عرض مشاركة واحدة
  #47  
قديم 11-26-2008, 03:08 PM
 
رد: من هم الموحدون ( بني معروف ) ؟؟

باب ، دليل على تحريم الشريعة وتعطيلها .
ثم إنه علينا سلامه ورحمته يدور حول البستان المعروف بالحجازي ، وهو دليل على الكلمة الأزلية ، والدوار حوله بلوغ إلى الكشف بلا سترة تحوط بالدين ، ثم إنه جل وعز سلطانه يبلغ إلى القصور ، وهما قصران عظيمان خرابان دليل على بطلان الشريعة وخرابها .
ثم إنه علينا سلامه ورحمته يدخل من باب البستان المعروف بالمختص ، وهو دليل على التالي ، إذ كان التالي مختصًا بعلمه الأساسي والتأويل . وأكثر العالم يميلون إليه ، وهو هيولي العالم الجرماني .
ومن الشيعة من يعتقد ويعبد التالي ، ومن الشيعة من يقول بأن التالي مولانا ، وهذا هو الكفر والشرك . وإنما هو التالي الذي عجز الناس عن معرفته ، وهو الجنة المعروفة بالمختص ، متصلة بالجنة المعروفة بالعصار . والعصار دليل على الناطق ، لأنه يعصر علم التالي فيخرج منه الحقيقة والتوحيد ، فيكتمه عن العالم الغبي ويظهر لهم الثفل ، وهو الكسب ([1])الذي لا ينتفع به غير البهائم .
كذلك البستان المعروف بالعصار ، وهو خراب من الفواكه والأشجار والرياحين والأثمار ، وبستان المختص عامر بالفاكهة والأزهار ، والرياحين والأشجار ، ومنه يخرج الماء إلى الحوض الذي تشرب منه البهائم . والماء هو العلم ، والحوض هو المادة الجارية من التالي ، والدواب هم النطقاء والأسس . كذلك العلم يخرج من التالي إلى الأساس في كل عصر وزمان ، والسابق ممد الناطق ، ومن الفاتق إلى الراتق ، ومن السابق إلى الطالب الطارق .
وهذان البستانان بين المسجدين المعروفين بمسجد تبر ([2])، ومسجد ريدان ([3])، فمسجد ريدان محاذي بستان العصار ، ومسجد تبر محاذي بستان المختص .
ومسجد تبر دليل على الناطق ، والتبر دليل على الذهب ، والذهب دليل على إذهاب شريعته ، وهذا المسجد لم تصل فيه صلاة جماعة قط ، دليل على أن ليس للناطق ولا لمن تبعه اتصال بالتوحيد .
ومسجد ريدان ، دليل على حجة الكشف القائم بالسيف والعنف ، الداعي إلى التوحيد المنكر عند سائر العالمين ، كما نطق عبد مولانا جل ذكره في القرآن على لسان الناطق

(195) وهي التفل الذي يتخلف عن المواد التي تعصر مثل السمسم والقمح وبذر القطن ، وما شابه ذلك ، وتقدم علفا للبهائم ، وقد جرى الآن تجفيفها بطرق صناعية ، وأصلها فارسية ( كشب ) ، قال في لسان العرب هي عصارة الدهن ، غير أن المعروف الآن ما ذكر أولاً .
(196) مسجد قرب القاهرة بجانب منطقة ( المطرية ) ، وينسب إلى تبر الأخشيدي ، الذي ثار على كافور الأخشيدي ، ودفن في هذا المسجد .
(197) الراجح أن نسبة هذا المسجد إلى ريدان ، الوزير الذي ولاه الحاكم الوزارة .
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس