوق، غير فيصل اللي نظر للموضوع نظرة تعاطف مع هالبنت كان فيصل على قد الحال نقدر نقول اقرب للفقر منه للغنى.
وهو اللي وداها مستشفى قريب بس المستشفى للاسف كانت امكاناته محدوده بلغ الجهات المختصه وفهمهم ان هو قادر يسفرها للرياض ويدخلها مستشفى خاص ونظرا لان حالتها خطره وماتسمح الانتظار مافكروا كثير ووافقوا بسرعه لان اذا طولوا ممكن تروح فيها البنت، سفرها فيصل للرياض على حسابه الخاص
ولما وصل الرياض اخذ سلفه ودخلها مستشفى"دله"الخاص ووقف معها الرجال وقفه مايوقفه احد.
بعد اسبوع : كان الحاح مها على الممرضه كبير ...ودايم تسألها عن اهلها ...
مها: انتي ليش ماتخليني اروح لاهلي واتطمن عليهم ؟
الممرضه: انتي لسه تعبانه ...تتحسن حالتك انشالله وانا بنفي حوديكي ليهم
مها: سستر انا حاسه بشي مو زين قوليلي اهلي فيهم شي...
وفي هذي اللحظه يدخل الدكتور السعودي اللي كان مدين....
الدكتور: الحمدالله على سلامتك يااخت مها ....ابشرك انك اللحين تعديتي مرحلة الخطر وحالتك مستقره
مها : دكتور ممكن اعرف شصار لامي وابوي واخواني
الدكتور: صح انتي لازم تعرفين عاجلا ام اجلا وان ماعرفتي مني بتعرفين من غيري
مها: .................
الدكتور: اول شي الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الحكيم" كل نفس ذائقة الموت" ....خلي ايمانك بالله قوي وهذا القضاء والقدر واللي كاتبه الله ليكي ولغيرك
مها: دكتور انت شتقصد ...اشوفك تطري الموت
الدكتور وهو واقف: الموت حق علينا وعظم الله اجرك بوالديك واخوانك
مها مصدومه من اللي تسمعه: يعني.....اهلي ماتوا .....انت شقاعد تقول .....اهلي لا ماماتوا انت تجذب علي
الدكتور: ........
مها: سستر قولي شي...انتي قلتيلي ان انتي بنفسك بتوديني لهم
انهارت مها بالبكاء واغمى عليها ...عطاها الدكتور مهدئات .....
"أي احد مكانها بيكون عارف بشنو هي تفكر وشنو مدى الجرح اللي هي تحسه والحزن اللي عايشه فيه
فاطمه: البنت صح مسكينه وتكسر الخاطر بس انت ليه تسوي كل هذا ؟
فيصل:والله يافاطمه ماعندي علم ؟ بس البنت مسكينه ومالها احد في المملكه وانا بغيت الاجر
فاطمه: يعني لوكانت مزيونه قلنا حبيتها بس البنت ملامحها موباينه للحين كل وجهها كدمات وجروح؟
فيصل: هههههه ياشطنك يافاطمه وشتبين توصلينله معنى كلامك اني ساعدتها لغايه في نفسي ؟
فاطمه:مدري يافيصل احس مافيه سبب تساعدها وانت ماتقدر بلغ السفاره الموجوده هنا وهم بيساعدوها اكيد
فيصل: فاطمه انا بديت بهالشي وانا اللي انهيه ..خلاص انا طالع بغيتي حاجه
فاطمه:سلامتك ياخوي بس وين رايح؟
فيصل:رايح المستشفى......اشرايك تروحين معي؟
فاطمه:قول كذا من الاول !اكيد اروح معك اجل ها اخليك لحالك لاياحبيبي ....الا صحيح انا سمعت من الممرضه ان الدكتور خبرها عن اهلها السبت اللي طاف وانا لما كنت عندها كانت على طول نايمه وماتحس بأحد
فيصل: لاحول ولا قوة الا بالله...... الله يكون بعونها انشالله .....حاولي انك تخففي عنها
يطلع فيصل وهو يقول :خمس دقايق اذا ماجيتي انا ماشي ...)
وتلبس فاطمه عبايتها وغشوتها وتلحق باخوها ويطلعون للمستشفى .
وفي المستشفى يطق الباب على مها ..
مها بصوت متحشرج مبحوح: منووو؟
فاطمه وهي تدخل :انا فاطمه ممكن ادخل ؟
مها: هلا فاطمه
فاطمه: الحمدلله على سلامتك ......
