الموضوع: فحول الشعراء
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-02-2009, 06:42 PM
 
رد: فحول الشعراء

الشاعر الجزائري الكبير :مفدي زكرياء


هو صاحب نشيد الثورة الجزائرية و النشيد الوطنيالجزائري المعروف "قسما".

من شعر مفديزكريا:

قصيدة إقرأكتابك
وهي نظمت في السنة الرابعة من الثورة يحث فيها الشعب الجزائري على مواصلة الجهاد
اقرأ كتابك
هذا (نوفمبر).. قم و حي المدفعا ***
و اذكرجهادك و السنين الأربعا

و اقرأ كتابك للأنام مفصلا ***
تقرأبه الدنيا الحديث الأروعا

و اصدع بثورتك الزمان و أهله ***
و اقرع بدولتك الورى، و المجمعا

و اعقد لحقك، في الملاحم ندوة ***
يقف الزمان بها خطيبا مصقعا

و قل الجزائر..و اصغ إن ذكر اسمها ***
تجد الجبابرساجدين وركعا

إن الجزائر في الوجود رسالة ***
الشعب حررها و ربك وقعا

إن الجزائر قطعة قدسية ***
في الكون.. لحنها الرصاصووقعا

و قصيدة أزلية أبياتها ***
حمراء ..كان لها (نوفمبر) مطلعا

نظمت قوافيها الجماجم في الوغى ***
و سقى النجيع رويّه افتدفعا

غنّى بها حرّ الضمير، فأيقظت ***
شعبا إلى التحرير فشمرمسرعا

سمع الأصم دويّها ، فعنا لها ***
و رأى بها الأعمى الطريق الأنصعا

و درى الألى ،جهلوا الجزائر،أنها ***
قالت :" أريد" فصممت أن تلمعا


و درى الألى جحدوا الجزائر،أنها ***
ثارت .. و حكمت الدّما والمدفعا

شقت طريق مصيرها بسلاحها ***
و أبت بغير المنتهى أن تقنعا

شعب ..دعاه إلى الخلاص بُناته ***
فانصبّ مذ سمع الندا ، وتطوعا

نادى به "جبريل" في سوق الفدا ***
فشرى ، و باع ، بنقدها وتبرعا

فلكم تصارع و الزمان .. فلم يجد ***
فيه الزمان - و قد توحد- مطمعا

و استقبل الأحداث منها ...ساخرا ***
كالشامخات ..تمنّعا .. وترفُعا

و أراده المستعمرون ..عناصرا ***
فأبى - مع التاريخ – أن يتصدّعا

و استضعفوه ، فقرروا إذلاله ***
فأبت كرامته له أن يخضعا

و استدرجوه فدبروا.. إدماجه ***
فأبت عروبته له أن يبلعا

و عنالعقيدة .. زوّروا تحريفه ***
فأبى مع الإيمان أن يتزعزعا

و تعمّدواقطع الطريق ، فلم تُرد * **
أسبابه بالعرب أن تتقطّعا

نسب بدنيا العرب .. زكّى غرسه ***
ألم .. فأورق دوحُه و تفرعا

سبب ، بأوتار القلوب ..عروقه ***
إن رنّ هذا .. رنّ ذاك و رجّعا

إمّا تنهّد بالجزائر مُوجع ***
آسى "الشام" جراحه و توجعا

و اهتز في أرض" الكنانة" خافق ***
وأقضّ في أرض "العراق" المضجعا

و ارتجّ في الخضراء شعب ماجد ***
لمتثنه أرزاؤه أن يفزعا

و هوت "مراكش" حوله و تألّمت ***
"لبنان"،واستعدى جديس و تبّعا

إن العروبة.. إن تثر أعصابها ***
وهن الزمانحيالها، و تضعضعا

الضاد ..في الأجيال ..خلد مجدها ***
و الجرح وحّد فيهواها المنزعا

فتماسكت بالشرق وحدة أمّة ***
عربيّة ،وجدت بمصرالمرتعا

و لمصر ..دار للعروبة حرّة ***
تأوي الكرام ..و تسندالمتطلعا

سحرت روائعها المدائن عندما ***
ألقى عصاه بها "الكليم"..فروّعا

و تحدّث الهرم الرهيب مباهيا ***
بجلالهاالدنيا..فأنطق"يوشعا"

