عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-10-2008, 11:33 PM
 
بدأت اخرج مع امرأة غير زوجتي

بعد 21 سنة من زواجي, وجدت بريقاً جديداً من الحب .

قبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي, وكانت فكرة زوجتي


حيث بادرتني بقولها: 'أعلم جيداً كم تحبها
'...

المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها وأقضي وقتاً معها كانت


أمي التي ترملت منذ 19 سنة
,



ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية 3 أطفال ومسؤوليات جعلتني لا أزورها إلا نادراً
.

في يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء سألتني: 'هل أنت بخير ؟
'

لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وتقلق. فقلت لها
:

'
نعم أنا ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا أ مي '. قالت: 'نحن فقط؟! '

فكرت قليلاً ثم قالت: 'أحب ذلك كثيراً
'.

في يوم الخميس وبعد العمل , مررت عليها وأخذتها, كنت مضطرب قليلاً
,

وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة
.

كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستنان قد اشتراه أبي قبل وفاته
..

ابتسمت أمي كملاك وقالت
:

'
قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني, والجميع< /B>

فرح, ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي
'

ذهبنا إلى مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى
,

بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة
.

وبينما
كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتاها المجعدتان وقاطعتني قائلة:

'
كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير '.




أجبتها: 'حان الآن موعد تسديد شيء من ديني بهذا الشيء .. ارتاحي أنت يا أماه
'.

تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك أي شيء غير عادي, ولكن قصص


قديمة و قصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل


وعندما
رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها قالت :

'
أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى ,ولكن على حسابي'. فقبلت يدها وودعتها '.

بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية. حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شيء لها
.

وبعد
عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعشينا به أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة بخطها:

'
دفعت الفاتورة مقدماً كنت أعلم أنني لن أكون موجودة, المهم دفعت العشاء لشخصين لكولزوجتك.

لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة ب النسبة لي......أحبك ياولدي
'.

في هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة 'حب' أو 'أحبك
'





وما معنى أن نجعل الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه
.


لا شيء أهم من الوالدين وبخاصة الأم ............ إمنحهم الوقت الذي يستحقونه
...





فهو حق الله وحقهم
وهذه الأمور لا تؤجل ..


---


بعد قراءة القصة تذكرت قصة من سأل عبدالله بن عمر وهو يقول
:

أمي عجوز لا تقوى على الحراك وأصبحت أحمل ها إلى كل مكان حتى لتقضي حاجتها


...
وأحياناً لا تملك نفسها وتقضيها علي وأنا أحملها ............. أتراني قد أديت

حقها ؟ ... فأجابه ابن عمر : ولا بطلقة واحدة حين ولادتك ... تفعل هذا


وتتمنى لها الموت حتى ترتاح أنت وكنت تفعلها وأنت صغير وكانت تتمنى


لك الحياة







تقبلوا تحياتي
أخوكم سامي