مها: ......................
فاطمه : انا عارفه ان اللي حصل ليكي ماهو قليل بس الله موجود يامها
مها تبكي .....
فاطمه: بس يامها خلاص اللي راح راح والحي ابقى من الميت
مها: اهلي يافاطمه شلون ماابجي عليهم وانا مالي غيرهم؟
فاطمه : طيب امسحي دموعك لان في ضيف يبغى يشوفك
مها باستغراب: منو هالضيف؟
فاطمه وهي تقعد على السرير: اخوي فيصل سبق وقلتلك عنه !!هو اللي ساعدك
مها: ايه تذكرته حياه الله انا بعد حبيت اشكره
فاطمه وهي طالعه تنادي اخوها من عند الدكتور اللي كان يسأل ويكمل باقي الاجراءات معه ..
ومثل ماتعرفون في الكويت الغشوه شي مو اساسي علشان كذا لبست مها شيلتها بس .
طق فيصل الباب ودخل .سلم على مها وتحمدلها بالسلامه ماقدر يرفع عينه ويناظرها كان مستحي ومو متعود يشوف وحد مفرعه
مها بنبرة حزن: انت اكيد فيصل اللي ...اللي... وبكت بكى يقطع القلب
انتبه فيصل ورفع راسه وليته مارفع شاف قمر يبكي حاول انه يتكلم لكن انبهاره فيها كان اكبر من انه ينطق يقول بقلبه: حشا ماهي انسانه الا ملاك لا اله الا الله . وأخيرا تداركت فاطمه الموقف : اذكري الله يامها لا تتركين الشيطان يضحك عليك لا تصيرين ضعيفه،،،،قول شي يافيصل ؟؟؟؟
فيصل مثل المنبله: هاه صح لا يامها لاتصيرين ضعيفه هذا تصرف غلط اهلك ماتوا الله يرحمهم هذا المكتوب ادعيلهم الرحمه
مها وهي لاتستطيع ان توقف دموعها : بس هذيل اهلي تعرفون يعني شنو اهل يعني الدنيا كلها وين اروح عقبهم؟منو يقبلني ؟خوالي احنا على خلاف معاهم ومااظن يقبلوني وابوي وحيد اهله اللي ماتو من زمان ماتقولون لي وين اروح انا هني(هنا)مثل الغريبه مالي احد
فيصل:افا عليكي يامها واحنا وين رحنا والله لاصيرلك اكثر من اخ وسند وعون انشالله..
مها وهي تمسح دموعها : اكثر من اخ ؟؟؟ فيصل انا حبيت اشكرك من كل قلبي على انقاذك لي وهذا فعلا كان عمل انساني منك انا اشكرك لانك تستحق الشكر في نظر الناس لكن انا اعاتبك . " تبكي " .ليش ماخليتني اموت معاهم ؟؟
فاطمه وهي تقرب من مها وتضمها : مها حبيبتي بسك عاد يمكن الله له حكمه في اللي صار وانشالله امورك تتحسن وماتدرين عن المكتوب؟
مها: ونعم بالله !!! فيصل مابي اكون وقحه وجريئه معك بس ممكن طلب؟
فيصل : افا والله يامها انتي تامري ماتطلبي
مها: تسلم بس انا ابي ارجع الكويت
فيصل يرتبك ويحاول يخفي ارتباكه: الله يهديكي بس الزم ماعليكي راحتك وانا اخوك وبعدين يحصل خير
مها: ماتقصر بس انا حاسه بتحسن شوي ...اقول اخ فيصل ..انا سمعت ان هذا المستشفى خاص وتكلفته كبيره وانا ماودي اثقل عليك
فيصل وهو يقوم وماوده اصلا يقوم: يابنت الحلال لاتشيلين هم شي اللحين انا اللي ادفع والا انتي ..آيالبخيله؟؟
مها: بخيله! انا مو بخيله من قال؟؟؟؟؟؟؟
فيصل: هههههه حطي نفسك مكاني وش تسوين
مها : مدري!!!!!!
فاطمه: مو كأنكم نسيتم وحده ضعف اعماركم وراها عيال وبيت ومجابلتكم ؟
حس الاثنين ان فاطمه تجمعهم بالكلام وكأنهم يعرفون بعض من زمان بس كان شعور غريييب
فيصل: ماعاش من ينساكي يافطوووم بس يالله عاد مشينا ثقلنا على البنت وهي تعبانه
يطلعون من عندها وترجع مها للحزن وللمراره والكأبه والدموع اللي بعدها ماجفت وترجع فاطمه لبيتها وعيالها ويروح فيصل بأفكاره يفر شوارع الرياض ويدور براسه هالحوار:
والله انها قمر احلى بنت شفتها بحياتي..هو انا من كثر ماشفت بنات...بس عن جد حلوه رغم اثار الجروح بوجهها وانها مكسره بس فيها براءه عجيبه يحليلها والله انها حبيبه..... مسكينه هالبنت.....
عجبته مها ببياضها وعيونها الحلوه سود ووساع خشمها الدقيق متوسط الطول فمها المليان ...ناعمه وحلوه ...رغم انه ماشاف شعرها بس للعلم كان شعرها اسود طويل ناعم يغطي نص ظهرها وجسمها قبل الحادث كان مليان شوي بدون ترهلات

وعقب الحادث والمأساة اللي صارت فقدت الكثير من وزنها..مايحتاج اقولكم عمق المأساة اللي كانت فيها مها ومدى الالم اللي تعيشه والجرح اللي تشيله كان كفيل انه يعيشها الحزن مدى الحياه كانت تدعي على نفسها وتمنت انها ماتت معاهم بعدين ترجع وتحسر ....اكيد كان الشعور الطاغي ...الغربه
فيصل شاب في مقتبل العمر 23سنه اهله عايشين في منطفه تبعد عن الرياض حوالي 250كم وهو لظروف شغله كان ساكن عند اخته بالرياض اللي عايشه عند زوجها اللي هو ولد عمها وفيصل ساكن عندهم . فيصل شاب ماعليه كلام في الجمال وطبعا الرجال بشخصيته وافعاله بس هو فعلا كان جميل :طويل ضعيف اسمرمو كثير شعره اسود كثيف ناعم طويل لحد ما.له شوارب ولحيه خفيفه .فاطمه هذي اخته وعمرها 35سنه متزوجه ولد عمها نواف اللي يموووت فيها لانها وبجداره جابتله 6عيال الله يخليهم لها وبنت صغيرونه هي اللي مدلعه بالبيت كله اسمها اميره وعمرها ثلاث سنوات .
فيصل وهو داخل بيت اخته:السلام عليكم
فاطمه اللي كانت ترقد بنتها بالصاله : وعليكم السلام والرحمه هلا والله بروميو كيف الحال ياعنتر هلاوغلا بقيس
فيصل:ههههه قيس وعنتر وروميو من بقى من العشاق ..يالله انا اخليك تعبان وبروح ارقد
فاطمه: ماالومك تعبان من التفكير بست الحسن والجمال !!!!!!!
فيصل وهو يقعد في الكنبه اللي مقابلتها والظاهر ان الموضوع شده: فطمطم شقصدك ياحلوه؟؟؟؟؟؟؟
فاطمه: والله محد فاهمك كثري يافصيل ماخبرتك تهتم بالبنات ولاانت براعي سوالف خرابيط ...لا وصايرلي حاتم الطائي
فيصل وهو يتنهد: اكيد تقصدين مها
فاطمه:شوف ياخوي انا مو ضد فعل الخير والبنت انا معاك انها مسكينه بس انت سويت اللي عليك وكفايه عاد تحمل نفسك ديون انت منت قدها ياخوي ارحم بحالك الدين يكسر الظهر وانت منت بقده
فيصل: انا رجال ومتحمل اللي يصيرلي ليه شايله همي؟
فاطمه:انا اختك ومن حقي اشيل همك واشوف ان هالشي يضرك اكثر من انه ينفعك
فيصل يفكر: طيب شتشورين علي ياوخيتي
فاطمه :البنت غريبه وصارلها اكثر من شهر ونص محد سأل عنها حرام تعيشها بعذاب انا اقول تبلغ السفاره وترد لديرتها وتشوف اللي لها واللي عليها
فيصل: يافاطمه انتي ما تفهمين ! اقولك البنت مالها والي لاعم ولاخال
فاطمه: وانت منت بولي امرها لا تحمل المسئوليه منت باللي صدم اهلها ولاانت واحد من معارفهم ديرتها تكفل فيها
فيصل بأسى: اشوفك قاسيه يافاطمه وهذا مو من طبعك ؟؟؟؟
