عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 05-26-2009, 04:29 AM
 
رد: آية جامعة لحسن الخلق مع الناس !

خاطرة أحببت تقييدها في خلق التغافل لكنها تتعلق فيما قبل الحياة الزوجية...
هذه النقطة أرى أنها تنسف خلق التغافل بين الزوجين بعد الزواج نسفا .
وهذه النقطة للأسف رأيت نماذج سلبية فيها فأردت الإشارة إليها...
بعض البنات الساذجات وكذا بعض الشباب السُّذَّج يرى أنه من باب "الأمانة" أن يصارح الطرف الآخر بعيوبه الشخصية قبل الزواج من باب إبراء الذمة !
ولاحظوا الضابط..

قلتُ: عيوبا شخصية (لا توقف سير الزيجة).. وليست عيوبا خَلْقية يُحسب إخفاؤها غشا وتدليسا.
المشكلة التي أراها هنا أنه عندما يصارح أحد الطرفين بعيوبه للآخر يظل الآخر في حالة تربُّص بلا قصد منه .. بل ستفتح تلك المصارحة عينيه لرؤيه فلتات الآخر الصغيرة كبيرة بناءا على هذا العيب.
ولربما إن كان طبع أحدهما لئيما يظهر هذا في سقطات كلامه أو في ثورات غضبه يقول مثلا "ألستِ أنتِ صاحبة عيب كذا وكذا!...تفعلين هذا لأنكِ كذا ".
فتكون البنت أو الشاب ضيعت خلق التغافل والتراحم بينهما بغير أن تحتسب!
وهذا أراه سوء فقه وحكمة منها ..لأن الأصل الستر والتجمُّل بين الزوجين فلماذا تطلعه على ما ستره الله عليها وقد يتوب الله عليها ويعافيها من أدواء نفسها فتصبح عند الله خيرا منه لكن هي تعجلت !
وأكرر أنا لا أعني بهذا الخداع والغش لكن أعني لا تبادر بذكر العيوب طالما لم تُسأل !


__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس