عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 09-28-2008, 06:34 PM
 
رد: الخوف من الحب ... رواية خليجية ولا أروع

الفصل الثاني







الجزء الاول






بعد ما طلعوا العروس و العريس و طلعوا عيلة بو عمر من بيت بو محمد الكل كان جالس بالصالة ام محمد و رجلها , و هدى و عيالها صالح و مهند , إلا التوم كانوا نايمين في غرفة الضيوف تعبوا من السهر , و عبد الله و زوجته اللي كان ولدها فهد نايم بحضنها ...



ام محمد : والله إني بشتاق لبنتي ... أول مرة بتبعد عني شهر كامل ...



بو محمد و هو مرة متأثر لأنه متعلق ببنته كثير : أقول لطيفة ما كان سارة صغيرة عن الزواج ... اليوم يوم جات تسلم علي حسيتها ما كبرت ابد ... شكلنا غلطنا كان لازم نصبر شوي



ام محمد : لا يا بو محمد لا صغيرة و لا شي ... و انا بعمرها كان عندي محمد و حامل بعبد الله



ام محمد صح انها طيبة و متأثرة بفراق بنتها ... بس هي قوية و نادر ما تطلع شعورها للناس



هدى : الله يهديك يا خالتي أول عصرك مو مثل عصرنا ... أنا ما أقول ان سارة صغيرة عن الزواج بس بعد ما ننكر انها لين الحين توها ...



ام محمد : لا انا بنتي غير ... انا بنتي مراة عن عشر رجاجيل ...



مها : عبد الله ... عبد الله



عبد الله اللي كان منسدح على الكنب بالجهة الثانية و نايم و جالسة مها عند راسه ... قامت تدسه من كتفه عشان يقوم



بو محمد : يوووه ايه شفيه عبد الله نايم هنا ... عبدالله



عبد الله اللي انتبه : ههاه ... هلا يوبه ... ( و تعدل في جلسته و قام ) يللا مها قومي انا بصعد فوق انام ... والله تعبان



بو محمد : أي تعبان انت ... لا لا تنام ما بقى على آذان الفجر شي ... اصبر لين الصلاة و بعدين روح نام على راحتك ...



عبد الله : يبه أي تو الناس بقى ساعتين و نص ... ان شاء الله بقوم ... يللا مها



مها : طيب بس شيل فهود عني تراه ثقيل ... يا حليله كبر و ما فيني شدة على شيله ...



عبد الله : طيب هاتيه ...و راح لزوجته و شال منها ولده ... و صعد فوق لجناحه ... و لحقته مها ... عبد الله و مها عايشين في فيلة بو محمد ... لهم جناح معزول في الدور الثاني فيه غرفتين نوم و صالة صغيرة و بوفيه ( مطبخ صغير )



هدى : ما كأن محمد تأخر ؟



بو محمد : إيه لازم يتأخر المطار صار بعيد مو مثل أول ... الحين بينا و بينه حوال الساعة ... والله إن أول مطار الظهران أحسن ... على الأقل قريب ... مو الحين كانك مسافر بالسيارة قبل لا تسافر بالطيارة



ام محمد : الحين يا صالح على إيش تشتكي و انت عمرك ما طبيت هالمطار ...



بو محمد : و ان شاء الله ما اطبه ...



هدى : ههههههههه طيب على إيش متضايق يا عمي اذا كنت ما تفكر تروح له ...



بو محمد : كاسرين خاطري أهلنا ... و هالمطار بالصحرا و مو حوله شي ...
هدى : بس لو جينا للحق ... من جد حلو و فخم بس عيبه انه فاضي ...




ام محمد : أقول هدى خلي صالح و مهند ينامون في غرفة سارة ما دامها فاضية ... يا عمري عليهم شوفيهم نايمين هنا ...



