عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-19-2006, 10:17 PM
 
جهاز يعيد الامل الى المكفوفين

جهاز يعيد الامل الى المكفوفين




جهاز يعيد الامل الى المكفوفين



جهاز للرؤية يعتمد على تقنية الواقع الافتراضي لتكوين الصور على شبكية مرضى العمى الجزئي، الفكرة استوحتها احدى المريضات اثناء فحصها وعملت طويلاً لانتاج اول نموذج للالة التي قد تفتح املاً جديداً امام الملايين.

صممت شاعرة كفيفة تعمل في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا جهازاً للرؤية، يتيح للاشخاص ذوي الرؤية المحدودة مشاهدة وجوه اصدقائهم بالاضافة الي قراءة اللوحات او دراسة تصميمات المباني التي ينوون زيارتها. ويتم توصيل الجهاز بجهاز كمبيوتر شخصي ويستخدم الصمامات الثنائية التي تصدر الضوء لتجسيد الصور المختارة امام عيني الشخص، مما يتيح للمستخدمين المصابين بضعف البصر رؤية الكلمات والصور. مصممة الجهاز اليزابيث جولدرينج نشرت من قبل ثلاثة مجلدات شعرية، ولانها عانت هي ايضاً من ضعف البصر، فقد استطاعت تصميم جهاز عملي يمكن ان يساعد ضعيفي البصر، وهي تقول عن ميزاته: "مزايا هذا النوع من الرؤية هو عدم وجود مواد غريبة في محيط الرؤية اثناء السير في الطريق، وبالتالي يتم تجسيد الصور بشكل صحيح على شبكة العين". ويوضع الجهاز الذي اطلقت عليه جولدرينج اسم "جهاز الرؤية" في صندوق يبلغ طوله نحو 30 سنتيمترا وعرضه 15 سنتيمترا وارتفاعه 15 سنتيمترا، ويقدر معهد ماساشوستس للتكنولوجيا تكلفة تصنيع الجهاز بنحو اربعة الاف دولار.



صورة على الشبكية عن طريق الكمبيوتر

لا يمكن ارتداء جهاز الرؤية كما انه لايسمح للشخص بشق طريقه بسهولة وسط الاماكن المزدحمة والمساحات غير المالوفة، الا انه يساعد المستخدم على التعرف على الصور الملونة ومن بينها الكلمات المطبوعة وصور الاشخاص او تصميمات الغرف. ويمكن ان يستفيد من هذا الاختراع الاشخاص الذي يعانون من العمى الجزئي، اي هؤلاء الذي يملكون خلايا حية بشبكية العين في حين لن يتمكن المصابين بالعمى التام من استخدام هذا الجهاز. وقد تم اختباره على 10 اشخاص يتمتعون بقدرة محدودة على الرؤية وغالبيتهم مصابون بالعمى الجزئي بما يعني انهم لا يستطيعون رؤية اي شىء اصغر من حرف "اي" الكبير علي لوح قياس النظر، وتمكن معظمهم من رؤية الصور والتعرف على الكلمات البسيطة. ووفقاً للبيانات الصادرة عن المؤسسة الامريكية للمكفوفين، يوجد حوالي 1.3 مليون امريكي مصابون بالعمى الجزئي. اكثر ما يميز هذا الجهاز هو كونه يعرض الصورة بشكل مباشر على شبكية العين، وهو الامر الذي افتقدته كل التقنيات السابقة، التي كانت تعمل بمثابة دوائر تلفزيونية مغلقة، تلتقط الصورة بواسطة كاميرا وتعرضها على شاشة فيديو او نظارات فيديو كما ذكر دارين بورتون مساعد البرنامج الوطني للتكنولوجيا التابع للمؤسسة الامريكية للمكفوفين في هنتنجتون بولاية وست فرجينيا. وقال بورتون الذي يعاني من عمى تام ان الصور التي يوفرها نظام الاستكشاف ستكون مفيدة للاشخاص الذين يعانون من ضعف الرؤية. واضاف: "اذا كنت اعرف المجال الذي اسير فيه ساكون اكثر استقلالا حينذاك ويمكنني ان اخبر الكلب الذي يدلني الي اين ساذهب. اذا لم اكن اعرف اين ساذهب فهو لن يكون مجدي"



الواقع الافتراضي وتطبيقه الطبي

تعد اهم التطبيقات العملية لهذا الجهاز بالنسبة لشخص ضعيف البصر، هي دراسة صور ثلاثية الابعاد يولدها الكمبيوتر لغرفة او مكان ما من اجل التعرف عليه قبل الدخول اليه. ولاستخدام الجهاز ينظر الشخص من خلال عدسة ويفحص الصورة باستخدام ذراع التحكم، الذي يعمل بنفس تقنية ذراع التحكم في العاب الفيديو. وقالت جولدرينج وهي زميلة في مركز الدراسات البصرية المتقدمة بمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا انها اختبرت الفكرة التي تعتمد على الرؤية في الحيز المكاني بنفسها، حيث قامت بعرض شريط فيديو لاحد مباني المعهد لم تكن زارته من قبل وقامت بعدها بجولة في المبنى، فاحست بفعالية هذا الاختراع. فكرة الجهاز مستوحاة من جهاز طبي يدعى اوبتالموسكوب او المنظار العيني، وهو جهاز يعتمد على المسح بالليزر لفحص العينين ويتكلف اكثر من 100 الف دولار. الطبيب استخدم هذا الجهاز لفحص عين جولدرينج عندما فقدت بصرها كاثر جانبي لاصابتها بمرض السكر. وبفضل منحة مقدمة من ادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا)، امضت جولدرينج وفريق من الباحثين بمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا وعدد من الطلبة عشر سنوات للبحث في سبل خفض التكاليف باستخدام الصمامات الثنائية التي تبعث الضوء بدلا من الليزر لجعل ثمن الجهاز معقول ويمكن تحمله، ومع وجود نموذج يعمل حالياً، تعد العقبة التالية في طريق جولدرينج هي طرح نسخة تجارية.