فاطمه:الله يسامحك ياخوي هذا وانا اويتنلك لاتقول كذا قلبي معها المسكينه بس انت وشتقدر عليه
فيصل يتنهد: يعني برايك اروح للسفاره بكره وانهي الموضوع
فاطمه: أي والله ياخوي هي بحاجه تروح وتغير تجو وترد ديرتها يمكن تحسن حالتها
اقتنع فيصل وقال بقلبه وهذا اللي بيحصل انشالله ومن الصبح استئذن من عمله وراح للسفاره وانهى الاجراءات معهم وسلمهم اوراق البنت اللي كانت بحوزته واللي من خلالها عرف كل شي عنها لا وصورهم الحبيب بعد .قاله موظف السفاره : احنا لازم نتصل الاول على اقربائها هناك ومدام حالتها مثل ماتقول تحسنت تقدر تسافر من اللحين بس لازم احد منا يروح لها ويشوف شنو تحتاج وشناقصها عقب يصير خير
طلع منهم فيصل وهو متضايق ماوده تروح لكن شيسوي هذا اللي لازم يصير مهما كان لازم ترجع لديرتها وناسها .كان معزم يروحلها المستشفى واخذ معه كولا وشكولاته وشيبس ومن هالشغلات الفنكيه "اللي تفرفش" طق الباب وماسمع الاجابه
"انا فيصل ممكن ادخل" هم محد رد عليه استغرب ..قرر يدخل ودخل ...كانت نايمه ..انصدم من زمان ماشافها كانت اخته هي اللي دايم تزورها ..عقله يقوله:استح على وجهك واطلع مو عشان البنت ماوراها والي تسوي اللي تبيه خاف ربك اللي هو وليها ..وقلبه يقول: اقعد بس ماعليك منه هو التعبان بالاخير احد يشوف القمر ذا فباله ويدور النجوم اقعد بس مهو كل يوم بيحصلك مزيونه مثلها وبينما القلب والعقل يتناجرون كانت العيون الشي الوحيد اللي استفاد تقلب نظرها بالملاك اللي نايم :مسكينه شلون تستحمل كل هالالم ماتستاهل
وقال بنفسه: اطلع اللحين احسنلي وبعد شوي اجيها حرام البنت نايمه مو حلوه افزعها ...وضع الاكياس على الطاوله ولما جا بيطلع شد انتباهه صوت ارتطام قوي على الارض: طررررررررررررراااااااااااااااااااااااااااااااخ
[الجزء الثاني:

التفت فيصل بسرعه على مها اللي صحت من نومها مفزوعه والتفت الصوب الثاني على صوب الصوت وقلبه يدق بقوه
"حسبي الله عليك يالكولا يالدب روعت البنت وروعتني معاها " يقولها فيصل وهو مبتسم : ماعليك كملي رقادك مغير الكولا وقع على الارض
مها: فيصل من معاك فاطمه معك؟؟
فيصل متفشل: ها لالا مغير انا لحالي مريت قريب من المستشفى قلت اشتريلك غريضات
مها: من متى انت هني؟
فيصل: أأأ من دقايق ضربت الباب مارد علي احد و....و...خفت عليك الصراحه
مها : ياليت خوفك كان بمحله واني فعلا مت وارتحت وريحت
فيصل: لاتقولي كذا حرام عليكي عاد انا جايبلك خبر انما ايه؟؟ بطيرك من الوناسه وبتفرحين كثيييير
مها وهي تعدل من جلستها: والله يافيصل مااظن في فرحه بعد انتهت الافراح من دنيتي
فيصل: واذا فرحتك وونستك ...شتعطيني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مها وهي تنزل عيونها تحت وبنبره حزينه وبصوتها المبحوح: شتبي اعطيك يعني؟ فلوس! تستاهل انا راح اردلك كل ريال صرفته علي
فيصل: الله يسامحك بس كذا زعلتيني منك انا ماجيت اطالبك بفلوس ولاطرتلي على بال
مها:..............
فيصل: طولتها ها؟؟؟ههههههه؟ تصدقين كل اصدقائي يقولون عني مليغ بس مرااااات وبالموت يضحكون علي؟ برايك معهم حق
مها تبتسم: وربعك ماتقولي وين بيلقون مثلك!!!!! ماقلتلي شعندك من اخبار
فيصل: ايه نرجع لمحور حديثنا هذا طال عمرك انا رحت للسفاره الكويتيه وكلمتهم عن حالتك و...ورفضوا
مها بأسى: رفضوا! شنو يعني رفضوا
فيصل ساكت ويطالع تحته:..........
مها بقلق: تكلم يافيصل ارجوك حرقت اعصابي
فيصل بإنزعاج: لا يامها انتي اللي ارجوكي اعفيني من الاجابه
تبكي مها وتصرخ : كافي صدمات كافي تكلم صدقني خلاص مات الاحساس فيني شصاير بعد؟
فيصل يرفع نظره تجاهها ويقول بنفسه: والله اني سخييييييف وماعندي سالفه ألحين انا ووجهي امزح مع بنت مااعرفها ولاتعرف اطباعي وعايشه بمأساة ......قام من مكانه واتجه صوبها : مها انا والله امزح معك كنت بقولك انهم رفضوا يخلون القمر بعيد عن الكويت لانهم مايستغنون عنه ...بس انتي اللي يهديك خربيتها وبكيتي بسرعه ...ووقف لحظه يشوف تعابير وجهها
مسحت دموعها بطرف كمها وشافته : فيصل يعني انت كنت تغشمر معاي؟؟؟؟
فيصل: "اتغشمر" لا انا مااتغشمر انا كنت امزح معك
مها تبتسم: تغشمر يعني تمزح
فيصل: ههههههههه سامحيني مافهمتك ....على فكره ترى ابتسامتك مرررررررره حلووووووه
مها تسكت وتناظره :.............
فيصل: اسف والله مو قصدي اتعدى حدودي
مها تتجاهله: متى برد الكويت؟
فيصل: وليه مستعجله ؟ عاجبك الحر اللي هناك
مها: ياحلوها وياحلو حرها وبردها مهما كان ديرتي وابيهااا
فيصل: غصب يعني تبينها.........ههههههه اتمغشر معك لاتزعليييين
تنفجر مها بالضحك لمدة دقيقتين وعيونها تدمع ...استغرب فيصل من ضحكها عليه بس وااااااو عليها ضحكه عجيبه
مها: هههه فيصل هههه مو تمغشر ...الكلمه تغشمر ههههههه
فيصل وهو مفتشل : هههههههه عادي طوفي على فكره ضحكتك حلوه وانتي حلوه لما تضحكين
مها تنهد : ماقلتلي متى برد الكويت
فيصل : مدري لكن بيجي موظف من السفاره ويشوف حالتك
مها: .......
فيصل: انا طالع اللحين تامريني على شي ؟
مها سرحانه وتناظر الارض:.........
فيصل : طيب خذي هذا رقم جوالي واتصلي علي ان احتجتي شي ولايردك الا لسانك ....يكتب لها الرقم ويضعه على الطاوله....
ومشى الى ان وصل الى الباب وقبل يطلع سمع صوتها تناديه
مها: فيصل ....فيصل
فيصل : عيووووووووونه
مها: ابي اقولك شي
فيصل : امري تدللي
مها: ابغى سلامتك ودير بالك على روحك ..تركد ولا تسرع ...وماعليك من ربعك دمك خفيف وتضحك ...طيب و... و... ومشكور على كل اللي سويته معاي يمكن انا مااستاهل بس الله يجزاك خير

فيصل: اعجبك انا......والله يامها ماابغى غير سلامتك ولاتنسي الرقم على الطاوله ...ماودي اطلع بس مضطر ...مع السلامه
مها : مع السلامه ...................." وفي قلبها : مع السلامه ياقلبي"
اسبوع مر وفيصل وفاطمه كل يوم فيه كانوا يزورونها ويشوفون احتياجاتها ....
اليوم الثلاثاء في المطار ....
فاطمه: يالله يامها مع السلامه ومااوصيك على نفسك
مها:مع السلامه يافاطمه وماتقصرتي كنتي لي اكثر من اخت الله يجزاك خير ...
فيصل: ماودي تصير هاللحظه ونتوادع بس مااقول غير مصير الحي يتلاقى
مها: هذي الدنيا وعسى الله يوفقكم ....فيصل انت وفاطمه انتم لازم تزورون الكويت وهذا عنواني لازم تجون هناك عليكم حق ولازم اتمه
فيصل من لقافته مد ايده بسرعه واخذ الورقه وقال: الله يهديك بس أي حق واي خرابيط
مها:ولو هذا دين برقبتي ....هذاك اللي بيسافر معاي يأشرلي تصوروا ولاواحد من اهلي تطوع وقرر يساعدني الله يسامحهم
سلمت مها على فاطمه ومد فيصل ايده علشان يصافحها ...صافحته مها وقبض على ايدها بقوه ابتسمت وحاولت تفك ايدها وباللحظه قال بصوت خفيف مايسمعه غيرها"ابيك بأي طريقه لكن تأكدي مو غير الحلال".... مافهمته مها وراحت تمشي على هونها بعكازتها لانها مااستردت كامل عافيتها ...ركبت الطياره وتفقدت اغراضها ...كل شي اوكي...حان الان موعد اقلاع الطائره ....
