عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-01-2009, 10:07 PM
 
قصة رجل لاتحرقة النار

قصة رجل لاتحرقة النار
رجل لاتحرقة النار قال بعض الصالحين دخلت مصر فوجدت حداداً يخرج الحديد بيده من النار ! ويقلبه على السندان ولايجد لذلك ألماً ! فقلت في نفسي : هذا عبد صالح لاتعدو عليه النار !
فدنوت منه وسلمت عليه فرد علي السلام فقلت له : ياسيدي بالذي من عليك بهذه الكرامة إلا مادعوت لي !
فبكى وقال : والله ياأخي ! ماأنا كما ظننت !
فقلت له : ياأخي إن هذا الذي تفعله لايقدر عليه إلا الصالحون !
فقال : إن لهذا الأمر حديثاَ عجباً .
فقلت له : إن رأيت أن تعرفني به .
قال : نعم كنت يوماَ من الايام جالسا في هذا الدكان إذ وقفت علي امرأة لم أر قط احسن منها وجهاَ فقالت : ياأخي هل عندك شيء لله !
فما نظرت إليها قتنت بها وقلت لها : هل لك أن تمضي معي إلى البيت وأدفع لك مايكفيك فنظرت إلي زمنا طويلاً فذهبت فغابت عني طويلاً ثم رجعت وقالت : ياأخي لقد أحوجتني الضرورة إلى ماذكرت !
قال : فقفلت الدكان ومضيت بها إلى البيت
فقالت لي : ياهذا إن لي أطفالاً وقد تركتهم على فاقة شديدة ! فإن رأيت أن تعطيني شيئاً أذهب به عليهم وارجع إليك فاأفعل .
قال : فأخذت عليها العهود والمواثيق ودفعت لها بعض الدراهم فمضت وغابت ساعة ثم رجعت فدخلت بها إلى البيت وأغلقت الباب .
فقالت : لم فعلت هذا ؟
قلت لها : خوفاً من الناس .
فقالت : ولم لاتخاف من رب الناس ؟
فقلت لها : إنه غفور رحيم ثم تقدمت إليها فوجدتها تضطرب كما تضرب السعفة يوم الريح عاصف !! ودموعها تنحدر على خديها !!
فقلت لها : مما اضطرابك وبكاؤك ؟!
فقالت خوفا من الله عزرجل !!
فقالت أيضا ياهذا إن تركتني لله ضمنت لك أن الله لايعذبك بالنار لافي الدنيا ولافي الأخرة !!
قال : وقمت وأعطيتها جميع ماكان عندي وقلت لها : ياهذه قد تركتك خوفاَ من الله عزوجل
قال : فما فارقتني وغابت عن عيني غلبتني عيني في النوم فنمت ............
فرأيت امرأة لم أر قط أحسن منها وجها وعلى رأسها تاج من الياقوت الأحمر
فقالت لي : جزالك الله عنا خيراً قلت لها : ومن أنت ؟!
قالت : أنا أم الصبية التي أتتك وتركتها خوفاً من الله عزوجل لاأحرقك الله بالنار
لا في الدنيا ولا في الأخرة
فقلت لها : عرفيني بها ؟! ومن أي نسل يرجمك الله ؟!
فقالت : هي من نسل رسول الله صلى الله علية وسلم فتذكرت قول الله عزوجل
((إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا))
ثم أفقت من نومي ومن منامي ومن ذالك الوقت لم تعد علي النار وأرجو أن لاتعدو علي في الأخرة