عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 05-12-2009, 10:20 PM
 
رد: المطرقة والسنديان

.

قالت : لك بعضي .. عند غروب اللفظ عن ملامح الكلمات والجمل
قلتُ : أريدك من غير أسئلة تشي بفرحي المستتر ..
قالت : أو تخاف من حزني .. لعله كان يطيب مساءاتك ذات منعطف
قلت : دخلتْ على غاباتي أذرع الريح .. ودمرت أشلاء قصري ..
وغدوت من غير قفص .. أشرب حياتي ولا نفس
قالت : وكيف ستمضغني .. وفي صوتك بحة وعلى أسنانك أشلاء كذب ؟!!
قلت .. الصدق هو الشيء الوحيد الذي أدخره أوقات الكذب الجميل

ذات لحظة عندما استحضرتها على أوراقي ثلاثاً ..
تهشمت الكلمات أمام عاصفة البوح الثقيل
دخلت تسحق المكان بأقدامها .. تنسج خيوطها على كل مساحة من مساحات شغفي
أوقدت داخل جسدي حمامات من بعثرة ..
وتركتني لأصهل وحدي في حظيرة الذكرى
هي سيدة الحب صيفاً ..
حبها حالة شمسية .. تأتي لتغلق رياح الأسئلة في وجه الكلمات ..
صوتها كتابوت منغلق التفاصيل .. دفتر تغرقه بدمي .. المساحات تلو المساحات ..
هي سيدة الحب شتاءاً ..
حبها حالة مطرية تتحكم بها غيمة مفاجأة للذكرى ..
تأتي لتصنع منك محراب للحب ..
بعد قضت على أوهامك بعيداً عن شفق اللغة ..
هي سيدة العشق لهواً ..
أنثى الجرأة والخجل .. تخلع وترتدي بعضها ..
شيئاً فشيئاً .. وعلى عجل ..
تأتي لتصنع منك جثة هامدة للحب .. تشعل فيك فتيل الشهوة وتمضي..
وأنا كنت رجل التداعيات .. حاكته الأيام على مقاس رواية ..
رجل التفاصيل الهائمة .. والجمل المواربة ..
أنصاف لرجل مكتمل الرغبة .. مضغته الحكايات .. حتى صار يكتب بنصف قلم ..
تدهشه إمرأة تحتضنها أوهامه على عجل ..
كان لا بد لنا أن نلتقي .. كان لابد لتلك العيون أن تذرف الوقت هناك ..
حيث لاوطن يحتض حزنها ..
أتذكرين .. كنت خارج الدائرة ...
تسألني : لمَ أنت باذخ الحزن ..؟
أصمت ..

.
__________________
..

المغالطة الرابعة
في فهم قوله تعالى :"إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "

المحاضرة العشرون

..

التعديل الأخير تم بواسطة أمجد النجار ; 05-12-2009 الساعة 10:33 PM