عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-30-2009, 09:59 AM
 
أطباء يحذرون من الاستهلاك المفرط للعلكة


بسم الله الرحمن الرحيم

أطباء يحذرون من الاستهلاك المفرط للعلكة



حذر اطباء في مجلة ''ذي لانسيت ''الطبية البريطانية من ان الاستهلاك المفرط للعلكة التي تحتوي على الكافيين والغوارانا قد يؤدي بالمستهلك الى المستشفى.
ويصف الدكتور فرانسيسكو ناتالي من نابولي (ايطاليا) وزملاؤه حالة فتى في الثالثة عشرة وزنه 45 كيلوغراما وطوله 60،1 متر نقل الى قسم الطوارئ في مستشفى مونالدي في تشرين الثاني 2008.
وقال والداه انه مضطر وعدواني اكثر من المعتاد بعد المدرسة.
ونفى الفتى ان يكون يعاني من الضغط او انه تناول مخدرات او منبهات لكنه كان يشكو من الام في البطن وانه يتبول كثيرا وبتنمل في الرجلين.
واظهرت الفحوصات تسارعا في ضربات القلب (147 في الدقيقة) وفي وتيرة التنفس فضلا عن ارتفاع الضغط. اما كل الفحوصات الاخرى من دم وصورة اشعة للرئتين فاتت نتائجها طبيعية ولم تظهر اي اثار للكوكايين والهيرويين والانفيتامين في جسمه.
وعادت الوالدة بعد ذلك الى قسم الطوارئ حاملة علبتين فارغتين من العلك المحفز (والشاحن بالطاقة) عثرت عليهما في حقيبة ابنها. وتحتوي كل علبة 160 ملغراما من الكافيين والغوارانا (نبتة محفزة من غابات الامازون) على ما افاد الاطباء.
واقر الطفل انه استهلك العلبتين اي 320 ملغراما من الكافيين في غضون اربع ساعات اي ما يوازي احتساء حوالى عشرة فناجين قهوة عند شخص با لغ وزنه 70 كيلوغراما. وهذه كمية لا يستهان بها لفتى يبلغ وزنه 45 كيلوغراما ويكون حساسا جدا على تأثير الكافيين غير المعتاد عليها.
وقالت والدته ان ابنها لا يتناول بانتظام المشروبات الغازية الغنية بالكافيين. اما المكونات الاخرى للعلكة فلم يكن لها تأثير لانها بكميات قليلة جدا وكانت لتخلف اعراضا مختلفة عن تلك المسجلة لدى الفتى. ويبدو ان الفتى الذي تعافى، اصيب بتسمم حاد بالكافيين بسبب هذه العلكة على ما افاد المشرفون على الابحاث.
وكانت دراسة سابقة نشرت تحذيرا لباحثين مختصين من أن مضغ العلكة بقسوة أو الإكثار منها، يسبب تحطم وتكسر مزيج الملغم الموجود في حشوات الأسنان، مما يؤدي إلى انطلاق كميات كبيرة من عنصر الزئبق السام إلى البول.
ووجد العلماء في مستشفى جامعة ساهلجرينسكا بمدينة جوتنبيرغ غربي السويد، أن الأشخاص الذين يمضغون العلكة لمدة خمس ساعات يوميا على الأقل يملكون مستويات عالية من الزئبق في عينات الدم والبول التي جمعت منهم، مما يشير إلى خطر إصابتهم بالتسمم الزئبقي.
وأوضح هؤلاء أن الزئبق عنصر سام يؤثر بصورة سلبية على الدماغ والجهاز العصبي المركزي والكلى عند الإنسان ويسبب تلف الأنسجة والخلايا الحساسة.
واستند الباحثون في دراستهم التي نشرتها صحيفة (آفتونبلاديت) السويدية، الصادرة في ستوكهولم، وصحيفة (إندبندنت) البريطانية، على متابعة 17 شخصا يملكون خمس حشوات زئبقية على الأقل في أسنانهم، ومضغوا العلكة بمعدل خمس ساعات يوميا، حيث استهلكوا سبع قطع من العلكة، ومقارنتهم بمجموعة أخرى من الأشخاص الذين يملكون نفس العدد من حشوات الأسنان ولكنهم مضغوا العلكة بمعدل 30 دقيقة أسبوعيا.
ولاحظ هؤلاء أن مستويات الزئبق كانت أعلى بحوالي الضعف في دماء الأشخاص الذين أكثروا من مضغ العلكة وأعلى بثلاث مرات في عيناتهم البولية وعند تنفسهم من الأشخاص الذين لم يعتادوا على العلكة، منوهين إلى أن مستويات الزئبق ارتفعت بشكل يتناسب طرديا مع عدد حشوات الأسنان الموجودة، أي كلما زاد العدد، ارتفعت نسبة الزئبق في الدم والبول.

ا ف ب