عرض مشاركة واحدة
  #119  
قديم 05-06-2009, 06:47 PM
 
رد: **روايه رومنسيه **جاميان وليندا (ارجو منكم قرائتها للاخر)

وقف جيمس ينظر لي من بعيد نظرات عتاب ،
ولكنني تجاهلت ذلك وذهبت وحييتهم وكأن شيئا لم يكن ...
كانت الحفلة جميلة وجلست بجوارايما وإيميلي
أراقب الحاضرين ولكن جيمس اقترب وقال بلباقة :
- هل تسمحان ليبالتحدث مع الآنسة لندا؟
ابتسمت إيميلي وقالت إيما بدلال لأنها حفلتها :
- حسنا خمس دقائق فقط ..
ابتسمت وسرت بجوار جيمس حتى ابتعدنا عن إيميلي وعندها قال :
- كيف حالك .. هل أنت بخير؟
قلت بهدوء :
- أجل ..
- لكنني أرى عكسذلك فأنت تبدين حزينة ..
- لا.. صدقني أنا بخير، شكرا على سؤالك
نظر لي جيمس بابتسامة ثم قال :
- هل سأنتظر كثيرا؟
لم أفهم وقلت :
- ماذا تقصد؟؟
- متى ستوافقين على طلبي؟ لقد أخبرني عمك جوردن أنك طلبتي مهلة ..
تذكرت جاميان فجأة ولكنني حاولت نسيانه مجددا وقلت :
- حسنا .. ولكن ...
- ماذا ؟
- لقد أعطيت عمي ردا بالفعل .. وقلت .. قلت ..
نظر لي جيمس بترقب
..

ولكن عمي مايكل اقترب منا وقال بمرح :
- مرحبا جيمس .. كيف تسير الأمور؟
كان جيمس شارد الذهن ولكنه انتبه وقال :
- بأفضل حال ...
قمت باستغلال الفرصة واستأذنت ثم عدت بسرعة إلى غرفتي ..
لم أتقبل فكرة أنني سوف أنسى جاميان وسأختلط مع الآخرين ، كان هذا لا يعجبني أبدا .. لن يمكنني الموافقة على جيمس .. لا أستطيع .. لكنني ..
أشعر باني أحارب نفسي ...


في اليوم التالي توجهت إلى المكتبة حتى أقوم بشراء بعض المذكرات إستعداداً للعودة إلى الجامعة
عندما عدت للمنزل كان عمي مايكي بانتظاري وجلست إلى جواره ثم تحدثنا عن جامعتي وعن الأستاذ تشارلز الذي كان يضع للطلاب درجة الصفر في كل الاختبارات ..
ابتسمت وانا اتخيل ورقتي بالصفر .. فقال عمي :
- لندا ..
- نعم يا عمي؟
- ماذا ستقولين لجيمس .. هل سترفضين ..
تنفست ببطء وقلت بحزن:
- لا أعلم .. أشعر بحيرة شديدة وعدم الرغبة في التفكير بأي شيء ..
- مازلت تفكرين في جاميان ..
- نعم .. لم استطع نسيانه ..
- هذه الأمور تتطلب وقتا ،، لكنك ستبدأين بنسيانه إن انشغلت مع جيمس فهو شاب رائع ..
بداخلي رفضت كل مايجري ولكنني قلت لعمي مايكل :
- سأحاول .. لكنني لا أعدك ..
خرجت إلى الحديقة وتصفحت إحدى الجرائد اليومية .. كانت الأخبار دائما كما هي .. حروب ومجاعات وجوائز وفنانين وغيرها .. ليست هناك أخبار جيدة ..
شعرت بأحدهم يسير من الخلف على الحشائش متجها نحوي فوضعت الجريدة وقبل أن التفت وضع ذلك الشخص يده على عيني ..
تحسست يديه وقلت :
- مايكي .. هيا كف عن هذا لا أحد غيرك يفعل ذلك ..
سمعت صوت عمي مايكي الذي أبعد يديه وهو يضحك ثم قال:
- لقد حضرت لك مفاجأة ..
- حقا؟
- نعم ..
نظرت إلى وجه عمي وقلت :
- أرجو أن لا تكون المفاجأة شيء أتزوجه أو شيء آكله فقد سئمت كل هذا ..
ضحك عمي وقال :
- حسنا يا فيلسوفه .. إنه شيء جميل .. وأنت تحبينه ..
- وماهو؟
سار عمي متوجها نحو بوابة الحديقة وقال :
- ستخرجين معي قليلا يا آنستي اللطيفة ...
ابتسمت وقلت :
- حسنا مايكي .. محظوظة تلك التي تخرج بصحبتك ..
خرجت وتوجهت مع عمي مايكل إلى مطعم فخم ... وبعد أن جلسنا على طاولة بستة كراسي قال عمي :
- لقد دعوت شخصا ما لحضور العشاء ..
قلت وأنا أنظر إلى قائمة الطلبات :
- إنه شيء آكله, ولقد دعوت شخصا أخشى أنه شيء أتزوجه!! صدقني لقد فعلت الشيئين المحظورين .. وما هذه الطاولة .. إنها كبيرة على ثلاثة أشخاص ..
ضحك عمي ثم نظر خلفي وقال :
- لقد وصلا ..
كنت متشوقة فعلا لأرى الشخص الذي سيتناول معنا العشاء وخشيت أن يكون جيمس لكنني تفاجأت فعلا وسقطت قائمة الطلبات من يدي ..
لم أصدق عيناي ..
كانت صديقتي "بريا" ومعها شاب هندي آخر .. يبدو هنديا ولكنه لطيف ويشبه بريا كثيرا .. وقفت وركضت نحوي بريا فعانقتها بسعادة ..
لم أصدق انني أراها مرة أخرى ..
سلم علينا الشاب وعرفتني بريا عليه :
- إنه شقيقي باتيل وهو يدرس هنا في انجلترا ..
كنت أشعر من البداية أنه شقيقها ...
جلسنا نحن الأربعة حول الطاولة ونظرت إلى عمي ثم قلت :
- إنها مفاجأة جميلة بالفعل .. لقد أخفيتم عني هذا ..

ابتسمت بريا وقال عمي مايكل :
- أجل ... ظننتها مفاجأة سارة .. أم ماذا؟
- إنها رائعة ..
تكلم باتيل أخيرا :
- ستبقى بريا هنا معي لبعض الوقت ثم ستعود إلى الهند ..
ابتسمت بريا مجددا وقالت :
- إن أخي باتيل يلبي لي كل ما أطلبه ..
ضحكت أنا وعمي ...
وقال عمي :
- اليوم هو يوم المفاجآت السارة .. لأنني دعوت شخصا آخر ..
قلت باندهاش :
- من هو ؟ لا أظن أنه سيكون مفاجأة مثل بريا وشقيقها أبدا ..
ضحكت بريا وقالت تحدث عمي :
- هل تقصد ذلك الشاب الذي قابلناه صباحا ..
هز عمي رأسه موافقا وقال باسما :
- أجل .. لكن لا تخبري لندا ..

