عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 10-09-2008, 09:28 PM
 
رد: الخوف من الحب ... رواية خليجية ولا أروع

راحوا اليوم الثاني ل madme tussaud's ( متحف الشمع ) ... كان حلو و عجب سارة كثير ... شافت الشخصيات اللي كانوا كانهم حقيقينين ... كانت طول الوقت تسولف مع عبد العزيز و تحس براحة ... اليوم هو غير معها ... يسولف و يعلق ...



صوت من ورى سارة : سارة



لفت سارة على الصوت إلا تشوف صديقتها مريم



سارة : مريييييم



قالت لعبد العزيز : بروح اسلم على صديقتي



عبد العزيز : طيب لا تبطين انا بروح هنا



سارة : اوكي



و راحت لمريم و سلمت عليها ... مريم صديقة سارة بالثانوي و افترقوا بعد ما راحوا الجامعة لأن سارة راحت جامعة فيصل و مريم راحت تدرس بجامعة سعود طب أسنان ... جلسوا يسولفون و ياخذون اخبار بعض



مريم : اللي معك ما أظنه واحد من خوانك ؟



سارة اللي حبت تمزح مع مريم : لا هذا أخو منيرة عبد العزيز



مريم و هي عاقدة حواجبها : و انتي ايش تسوين معه ؟



سارة : يعنى إيش رايك



مريم فتحت عيونها : لا تقولين انك سويتيها ... يالخااااااااااااينة تزوجتي



سارة : ههههههه إيه



مريم : طيب ليه ما قلتي لي



سارة : كل شي صار بسرعة ... مالنا إلا أسبوع من تزوجنا



مريم و هي تغمز : يعني انتي بشهر العسل ؟



سارة : هههههههه تقدرين تقولين



مريم : مبروووك الف مبروك والله اني فرحانة لك ... يللا ما أأخرك عليه شوفيه شلون مو عارف يوقف عدل و كل دقيقة يلف عليك



سارة : لا عادي ... خلك معي ما بعد اشبع منك ... أنا ما صدقت اشوفك بعد هالمدة



مريم : انتي إلى متى بلندن ؟



سارة : ما ادري والله



مريم : شوفي هذا رقم شقتنا اللي هنا و هذا رقم جوالي ... متى ما فضيتي و تركك حبيب القلب دقي علي و نطلع مع بعض



سارة : اوكي خلاص يللا فرصة سعيدة



مريم : باي




و رجعت سارة لعبد العزيز اللي كان متضايق شوي



عبد العزيز : من هذي



سارة : هذي مريم صديقتي انا و منور من ايام الثانوي



عبد العزيز : و انتوا شلون تصادقون هالأشكال ؟



سارة : ليه ايش فيها



عبد العزيز : ما تشوفينها من غير حجاب و وجهها كله صبغ



سارة : هي أهلها فري



عبد العزيز : أي فري ... هذي غفلة مو حرية



سارة : كيفها انت ايش حارك



عبد العزيز ما علق و مشوا ... بعد ما خلصوا من المتحف طلعوا و راحوا للهايد بارك



سارة : خلنا نروح نشوف ساعة بيق بن



عبد العزيز : تبين تركبين الدولاب ؟ بس هذا لازم نحجز قبل لأن عليه زحمة



سارة : لا ما يحتاج نركب أصلا ما احب أركب الأماكن العالية



عبد العزيز : خلاص أجل ... حنا أصلا بنمر عليه بر جعتنا ما دمتي ما تبين تركبين الدولاب ما يحتاج نتعنا له



خلنا هنا الجو حلو ... و ما سكت من جملته إلا ينزل المطر اللي قومهم من مكانهم و الحمد لله ان عبد العزيز اللي كان عارف تقلبات جو لندن كان جايب احتياطه و عنده مظلة ... بس سارة ما كان عندها فاضطر انه يعطيها المظلة و هو معها ... طبعا كانت مغطية جزء منه لانه حرص انها تغطي سارة كلها ... و رجعوا للفندق بسبب هالمطر



