عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 11-03-2008, 06:24 PM
 
رد: هل الموتى يسمعون ؟ _ بحث علمي _

الدليل الثالث على عدم سماع الأموات
ومن أدلة عدم سماع الأموات قوله تعالى (( إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون )) (الأنعام :36)
ووجه الدلالة بينه ابن جرير الطبري حيث قال (5/184) (( القول في تأويل قوله تعالى: { إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون}
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: لا يكبرن عليك إعراض هؤلاء المعرضين عنك وعن الاستجابة لدعائك إذا دعوتهم إلى توحيد ربهم والإقرار بنبوتك، فإنه لا يستجيب لدعائك إلى ما تدعوه إليه من ذلك إلا الذين فتح الله أسماعهم لإصغاء إلى الحق وسهل لهم اتباع الرشد، دون من ختم الله على سمعه فلا يفقه من دعائك إياه إلى الله وإلى اتباع الحق إلا ما تفقه الأنعام من أصوات رعاتها، فهم كما وصفهم به الله تعالى: {صم بكم عمي فهم لا يرجعون} [البقرة: 171]. {والموتى يبعثهم الله} يقول: والكفار يبعثهم الله مع الموتى، فجعلهم تعالى ذكره في عداد الموتى الذين لا يسمعون صوتا ولا يعقلون دعاء ولا يفقهون قولا، إذ كانوا لا يتدبرون حجج الله ولا يعتبرون آياته ولا يتذكرون فينزجرون عما هم عليه من تكذيب رسل الله وخلافهم ))
الدليل الرابع على عدم سماع الأموات
ومن الأدلة التي تدل على عدم سماع الأموات قوله تعالى (( ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ * إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ )) (فاطر : 13 4)
ووجه الدلالة أن الآية عامة في كل من عبد من دون الله وفيهم الأنبياء فكلهم لا يسمع ويوم القيامة يكفرون بشرك من يدعوهم من دون الله
وحتى لو قلنا أن الآية في الأصنام فالأصنام رموز عن أشخاص
قال البخاري (4859)حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ حَدَّثَنَا أَبُو الْجَوْزَاءِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ اللَّاتَ وَالْعُزَّى كَانَ اللَّاتُ رَجُلًا يَلُتُّ سَوِيقَ الْحَاجِّ
قلت فصنمه رمزٌ عليه
الدليل الخامس على عدم سماع الأموات
ومن الأحاديث التي تدل على عدم سماع الأموات
قوله صلى الله عليه وسلم ((أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة فان صلاتكم معروضة علي قالوا كيف تعرض عليك وقد أرمت قال إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ))
قلت رواه أبو داود (1047) والنسائي (1374) ترقيم أبو غدة وابن ماجه (1085) بسند صححه الشيخ الألباني غير أن ابن ماجة جعل الحديث من مسند شداد بن أوس
وهو عند الآخرين من مسند أوس بن أوس _ وهو أصح _
وفي الحديث فوائد
الأولى أن الصحابة فهموا أن من تأرم عظامه أي تبلى لا يبلغه شيء لتعطل حواسه بتلاشي أدواتها وهذا عام في كل من هم من غير الأنبياء وبالتالي فهم لا يسمعون
الثانية إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لهم وتخصيصه للأنبياء وتخصيصه للصلاة بالبلوغ ينفي بلوغ غيرها
رد مع اقتباس