عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-20-2006, 02:21 PM
 
Unhappy حتى تعود الدموع

...


في البدء لن أعتب
لأنكِ مارحبتِ فيّ
بعد خمسة ٍ من الشهور
وخمسة ٍ من العقود
والغيابْ ..

فإني لأعرف جيداً
حجمي لديك ِ

وإن كنتُ ضيفاً ثقيلاً عليك ِ ..


لا
بما يزنهُ جسدي وروحي

فخذي عني
بعض ما له وزن ..

كالصدق والهوى
والورق

ورماد
ماكان بالأمس احترق







..


...


هل تذكرين
عندما قلت لك ِ
" أنني سأتحرش بك ِ لأكتب "
لو حدث أن افترقنا في يوم

ها أنا يا سيدتي قد أتيتُ ..
عامداً متعمداً ..
لأتحرش ببعض عطورك
وأملأ محبرتي من عينيك
وأرحل ..


.

...

أقسم أني سأرحل


حين تعود الدموع
وإن لم تعدْ ..

سأبقى هنا
في عطورك ضيفا ً
حتى قبيل سقوطي أنا ..
أو سقوط دموعي ..





.






لستُ أدري
هل تفضلين
أن أبدأ بما أتيتُ من أجله إلى هنا

أم تفضلين عنها أخباري
التي انقطعت عنك ِ ؟



ولأني أعلم
أنك تعلمين جيداً
بأني رجل مفضوح جداً ..
وأنني كما قلتِ لي ذات ليلة :
" من أول حرف ٍ تكتبه , يامازن
أستطيع أن أعرف مزاجك النفسي
ومقياس ضغطك ..
ونسبة الكولسترول والنيكوتين في دمك .."

واعلمُ .. أنك تعلمين
أن جميع كتاباتي ارتجالية
وانفعالية ..

لأجل ذلك سأروي
لك شيئاً من أخباري المقطوعة عنك

...

مؤامرة في الظلام
لأجلي تحاك
عمي , وابنة عمي , وعمها ..
يخططون لاغتيالي

تصوري ..
يريدون تزويجي بها
رغماً عني ..

يريدون الإطمئنان على مستقبلها ..
بقتلي ..

يريدون قتلك ..


لكنني قد قلت " لا "
في وجههم .. ووجه والدي
الذي نعت ابنه الشاعر الأديب - تصوري -
بأنهُ " قليل الأدب " .


...

هو على حق
فهو لا يعرف أني شاعر ..
ولم اطلعه على قصائدي
التي كتبتها حباً .. غضبا ..غزلا ً فيك ..
كما أطلعها على كل من يفك الخط العربي
على امتداد هذه الشبكة العنكبونية ..
في بلوجي الشخصي ..

لكنه يعلم ..
بأني لا أغادر البيت إلا نادراً ..
ويعلم بأني لم أكن على علاقة ٍ مع امرأة ..
غيرك ..

فكيف نعتني بـ " قلة الأدب " .؟

أرجوك ِ أن تحفظي أسراري
وعن أبي بالذات ..


هو الفراغ الذي أعيشه ُ بعدك ..
والعدم الذي حدث من عدمك ..


بخاطرك ..

...

كنت متمسكة ً بأصابعي ..
إلى آخر لحظة
دون قلبي ..
كي لا تنطفئ شموع اغترابك ..

وأما أنا ..
فمنذ آخر لحظاتي
وإلى الآن ..
لم أزل متمسكاً بتنورتك ..
كطفل ٍ لم يع أنك لست أمه
وعاشق ٍ لم يستوعب أنك لست ِ له ..
كي لا ينطفئ العالم في عينيه ..
وفي قلبه ..

...

تقولين
" هل هي طريقة جديدة لقتلي ؟ "

لا يا سيدتي ..
بل جسر مددته لقلبي ..
والحديقة الحادية والأربعين
التي أردت أن أفاجئ الناس بها
وناطحة العذاب التي لا تطالك ..


.
...


فلا تأمني لي ..
ولا لأصابعي

وإن كانت محملة بأحلى الورود ..

لا تتقدمي مني ..
إذا دعتك يدي

فحتما , بعد أن أعانقك
ساقتلكْ ..





__________________
كل الشكر لأبو نجم للتوقيع المذهل

للمراسلة