و الله سطر لوحها بيمينه ***
و بنهرها ..سكبالجمال فأبدعا

النيل فتّح للصديق ذراعه ***
و الشعب فتّح للشقيقالأضلعا

و الجيش طهر بالقتال"قنالها" ***
و الله أعمل في حشاهاالمبضعا

و الطور ..أبكى من تعوّد أن يرى ***
في "حائط المبكى" يسيلالأدمعا

و" السّد" سدّ على اللئام منافذا ***
و أزاح عن وجه الذئابالبرقعا

و تعلّم " التاميز" عن أبنائها ***
"السين" درسا في السياسةمقنعا

و تعلم المستعمرون حقيقة ***
تبقى لمن جهل العروبةمرجعا

دنيا العروبة ، لا ترجّح جانبا ***
في الكتلتين...و تفضلموضعا

للشرق ، في هذا الوجود ،رسالة ***
علياء..صدّقَ وحيها ..فتجمعا

يا مصر، يا أخت الجزائر في الهوى ***
لك في الجزائر حرمة لنتقطعا

هذي خواطر شاعر...غنّى بها ***
في "الثورة الكبرى" فقال وأسمعا

و تشوّقات من حبيس موثّق ***
ما انفكّ صبّا بالكنانة ،مولعا

خلُصت قصائده.. فما عرف البكا ***
يوما..و لا ندب الحمى والمربعا

إن تدعُه الأوطان...كان لسانها ***
أو تدعه الجُلّى ..أجاب وأسرعا

سمع الذبيح ب"بربروس"فأيقظت ***
صلواته شعر الخلود.. فلعلعا

و رآه كبّر للصلاة مهللا ***
في مذبح الشهدا..فقاممسَمّعا

و رأى القنابل كالصواعق إن هوت ***
تركت حصون ذوي المطامعبلقعا

و رأى الجزائر بعد طول عنائها ***
سلكت بثورتها السبيل الأنفعا

وطن يعزّ على البقاء ..و ما انقضى ***
رغم البلاء..عن البلىمتمنعا

لم يرض يوما بالوثاق ،و لم يزل ***
متشامخا..مهما النّكال تنوّعا


هذي الجبال الشامخات ،شواهد ***
سخرت بمن مسخ الحقائق وادّعى

سل"جرجرا"تنبئك عن غضباتها ***
و استفت"شليا" لحظةو"شلشعا"

و اخشع"بوارشنيس" إن ترابها ***
ما انفكّ للجند "المعطر" مصرعا

كسرت"تلمسان" الضليعةُ ضلعهُ ***
و وهى ب "صبرة" صبره فتوزعا


و دعاه "مسعود" فأدبر عندما ***
لاقاه "طارق" سافرا ،ومقنّعا


الله فجّر خلده ،برمالنا ***
و أقام "عزرائيلَ" يحمي المنبعا

تلك الجزائر تصنع استقلالها ***
اتخذت له مهج الضحايا ..مصنعا

طاشت بها الطرقات ..فاختصرت لها ***
نهج المنايا للسيادة مهيعا

و امتصّها المتزعّمون ، فأصبحت ***
شِلوا ...بأنياب الذئابممزّعا

و إذا السياسة لم تفوّض أمرها ***
للنار..كانت خدعة وتصنعا

إني رأيت الكون يسجد خاشعا ***
للحقّ ..و الرشاش..إن نطقامعا

خبّر فرنسا ..يا زمان بأننا ***
هيهات في استقلالنا أننخدعا


و استفت يا "ديغول" شعبك..إنه ***
حكم الزمان ..فما عسى انتصنعا؟

شعب الجزائر قال في استفتائه ***
لا ..لن أبيح من الجزائرأصبعا


و اختار يوم الإقتراع "نفمبرا" ***
فمضى ..و صمم ان يثور ويقرعا


القصيدة التالية لأمير الشعراء في رثاء البطل الليبي العظيم:"عمر المختار" سليل العائلة السنوسية الشريفة الذي جاهد الاستعمار الإيطالي ببساة رغم شيخوخته







.

التعديل الأخير تم بواسطة المتقصي ; 02-02-2009 الساعة 07:28 PM
رد مع اقتباس