عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من انهار الجنة " رواه مسلم
قال النووي رحمه الله :
اعلم إن سيحان وجيحان غير سيحون وجيحون ,فأما سيحان وجيحان المذكوران في هذا الحديث اللذان هما من انهار الجنة في بلاد الأرمن ,فجيحان نهر المصيصة ,وسيحان نهر اذنة, وهما نهران عظيمان جدا اكبر هما جيحان ,فهذا هو الصواب في موضعهما.
أما النيل والفرات فمعروفان مشهوران النيل بمصر والفرات بالعراق والشام .
قال الله تعالى : "مثل الجنة التي وعد المتقون فيها انهار من ماء غير آسن وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر لذة للشاربين وانهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم كمن هو خالد في النار و سقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم "
قال السعدي رحمه الله :
" فيها انهار من ماء غير آسن " أي : غير متغير لا بوخم ولا بريح منتنة ولا بمرارة بل هو أعذب المياه واصفاها وأطيبها ريحا وألذها شربا .
" وانهار من لبن لم يتغير طعمه " بحموضة ولا غيرها "وانهار من خمر لذة للشاربين " أي:لا كخمر الدنيا الذي يكره مذاقه ويصدع الرأس ويغول العقل . "وانهار من عسل مصفى " أي :خالي من شمعه وسائر أوساخه .
نسأل الله عز وجل أن يوفقنا إلى طريق الجنة وان يجنبنا النار انه ولي ذلك والقادر عليه .
واسأله سبحانه أن يتقبل منا عملنا ويجعله عملا صالحا انه نعم المولى ونعم النصير .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين .