عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-05-2006, 12:10 PM
 
امراءة في حياتي .. الحلقة الثانية

كانت الأيام بيننا تغزل خيوط اللقاء والاسراع في مكنونية المكان , وتوارت الحركات الاعتيادية في حياتي , ركنت الى بيتي , قاطعت كل المواعيدالمدرجة في جدول أعمالي , والتهيت برسائلها التي تترى في صندوق رسائلي الخاصة , الصندوق الوارد خاص بها هي , لا غيرها يقدر ان يقتحم هذا المكان , ولا غيرها يقدر أن يفك طلاسم اللغة , ولهذا تربعت على عرش وجودي .


امراءة في حياتي .. الحلقة الثانية


تنسمت اللحظات عن مغزى وجودها في الرسالة الرابعة بالتفصيل حيمنا فاجأتها بمردود يحمل بين طياته لفظ " حبيبتي " هي لم تعرفني على حقيقتي , ولا تعرف من أكون فقط تتابع كلماتي على الانترنيت وتعجب بمدادها الساحر , وترّد علىّ بفضل كريم وشعور فاتر , ولكنني كنت اتابع كلماتها الهندسية التي تدخل الى القلب بدون استأذان , كلماتها سحر يضفو على جمال سحر المجدلية .


ودخلنا في فصول اللغة المجنونة , لغة المشاعر , لغة البوح بما في المكنون , ولغينا رسائل الأمس ومحتوى قصة " وكانت صديقتي " هي مجدتها في البداية ولكنها تناستها بعد ما دخلنا في التفاصيل الدقيقة في علاقتنا , وجلدتني بعدها الدقائق والثواني , كانت بمثابة حبيبتي , وصديقتي , وايقونتي الأحلى , وسر سعادتي , لأنها دخلت عالمي بدون مقدمات , وبدون فواصل , اهدتني رقم هاتفها الخلوي , وابدت رغبتها في الاتصال , تمانعت في البد اية - وفعلاً كنت اموت خجلاً ورهبة تسبق الرغبة في مواراتي عن فصول الاتصال - كنت كمن ولد تواً في غرفة الانعاش لا يدري بما يدور حوله في عالم الدنيا الوسيعة التي حلّ عليها ضيفاً عزيزاً رفيع الجانب .

ولدت معها ونسيت وجودي القروي البالغ التعقيد , نسيت وجودي عند عتبة بيتهم وعلى شارعهم الفسيح الذي تتجاوزه مئات السيارات في اللحظة الواحدة , الطريق الطويلة رسمت لي بيتهم ذات الاتساع الكبير والعائلة الكبيرة , وشممهم العالية في اكرام الضيف التي اكتسبوها من كرم حاتم , والطيب العربي الأصيل .


تحتويني الكلمات أكثر لكن المقام لا يتسع ووقتكم مرهون بالوقت والساعة , ولهذا استميحكم عذراً في المكوث اطول .
لحظاتكم سعيدة في هذا المنتدى العزيز ومن دخولي الأول احسست بهذا التجاوب السريع من فريق العمل الفني والأدبي وكل الأخوة الذين يمرون على المواضيع كل يوم .. دامت اوقاتكم وحياكم الله