عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-16-2009, 08:42 AM
 
النابلسي: الشباب سفراء الإسلام فسلحوهم بالحجة والمنطق العلمي

بسم الله الرحمن الرحيم

النابلسي: الشباب سفراء الإسلام فسلحوهم بالحجة والمنطق العلمي




- ضمن سلسلة نشاطات المنتدى العالمي للوسطية ألقى الداعية الدكتور محمد راتب النابلسي محاضرة حول ''الشباب ودورهم في النهضة'' بحضور أكثر من 7000 شاب وشابة من محافظة اربد.
وقال الدكتور النابلسي إنَّ الله عز وجل في آياته الكريمة نهانا عن المعصية، وعن التقصير، والكسل وحب الدنيا، وفي آيات أخرى نهانا عن الغلو في الدين، معنى ذلك كما يقولون: (الإسلام وسطي) أي الابتعاد عن التطرف، لا إلى اليمين، ولا إلى اليسار، لا إلى جهة الإفراط، ولا إلى جهة التفريط.
وأضاف للشباب أن جسدكم يحمل نفسكم، وهذا الجسد، وهذه النفس تعيش في الدنيا لمهمة خطيرة، فأساس الدين التوازن من الناحية الجسمية، والعقلية، والنفسية، فكما أن العقل غذاؤه العلم، فالقلب غذاؤه الحب، إنسان لا يشعر بحاجة إلى أن يكون محبوباً! ولا يشعر بحاجة إلى أن يحب الله عز وجل! فهو إنسان لا ينتمي إلى جنس البشرية، فلا بدَّ من التوازن بين مطالب الجسم، ومطالب الروح، والعقل. ... وقال الإسلام وسطي، فقد وازن بين مطالب الجسد، وبين مطالب النفس، وبين مطالب العقل، فالعقل غذاؤه العلم، والقلب والنفس غذاؤهما الحب والقيم، والجسد غذاؤه الطعام والشراب.
ونوه النابلسي إلى أهمية دور الشباب في نهضة الأمة، فهم المستقبل الذي تنتظره الأمة، مصداقاً للهدي النبوي الشريف الذي بشر بالشباب، وأن التغيير يقع على عاتقهم، وهؤلاء الشباب طلائع الأمة يجب تحصينهم من الغلو والتطرف عبر غرس قيم وسماحة الإسلام في عقولهم وقلوبهم، فالوسطية والاعتدال هما الضمان الأكيد للقيام بواجب نهضة الأمة وتقدمها.
ودعا الشباب إلى إبراز دورهم في المجتمع الإسلامي، واتخاذهم منهج الفكر التنويري المبني على الوسطية والاعتدال في أمور حياتهم، والابتعاد عن التطرف والغلو. وقال ''انه يقع على عاتق من يتصدون ويحملون عباءة الفكر والدراية تسليح الشباب بالحجة والمنطق العلمي والبراهين الدامغة على عظمة الدين الإسلامي، وتفرده بالمعجزات ليكونوا سفراء لنشر رسالة الإسلام القائمة على العدل والمساواة كمنهج حياة.
وبيّن النابلسي في جزء من محاضرته إلى وجوه متعددة من الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وحضر الندوة كبار مسؤولي محافظة إربد وعدد من نواب وأعيان المحافظة والوزراء السابقين، والشخصيات الفكرية وأساتذة الجامعات. وأشارت الشابة أسماء السخني إلى دور الداعية الكبير في نشر مفاهيم الوسطية والاعتدال، عبر رسائله المتواصلة في الفضائيات الإسلامية، وإيمانه بأهمية تلاقي أبناء الأمة على كلمة سواء، ونبذ كل مظاهر التطرف والغلو والإفراط والتفريط.
ولفت رامي أبو السمن إلى دور العلامة الكبير في مسيرة نهضة الأمة المعاصرة، ونشر مفاهيم الوسطية والاعتدال بين أبناء الأمة الإسلامية تقويةً لتيار الوسطية كتيارٍ ثابتٍ في الأمة.غدير السعدي
رد مع اقتباس