سارة : يووووووه عزيز كلك ماي



عبد العزيز و هو يشوف ملابسه اللي كانت مغرقة بالماي : لا عادي



سارة : طيب بدل قبل لا يجيك برد



عبد العزيز : خايفة علي



سارة استحت : لا بس اذا مرضت انا اللي بتلعوز هنا



عبد العزيز : و انا اللي فرحت انك خايفة علي



سارة : طيب بدل



عبد العزيز : ههههههههه خلاص ببدل افرحي ما رح أمرض و أبلشك



عند عمر ... كانت واقفة تبتسم له ... تم فترة يتأملها مو قادر يشيل عينه عن عينها ... يا الله من جد اشتقت لها ... ودي أضمها و اقربها مني ... مد يده لها و ما مسك إلا زجاج بارد ... قبض يده بقوة لين حس بالألم فيها ... ليه كذا ؟ ليه تركتيني ؟ انا ما أسوى شي من غيرك ... ظل يتأمل قسامات وجهها اللي كانت محفورة بمخه و مستحيل تنمحى حتى لو مرت سنين ... تذكر آخر لحظة معها ... آخر مرة شافها ... آخر مرة تكلم معها ... آخر مرة ضمها له ... آخر كلمة قالتها له ... آآآآآآآه انا ما أسوى شي من دونك والله ... مهما سوى اللي حولي لى مستحيل يسدون الفراغ اللي تركتيه ... أحبك والله أحبك و مستحيل أحب غيرك ... رفع البرواز اللي فيه صورتها و قربه منه ... ضمه لصدره كانه طفلة تضم دميتها ... حس بدموعه تتجمع بعيونه ... الى متى أنا أعيش هذا الحزن ... أحاول أطلع لالناس اني خلاص نسيت و قادر اتكليف مع الوضع بس لا هيهات أنساها ... في احد ينسى اسمه ؟ في احد يتخلى عن روحه و حبه ؟



مي : بابا ... عادي أدخل ؟



على طول رجع عمر البرواز لمكانه و مسح الدمعة اللي ما بعد تنزل على خده



عمر : إيه تعالي حبيبتي الباب مفتوح



دخلت مي بوداعتها و جمالها اللي أخذتهم من أمها ... كانت نسخة مصغرة منها ... نفس العيون الواسعة المكحلة و الخشم الصغير ... الشي الوحيد اللي أخذته من ابوها نوعية الشعر و لونه ... جات لأبوها و جلست بحظنه



عمر و هو يبتسم للي بقى له من حبيبته : الحلو إيش يبي ؟



مي و هي تضم أبوها : لا بس ما شفتك اليوم ... بابا ..



عمر : عيون بابا



مي : بابا .. إنت تحبني ؟



عمر استغرب من بنته اللي أول مرة تسأله مثل هالسؤال : أكيد احبك ... ليه تسألين



مي : يعني ما رح تتركني ؟



عمر : وين يعني أروح لا ما رح أتركك انا أقدر أتركك ؟



مي ابتسمت ابتسامة كبيرة و رفعت راسها و حبت أبوها على خده ... حس عمر بإحساس غريب ... بنته فيها شي ولا عمرها ما تصرفت كذا ... قامت من حضنه و راحت تطلع من الغرفة وعمر لا زال سرحان ...


يوم حس فيها : ميونا



مي لفت لأبوها : نعم ؟



عمر : تعالي حبيبتي وين بتروحين ؟



مي : لا بس خلاص شفتك



مستحيل يمر يوم ما تشوف مي أبوها فيه ... كانت خايفة يختفي من حياتها ... و الكل يعرف هالشي ... اذا مر يوم ولا شافته تقلب الدنيا فوق تحت



عمر : طيب تعالي جلسي مع بابا



رجعت و جلست هالمرة جنبه على السرير



عمر : طلعتي اليوم مكان ؟



مي : إيه رحت مع جدتي عند عمتي نورا



عمر : و انبسطتي هناك ؟



مي : إيه لعبنا كثير ... بابا أبي يصير عندي خوات مثل حصة



عمر : ليه بعدين ياخذون العابك



مي : عادي



عمر يبي يضيع السالفة : أقول ميونا مين بالبيت



مي : جدتي و عمتي منيرة و رهف



عمر و هو قايم و ماسك يد بنته : يللا تعالي نروح لهم



طلع عمر و بنته من الغرفة و هو حاس ان بنته مو طبيعية اليوم أكيد فيها شي ... بعد ما نزلوا تحت شافوا الدنيا منقلبة فوق تحت ... الأرض كلها كتلوجات و دنيا ...



عمر : الله ليه هالفوضة ؟




منيرة : لا بس الأخت رهف تبي تختار لها موديل لحفلتها



عمر : حفلة إيش ؟



رهف : حفلة تخرجي



عمر : ليكون عشانك خلصتي ثانوي



و جلس على الكنب جنب أمه بعد ما حب راسها



رهف : يعني إيش رايك الجامعة ؟



عمر : يمه من جدها ذي ؟



فوزية : إيه من جدها فيها شي ؟



عمر : لا بس تراه ثانوي مو شي خطير ما يستدعي حفلة



رهف : لا والله و الوحدة كم مرة تتخرج من الثانوي ؟



عمر : والله مصاخة



منيرة : و ليه مصاخة ؟




عمر : طيب انتي ما سويتي حفلة لك



منيرة : لا أنا بنات دفعتي ما كانوا شي و ما رضوا يشتركون



عمر : إيش يشتركون بعد ليكون بتسوينها بفندق



رهف : لا بنسويها بالسيف



عمر : أي سيف ؟



رهف : قاعة للأعراس بالخبر



عمر : والله دلع يمه انتي راضية ؟



فوزية : و ليه ما ارضى كيفها ... أهم شي ابوها موافق



عمر : محد مدلعهم إلا أبوي ... الله يعين رجالكم عليكم



منيرة : اصلا يا حظهم فيها ... ولا نسيت انا بنت مين



رهف : إيه حنا بنات سالم و فوزية مو أي بنات



فوزية : انتي والله لسانك يبيله قص عليك كلام



عمر : طيب مي بتروح



رهف : من جدك انت ما في بزارين



عمر : مو بكيفك ... ميونا تبين تروحين الحفلة



مي اللي كانت ساكتة مثل دايم : لا ما ابي



منيرة : هههههههههه خايفة من رهف



عمر : هذا اللي بقى بنتي تخاف من هالأشكال



رهف : ليه إيش فيني ؟



عمر : شيفة و قردة و ما عندك سالفة



رهف و هي تسوي نفسها زعلانة : طييييب ما يكون إسمي رهف المزيونة اذا دخلت بنتك الحفلة



عمر : لو تبي بتدخل غصب عليك



فوزية : خلاص صجيتوني ... و انت إيش كبرك و تتناجر مع هالطويلة



رهف : الطول عز



منيرة اللي هي أقصر من رهف : الطول طول نخلة و العقل عقل صخلة



رهف : أقول تشب يا سيدة ملعقة



عمر : ههههههههههه يا حليلك والله أعقلكم هالجمال اللي جنبي ... تعالي حبيبتي جلسي هنا



و أشر على حضنه و جات بنته و جلست



رهف : و تقول ان ابوي يدلعنا ؟ ما تشوف نفسك



عمر : والله في ناس يلبق عليهم الدلع و في ناس الدلع ما يصلح لهم أبد



منيرة : زين إنك اعترفت ان بنتك ما يناسبها الدلع



عمر : أقول سكتي انتي و ياها المفروض ما اتكلم مع بزارين انا ... كافي عندي أحلى حوريتين بالبيت



