عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 10-04-2008, 02:16 PM
 
رد: قصة رائعة عنوانها الجندي الأبيض

كما وعدتكم سوف أحاول إنزال القصة كلها بسرعة ... لكي تستمتعوا بها ....
إليكم التتبعة ...

نظرت إليه كان صوته متغيرا وهو يضع قناعا لا أدري متىوضعه..لم تكن عينا جيمس،، أرتعش جسدي وصرخت حاولت أن أفتح الباب ولكنه كان قد أغلقأوتوماتيكيا.. الزجاج كان سميكاً..
شعرت بيأس غريب، خاصة وأنني رأيت شخصا آخر كان يختبئ في الخلف، كان يرتدي قناعاًغبياً ، وأشهر سلاحا ضخماً أزرق اللون في وجهي لم أر مثيلا له...
حاولت أن أهدأ
ونظرت من خلال زجاج النافذة باندهاش وأنا أرى المناظر تمر بسرعة خيالية وكأنالسيارة تمتلك محركاً نفاثاً.. هناك شيء ما غريب جدا يحصل لي فقد بدأت أشعربالغثيان وكانت السيارة تسير بسرعة حتى سمعت صفير أذني، لم أعد أرى شيئا وأغمضتعينيّ.. كان الإحساس مريعاً جداً..
و...أظن بعدها أنني فقدت وعيي تماماً فلم
أتذكر أي شيء..
فتحت عيني وأنا أحاول أن أتذكر
أين أنا، كنت لم أنسى ما حصل ونظرت حولي بتشويش فقد كانت الإضاءة عالية..
في
البداية لم أستطع تمييز أي شيء، لكن سرعان ما انتبهت على أنني في غرفة مضاءة بهاسرير واحد تشبه المشفى ورأيت بعض الأجهزة المتصلة بيدي، ومن ثم رأيت ذلكالرجل..
كان يقف عند الباب ويرتدي زياً غريباً أبيض اللون، أنه يحمل سلاحاً أزرق
اللون أيضاً ولا يبدو ممرضاً فهو يرتدي قناعاً مثل المقاتلين القدامى.. باختصار.. كان منظره مفزعا ورهيبا، وعندما حاولت التحرك نظر إلي بسرعة فخفت وبقيت مكاني ثمقلت بقليل من السخرية:
-
من فضلك أيها الشهم، أين أنا؟
لم يبدوا عليه أنه سمعأصلاً.. فعدت أقول بجدية أكثر:
-
في الحقيقية سأكون ممتنة جداً لو علمت ماذا
يحصل هنا!
كان يبدوا أنه أصم.. فهو لم يتحرك حتى
!
شعرت بالغيظ لأنه لا يعيرني
أي اهتمام، فقررت أن أقوم بالخطوة التالية..
بدون أن يلاحظ فككت الأشياء العالقة
على ذراعي ببطء شديد.. ثم قمت بسرعة وركضت نحو الباب ... كنت أعلم أنني لا أستطيعالهرب هكذا ولكنني كنت أريد أن أحرك ذلك الغبي..
لم تكن للباب أية قبضة أمسك بها
ولكنني حاولت فتحه بأي طريقة... نظرت إليه كان ينظر إلي بهدوء ولم يتحرك من مكانه.. لا أدري لم شعرت أنه يضحك عليّ بسبب الغباء الذي لا جدوى منه.. وكان يبدوا أنهشاهدني بوضوح وأنا أخلع تلك الأشياء الملتصقة على جسدي..
لم يحرك ساكناً بل
ابتعد قليلا ليراقبني.. اكتشفت انه يتسلى بمشاهدتي فتوقفت عن تلك التصرفات ونظرتإليه وقلت بعصبية:
-
ماذا؟ هل أنت أصم؟
لم يجبني وظل واقفاً كالجدار، ونظرتإليه بغيظ شديد، تحرك نظري إلى قناعه أنه لا يظهر أي شيء من وجهه اللعين.. حتىعينيه كان عليهما غطاء أسود داكن.. مثل النظارة الشمسية العاكسة..
عدت إلى
السرير وبقيت فوقه.. كان مايزال واقفا في مكانه ينظر إلى الباب .. خمنت أنه رجلآلي..
تسائلت
:
-
هل أنت آله حمقاء؟
لم يلتفت إليّ، ولكنه وقف بمحاذاةالباب لكي يمكنه مراقبتي عن بعد..
عرفت السر.. إنهم يريدون أن يصيبني بالجنون
أياً كان من يفعل ذلك بي ،، الذي يفعل ذلك شخص يعرفني جيدا، ويعرف جيمس ..هذا إذالم يكن جيمس أصلا الذي يفعل ذلك...
ولكني لم أظن أن الذي فعل ذلك هو جيمس
.. هناك شيء خارق للعادة يحصل، وإذا كان كذلك فأنا أشعر ببعض الإثارة والدهشة واترقبما سيحصل..
سألت الريبوت الأحمق
:
-
هل أنتم كائنات فضائية؟؟
لا أدري لمأعجبني السؤال فضحكت على نفسي ..
تحركت الآله واقتربت نحوي ، كانت حركاته سلسة
فعرفت أنه مخلوق حي وليس آله كما ظننت..
اقترب أكثر ثم جلس على السرير بمواجهتي
..
كنت مستغربة ولم أقل أي شيء،، فتح الغطاء الداكن فرأيت عينية البنيتين
الواسعتين وقال بهدوء:
-
لندا؟
كانت عينيه واسعتين جداً ولفتت نظري وسألته ..
-
من أنت؟ وماذا تريد مني؟
قال:
-
وماذا ستعطينني إذا طلبت منك؟
قلتباستغراب:
-
ماذا تريد مني ؟ المال؟

