عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 02-05-2009, 05:16 AM
 
رد: رساله أخرى ((غريب الذكريات))


جلست وحيدة مامن ونيس سوى أدمعي ....

أرتعشت وأنتفض قلبي بين اضلعي .... عندها جئت كي أشعل موقدي المهجور ....

فلم أجد سوى دفاتري و مذكراتي الخاوية كي أرمي بها في ذلك الموقد ...

ترتعش يدي و أنا احملها ... يمر بين ناظري شريط وأحداث قد أؤدتها السنين ....

أحملها وهي ترتجيني أن أتمهل .... عندها شعرت بدفء غريب يتسرب لروحي الولها ....

شعرت بدفء غريب وحنان قد أختفى منذو ازل ....
يتسرب عبر
صندوق الرسائل لجسدي المنهار....

فقد ابادتني السنين الماضية واهدرت دمعي ...

وأحلامي تبعثرت بين أسطري ...


آه سقط القلم مني في صندوق الرسائل}

شتاء بارد وزخات مطر تتساقط على وجه نافذتي ....


ارتعش جسدي وتجمدت اطرافي فقد اخافني ذلك الصوت ....

من أين ينبعث .. واين مصدرة ... صوتا يناديني أين أنت ....

وشخصا غريب يمد بيدة منادي أعطني كفك وأنهضي معي ...

لا تخافي بل طاوعيني وأنهضي معي ... فأنني قد أشتقت اليك ...

مسكت بيدة التي أحتظنت يدي المرتعشة من صقيع الهجر ....

آآآآآآآآآآآه من الغياب. وأنا أنتظرك بفارق الصبر أن تزورني او

يطرق محياك جفوني ....


سنين وأعوام مضت استباح الزمن فيها عبائري أين أنت ؟ .. وأين كانت ترسو مراكبك؟...

واليوم بعد طول غياب جئت كي كي تلتف يدي بيدك وتسكن روحك في مهجتي .....

شعورا غريب لم أشعر به منذو أزل ... واليوم .. ..

تفجرت في صدرى أنشودة اللقي شعرت بالدفء والحنان والحب يتسرب لجسدي البالي ...

آه كم أشتقت لك فامنذو رحيلك وقلبي يتقطع الما وحسره ...




وبأنني لن القاك أبدا ولن تلتقي روحي بروحك حتي في الأحلام الباردة ....

آه من نار ازاحت جليد الصمت ... واذابت قيود الزمن ...

ليعود بي ركب السهارى لطيب مجلسك

نبرات وملامح محياك الغالي

بثت الروح فيني فهل تعدني أن تزورني في منامي بين الحين والآخر......

كالموجه التي تداعب شواطئ الشوق لتروي عطش الأحبة ...

***********************************



فتضرعي دعاء" أن أعود




إلهي..


ما ألذّ خواطر الإلهام بذكرك على القلوب، وما أحلى المسير إليك بالأوهام في مسالك الغيوب، وما أطيب طعم حبك، وما أعذب شِرْبَ قربك.
فأعذنا من طردكَ، وإبعادِكْ، واجعلنا من أخصِّ عارفيك، وأصلح عبادك، وأصدق طائعيك، وأخلص عبّادك.
يا عظيم، يا جليل، يا نبيل برحمتك يا أرحم الراحمين.

امين امين امين


*********




تحياتي اشواق