البارحه
كانت بيننا امسية ماجنة ...أطلقنا العنان لأنفسنا
نبث فيها سكنات حبنا
أتوسد كتفه ...وأشعر بدقات قلبه
صمتٌ جميل.. وكأنه وقفات تأمل
تشاركها حواس ... ليست بالحواس الخمس
كانت حواس الوجد ...كانت حواس العقل
يتوه أحدنا في حب الآخر ...ونعشق ذلك التيه
لانريد أن نعود عن ذاك الطريق ...
كل منا يجد متعته في منعطفات الآخر
أخرج من صندوق صغير منديلاً حريرياً ...
وغطى به عنقي .. وهو يلملم شعري
ويردد مابين أذني ونحري ...
~ والشعر الغجريُّ المجنون ~
فأصدرتُ تنهيدة ُ عاشقة وقلت ...
يسافر في كل الدنيا
فتبسم وقال...نعم ...وها نحن نسافر معاً في كل الدنيا
نعبر قارات الحزن ...نصارع قراصنة المحيطات...
لا نأبه للعواصف من حولنا ...
نظر إلي قائلآً...وهو يشد على يديّ
حبيبتي عاهديني على عدم رحيلك عني..
فأجبته بنظرة مراوغة ...بل سأرحل فسامحني..
إلى عينيك حبيبي سأرحل ...وبين ذراعيك سأعيش
وفي قلبك سيكون عالمي الجديد
ضمني حبيبي بين ذراعيك ..وخذني إلى عالمك
فانا إلى عينيك وقلبك راحلة ...
أغمضتُ جفنيّ ونمتُ نوماً هادئاً
(( بين ذراعيه ))
~ انتهت ~