-
المال؟
قال ذلك بعد أن ضحك ضحكةمجلجلة ثم قال:
-
نقودك لا تهمني
..
-
ماذا تريد إذاً؟
نظر إلي وقال:
-
أنا مجرد وسيط بينك وبين من يطالبونك
..
-
وسيط؟

-
أجل
..
-
ماذا تريدون
مني؟عاد بظهره قليلا ثم قال:
-
لن تفهمي
!
ابتسمت بسخرية وقلت
:
-
حسناً، بما أنني لن أفهم فهذا يعني أن دوري انتهى.. هيا أعدني إلى منزلي
..
-
سأعيدك إن رفضت العرض
..
لم أفهم ماذا يريد ذلك الشاب وقلت بضيق
:
-
أنت لم تقل
كلمة مفيدة حتى الآن..
-
ما رأيك إذا أن نصبح أصدقاء أولاً؟
شعرت برغبة قويةفي طعنه بسكين وقلت بغيظ:
-
ماذا تعني بأصدقاء؟ أسمع يا هذا.. أولاً: أنا لا
أتصادق مع أشخاص مثلك .. أعني : يحملون الأسلحة.. ثانياً: أنا لم أر سوى عينيكولاأعرف حقاً إذا كنت سلحفاة أم رجلاً حقيقيا!
-
أنت تسخرين مني
!
-
لا

