عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-25-2009, 11:30 PM
 
:: فصلٌ فى فقهِ الحياء :: من روائع مانقل المُقدم من أكابر العلماء فى كتابه فقه الحياء

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

فا والله إن المرء ليستحيى أن يكتب أو يتكلم بشئ,
قد تقولون لما هذا! إنك مبالغ!

أقول لكم إقرءوا ثمّ احكموا

إليكم هذا الحديث العجييييب, فهو إلى كل عبد منيب تبصرة وذكرى لعل الله أن ينفعنا به

فصل
رُوِىَ فى أثر إلهى: يقول الرب عز وجل " ما أنصفنى عبدى, يدعونى فأستحيي أن أَرُدَّه, ويعصينى ولا يستحيي منى " (1)

وقال يحيى ابن معاذ "سبحان من يذنب عبده, ويستحيي هو",
وعنه -رحمه الله- أنه قال "من استحيى من الله مطيعاً, استحيى الله منه وهو مذنب " (2)

وشرحه ابن القيم فقال
" من غلب عليه خلق الحياء من الله حتى فى حال طاعته; فقلبه مُطرِقٌ بين يَدَىْ ربه إطراق مُسْتَحْىٍ خَجِل, فإذا واقع ذنباً استحيى الله عز وجل من أن ينظر إليه فى تلك الحالة لكرامته عليه, فيستحي أن يرى من وليه ومن يَكرم عليه ما يشينه عنده.., وفى واقع الحياة ما يشهد لذلك, فإن الرجل إذا اطلع على أَخَصِّ الناس به, وأحبهم إليه, وأقربهم منه من ولدٍ أو صاحب, أو ممن يحب من غيرهم وهو يخونه; فإنه يلحقه من ذلك الاطلاع حياء عجيب, حتى كأنه هو الجانى, وذلك غاية الكرم"(3)
______
(1) مدارج السالكين(2/260)
(2)نفسه
(3)نفسه
والله يا إخوه الواحد لا يدرى ماذا يقول
ماذا يُعلق على هذا الحديث الذى تذوب له القلوب, وتسقط منه الجلود خجلاً من الله تبارك وتعالى, فما أحلمه من رب, فإنه يطلع علينا سراً ونهاراً ويرى مانقترف من آثام ومانتعدى به على حدوده ورغم ذلك يُنعم علينا, ويسترنا... سبحانه سبحانه

أم بماذا يُعلق على فهم سلفنا الصالح للمعانى الربانية, وبيانهم الذى لا يُثنى عليه بقول أمثالنا... لا إله إلا الله

بماذا نعلق على مثل هذا ياعباد الله..؟!
رُحماك يارب العالمين
اللهم إن رحمتك وسعت كل شئ, فارحمنا فنحن شئ
..

للأمانة منقول لفائدتكم وتنبيهكم وللعبرة
أخوكم في الله
فارس السنّة
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس