عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-06-2008, 12:59 AM
 
Wink عذراً حبيبة رسول الله..!!

عذراً حبيبة رسول الله..!!
عذراً حبيبة رسول الله..!!



على استحياء منى،ووجل وخجل، أخط كلماتي عن امرأة برأها الله تعالى من فوق سبع سماوات إذ كانت تتفاخرعلى صويحباتها من زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها التي برأها الله تعالىمن فوق سبع سماوات، وبأنها التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بكرًا..
ولقد بلغ حب رسول الله له أن اشتهر عنه هذا الحب حتى أن مسروق رضي الله عنه كانإذا حدث عنها يقول" حدثتني الصديقة بنت الصديق، حبيبة رسول الله"
ولقد كانترائدة ومثالاً للزوجة التي تعرف كيف تتزين لزوجها، وكيف تتفنن في إظهار عاطفتها له،لقد روى عنها أنها قالت" كنت أتعرق العرق فيضع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاهحيث وضعت وأنا حائض وكنت أشرب من الإناء فيضع فاه حيث وضعت وأنا حائض"..
ومنأجمل مواقف الغزل بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم التي وردت في السيرة كماروتها أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها:
كان رسول الله (صلى الله عليهوسلم) يخصف نعله وكنت جالسة أغزل، فنظرت إليه فجعل جبينه يعرق وجعل عرقه يتولدنورًا، قالت فبهت، فنظر إلي فقال: "مالك بهت؟ فقلت: يا رسول الله نظرت إليك فجعلجبينك يعرق وجعل عرقك يتولد نورًا ولو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنك أحق بشعره،قال: "وما يقول يا عائشة أبو كبير الهذلي؟"، قلت: يقول هذين البيتين:

ومبرأ من كل غبر حيضة*** وفساد مرضعة وداء مغيلوإذانظرت إلى أسرة وجهه***برقت كبرق العارض المتهللقالت: فوضع (صلىالله عليه وسلم) ما كان بيده وقام إليّ وقبل ما بين عينيّ، وقال: "جزاك الله خيرايا عائشة ما سررت مني كسروري منك".
ولقد ورد عن أبى بردة ابن أبي موسى الأشعريعن أبيه رضي الله عنه:
(
ما أشكل علينا أصحاب محمد أمر قط فسألنا عنه عائشة إلاوجدنا عندها منه علماً)
لقد كانت رضي الله عنها قبلة العلماء، وعارفة بالأنساب،حتى أن ابن أختها عروة بن الزبير قال: ما رأيت أحداً أعلم بالقرآن ولا بفرائضه, ولابحلال, ولا بحرام, ولا بشعر, ولا بحديث العرب, ولا بنسب من عائشة.
وقال لابن عبدالبر: (إن عائشة كانت وحيدة عصرها في ثلاثة علوم, علم الفقه, وعلم الطب, وعلمالشعر.
ولقد ورد عنها كثير من الأقوال، منها:
*
إن للَّه خلقًا قلوبهمكقلوب الطير، كلما خفقت الريح؛ خفقت معها، فَأفٍّ للجبناء، فأفٍّ للجبناء.
*
أفضل النساء التي لا تعرف عيب المقال، ولا تهتدي لمكر الرجال، فارغة القلب إلامن الزينة لبعلها، والإبقاء في الصيانة على أهلها.
*
التمسوا الرزق في خباياالأرض.
*
رأت رجًلا متماوتًا فقالت: ما هذا؟ فقيل لها: زاهد. قالت: كان عمربن الخطاب زاهدًا ولكنه كان إذا قال أسمع، وإذا مشى أسرع، وإذا ضرب في ذات اللَّهأوجع.
*
علِّموا أولادكم الشعر تعذُب ألسنتهم.
هذه هي السيدة عائشة بنتالصديق -رضي اللَّه عنها- حبيبة رسول اللَّه والتي بلغت منزلتها عند رسول اللَّهمبلغًا عظيمًا، فقد رضي الله عنها لرضا رسوله عنها، فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت:
قال رسول الله يومًا: "يا عائش! هذا جبريل يقرئك السلام". فقلتُ: وعليهالسلام ورحمة الله وبركاته" (متفق عليه)
وفى ليلة الثلاثاء 17 من رمضان في السنة 57 من الهجرة توفيت أم المؤمنين السيدة عائشة وهى في سن السادسة والستين من عمرها،ودفنت في البقيع، وسارت خلفها الجموع باكية عليها في ليلة مظلمة حزينة، فرضي اللَّهعنها وأرضاها.
هذه هي أمّنا، الصديقة، الصادقة، الطاهرة المطهرة حتى يعرفهاالقاص والدان، فسيرتها سهم في حلوق الأفاقين، ومروجي الإعلام الفاسد، والمجلاتالصفراء، المفلسين الذين فرغوا من ذكر أحاديث الدعارة، وقصص الفراش على صفحاتجرائدهم ليتحدثوا عن أشرف الناس وأعلاهم نسبًا وقدراً..
إني والله لأجدني أصغرمن أن أذب عنها، أو أن أدافع عنها..
عذراً حبيبة رسول الله ..
عذراً إنخذلتك الأقلام وتطاول عليك الأقزام..
إلا أنت يا أم المؤمنين، ولتكن سيرتكالعطرة حجراً في فم كل من يعوي ويتطاول عليك..

تحياتي
رد مع اقتباس