-
هل أشبه السلحفاة؟

-
أنت لا تشبه أي شيء
!
-
هل أنا هلامي؟

-
ماذا
تقصد؟
-
ألا أشبه الإنسان؟

-
هل تقصد أنك لست إنسان؟

-
نعم
!
صمت فجأة
ونظرت إليه وقلت بعد المناقشة السريعة وكررت بخوف:
-
أنت لست إنساناً؟
ضحكمرة أخرى وقال:
-
أنا جندي .. إنسان بالتأكيد ، ولكنني لست أرضيا
..
-
ما ذا
تقصد بكلمة أرضيا؟؟سألته بخوف ووقفت..
صمت بضع ثوان ثم قال
:
-
آه.. أعني
أنني لست من الأرض.. هذا جيد كبداية للتعارف!
لم أفهم وقلت بعصبية
:
-
أنت
تهزأ بي! وتظن أنني أصدقك لأنك ترتدي جلدا أبيضاً لماعاً؟؟وقف واتجه نحو البابثم فتحه بجهاز صغير في يده وقال:
-
أنت لم توافقي على أن نصبح أصدقاء حتى
أحميك.. أنت حرة في قرارك الأخير..
فكرت بسرعة في أشياء غبية قالها وأظن أنه
مجنون ولا أريد أن أعطيه فرصة لإيذائي وصحت:
-
انتظر.. لقد فكرت
..
-
بهذه
السرعة..؟
-
أجل ،، سوف نصبح صديقين ما رأيك لكن أخرجني من هنا وأخبرني بما
تفعله أيها الصديق الطيب،.. هيا..
نظر إليّ ثانية وأغلق غطاء عينيه ثم قال
ببرود:
-
أنت تمثلين؟؟ هل تظنين أنك تلعبين مع ولد صغير؟؟ إبقى هنا إذا وفكري
بالأمر..
خرج بسرعة وأغلق الباب خلفه
..
نظرت إلى الغرفة الفارغة وأنا أكاد
أنفجر من الغيظ .. وصحت من خلف الباب ..
"
أيها المخلوق الفضائي .. لقد قررت
صداقتك حقاً.. هيا أخبرني ماذا يحدث وسوف نصبح صديقان حقيقيان ..كن عاقلا، لايمكنني أن أثق بك إلا إذا كنت صديقاً حقيقيا وجديرا بالثقة!"
صحت وأنا أطرق على
الباب بلهفة :
"
هيا دعني أثق بك
"
علمت أن هذه الطريقة تنجح دائماً مع
المعاقين عقلياً..
وبالفعل عاد صديقي الجندي الذي ليس أرضياً وفتح البوابة
الالكترونية.. ثم قال:
-
اتبعيني
..
مشيت خلفه فورا،ً كنت حافية القدمين
..ولم أعلم حقيقة أين ذهب حذائي .. كان المكان بالخارج أكثر برودة، وكان مدهشاً إلىحد لم أستطع معه إخفاء دهشتي..
ما زلت لا أستطيع وصفه حتى الآن
!!
لقد تخيلت
أنني سوف أخرج إلى مكان هو أشبه تقريبا بالمشفى، أو ..
لا أعرف
..
أي مكان
رأيته كان يختلف عن هذا الإحساس الذي شعرت به للوهلة الأولى..
كان سقف المكان
عبارة عن قبة رائعة مليئة بالنقوش والرسومات وبينها فراغات تسمح بدخول ضوءالشمس..
كان ضوء الشمس قوياً جدا وكان يضيء المكان بأكمله دون أن يؤذي عينيك
.. الكثير من الزهور التي لم أر مثيلا لها في حياتي تخرج من شقوق جميلة على الجدرانوكانت هناك شموع داخل قوارير من الماء.. كنوع من الديكور المدهش!! ..
الأرضيات
لا أعرف ماهيتها لكنها ناعمة ومسطحة وباردة أيضاً..
النوافذ طويلة جدا من الأرض
للسقف وتشبه الأبواب إلى حد كبير.. كانت مزخرفة وتلتف حولها أعشاب ملونة وورود تمدالمكان برائحة جميلة جداً..
و البوابة واسعة و تؤدي للخارج لأن الضوء كان قوياً،
وتوقفت أتأمل المكان.. نظر إليّ الجندي وقال بشاعرية تتلائم مع الجو المحيطبي:
-
هل أعجبك المكان؟ إنه يعجبني أيضا.. فقد ولدت هنا
!
تسائلت وأنا أحدق
بروعة القصر:
-
هل هو منزلك؟
سمعت ضحكة قصيرة ثم صوته يقول:
-
نعم
..
نظرت إليه أخيرا.. لم يكن ينظر إلي وقلت
:
-
هل تعيش هنا بمفردك في ذلك
القصر المهول؟
-
حاليا.. نعم
..
-
ألهذا السبب أنا هنا؟ هل تريدني أن أصبح
صديقتك من أجل ذلك؟تردد كثيرا قبل أن يقول:
-
في الحقيقية
...
-
ماذا
..
-
حاليا.. سوف أقول أجل
!
-
ما حكاية "حاليا" هذه؟ ألا تفكر أبعد من
اللحظة التي تعيشها؟نظر إلي وجلس على أحد الأرائك الموجودة وقال :
-
أنا لا
أعيش من أجل نفسي .. أنا مجرد وسيط بينك وبين الذين يريدونك..
شعرت بالخوف وقلت
مستغربة:
-
ماذا تقصد؟ هل تقصد أنني مخطوفة؟

-
لا.. أنت صديقتي
... مؤقتاً..
بدأ ذلك الشخص يثير أعصابي فصحت بغضب وحيرة
:
-
لقد اقتنعت فعلا أنك
مجنون .. هل سمعت ؟؟ ما ذا تريد مني؟ ماذا تريد؟؟كنت سأبكي ولكنني تمالكت نفسي،ونظرت إليه .. وقف و اقترب مني كثيرا ثم قال بلطف:
-
لم أنت خائفة .. لقد اقتنعت
فعلاً أنك شجاعة في جميع قراراتك التي كنت تتخذينها .. لكنك متهورة ببعضالشيء!
نظرت إليه ولا أعرف فيم يفكر ذلك المجنون ولم أرد عليه لكن عيني امتلأت
بالدموع.. ولم أكن أريد أن أرمش حتى لا تنزل دمعتي وعاد هو يقول بهدوء:
-
لقد
راقبتك على مدار شهرين.. وقد أعطى رئيسي أوامره لي بتوضيح الأمر لك .. وأنا لم أقصدإزعاجك أبداً.. ربما تصرفت بالطريقة الخطأ تجاهك وأنا أعتذر عما بدر مني..
لا
أدري لماذا شعرت أن الأمر حقيقيا أكثر من اللازم .. وسألته وصوتي متأثرا بتلكالدمعة التي أحبسها:
-
حسناً .. سنتحدث كاثنين عاقلين ، ماهو الأمر الذي جعل
رئيسك أيا كان يأمرك بمراقبتي؟؟ ومن أنت؟ أريد أن أرى وجهك..
قال لي
:
-
إرتدي حذائك أولا لندا
..
ثم أمسك بيدي واتجه نحو الباب الواسع و قادني إلى
الخارج..


أنتظر ردودكم العسل يا أصدقاء ... لي عودة مساءا بإذن الله ... لكن لا تبخلوا علي بتعليقاتكم حول القصة :88: ...
هل أعجبتكم البداية ؟ هل هي سيئة ؟ مع أني لا أراها سيئة أبدا ...
المهم أرجوا أن تنال إعجابكم ....

تحياتي ... فتاة الحلم ....

__________________
A friend gives hope when life is low... A friend is a place when you have nowhere to go... A friend is honest... A friend is true... A friend is precious and that my friend is YOU