عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-27-2006, 07:01 PM
 
الحكاية من البداية

في قديم الزمان

حيث لم يكن على الأرضبشر بعد....

كانت الفضائل والرذائل.. تطوفالعالم معا"..

وتشعر بالمللالشديد....

ذات يوم... وكحل لمشكلة المللالمستعصية...

اقترح الإبداع.. لعبة.. وأسماها الأستغماية.. أو الغميمة..

أحبالجميع الفكرة...

وصرخ الجنون: أريد أن أبدأ.. أريدأن أبدأ...

أنا من سيغمض عينيه.. ويبدأ العدّ...

وأنتم عليكم مباشرةالاختفاء....

ثم أنه اتكأ بمرفقيه..علىشجرة.. وبدأ...

واحد... اثنين.... ثلاثة....

وبدأت الفضائل والرذائلبالاختباء..

وجدت الرقة مكانا لنفسهافوق القمر..

وأخفت الخيانة نفسها فيكومة زبالة...

وذهب الولع واختبأ... بين الغيوم..

ومضى الشوق إلىباطن الأرض...

الكذب قال بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة.. ثم توجهلقعر البحيرة..

واستمر الجنون: تسعة وسبعون... ثمانون.... واحد وثمانون...

خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها... ماعدا الحب...

كعادته.. لم يكن صاحب قرار... وبالتالي لم يقررأين يختفي..

وهذا غير مفاجيء لأحد... فنحن نعلم كم هو صعبإخفاء الحب..

تابع الجنون: خمسة وتسعون....... سبعةوتسعون....

وعندما وصل الجنون في تعداده الى: مائة،

قفز الحب وسط أجمة من الورد.. واختفى بداخلها..

فتح الجنون عينيه.. وبدأ البحث صائحا": أنا آتأليكم.... أنا آت

أليكم....

كان الكسل أول من أنكشف...لأنه لم يبذل أي جهد فيإخفاء نفسه..

ثم ظهرت الرقّة المختفيةفي القمر...

وبعدها.. خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوعالنفس... !!

وأشار على الشوق إن يرجع منباطن الأرض...

وجدهم الجنون جميعا".. واحدابعد الآخر....

ماعدا الحب...

كاد يصاب بالإحباط والبأس.. في بحثهعن الحب...

إلى إن اقتربمنه الحسد،

وهمس في أذنه:

الحب مختف فيشجيرة الورد...

التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح.. وبدأ في طعن شجيرةالورد بشكل طائش

، ليخرجمنها الحب.

ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاءيمزق القلوب...

ظهر الحب.. وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر منبين أصابعه...

صاح الجنون نادما": يا الهيماذا فعلت؟..

ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتكالبصر ؟...

أجابه الحب: لن تستطيع إعادة النظر لي... لكن لازالهناك ما تستطيع

فعله لأجلي... كن دليلي...

وهذا ما حصل من يومها.... يمضي الحب الأعمى... يقوده الجنون
الموضوع كان عندى من زمان ولا أذكر كاتبه الأصلى , فتحياتى له فقد ابدع...