الموضوع: فحول الشعراء
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 02-07-2009, 10:05 PM
 
رد: فحول الشعراء

بسبب وقوع أخطاء مطبعية في كتابة قصيدة مفدي زكرياء أعيدها هنا مع محاولة حذف الأخطاء ليتمكن الأعضاء من قراءتها على أحسن وجه دون تشيش الذهن الناتج عن الأخطاء السالفة الذكر.
هذا (نوفمبر).. قم و حي المدفعا ***
و اذكرجهادك و السنين الأربعا

و اقرأ كتابك للأنام مفصلا ***
تقرأبه الدنيا الحديث الأروعا

و اصدع بثورتك الزمان و أهله ***
و اقرع بدولتك الورى، و المجمعا

و اعقد لحقك، في الملاحم ندوة ***
يقف الزمان بها خطيبا مصقعا

و قل الجزائر..و اصغ إن ذكر اسمها ***
تجد الجبابرساجدين وركعا

إن الجزائر في الوجود رسالة ***
الشعب حررها و ربك وقعا

إن الجزائر قطعة قدسية ***
في الكون.. لحنها الرصاص ووقعا

و قصيدة أزلية أبياتها ***
حمراء ..كان لها (نوفمبر) مطلعا

نظمت قوافيها الجماجم في الوغى ***
و سقى النجيع رويّه فتدفعا

غنّى بها حرّ الضمير، فأيقظت ***
شعبا إلى التحرير فشمرمسرعا

سمع الأصم دويّها ، فعنا لها ***
و رأى بها الأعمى الطريق الأنصعا

و درى الألى ،جهلوا الجزائر،أنها ***
قالت :" أريد" فصممت أن تلمعا


و درى الألى جحدوا الجزائر،أنها ***
ثارت .. و حكمت الدّما والمدفعا

شقت طريق مصيرها بسلاحها ***
و أبت بغير المنتهى أن تقنعا

شعب ..دعاه إلى الخلاص بُناته ***
فانصبّ مذ سمع الندا ، وتطوعا

نادى به "جبريل" في سوق الفدا ***
فشرى ، و باع ، بنقدها وتبرعا

فلكم تصارع و الزمان .. فلم يجد ***
فيه الزمان - و قد توحد- مطمعا

و استقبل الأحداث منها ...ساخرا ***
كالشامخات ..تمنّعا .. وترفُعا

و أراده المستعمرون ..عناصرا ***
فأبى - مع التاريخ – أن يتصدّعا

و استضعفوه ، فقرروا إذلاله ***
فأبت كرامته له أن يخضعا

و استدرجوه فدبروا.. إدماجه ***
فأبت عروبته له أن يبلعا

و عن العقيدة .. زوّروا تحريفه ***
فأبى مع الإيمان أن يتزعزعا

و تعمّدواقطع الطريق ، فلم تُرد * **
أسبابه بالعرب أن تتقطّعا

نسب بدنيا العرب .. زكّى غرسه ***
ألم .. فأورق دوحُه و تفرعا

سبب ، بأوتار القلوب ..عروقه ***
إن رنّ هذا .. رنّ ذاك و رجّعا

إمّا تنهّد بالجزائر مُوجع ***
آسى "الشام" جراحه و توجعا

و اهتز في أرض" الكنانة" خافق ***
وأقضّ في أرض "العراق" المضجعا

و ارتجّ في الخضراء شعب ماجد ***
لم تثنه أرزاؤه أن يفزعا

و هوت "مراكش" حوله و تألّمت ***
"لبنان"،واستعدى جديس و تبّعا

إن العروبة.. إن تثر أعصابها ***
وهن الزمان حيالها، و تضعضعا

الضاد ..في الأجيال ..خلد مجدها ***
و الجرح وحّد فيهواها المنزعا

فتماسكت بالشرق وحدة أمّة ***
عربيّة ،وجدت بمصرالمرتعا

و لمصر ..دار للعروبة حرّة ***
تأوي الكرام ..و تسند المتطلعا

سحرت روائعها المدائن عندما ***
ألقى عصاه بها "الكليم"..فروّعا

و تحدّث الهرم الرهيب مباهيا ***
بجلالهاالدنيا..فأنطق"يوشعا"

