عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-05-2009, 12:42 PM
 
أمتع ما قرأت عن خيبتنا في تغلب الجامعات الإسرائلية على جامعاتنا

http://http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=95827


أحمد خيرى

حرام يا عرب أين جامعاتنا

الثلاثاء، 5 مايو 2009 - 10:30


لأننا أموات ولسنا أحياءً، فإننا مغيبون عما يدور حولنا من تطور بحثى أو تقدم علمى، ولا نفعل فى حياتنا غير الأكل والشرب وخلفة العيال والتنقيب عن الكراسى الإدارية التى تضمن لنا زيادة دخولنا وتمنحنا الوجاهة الاجتماعية "إن أمكن"..

هذه المرة جاءت الضربة القوية الموجعة من الخارج، وتوجهت بصفة خاصة للعقول العابثة التى كتبت وفندت ومحصت فى خيلاء، وتجرأت على مهاجمة وزير التعليم العالى والبحث العلمى على مدى الأيام الماضية، الذى حافظ على المال العام وأعلنها صريحة، بأن موازنة البحث العلمى لديها فائض..

لم تكن تلك الضربة مباغتة لأننا نتوقعها، ونعلم بأن هناك مؤامرة ضد جامعاتنا المصرية والعربية، جعلتها جميعاً خارج الترتيب العالمى لأفضل 500 جامعة على مستوى العالم.. وأثبتت بأن الوزير كان على "حق" ويعلم بواطن الأمور..

رغم كل ذلك.. فإننا نشجب ونعترض على المعايير والمقاييس التى يتبعونها فى اختيارهم لتلك الجامعات، التى لا تراعى مجهوداتنا "العبقرية" وانشغالنا الطويل فى تطوير وتحديث نظم التعليم بعدد مرات تفوق شعر رأسهم.. وتخطوا مجهوداتنا فى تطوير نظم القبول بالجامعات وما ينتظر طلابنا من اختبارات مهارات وقدرات خلال الأعوام القادمة.. وتغاضوا عن المشقة التى يتكبدها أساتذة الجامعات المصرية فى الانتظار والانتظام داخل طابور طويل لسنين صعبة عجاف أملاً فى الوصول إلى المراد وهو ال "كرسى"، يفتح طاقة من الجنة الأرضية والحوافز الأرضية.. ولم يراعوا أننا نجود التعليم والبحث العلمى فى صمت، فلن يحصل أى خريج على جوائز علمية مرموقة ولن يتعدى عدد أعضاء هيئات التدريس أصابع اليد ممن حصلوا على جوائز علمية مرموقة مثل نوبل وغيرها.. وعملاً بحكمة "دارى على شمعتك تولع" نجاهد أنفسنا بحيث لا يعلم العالم عما يدور لدينا من أبحاث، ولا نبادر مثل "خلق الله" ونسارع إلى نشر أبحاثنا فى الدوريات العلمية المتخصصة..

أن تستحوذ إسرائيل على ستة مراكز مختلفة داخل القائمة لجامعاتها ومراكزها البحثية لن يرعبنا أو يحرك فينا ساكناً.. أو تدخل الصين وجامعات من دول شرق آسيا كنا ننظر إليها فى الوقت القريب بأنها متأخرة عنا بمراحل عديدة.. فكل ذلك لن يجعلنا نتهور وندعم مراكزنا البحثية أو نجدد من معامل الجامعات أو حتى نحاول أن نطور مناهجنا الدراسية بما يتوافر مع متغيرات السوق.. ولن نسعى أو نهرول وراء تلك القوائم المشبوهة، ويكفينا شرفاً محافظتنا على تقاليدنا التعليمية والبحثية..
رد مع اقتباس