عرض مشاركة واحدة
  #56  
قديم 12-28-2008, 03:56 AM
 
رد: كلنا "مُنتظِر" ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمر العين مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

بعد الشكر لصاحب الموضوع الأصلي الأخ أبي آدم ..

أود المشاركة والتعقيب على كلام الأخ فارس السنة الذي أُكن له قدراً كبيراً من الاحترام والمعزة وأُشهد القُرآء هنا أني أحبه في الله تعالى وأحسبه من أهل التقى والورع .. والله حسيبه ..

وبعد الاطلاع على تعقيبه وجدت نفسي أُخالفه في بعض النقاط ..
والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ..

*************
نعم فالأمة الإسلامية قد أثارت ضجة كبيرة جداً حول أمر الحذاء ..

ولكن هل هو أمر يستأهل ذلك أم لا ؟!
وهل سيكون سبباً لنسيان أو تناسي الأبطال المجاهدين بالروح والبدن ؟!
أو لتناسي مشاكل الأمة الإسلامية في فلسطين وأفغانستان وغيرها من دول الإسلام ؟!
وهل القضية كانت مصطنعة ؟!
وهل برمية الحذاء حققنا النصر وانتقمنا من العدو ؟!
***************
لقد فرح المسلمون بأمر قد يكون صغيراً في أعين من تصغر عنده العظائم كما قال القائل :
وتصغر في عين العظيم العظائم.


على أني أقول : إنه والله لعظيم – على الأقل في نظري كما قال القائل : وتعظم في عين الصغير صغارها ..
******************
وفرحة من فرح من المسلمين ليس مبالغاً فيها من عدة وجوه :
- 1- أن الفعل يُعد إهانة عظيمة في عرف العرب أولاً وكل سليم فطرة .
- 2- أن المبالغة بالفرح والتهليل أحد الأساليب في غيظ العلج الرومي الكافر ومن والاه .
- 3- ابتهاج المسلمين في كل البقاع دليل يعلن للرأي العام العالمي عن موافقة المسلمين لهذا الفعل وبغضهم لهذا الرجل ودولته وهو أحد أساليب إيصال صوت الاستنكار في العصر الحديث ..
- 4- هذا الهياج يساعد في شحذ الهمم والحواس وربط جميع قضايانا مع عدونا في قالب واحد .
- 5- ولا أشك أن الحدث قد أدخل السرور حتى في قلب المجاهدين بالروح والبدن وعلموا أن الأمة الإسلامية لم ترضى بواقعها مع ا لعدو ..

لا .. لم .. ولن يتناسى المسلمون قضاياهم المصيرية على كل البسيطة ،
ولا..لم .. ولن يتناسى المسلمون من يقدمون أرواحهم في سبيل الله من المجاهدين ..

وما فرحتنا بصاحب الحذاء إلا ترجمةً لمشاعر حبنا وولائنا لكل قضايانا المنتهكة على أيد أعداء ديننا .

وليس في قضية الحذاء رد اعتبار وإنما تنفيس لقوم طالما كان الكبت والاضطهاد رفيقهم .

بل استخدام هذه القضية لصالح المسلمين في مخاطبة عقلاء بني آدم ممن يخالفونا في المعتقد واللغة والثقافة .. هدف رائق ...

ولا يساوي الحذاء أنهار الدماء ،وتناثر الأشلاء ، وصراخ المغتصبات ، وأنين المشردين ..
ولن يمحو هذه الأمور من ذاكرتنا ،

بل إن هذه حركة أعانت في تأسد الهر واستنسار البغاث ،
وترجمة مشاعر البغض والكراهية والحقد ، وتمنى المتمنون أن لو قدموا وأعانوا ولو بكلمة في إظهار شعورهم نحو الكافر البغيض والعدو الأول ..

بل قد ساهم في تفجير الحماس في قلب كل غيور إلى غير هذه من المنافع ..
وكان له أثراً كبيراً في إيقاد الهمم للجهاد بالروح والبدن بل ورفع معنويات المجاهدين أنفسهم ..

وأنا أكيد أن كل من تأثر بهذه القضية .. ما تأثر بها إلا لربطه في عقله وقلبه ووجدانه وباطنه .. جميع الأحداث التي كان كلب الروم سبباً فيها وهذا ما جعل رامي الحذاء عندهم بطلاً والله أعلم

*****************
ثم عودة أخيرة إلى صاحب الحذاء ، ففي نظري أنه لا ينبغي استصغار فعله أبداً ، بل لا ينبغي غض الطرف عن عظم ما فعله .. واستحقاقه تلك الضجة التي قامت لفعلته والتي إن كان فعلها لله فلن يعدم بها جزيل الثواب وعظيمه من الباري سبحانه والله أعلم ببواطن الأمور ..


وأذكرك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((أفضل الجهاد كلمة عدل ( و في رواية : حق ) عند سلطان جائر))روي من حديث أبي سعيد وغيره في سنن أبي داود والترمذي وغيرهما وصححه الألباني في الصحيحة .

وفي لفظ آخر في صحيح الجامع الصغيروزيادته للألباني ((إن من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر)).. رواه الترمذي من حديث أبي سعيد .




فأنت ترى أن الشارع قد عظم كلمة الحق عند سلطان مسلم جائر وقاربها في الفضل من جهاد الكافر بالروح والبدن،

أليس حذاء العراقي في وجه العلج الرومي الإمريكي يقارب - خاصة في وضعنا الحالي من سيادة العلوج على بني الإسلام سياسياً - الفضل المرتب والمذكور آنفاً ؟!