و الله سطر لوحها بيمينه ***
و بنهرها ..سكب الجمال فأبدعا

النيل فتّح للصديق ذراعه ***
و الشعب فتّح للشقيق الأضلعا

و الجيش طهر بالقتال"قنالها" ***
و الله أعمل في حشاها المبضعا

و الطور ..أبكى من تعوّد أن يرى ***
في "حائط المبكى" يسيل الأدمعا

و" السّد" سدّ على اللئام منافذا ***
و أزاح عن وجه الذئاب البرقعا

و تعلّم " التاميز" عن أبنائها ***
"السين" درسا في السياسة مقنعا

و تعلم المستعمرون حقيقة ***
تبقى لمن جهل العروبة مرجعا

دنيا العروبة ، لا ترجّح جانبا ***
في الكتلتين...و تفضل موضعا

للشرق ، في هذا الوجود ،رسالة ***
علياء..صدّقَ وحيها ..فتجمعا

يا مصر، يا أخت الجزائر في الهوى ***
لك في الجزائر حرمة لن تقطعا

هذي خواطر شاعر...غنّى بها ***
في "الثورة الكبرى" فقال وأسمعا

و تشوّقات من حبيس موثّق ***
ما انفكّ صبّا بالكنانة ،مولعا

خلُصت قصائده.. فما عرف البكا ***
يوما..و لا ندب الحمى والمربعا

إن تدعُه الأوطان...كان لسانها ***
أو تدعه الجُلّى ..أجاب وأسرعا

سمع الذبيح ب"بربروس"فأيقظت ***
صلواته شعر الخلود.. فلعلعا

و رآه كبّر للصلاة مهللا
***
في مذبح الشهدا..فقام مسَمّعا

و رأى القنابل كالصواعق إن هوت ***
تركت حصون ذوي المطامع بلقعا

و رأى الجزائر بعد طول عنائها ***
سلكت بثورتها السبيل الأنفعا

وطن يعزّ على البقاء ..و ما انقضى ***
رغم البلاء..عن البلى متمنعا

لم يرض يوما بالوثاق ،و لم يزل ***
متشامخا..مهما النّكال تنوّعا


هذي الجبال الشامخات ،شواهد ***
سخرت بمن مسخ الحقائق وادّعى

سل"جرجرا"تنبئك عن غضباتها ***
و استفت"شليا" لحظة و"شلشعا"

و اخشع"بوارشنيس" إن ترابها ***
ما انفكّ للجند "المعطر" مصرعا

كسرت"تلمسان" الضليعةُ ضلعهُ ***
و وهى ب "صبرة" صبره فتوزعا


و دعاه "مسعود" فأدبر عندما ***
لاقاه "طارق" سافرا ،ومقنّعا


الله فجّر خلده ،برمالنا ***
و أقام "عزرائيلَ" يحمي المنبعا

تلك الجزائر تصنع استقلالها ***
اتخذت له مهج الضحايا ..مصنعا

طاشت بها الطرقات ..فاختصرت لها ***
نهج المنايا للسيادة مهيعا

و امتصّها المتزعّمون ، فأصبحت ***
شِلوا ...بأنياب الذئاب ممزّعا

و إذا السياسة لم تفوّض أمرها ***
للنار..كانت خدعة وتصنعا

إني رأيت الكون يسجد خاشعا ***
للحقّ ..و الرشاش..إن نطقا معا

خبّر فرنسا ..يا زمان بأننا ***
هيهات في استقلالنا أن نخدعا


و استفت يا "ديغول" شعبك..إنه ***
حكم الزمان ..فما عسى ان تصنعا؟

شعب الجزائر قال في استفتائه ***
لا ..لن أبيح من الجزائرأصبعا


و اختار يوم الإقتراع "نفمبرا" ***
فمضى ..و صمم ان يثور ويقرعا
انتهت
انظروا رحمكم الله ماذا قال الشاعر الثائر "لسان أحرار الجزائر والعالم الاسلامي"مفدي زكرياء في الكنانة أرض مصر لما كان حكامها مع شعبها
يؤازرون إخوانهم العرب و المسلمين في كل بقاع الدنيا
فما عساه يقول لو أفاق من قبره و رأى غلق المعابر في وجه أهل غزة وفتحها للأجانب كان الأسد سيزأر زأرته في وجه الظالمين مهما طرزتهم الألقاب ورفعتهم المناصب وانتسبوا زورا إلى العرب و المسلمين..

القصيدة التالية لأمير الشعراء في رثاء البطل الليبي العظيم:"عمر المختار" سليل العائلة السنوسية الشريفة الذي جاهد الاستعمار الإيطالي ببسالة رغم شيخوخته







.

التعديل الأخير تم بواسطة المتقصي ; 02-07-2009 الساعة 11:04 PM
رد مع اقتباس