رهف : والله ما اقدر انا على المدح مشكور يا خوي الحلوة عيونك



عمر ناظرها بنظرة و لف لأمه : أقول يا الغالية شخبارعزيز ما كلمكم ؟



فوزية : إلا كلمنا أمس ... الله يوفقه ان شاء الله والله اني فرحانة له كثير



منيرة : قولي الله يعين سارة على جفاسته



فوزية : لا تقولين عن أخوك كذا استحي



رهف : هاهاهاااااااي لأنه فشلها



عمر : ليه إيش صار ؟



منيرة شافت رهف يعني يا ويلك اذا قلتي ... عمر قام يشوفهم هم الإثنين



رهف : ولا شي



عمر : الله يا الجبانة



رهف : مو جبانة بس أحب نفسي




عمر : طيب ما تبون تقولون لي ؟ أجل لا تقولون لي عمر خذنا الراشد ... عمر عشينا في جاندولا ... عمر جيب لنا من كنتاكي. .. عمر خذنا البحرين ...



رهف : عادي نقول لمي تقولك و انت ما رح تقول لا



عمر : حتى لو



منيرة : شي سخيف بس فشلني



عمر : إيه ؟



فوزية : لا فشلها ولا شي بس سوا حركات هبال و قال لهم بلا هبال و هم على طول زعلوا و اعتبرها إهانة ... إتركهم ما عليك منهم



عمر : هههههههه والله ما يقدر عليهم إلا عزيز



رهف : لأنه ما يعطينا وجه ... بس هذي مو شطارة



عمر : طيب ليه معصبة



رهف : ما تشوف إيش تقول ؟



فوزية : عمر ما كأن أبوك أبطى ؟



عمر لا تلاقينه بالدارية حقت العجايز



فوزية : طيب انا بروح انام ... اذا جا ابوكم و سأل عني قولوا له اني نايمة



منيرة : تم



و قامت فوزية ...



رهف : عمر ميونا نايمة



لف عمر و شاف بنته نايمة و هي بحضنه ... بنته كانت اكبر من عمرها ما تلب كثير ولا تتكلم ... كانت لغز للكل ما يعرفون شعورها اذا متضايقة أو لا ... محد يقدر يتقرب منها ... و الوحيد اللي فاتحة له المجال أبوها ... و بعده عمها ... يعني تميل للجانب الذكري و هالشي يضايق عمر كثير ... يبيها تزيد علاقتها مع عماتها مع إنهم مو مقصرين ... بس مو عارفين يكسبونها ... يمكن لأنهم صغار و نورا لاهية مع عيالها و زوجها ... قام عمر و شال بنته



عمر : اوكي انا بطلع فوق و انتوا كملوا حوستكم مع حفلتكم



رهف : براحتك



منيرة : اقول عمر انتوا خلاص سجلتوا مي بالمدرسة صح



عمر : إيه نورا سجلتها ... يللا عن اذنكم



و طلع عمر لفوق و حط بنته في غرفته مع إنها دايم تنام في غرفة ثانية ... بس الليلة ما يدري ليه ما حبها تنام وحدها و هو ينام وحده ... جلس على مكتبه و هو يفكر بحياته اللي تغيرت 180 درجة ... مي و بتدخل المدرسة بعد الإجازة ... الحين هي تحتاج ملاحظة أكبر ... مين رح يدرسها و يعتني بأمورها المدرسية ... بتروح تشوف غيرها من البنات ... و أكيد بتكثر اسألتها عن امها ... إيش راح يجاوب ... هي سألته مرة و قال لها انها بالجنة و جلس ساعة يحاول يشرح لها بعدها ما فتحت له الموضوع مرة ثانية ... مع انه يحس بعيونها كلها اسئلة ... اللي يقهره انها ما تتكلم ولا تقول حتى كلمة ... حتى لو حاول يفاتحها ما تتلكم ... مقطعة قلبه هالبنت