عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-06-2006, 03:28 PM
 
امريكا هي دولة الارهاب باعتراف مثقفيها

بينما تحول امريكا تكريس سيطرتها على دول العالم وقياداته بمحاصرة والقضاء على اية توجهات ايجابية تهدف لرفع سوية الأنظمة والشعوب، بدعوى محاربة الارهاب والصاق هذه التهمة بكل ما يتعارض مع المصالح الامريكية والاسرائيلية وما لا يتفق مع المشروع الامريكي الصهيوني، فان من مثقيفيها وعقلائها من ينهض لكشف الحقيقة والاشارة باصبع الاتهام لدولة الارهاب امريكا بينما يكتفي معظمنا بالتشدق بما تمليه دولة الارهاب علينا من مصطلحات.
الكاتب الأمريكي مايكل بارنتي يصف بلاده بأنها دولة الإرهاب


قال الكاتب الأمريكي مايكل بارنتي إن الولايات المتحدة التي تشن حربا عالمية على ما تسميه الإرهاب هي "دولة الإرهاب". جاء ذلك في كتابه الجديد "ديمقراطية للقلة" الذي قال فيه إن واشنطن سعيا لتوفير الأمن والسلامة للرأسمالية العالمية تلجأ لقمع حركات تمرد العمال والفلاحين والحكومات الإصلاحية في العالم، وتقنع مواطنيها بأن سياسات التدخل "ضرورة لمحاربة الإرهاب ووقف تهريب المخدرات وللتخلص من الحكام الأوتوقراطيين العدوانيين". واستعرض بارنتي نتائج تدخلات واشنطن في الإطاحة بالحكومات الإصلاحية على مدى نصف قرن ومنها حكومة محمد مصدق الإصلاحية في إيران عام 1953 وغيرها في غواتيمالا عام 1954 والكونغو عام 1961 وجمهورية الدومينيكان عام 1962 والبرازيل عام 1964 وشيلي وأوروغواي عام 1973.
وأشار إلى أن وكالة المخابرات المركزية (CIA) اعترفت لأول مرة عام 2000 بأنها تعاملت مع أولئك الذين خططوا للانقلاب في شيلي ضد الرئيس سلفادور إليندي بمن فيهم الذين قاموا بعمليات الاغتيال. وفاز إليندي بالرئاسة في بلاده عام 1970 في انتخابات وصفت بأنها ديمقراطية وكانت حكومته ذات توجهات يسارية ووقع ضده انقلاب دموي قام به الجيش المدعوم من (CIA) ومات الرئيس في ظروف غامضة. وصدر الكتاب الذي يقع في 572 صفحة من القطع الكبير, عن المجلس الأعلى للثقافة بمصر وترجمته إلى العربية حصة المنيف وراجعته منى مطاوع وكتب مقدمته المترجم الشاعر السوري البارز ممدوح عدوان (1941 - 2004). وأشار عدوان في المقدمة إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر يصف السياسة بأنها ثاني أقدم مهنة في التاريخ ويعلق بأن "الكاتب السياسي يلعب الدور نفسه الذي تلعبه العاهرة باستغلال كل منهما للمظاهر والوعود من أجل تسويق النفس". وقال المؤلف إن القادة الأميركيين واصلوا في الثمانينيات والتسعينيات سياسة التدخل العنيف ضد الحكومات الإصلاحية في أنحاء مختلفة من العالم ففي نيكاراغوا قامت قوات مرتزقة تساندها الولايات المتحدة بقتل 30 ألف شخص مما أدى إلى تيتيم 90 ألف طفل. كما أشار إلى حروب وقعت في أنغولا وموزمبيق شنتها قوات تدعمها (CIA) وأدت إلى قتل وتشريد الملايين. وفي تيمور الشرقية قام عسكريون إندونيسيون "تمولهم الولايات المتحدة" بذبح 200 ألف شخص قال إنهم يزيدون على ثلث عدد السكان. وقال إن القادة الأميركيين الجمهوريين والديمقراطيين دعموا حروبا وصفها بالوحشية ضد حركات التمرد في أكثر من دولة مشيرا إلى اعتذار الرئيس الأسبق بيل كلينتون عام 1999 عن مساندة بلاده للحكومات اليمينية في غواتيمالا التي قتلت أعدادا كبيرة من الناس وقال إن مثل هذا الانغماس واسع الانتشار في أعمال العنف والاضطهاد عمل خاطئ وغلطة يجب ألا تكرر. وعلق المؤلف قائلا إن كلينتون بينما كان يقول هذا الكلام استمر في مساندة التدخلات القمعية ضد العراق ويوغسلافيا وهاييتي وبلدان أخرى. وقال إن الولايات المتحدة "أكبر قوة استعمارية في التاريخ وقد توسعت الإمبراطورية الأمريكية اتساعا لم نر مثيلا له من قبل حيث إن قواعدها العسكرية تحيط بالعالم كله. وعلى الرغم من أن سكان الولايات المتحدة لا يزيدون على 5% من عدد سكان العالم فإنها تصرف ثلث ما يصرفه العالم كله كنفقات عسكرية. بارنتي الذي يعود إلى أصول إيطالية أصدر أكثر 15 كتابا منها "قتل أمة: الهجوم على يوغسلافيا" و"أرض الأوثان: الأساطير السياسية في أمريكيا" و"أميركا المحاصرة" و"ذوو القمصان السوداء والحمراء: الفاشية العقلانية والإطاحة بالشيوعية" و"تلفيق الواقع: سياسة أجهزة الإعلام".
(المصدر الجزيرة نت
__________________