عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12-26-2008, 11:04 AM
 
رد: العلامة الألباني-رحمه الله تعالى-يُدَِرّسُ العقيدة من تحت السيارة المنقلبة

جزاك الله خيراً وبورك فيك.. لقد كان الشيخ رحمه الله مجدد العصر حقاً ، ذهب وترك من بعده عيالاً على كتبه وعلمه .

إلا أني أستميح كاتب الموضوع عذراً هنا أن يسمح بنقد بعض العبارات الواردة في الموضوع وهي :

قوله : (عاش وحيد العصر) . هذا من المبالغة التي لا يرضاها الشيخ نفسه رحمه الله وقد كان من الشدة بمكان ولو سمع مثل هذه العبارة لا إخالني به إلا منكراً على قائلها رحمه الله ..

لقد عاش في زمن الشيخ رجال لا يقلون عنه منزلة وهم في زمنه كثر .. ولولا وجود هؤلاء ما عُرف فضل الشيخ.. فإن صغار الناس لا يعتبرون في التزكية الرفيعة ، وإقرار الأقران بفضل قرينهم مما يعظم القدر في النفوس .


وقوله والله ما أبصرت عيناي فيما أعلم أحدًا أحرص على السنة، وأشد انتصارًا لها، وأتبع لها من الألباني.

لا أعرف المتكلم ولكن هذا كلام يخصه فلا اعتراض عليه ويعتمد على الرحلة واللقاء .. ولغيره معارضته بمثال آخر ..

وليس لشيء أقول هذا الكلام فالشيخ رحمه الله أكبر في نفوسنا .. وهذا المثال الذي ذكره ليس بالغريب عليه رحمه الله خاصة لمن يتابعه في علمه وآثاره

ولكن زمن الشيخ قد كان يحوي رموزاً عظام ضربوا أروع الأمثلة في الحرص على السنة واتباع الأثر ولذلك لا تجد من يذكر الألباني إلا ويقرنه بغيره من الكبار ..هم شيوخ العصر رحمهم الله تعالى .

وقوله : أرأيتم من ينصر السنة والحديث في مثل هذا الموطن في عصرنا هذا؟؟؟
اللهم لا إلا ماسمعنا عن عمر بن الخطاب، وأحمد بن حنبل، وغيرهما، من سلف هذه الأمة

وهذه العبارة هي ما حزت في نفسي والله ،

إن الثناء على العلماء لا يكون بهذا الكلمات التي لو قدر للشيخ أن يراها فلا أشك أن إنكاره لن يكون يسيراً .

وأكثر ما أثار حفيظتي أنه رتب هذه الكلمات في المبالغة باسلوب فيه غض من علماء وعباد العصر ، ثم انتقل فجأة حتى أهمل مَنْ بيننا وبين من ذكرهم من أعلام الهدى ومصابيح الدجى ، أين ابن تيمية ومن قبله ومن بعده ممن ضربوا أروع الأمثلة في التضحيات والعلم والتقى ..

ومن نظر في سيرة بعض أقران الشيخ رحمهم الله وسمع بعض من أخبارهم صغرت لديه نفسه ولم يتجرأ على التفضيل بطريقة الغض من الغير ..


وكل ذلك لموقف ذكره قد يقع لصغار طلاب العلم ، وخاصة أن الشيخ لم يكن في حالة احتضار في تلك الحالة . وللشيخ من المواقف ما هي أعظم مما ذُكر تنظر في مظانها ..


أخيراً الشيخ رحمه الله أكبر وأعظم وأجل في نفوسنا رحمه الله تعالى .. وسيبقى معنا بعلمه وآثاره وكذا إخوانه الذين شاركوه المسيرة والبناء فأحيوا ما اندرس من السنة والتوحيد ، وقمع الله بهم الكثير من البدع والباطل المنتشر في صفوف الأمة ،
**********
ولولا أن الكلام نسب لمن لقب بالشيخ ما عقبت هذا التعقيب قال الشاعر :
لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا *** وماعلم الإنسان إلا ليعلما
***********
هذا وأكرر اعتذاري وارجو تقبل مروري .
رد مع اقتباس