بو محمد : و بالمرة بعد انتوا ناموا ... ماله داعي تطلعين و تجرجرين عيالك معك و هم نايمين



هدى : والله ما أدري بس أنا ماجبت لي ملابس و ما أظن محمد بيرضى



ام محمد : لا محمد ما بيقول شي



إلا يدق جوال هدى ...



هدى و هي تضحك و ترد على التليفون : الطيب عند ذكره



محمد : ليه قاعدين تحشون فيني ؟!



هدى : لا أبد بس هذه خالتي و عمي يقولون ما يحتاج نرجع بيتنا و ننام عندهم



محمد : لا ما يحتاج أنا أصلا داق عليك ابيك تجهزين و تجهزين العيال ما رح أنزل بس بنزل هالعثة اللي جنبي



هدى : انت قريب ؟



محمد : إيه عشر دقايق و جاي



هدى : طيب خلاص توصل بالسلامة



محمد : مع السلامة



و سكر محمد التليفون و التفت على اخوه اللي قاعد يحوس في راديو السيارة و ما بقى اغنية و لا أخبار إلا حطها



محمد : أقول تراك غثيتني حط شي واحد ولا تغيره



سلمان : والله إن سيارتك تقرف ما فيها شي



محمد : تنكت إنت و وجهك ... ويش دخل سيارتي بالراديو



سلمان : إلا لها دخل ... حست أدور أبي شريط ما لقيت إلا أناشيد أطفال و أشرطة محاضرات دينية , ويش عندك هاه خابرك تحب محمد عبده ...



محمد : ههههههههه إيه بس تدري الحين الحمد لله أحاول ما اسمع



سلمان و هو رافع حواجبه : الله أخبار جديدة بس حلوة الله يثبتك ... بس ليه ؟



محمد : لا أبد بس إنت تدري إن المدام ما تسمع أغاني بالأساس ... فما أشغل قدامها ... و ما دمت ما اشغل قدام حرمتى أتوقع ربي أولى بها الشي والا إيش رايك ؟



سلمان : لا كذا تحرجني ... أقول بو صالح ما راح تشتاق لسوير ؟



محمد : اااه يا سلمان قسم بالله إنها يوم ضمتني بالمطار شوي و أصيح لولا الفشيلة تدري حسيتها خايفة كانها تقول لي يا محمد لا تتركني لا تخليني بروحي أنا محتاجة لك



سلمان : ههههههههههههههههههههههههههههاااااااااااي



محمد و هو ملتفت على اخوه و بعصبية : ما أظن إني أنكت



سلمان للحين يضحك : ههههههه لا محشوم يا بو صالح بس إيش محتاجة لي و هالخرابيط ؟ بتشوفها الحين ناسية اسمك مع حبيب القلب



محمد : أي حبيب القلب إنت و خشتك نسيت إن الوالد و الوالدة أجربوها على هالزواج ؟



سلمان : لا أهلي ما أجبروها أهلي عارفين مصلحتها و انت تدري عبد العزيز ما يتفوت ... تعرف هو ولد مين



محمد : إيه بس والله كاسرة خاطري هالبنت ... كان ودي اقول لعبد العزيز ما يسفرها لو يروحون يسكنون هنا بفندق احسن بس حسيت مالي داعي أتدخل بها الشي



سلمان : ايه والله ... بلا لقافة والله انا حرمتي لو بسافر معها و يجيني أخوها يقول لي لا تروح و لا تجي قسم بالله اسطره



محمد باستهزاء : لا قوي ... اقول بلا مبزرة و هذا حنا وصلنا يللا فارج و روح ناد ام صالح



سلمان : إنت محد يسولف معك ... خل ام صالح تنفعك



محمد : فديتها



سلمان و هو يسكر باب السيارة بعد ما نزل : اقول أروح أناديها اصرف يللا فأمان الله



و دخل سلمان البيت و قبل لا يدخل الصالة تحمحم عشان إذا كانت وحدة من حريم خوانه موجودة تغطي ... يوم دخل شاف أمه و هدى مرت محمد جالسين



سلمان : هلا والله بنور البيت ... ها بشري إيش شعورك من غير دلوعتك ؟



ام محمد : هلا بضناي ... ان شاء الله تجي مرته مكانها ...



سلمان و هو يروح عند أمه و يجلس جنبها و يضمها : قلبي ما فيه إلا لطوفي ... و مستحيل تجي وحدة مكانها ... أنا بصير عازب طول عمري



هدى : أقول سلمان وينه محمد ؟



سلمان : يوووووه نسيت ... رجلك بالسيارة يقول بسرعة عجلي تعبان و يبي يخمد



هدى قامت و حاولت تقوم ولدها صالح ما رضي يقوم لأنه مرة كان تعبان و نايم ... مهند قام و هو يفرك عيونه



هدى : صالح ... صويلح وجع قوم ترى مالي خلقك



صالح و هو نايم : ما بي يمه بنام ببيت جدي



هدى : لا أبوك ما يرضى يللا قدامي يللا قوم لا تجنني



ام محمد : خليه عادي يللا والا أزعل



هدى : خالتي والله محمد ما يرضى



ام محمد : قولي له امي قالت ... محمد ما يعارضني



هدى : بكيفك ... يالله مهند



مهند : و أنا بعد أبي أنام هنا



هدى : يا ربي صالح فتحت مجال لا يللا قوم



ام محمد : يوه و ليه ما ينام ترى هالبيت بيتهم بعد



هدى : لا خالتي كافي صالح يللا مهند روح لبابا بالسيارة أنا بروح أجيب اخوانك



ام محمد : أقول سلمان روح عاون مرت اخوك عيالها نايمين ما تقدر عليهم بروحها



سلمان : ان شاء الله يمه



راحت هدى و شالت مرام بنتها ... و سلمان شال ماجد ... و سبقهم مهند للسيارة ...


ام محمد أخذت صالح معها و خلته ينام في غرفة عمته سارة ... و راحت لغرفتها عند بو محمد اللي قام من عندهم ... من ساعة شافته جالس يقرأ قرآن ينتظر الآذان عشان يصلي و ينام ...


سلمان رجع بعد ما وصل مرت أخوه و عيالها عند أخوه و راح لغرفته و انسدح على فراشه ... دق رقم و حط التليفون بأذنه ...



سلمان : هلا والله حياتي ان شاء الله ما اكون قومتك



لمى : لا أنا أصلا كنت أنتظر ... ليه تأخرت علي ؟



سلمان : تدرين اليوم انشغلت بزواج اختي



لمى : أختك سارة ؟



سلمان : هههههه ليه عندي أخت غيرها ؟!



لمى : ههههههههههه طيب لا تفشلني



سلمان : أموت أنا على هالضحكة ... بفشلك إذا كانت بتخليني أسمع هالصوت الحلو و هو يضحك



لمى : سلومي



سلمان : عيون سلومي و قلبه و كل شي فيه



لمى : الله يخلي لي اياك



سلمان : لمى ...



لمى : هلا



سلمان : ما قلتي لي إيش ناوية تدخلين ؟



لمى : والله ما أدري بس نسبتي ما تساعد شكلي بدرس دبلوم نظم معلومات إدارية و حاسب آلي



سلمان : الله الله إيش طول هالتخصص



لمى : إسمه كذا , بنت عمتي دارسته تقول كله وناسة



و كملوا سوالف حول الساعة ... إلا يدق الباب ...



سلمان : لمى حياتي أحد يدق الباب بروح أشوف مين يللا باي



لمى : اوكي باي



و سكر و راح يفتح الباب ... إلا يطلع أبوه يقول له يللا ينزل معاه للمسجد عشان صلاة الفجر و طلع صالح مع عبد الله و سلمان و راحوا يصلون



بعد ما جلست سارة على كرسي الطيارة كان كرسيها عند النافذة و جنبها عبد العزيز ... انبسطت سارة لأن الكرسي شوي وسيع يعنى مو مرة لاصقة بعبد العزيز ... طلبت منهم المضيفة يربطون الحزام و لا أحد يتحرك من مكانه لأن الكابتن بيقلع بالطيارة ... هنا سارة ماتت من الخوف و هي تسمع إن أخوف شي اذا جات الطيارة تطير ... ما عرفت إيش تسوي ... قامت الطيارة تمشي و سارة إيدينها بحضنها و يوم بدت الطيارة تسرع سرعت معها دقات قلب سارة و يدها قامت ترجف ... خافت عبد العزيز يشوفها قامت اقبضت إدينها بقوة بحضنها و نزلت راسها ... طارت الطيارة و سارة تحس شوي و بتموت غمضت عيونها بقوة وه ي شادة على إيدينها ...


عبد العزيز لف يشوفها و يوم شاف شكلها جاته الضحكة بس مسكها ما حب يحرجها و يفشلها ... كسرت خاطره حس إنها ما بعد تفتح للدنيا والا بنت بعمرها و بغناها و ما قد ركبت طيارة لا و تخاف بعد منها ... مد يده و حطها على إدين سارة ... و ما حس إلا بإدينها يمسكون يده و يقبضون عليها بقوة كانها حبل النجاة ... عرف إيش قد هي خايفة ابتسم و تركها على راحتها ...



بعد ما استقرت الطيارة بالجو حست سارة ان التوتر اللي كانت تحس فيه قل و كانها راكبة سيارة فتحت عيونها بشوي شوي و هي خايفة من اللي بتشوفه يمكن هي فحلم و كل اللي صار خيال ... و تطيح عينها على يد عبد العزيز اللي ماسكتها بإيدينها الاثنين ... و على طول تترك يده و هي منحرجة و تسب نفسها و تقول يا ربي عرف إني أخاف ... فشيلة ... يد عبد العزيز كانت حمرة من كثر ما كانت سارة ضاغطة عليهم ...



عبد العزيز بسخرية : و طلعتي خوافة بعد ... انا قالوا لي بس دلوعة



سارة حست إنها خلاص بتنفجر هذا بدل ما يهديها يتطنز عليها



سارة بين اسنانها : محد طقك على يدك و قال لك خذني



عبد العزيز استغرب من ردها ... بس هو يستاهل المفروض ما يقول لها كذا كافي انها منحرجة منه بس حتى لو إيش قصدها ؟ ليه هي ما تبيني بعد مثل ما أنا ما أبيها ؟



عبد العزيز : ههههههه ... أوف بعد عصبية و لسانك طويل



سارة هنا تفشلت من جد ... هي ليه ردت عليه كذا صح هو أسلوبه مو حلو بس حرام مو كافي قطعت يده و هو ما اشتكى و لا شي



سارة بصوت بالموت بنسمع : اسفة



إلا تمر عليهم المضيفة بمقبلات خفيفة و عصير ... أخذت سارة لها عصير برتقال و ما رضت تاخذ من المقبلات شي ... أما عبد العزيز فأخذ له عصير كوكتيل ...



كابتن الطيارة قام يتكلم يعرف الركاب بنفسه ... و كم رح تستغرق الرحلة اللي مدتها 5 ساعات و نص و غير كذا من الكلام المعروف و طبعا دعاء السفر ( و هذا شي ميزة حلوة يتميز فيها الطيران السعودي ) بعدين جات المضيفة عشان تقول لهم داوعي الأمن وين سترة النجاة و من هالكلام ...



سارة جلست تفكر ... خمس ساعات كثيرة إيش رح تسوي فيها ما عندها شي تسويه ... أما عبد العزيز فهو طالع التلفزيون و قام يتفرج على القنوات و يشوف الأفلام اللي رح تعرضها الطيارة ... سارة بحكم انها أول مرة تركب مو عارفة كيف تطالع التفلزيون ما حبت تحوس قدام عبد العزيز و تتفشل زيادة كافي اللي تفشلته ... أخذت المجلة و قامت تتفرج عليها و تحاول تسلي نفسها بعدين حست انها خلاص خدرت و تبي تنام ...



عبد العزيز : سارة يللا قومي ... الأكل وصل ...



سارة و هي مو حاسة : سلمان انقلع مالي خلقك ...



عبد العزيز يبتسم : انا مو سلمان انا عزيز ... يللا سارة هذي هي المضيفة وصلت ...



سارة و هي توها تستوعب افتحت عيونها و شافت راسها على كتف عبد العزيز ... على طول تجلس عدل و وجهها احمر ...



سارة : ما بي شبعانة ...



عبد العزيز : أي شبعانة يللا بلا دلع ... تبين كروسون والا بيض ؟



سارة : ما بي شبعانة



عبد العزيز و هو يكلم المضيفة ولا مهتم بسارة : عطيني واحد كروسون و واحد بيض ...



و حط البيض عند سارة ...



سارة : بس أنا ما أحب البيض



عبد العزيز : يعني تبين كروسون كان قلتي من أول و أصلا مين قال إن هالبيض لك أنا كنت ناوي آكلهم ثنيناتهم



سارة تفشلت من جد و تقول بخاطرها هذا إيش فيه كل يفشلني ...عبد العزيز كان مستانس عليها خصوصا اذا تغير وجهها من الفشلة فحب يحرجها ...



عبد العزيز للمضيفة : اوكي بدلي هذا لنا كروسون بعد ...



المضيفة : عاوز تشرب إيه ؟



عبد العزيز : عندكم ابل تايز ؟



المضيفة : أيوة و المدام ؟



سارة : أبي بيبسي



عبد العزيز يلف على سارة و يقول : بيبسي بالصبح ؟!



سارة ما اهتمت ترد عليه و عطتهم المضيفة اللي طلبوه و راحت للي وراهم ...


سارة شافت ساعتها و كانت الساعة 7 و نص الصباح ... و هذا طبعا بتوقيت السعودية ... كان النور شوي طالع يعني بقى حول الساعة و يوصلون للندن ... بعد ما خلصوا من الفطور و شالت المضيفة الأكل حبت سارة تروح للحمام عشان تغسل و تعدل نفسها بعد النوم خصوصا ما بقى شي و يوصلون ... حاولت تفتح الحزام بس ما عرفت و جلست فترة تحاول ... و ما حبت تسأل عبد العزيز ... حس فيها عبد العزيز و لف عليها ... و من غير ما يقول شي مد يده و فتح لها الحزام بكل سهولة ... رفع راسه و قام يشوف سارة اللي كانت عيونها على يده و هي تفتح الحزام ولاصقة فيها ... عبد العزيز رجع يحس شلون هي صغيرة و حلوة ... حتى بالحجاب اللي لابسته جمالها باين ... فيها براءة و رقة نادر ما تكون البنت تملكها ... خدودها كانت حمرة من الإحراج ... تستحي مني و انا زوجها ... بعد ما فتح الحزام شال يده و قام عشان يخليها تطلع مو لازم تقول له و هو ما حب يسألها ما يدري يمكن تنحرج زيادة بس أكيد تبي الحمام ... و كافي إحراجات ... سارة قامت إلا و تحس أحد ماسك يدها تلتف ...



عبد العزيز : توضي بعد ترى أذن الفجر و بنصلي بالطيارة ...



سارة : ان شاء الله



راحت للحمام و يوم شافت نفسها بالمرايا حست انها مبهدلة : يووووووه فشيلة كنت كذا قدام عبد العزيز و ما مر يوم علي ؟! شكله تخرع مني ... و على طول عدلت نفسها و ضبطت حالها و توضت عشان صلاة الفجر ...



يوم رجعت ما شافت عبد العزيز جالس في مكانه ما عرفت وين راح جلست بمكانها و بعد دقايق رجع عبد العزيز ...



عبد العزيز : ترى انا صليت روحي انتي بعد صلي هناك بآخر الطيارة بتشوفين مكان للصلاة ( و هذي بعد ميزة حلوة بالطيران السعودي مو موجوة بغيرها و هي مكان شوي واسع يكفي للصلاة )



سارة : أروح بروحي ؟



عبد العزيز و هو يرفع حواجبه : لا تخافين محد ماكلك



هنا انقهرت : يا الله هالإنسان ما عنده دم ... هو ما يعرف إني عروس جديدة يعني المفروض يكلمني بلطف مو كذا ... و قامت سارة و هي معصبة و راحت تصلي ... و يوم رجعت قام عبد العزيز عشان تدخل لمكانها ...



عبد العزيز : تقبل الله



سارة : منا و منكم



و جلست بمكانها ... مرت المضيفة بعربة المشتريات إذا أحد يبي يشتري ... قامت سارة اشترت سوارة عجبتها يوم شافتها بالكتلوج ... عشان تعطيها منيرة هدية لأنها تعرف منور تموت على الأساور ...



عبد العزيز : ما تبين شي ثاني ؟



سارة : لا من هناك بشتري لهم



عبد العزيز : ليه هذي مو لك ؟



سارة : إيه هذي لمنور ... تحب الأساور مرة



عبد العزيز : شكل علاقتك بمنور قوية



سارة : إيه منور أكثر من اختي



عبد العزيز : و شلون صابرة عليها هالغثة



سارة تشوف عبد العزيز بنظرة : ماهي غثة



عبد العزيز : ههههههههههه و رهف مو صديقتك ما اظن بينك و بينها إلا سنة ؟



سارة انبسطت لأن عبد العزيز يسولف معها



سارة : إلا رهف معنا دايم بس منور أكثر لأنها معي بالجامعة و نفس التخصص و من الروضة ما افترقنا



عبد العزيز : ويش تخصصكم ؟



سارة و هي ترفع حاجب : ما تعرف إيش تدرس اختك ؟ ( و تقول بنفسها يخطب وحدة و ما يعرف إيش تدرس ... )



عبد العزيز : ما أظن ان هالشي مهم



سارة بقهر : طيب إذا مو مهم ليه تسأل الحين ؟



عبد العزيز : الحين غير ... لازم أعرف تخصص أختي لأنه مثل تخصص زوجتي



هنا سارة انحرجت : ندرس هندسة ... تصميم داخلي



عبد العزيز : حلو التخصص خصوصا للبنات



سارة : إيه مع إنه شوي صعب و يبيله شغل



عبد العزيز : و ان شاء الله جبتي زين السنة اللي طافت ؟



سارة : الحمد لله بس سنة أولى الكل يقول سهلة




يقطع كلامهم الكابتن و يطلب من الركاب يستعدون للهبوط لأنهم الحين يحلقون فوق حدود مطار هيثرو ... و قال لهم إن الساعة الحين 6 صباحا بتوقيت غرينيتش ...



يوم جات الطيارة تهبط رجع خوف سارة من جديد ... الهبوط غير الإقلاع بس ثنينهم يخوفون ...



عبد العزيز : حتى الهبوط تخافين منه ؟



سارة ما ردت عليه وعضت على شفايفها و لفت للنافذة ... عبد العزيز هنا مد إيده و مسك يد سارة اللي بجنبه و قربها منه و ضغط عليها ...


سارة استغربت منه و لفت عليه عينها كانت بعيونه و الكل كان يشوف الثاني و مو قادر يشيل عينه سارة كانت تفكر بالإنسان اللي يحمل أكبر علامة إستفهام شافتها مرة يسوي حركات حنونة و مرة يغلض عليها و يحرجها و يفشلها ... يا ترى إنت مين يا عبد العزيز ؟ ...


