أخوتي الكرام مهاجمي الطائفة الدرزية أتمنى من كل قلبي أن يسامحكم الله على ما تسببتم به من شتائم لأنفسكم ولنا جميعا بافترائكم على طائفة بصرف النظر عن صحة أو فساد معتقدها . وقد راجعت الحوار من بدايته ووجدت أن فيه الكثير من التجني ، رجل دخل مدافعا عن معتقده ليقينه بأن هنالك تشويه مبالغ فيه من قبل البعض وقد تبين له من خلال معرفته لروح الطائفة أن ما ورد مناف للكثير مما أشيع عنها ، فإذا بكم تطالبونه بالنزول من الطائفة منزل كبير شيوخ العقل ليشرح حقيقة دينه ، بأي حق يفترض أن يكون كل فرد عارف ومتمكن من كل ثغرة ليرد على كل محكم ومتشابه ؟ مع أنكم تعلمون بأن الطائفة لا تعطي العلوم الدينية التي تمكن الفرد من الرد على تساؤلات المنتقدين أقول لا تعطي تلك العلوم إلا لمن ثبت لهم صلاح أخلاقه ورجاحة عقله فهل في ذلك ملامة ؟! ثم يأتي رد جامع مانع من شخص آخر لا تأخذون به ! عجبي ! يا أخي عرض الرجل حقيقة ما لديه فإذا كنتم لم تجدوا ضالتكم وبما يحقق ما لديكم من مراجع فهذا ليس ذنبه ، أما كون ما أورده هو من صلب الإسلام أم لا فهذا أمر آخر ، وكون المذهب يبحث بالفلسفة والمنطق منذ بدء الخليقة حتى يومنا هذا بشكل مسهب وممل لا يعني بأن علينا الحقد على أتباعه ، ولو قرأ أحد بشيء من العدل كل ما جاء لوجد أنه قد ورد أنه قد حدث في عصر ما ، بعض الإفراط من قبل بعض الدعاة وقد تم إيقافهم في حينه والتحذير منهم فهل تم تطهير المذهب من آثارهم بالكامل ؟ الله أعلم . أما لو تعرض لبعضنا شخص من العوام وقد علق بذهنه شيء خطأ فلا يجوز لنا إلباس كل الوزر لطائفته والجزم بذلك ، وإلا فإن مابين البعض منا من الجهل وانتشار الخرافات من محيطها لخليجها بما يندى له الجبين ولا هو من الدين في شيء. الخلاصة أن الجماعة من الخيرين وما لديهم يخالف ما لدينا ولكن ذلك لا يبرر الاعتداء على حقوقهم ولو على الأقل كذميين آمنين في رحاب أمتنا المتسامحة ولنترك محاكمتنا ومحاكمتهم إلى الله رب العالمين ولنا ديننا ولهم دينهم . يا سيد ناصر ، أهنئك على هذه الأخلاق القويمة وعلى هذا المستوى الرفيع من الحكمة والمعرفة ، وأتنبأ لك مسبقا بأنك لن تنال شرف التعرف على دينك لأن طائفتك نفسها ستلفظك لأن هذا عهدي بها لا تقبل السفلة .
لو أنك كتبت عن علم ومعرفة لكنت أجبتك ولو كنت مستفسرا لأفدتك ولكنك تكتب من خلال نار حقد أعمى يحرقك ، هنيئا لك، هذا جزاؤك من نوع عملك ، لن أفيدك وسأتركك لحقدك ينهش قلبك ويفسد عقلك . ليت عندي أكاذيب وتفاسير مغلوطة كالتي لديك لأزودك بها وأزيدك غيظا وغما .