مشهد للشمس أثناء غروبها وهي تغطس بإرادتها في أحضان النيل الخالد معبرة له عن أشتياقها له الذي يتجدد كل يوم..تجد كثير من الناس ينظرون لذلك المشهد في ذلك المكان المطل على النيل . ولكن أحدهم لم يلاحظ ذاك الشاب الذي يقف وحيدا حزينا ولم يرى أحدا أيضا تلك الدمعه التي سالت على وجهه........
ولكنه شعر بها وحاول أن يمنعها ولكنها هزمته. فقد ذكره هذا المشهد بأحداث مرت.
ذكره بحبيبته كيف ألتقيا وكيف أفترقا وأخر مرة كان هذا المكان يجمعهم يشاهدون سويا غروب الشمس.. تذكر لحظات الغرام لحظات الخصام . وأيام كان كل منهما يعطي بلا حدود كانا يعيشان وحدهما في عالم شريعته الحب. الحب وحده . لا مكان فيه لكراهية أو بغض أو مصالح . الحب وحده وما أجمله. ولكن مازال صوت يصرخ داخله لماذا؟ ... لماذا؟... ولكن ذاك الصراخ أنطلق فجأة من فمه بصوت عال عصبي مما جعل الناس من حوله ينظرون أليه في سرعة و قلق . ولكنه لم يلاحظ هذا فقد كان في عالم أخر . عالم من الذكريات و الأهات. عالم تكثر فيه الأشئله و تندر فيه الأجوبه .. وشعر بيد على كتفه فأستدار في بطء ولكن ما رأه أدهشه
فقال في صوت يتأرجح ما بين السعادة و الدهشه: أنت. فأمامه كانت تقف فتاة جميله ذات شعر أسود طويل .. قالت في حنان : نعم أنا .. و أكملت قائله: أمازلت تشك في حبي لك وهل تتوقع أن أتركك في هذه الحاله و أقف ساكنه . فأنت عمري و حياتي والهواء الذي أتنفسه فكيف لي أن أعيش بدونك. لا تجعل أي خلاف بيننا يفسد حب بنيناه في سنين ربما أتخذنا قرار في لحظة غضب ولكن الحب أقوى.............. وبدأت في البكاء. فقال الشاب: لا تبكي حبيبتي . ومسح بكفيه الدموع التي سالت على وجهها . فأنت ملهمتي وحبيبتي و الدنيا بأكملها ولم أتخيل حياتي بدونك ولكني شعرت بأن القدر أقوى من الحب ولكن يبدو أنني كنت مخطئا . و أبتسم في حنان وقال: كفى حزنا ولننسى ما فات .. وقال مكملا وهو يشير إلى النيل: هذا النيل قد شهد أول لحظة ألتقينا فيها وها هو يشهد القصة بأكملها . ونظرا سويا إلى النيل نظرة طويله ثم سارا الأثنين وقد عادت الحياه لكل منهما.. فالحب حياة

أتمنى أن تعجبكم

__________________