يا مسجد الآقصى
لك في روحي حنين…
لا أدري كيف القاك…
كيف السبيل إلى ساحة قبتك
يا مسجد الآقصى
عرفت الدنيا عندما عرفت إسمك
فما عاد للدنيا مكان من دونك
يا مسجد الآقصى
من حالنا آشكي إليك
فما عدنا نحن الذين عرفتهم
في عهد عمر أو صلاح الدين
يا مسجد الآقصى
صاروا من يحكمونا ضدنا
لولاهم لرأيتنا عن قريب
صار الذليل يتحكم بنا
صار العزيز يذل من حولنا
صار العدو هو حليفنا
صار المقاوم إرهابنا
صرنا ننادي بالسلام
وأنت عنا بعيد
صرنا نرضى بالئام
وأنت في قبضت اليهود
صرنا ننظر للحياة
ونخشى لقاء ربنا
صرنا نريد الرخاء
حتى لو بإذلالنا
صرنا نقرب اعداءنا
صرنا نحيي إرهابهم
صرنا نؤيد حقهم
فيك ونرضى بالقليل
صرنا نُحكم عقلنا
لا ندافع لإخواننا
لا نلبي معتصماة
كل شئ إلا أمننا
صرنا نجري وراء مصالحنا
لا نأبى صراخ إخواننا
صرنا نذل بعضنا
ونخون بالقليل
صرنا نقلد غربنا
وحضارتنا صارت تقليد
صرنا نشجع التغيير
حتى لو ضد ديننا
ونأتي بتبرير
صرنا نحكم بقانوننا
وقانون ربي لا يصلح لعصرنا
صرنا عبيد دولاراتهم
نكنزها بالحديد
وفقيرنا يملئ الطريق
صاروا حكامنا يقسوا علينا
لا ماء لا طعام لا جديد
صار الذي ينادي بالله
متشدد إرهابي
تملأء سجونهم بالأشراف
ويعيشوا الفاسدين من حولنا
صار الذي ينادي بالجهاد
إرهابي من صناع الموت
صرنا ننادي للحياة
للبروج وحاويات الكؤوس
لا مكان للتقي بيننا
باعوك يا أقصى بأرخص ثمن
ومن ناداء لإسترجاعك
إستهزؤو بهِ
وقالوا لا سلطان لنا
امام جيش لا يقهر
صرنا لاجيئين في بلادنا
صرنا بلا هوية
وكرامتنا تهان
يا مسجد الآقصى
ما عاد نحن الذين عرفتهم
في عهد عمر أو صلاح الدين