عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-10-2006, 01:28 PM
 
مسيرة حاشدة بالمغرب لمناصرة القضية الفلسطينية ...



لم تمنع الحرارة المفرطة التي ميزت طقس مدينة الرباط يوم السبت آلاف المواطنات والمواطنين من الانخراط في المسيرة الشعبية، من أجل دعم الشعب الفلسطيني في المحنة التي يمر بها في الوقت الراهن .

فقد حجت حشود من المواطنين : نساء، أطفال، شباب، وشيوخ، الى ساحة باب الحد بوسط العاصمة الرباط، للتعبير عن استنكارهم للسياسة العدوانية التي تنهجها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وللتعبير عن موقفهم المساند للصمود الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

انطلقت المسيرة من ساحة باب الحد في اتجاه شارع محمد الخامس وسط هتافات وشعارات الجموع المنددة بالاعتداءات الإسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين
كانت عقارب الساعة تشير إلى الساعة العاشرة صباحا، والشمس الحارقة ترسل أشعتها على العاصمة مما زاد من رطوبة الجو .


لكن ذلك لم يحل دون مشاركة الآلاف من المواطنين في المسيرة التي دعت إليها الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين.

وتحركت المسيرة تتقدمها شخصيات ووجوه تنتمي إلى هيئات سياسية ونقابية ومجتمع مدني.

كانت الأعلام والرايات الفلسطينية خفاقة في سماء الرباط، والشعارات المساندة لنضال الشعب الفلسطيني تتردد من مكبرات الصوت.

كان الشارع المغربي حاضرا بقوة في هذه المسيرة التي غابت عنها أغلب مكونات الحكومة (باستثناء محمد نبيل بنعبدالله وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، وعباس الفاسي)، كما غاب عن المسيرة ممثلو بعض الأحزاب الكبرى وعلى رأسها الاتحاد الاشتراكي، والحركة الشعبية، غير أن القوة الوازنة المتمثلة في الشعب المغربي نزلت بثقلها الى الشارع تتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتندد بجرائم التقتيل والاختطاف والاعتقالات الجماعية وتدمير البنيات التحتية الفلسطينية.

مساندة المغرب، ملكا وشعبا، لنضال الشعب الفلسطيني متجذرة في التاريخ، وهو ما عبر عنه سفير دولة فلسطين في الرباط، حسن عبدالرحمان، حينما قال في تصريح خص به "الصحراء المغربية" "إن المغرب كان دوما يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، إننا نقدر ونثمن الموقف المغربي، ملكا وحكومة وشعبا، تجاه المحنة التي يعيشها الفلسطينيون في الوقت الراهن.إن فلسطين في وجدان وفي قلب كل مغربي، وهو ما يجعلنا نعتز به ونقدر الروابط المتينة القائمة بين الشعبين : المغربي والفلسطيني".

وأضاف السفير الفلسطيني أن"مسيرة الرباط تعكس رفض المغرب لسياسة الحصار والقتل والتدمير التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وهو ما يعطينا الأمل أننا لسنا وحدنا في هذه الظروف الصعبة".

وفي السياق ذاته، قال محمد بنجلون أندلسي، رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، إن هذه المسيرة تندرج في سياق مناصرة القضية الفلسطينية في الظروف الصعبة التي تمر منها
وأضاف ان المستهدف من الاعتداءات الاسرائيلية هو الشعب الفلسطيني بكل مكوناته واختياراته وبنياته التحتية.

من جانبه، قال خالد السفياني، رئيس مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، إن مايميز مسيرة الرباط هو أنها تعرف مشاركة كل مكونات الشعب المغربي على اختلاف مشاربهم وحساسياتهم السياسية والنقابية، فالشعب المغربي منخرط في المسيرة بنوع من نكران الذات من أجل مساندة الشعب الفلسطيني في معركته الحالية ضد الاعتداءات الإسرائيلية.

وأضاف السفياني أن هذه المسيرة لاينبغي ان تكون آخر العنقود، بل يجب أن تكون بداية المبادرات مشتركة بين كل مكونات المجتمع المغربي من أجل التنديد بالاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

وفي الإطار نفسه، قال خالد السموني، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، إن المسيرة تعكس الموقف المغربي المندد بالجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، مضيفا أن المغاربة كانوا دائما سباقين الى الدفاع عن نضال الشعب الفلسطيني في محنته ضد الاحتلال، وأوضح السموني أن المسيرة تشكل مناسبة للهيئات السياسية والحقوقية والنقابية لتستنكر وتدين الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية والتي تتنافى مع القانون الدولي ومع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.