************************
وفي تفسير الحديث جاء في كتب أهل العلم كشرح الترمذي للمباركفوري الموسوم بتحفة الأحوذي ، ولشيخه العظيم أبادي شرح سنن أبي داود المختصر في ما سمي بعون المعبود ما يلي :

{(أفضل الجهاد) : أي من أفضله بدليل رواية الترمذي (إن من أعظم الجهادكلمة عدل) وفي رواية لابن ماجه (كلمة حق) ، والمراد بالكلمة ما أفاد أمراً بمعروف أو نهياً عن منكر من لفظ أو ما في معناه ككتابةونحوها .

(عند سلطان جائر) : أي صاحب جور وظلم .

قال الخطابي : وإنما صار ذلك أفضل الجهاد ؛ لأن من جاهد العدو كان متردداً بين الرجاء والخوف لايدري هل يَغلب أو يُغلب .
وصاحب السلطان مقهور في يده فهو إذا قال الحق وأمره بالمعروف فقد تعرض للتلف ، وأهدف نفسه للهلاك ، فصار ذلك أفضل أنواع الجهاد من أجل غلبة الخوف ..


وقال المظهر : وإنما كان أفضل لأن ظلم السلطان يسري في جميع من تحت سياسته وهو جم غفير ، فإذا نهاه عن الظلم فقد أوصل النفع إلى خلق كثير بخلاف قتل كافر انتهى } انتهى بتصرف يسير ..
******************
وإنَّ وضع الرجل حالياً ومعاملة حكومته له أمر يزيد من تهييج الجماهير - كما أنه يزيد من نشر إهانة الرومي ..
بل وتغني خصومه من بني جلدته وتشفيهم به مما يسرنا.. فالقضية عندهم تسير على نفس النمط الذي نراه عندنا ولكن بشكل آخر ،

فالغرب ينظر للمسألة وهيجان المسلمين عليها ليس من باب تجهيل المسلمين والضحك عليهم لا ، بل كانت سكيناً تطعن فيهم ،
فهم علموا رأي المسلمين فيهم ، والإهانة التي نالت قائدهم والناظر لإعلامهم يعرف هذا جيداً .. خاصة وأن قوادهم السياسيين عندما يخاطبون رعاياهم في محاولة إقناعهم بشرعية القتال في العراق وغيرها إنما يدعون انهم ينصرون المستضعفين من أبناء العراق وأن حربهم إنسانية ! ، والهياج الشعبي العارم يوضح الحقيقة لقومهم ..

وهم يفهمون أن هذا منهم تعبير عن رأينا فيهم ..


ولتعلم أن القوم يقدرون هذا الهياج ويعطونه حقه وإن اختلفت أساليبهم في محاولة للتقليل من شأنه ..

وقد علموا وازداد يقينهم أن المسلمين يحتاجون فقط لقائد يعرف كيف يوجههم ليسودوا العالم كما قال قائلهم :
موشيه دايان في 20/1/1979م: إن عودة الروح الدينية الإسلامية إلى الظهور من جديد تشكل خطراً شديداً لا على إسرائيل وحدها وإنما على كل الأمم والحضارات التي كان الإسلام وسيظل يشكل عدواً تاريخياً لها أ.ه

ويقول المستشرق البريطاني مونتي جمريوات في جريدة التايمز اللندنية مارس 1968م : إذا وجد القائد المناسب الذي يتكلم الكلام المناسب عن الإسلام فإن من الممكن لهذا الدين أن يظهر كإحدى القوى السياسية العظمى في العالم مرة أخرى أ.ه

وفي مقال نشرته جريدة إسرائيلية تدعى (يدعوت أحرنوت) في 18/3/1978م جاء فيه : إن على وسائل إعلامنا أن لا تنسى حقيقة هامة هي جزء من إستراتيجية إسرائيل في حربها مع العرب . وهي أننا نجحنا بجهودنا وجهود أصدقائنا في إبعاد الإسلام عن معركتنا مع العرب طوال الثلاثين عاماً ويجب أن يبقى الإسلام بعيداً عن المعركة إلى الأبد ولذا , يجب ألا نغفل لحظة واحدة عن تنفيذ خطتنا في منع استيقاظ الروح الإسلامية بأي شكل وبأي أسلوب أ.ه[مخطط تدمير الإسلام / قادة الغرب يقولون ]
************
وأذكر أني سمعت أحد الإعلاميين يذكر أن هذه الحكاية ليست الأولى من نوعها فقد رُمي أحد زعماءهم ببيضة فأصابته ، وقبض على الفاعل ثم أطلق بكفالة ، ولما حوكم ، حكم القضاء عندهم بإلزامه بدفع فاتورة غسل القميص المضروب بالبيض !!!

وهذه إنما أذكرها من باب الطرفة والتألم من حالنا مع قومنا وبني جلدتنا ..
نال صاحب الحذاء من قومه ما لم يناله من عدوه المرمي بالحذاء ، وذلك بسبب سياسة القمع والإرهاب في عالمنا العربي ، والتي سببها الهلع والرعب من السادة كلاب الروم !!


وبلغني أن المرميين في الوجوه بالحذاء لم يغادروا إلا والحذاء معهم بحجة التحليل !.. وذلك حتى لا يتغنى خصومهم بالحذاء وتنشئ له المتاحف فإن هذا الأمر قد جال بخاطرهم وخشوا منه لما فيه من الإهانة والصغار فأبادوا الأثر المادي ويسعون لإنهاء الأثر المعنوي عبر أذيالهم من قادة خصومهم والله المستعان ..



وإلى الله المشتكى ..

************
وللأهمية أذكر أنههم ذكروا أن الرجل من أهل السنة والله أعلم ..
************
وأخيراً .. أكرر اعتذاري وأسفي وأرجو تقبل مروري ..



***********
والله الموفق
جزاك الله خيراً أخى
ولكن أرجو أن تقرأ تتمة مقالى
http://vb.arabseyes.com/t86756.html
رد مع اقتباس