هكذا كانت يد الأميرة تمتد لتطعم الطيور والسباع
وبدل ان تقبّل يدها حمداً وشكراً..كانت تقابل بالغش والعض
فتارة تتلاقاها من أنياب سبع ثائر ..
وتارة أخرى من منقار حاد لطائر
فقررت الأميرة وضعهما في قفصين ليسا من ذهب
وتلقي لهما فتات الأكل داخل القفص
فما يأكله ذاك الطائر ...سيأكله السبع الئائر
وتركب الأميرة عربتها الثمينة
يقودها مائة فرس
ويحرسها ألف فارس
فلا أنياب سبع تخدشها
ولا طائر يطير سينقرها
وستنظر إليهما من بعيد ...
والابتسامة على وجهها تزيد
فالأميرة لم تتعود...
لا الحياة في البراري ...ولا في الأعشاش على الأشجار
الأميرة تسكن قصراً على الأرض
تنام على فراشها الوثير...
وترتدي المخمل من الثياب والحرير
تزين شعرها الأسود الجميل ...بتاج من الذهب والألماس الحر الأصيل
أحبها كل الناس لجمال أخلاقها... لا لمنصبها ولا لمالها
ليس هذا فحسب ...
بل لديها أغلى من كل هذا وذاك
لديها أجمل قلب ...لا يراوغ ولا يحب الكذب
إن أحبت ..أحبت بصدق
وإن لم تحب صدّت بامتنان
لا تجيد فن الطرب ...ولا تعزف الألحان الشجية
ولكنها تتحدث بأدب ...ودائماً كلماتها ندية
وإن خاطبها جاهل ...فضلت الصمت على الرد عليه بالكلام
تلك هي بعض صفات الأميرات النبيلات
>> يا سادة ياكرام <<