كنت أنظر إليهم مثل التي لا تفهم شيئا في حياتها وقلت :
- حسنا .. تظنون أنكم منظموا مفاجآت .. سأرى مايمكنكم فعله . في الحقيقة تكفيني بريا اليوم ..
ضحكوا علي وأقبل نادل المطعم وأعطانا قائمة الطعام ..
كنا نختار بعض الأكلات معا ورأيت عمي يقف ويبتعد وهو يقول :
- سأختار ما تختاره لندا ..
خرج عمي خارج المطعم وقلت لبريا و باتيل :
- أرجوكما أخبراني من هو الشخص الآخر الذي سيحضر؟
ابتسم باتيل وأرخى ظهره على الكرسي بينما قالت بريا :
- إنه شاب وسيم وأنت تعرفينه .. لقد حدثنا عنك ..
- من هو؟
- إنه الشخص الذي ..
قاطعها باتيل قائلا :
- لقد حضرا ..
نظرت خلفي ورأيت عمي يدلف إلى الطعم وخلفه جاميان ..
نظرت باندهاش ومسحت عيناي جيدا ربما اتخيل ، ولكن هذا لم يكن خيالا وكان جاميان متأنقا جدا ، بقيت صامتة حتى وصلا إلى طاولتنا ووقف باتيل وصافحهما ثم صافحتهما بريا بينما ظللت أنظر مندهشة ..
شعرت بالاختناق فجأة وفكرت ان أترك المطعم وأخرج ..
لأنني كنت حائرة جدا ..

نظر لي جاميان ومد يده لمصافحتي ثم قال :
- مرحبا يا آنسة لندا ..
لم أصافحه ونظرت إلى وجهه ، كان مبتسما وثقة ما تلمع في عينه وقال عمي :
- لندا .. مالذي حل بك ؟
صافحت جاميان الذي جلس في مواجهتي تماما وبدأ النادل بوضع الطعام فقال جاميان بمرح :
- يبدو أنني وصلت في الوقت المناسب ...
ضحك الجميع ولكنني ظللت أنظر إلى جاميان بهدوء ..
كنت اتسائل عنه .. مالذي جرى له؟
هل يقوم بزيارتنا فقط .. أم إنه استطاع تذكري بالفعل ..
بعد أن تناولنا العشاء كانوا يتبادلون الأحاديث طوال الوقت .. أما أنا فجلست صامته مما أثار قلق بريا التي قالت بتوتر :
- مالأمر يا لندا؟ هل هناك شيئا ما أغضبك ؟
قلت وأنا أحاول أن ابتسم :
- لا شيء .. أشعر بصداع خفيف .. ربما بسبب المفاجآت الكثيرة ..
ضحكوا علي وتحاشيت النظر إلى جاميان ..
كان الجميع يحدثه باسم سايمن ، مما دل على أنه مازال يعيش في عالمه الجديد ..
وعندما انتهينا من شرب الشاي وخرجنا، ودعنا بريا وشقيقها باتيل اللذان وعدانا بزيارة ..
بقي جاميان الذي قال لعمي :
- أنا أيضا سأذهب .. لكن لا أعلم إذا كنت سأعود مجددا ..
نظرت أخيرا إلى وجه جاميان .. ولكنني لم أقل شيئا ، وحدق عمي بي ثم قال :
- هيا أنت لم تقولي شيئا لسايمن ..
قلت بحزن :
- أنا لا أعرف سايمن .. أنا أعرف جاميان فقط .. وإذا كنت سأقول شيئا لسايمن .. فإنني سأقول له .. وداعاً .. وحسب .
سرت بضعة خطوات متوجهة إلى سيارة عمي ولكن جاميان اعترض طريقي وقال :
- حسناً .. ماذا ستقولين لجاميان؟
دمعت عيناي ولم أرفعهما خشية أن يرى جاميان دموعي ولم أقل شيئا .. فعاد جاميان يقول :
- ماذا عن الجندي الأبيض؟ هل ستخبرينه عن الطريق الذي سار فيه حفل تتويج أمرجيز ؟ أم أنك ستتركينه يسير لوحده ..
لم أكن قد حكيت له عن أمرجيز أبدا ولا حتى حفل التتويج ونظرت له باندهاش وعيناي تملأها الدموع وقلت :
- لا.. إنه يعرف الطريق أكثر مني ..
ابتسم جاميان وقال عمي :
- أظن أنه ينوي أخذك في رحلة جديدة ..
نظرت إلى جاميان وابتسمت رغما عني ..
ثم قلت :
- مرحبا بك مجددا .. أيها الجندي .. الأبيض ..
-------------------------------------------------------------------