في الطياره :تغمض عيونها وترجع الكرسي ورى وتفكر بكل اللي صارلها ..تذكرت اهلها ...ابوها اللي كان امنيته يشوف بنته محاميه مشهوره بس مجموعها ماساعدها تدخل كلية الحقوق ومع ذلك فرح لها لما قررت تدخل كلية الآداب تخصص انجليزي ..تذكرت جملته اللي قالها لها لما نجحت بالثانويه العامه وجابت نسبه تدخلها الجامعه ..قالها: والله ورفعتي راسي يابنيتي اللحين عندي شي افتخر فيه واذا قعدت بالدوانيه اقول:يكفيني ان بنتي جامعيه وانتم بناتكم ماخلصوا الثانويه ....تذكرت لما يشتريلها الساعه اللي بميتين دينار اللي تمنتها بيوم كانوا بالسوق ووعدها ابوها انه يشتريها اذا نجحت ...
"مدام لوسمحتي مابدك عصير" قامت متخرعه على صوت المضيفه اللي عكر عليها صفو ذكريتها "لا... مشكوره "...قالت جملتها الاخيره ولفت راسها صوب الدريشه : " يايمه هذي فترة امتحانات ولازم تغذين عدل علشان تستوعبين وتفهمين دروسج" ....تبكي مها لما تتذكر امها ..."وينج يايمه انا من بعدج ضايعه... اللحين من يهتم فيني من يحرص على راحتي" تذكرت اخوانها وخواتها ...كلهم غادروا بلمح البصر كل شي يختفي ...الام ..الاب ..الاخ والاخت..صج ان الخساره في العمر في هالحظات الكئيبه تذكرت كتاب الشعر اللي هي مسويته ومجمعه الاشعار اللي فيه من الصحف والمجلات وكانت ماخذته معاها تسلى فيه بالسفر ...فتحت الجنطه وطلعته ..كان سليم ومافيه أي شي ...ضحكت لما شافته تذكرت موقف قديم مع ابوها وهالكتاب ...وهذا هو الموقف:
احمد اخوها الصغير يدخل الصاله : مها هذا كتابج عهود الوصخه بنت جيرانا تقول خلصت منه..
كانت مها حزتها برابعه متوسط وكانو اهلها كلهم متجمعين بالصاله ...فزت بسرعه واخذت الكتاب وراحت تركض غرفتها وكانت خايفه ..ابوها ناداها: مها...مها...تعالي وريني شهالكتاب؟؟؟ ماردت عليه مها وكملت مشوارها ...عصب الوالد وحسب ان الكتاب فيه شي مو زين ولحقها لين غرفتها وضرب الباب بقوه وهو يقول : والله ان مافتحتي لكسر هالباب على راسك ...وهي خايفه فتحت الباب وشدها مع شعرها :اقولج طلعي الكتاب شفيه؟؟؟؟؟؟ ...مها وهي تبجي : يبا كتاب عادي من رفيجتي اكتب فيه ذكرى ..الاب وهو يهد شعرها: ممكن اشوفه
تطلعه مها وهي خايفه : هاك شوفه ....يقلب ابوها الصفحات ...وبعدين سكر الكتاب وتأمل وجهها الخايف ..سكت لحظات بعدها انفجر بالضحك وقال:الله يقطع سوالفج شفيها يعني لو خليتيني اشوف الظاهر انج ماتدرين اني احب الشعر
سكتت مها ....ورفعت عيونها : صج يبه انت تحب الشعر ...
ابتسمت لما طرالها هالموقف عقب قعدت تقلب بصفحاته ...لفت انتباهها شعر ...يقول :
- الموت حق وخل نفسك قويه ...ياما بهالدنيا تشوف النكايد -
تغارقت عيونها بعد ماانهت قرائته وقالت بنفسها : انا لازم اصير قويه الدمعه هذي خلاص المفروض ماتنزل مره ثانيه..