عبد العزيز يتأمل وجهها و نظراتها اللي كلها أسئلة ... كأنها تسأله أنا إيش بالنسبة لك ... هنا تعهد عزيز بينه و بين نفسه ان مهما كان يسعد هالإنسانة ... بس طبعا من غير حب ... الإحترام و آداء الحقوق هو المطلوب ... أما سارة هي ما تنكر ان عبد العزيز مثال للشاب الوسيم بكل المقاييس ... و أكيد البنات و صديقاتها بيتخبلون عليه ... بس شكله اأبدا مو رومنسي ... من كلام منور و رهف ... عمر يمكن بس عزيز لا اصلا هو ما يعطي خواته وجه و علاقته معهم مو قوية خصوصا إنه درس بعيد عنهم 7 سنوات ... يا ترى هالإنسان إيش موجود بقلبه ... يمكن يكون إنسان مليان بالأحاسيس و خواته ما يعرفون هالشي عنه ... بس أنا ما أحبه ... و هذا مو حلمي ...



عبد العزيز انتبه للضجة ... هنا عرف إنهم خلاص هبطوا ... ترك يد سارة و لف عنها عشان يفتح الحزام ... سارة ما استوعبت إيش صاير ... إلا يوم لف عزيز مرة ثانية عليها و راح يفتح حزامها ...



عبد العزيز : سارة ترى وصلنا ... يللا خلنا ننزل



و قام عشان ينزل الشنطة اللي يشيلها من فوق ... و قامت سارة و هي لا زالت منحرجة لأنها ماحست بهبوط الطيارة و في نفس الوقت تشكر عبد العزيز على اللي سواه و مراعاته لشعورها ...



نزلوا من الطيارة و بعد ما خلصوا إجراءات المطار و خرابيطه عبد العزيز طلع جواله عشان يدق على أهله يبشرهم بالسلامة




عبد العزيز : الو



منيرة : هلا والله بالمعرس ... شخبارك ؟



عبد العزيز : هلا منور إيش مقومك الحين أظن الساعة تسع عندكم مو من عوايدك



منيرة : لا بس كنا نتحراكم ... شخبارك عزيز و شخبار سارة ؟



عبد العزيز : تمام بخير و انتوا ؟



منيرة : بخير ها بشر إيش سوت سارة مع الطيارة تراها كانت ميتة خوف ... ووووووووووجع



عبد العزيز : إيش فيك و ليه وجع ؟



منيرة : لا مو لك هذي رهف تبي تسحب السماعة مني تقول تبي تكلمك



عبد العزيز : مو فاضي لهبالها و لهبالك يللا قولي لأهلي إننا وصلنا بالسلامة ... والله لو نسيتي لأذبحك



منيرة و هي مفتشلة من أخوها الجاد : أبشر يا اخوي



عبد العزيز : يللا مع السلامة



سارة كانت تسمع عبد العزيز كيف يكلم أخته كان ودها تكلم منيرة و تقول لها إيش صار و عن حركات عبد العزيز الحنونة اللي سواها معها ... بس أصلا ما قدرت تطلب من عبد العزيز لأنه عصب على منيرة و ما تدري ليه ... حبت تتصل بأهلها بس استحت تطلب منه ... و جوالها نست ما دولته ...



عبد العزيز : سارة ما تبين تكلمين أهلك ؟



سارة : إلا ... عادي ؟



عبد العزيز : إيه أكيد عادي ... خذي



و عطاها التليفون و دقت ...



سارة : محد يرد ...



عبد العزيز : يمكن نايمين ؟



سارة : بس أمي تقوم من بدري



عبد العزيز : خلاص لا تحاتين الحين أدق على البيت أقول لهم يطمنون أهلك



سارة : بس أنا أبي أكلمهم



عبد العزيز : خلاص إذا رحنا للفندق نجرب



و راحوا ركبوا السيارة اللي جايتهم عشان يروحون الفندق و يرتاحون