عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 09-28-2008, 01:22 AM
 
رد: الخوف من الحب ... رواية خليجية ولا أروع

و دخل عبد العزيز بالبشت الأسود و جنبه عمه صالح و محمد وراهم عبد الله و سلمان ... كل واحد فيهم كان يقول الزود عندي ... مع ان عبد العزيز غطى عليهم كلهم ... كان أطولهم طويل مرة ... و طالع بالثوب و البشت و الشماغ قمة الرجولة ... عيونه فاتحة عسلية و له شنب بس واضح عليه الرزة ... حتى اخوان سارة كانوا طالعين مملوحين ... ما كانوا لابسين بشوت ولا شي لانه ماله داعي يلبسونه اصلا بس هذا ما منع انهم ما يطلعون رزة خصوصا سلمان اللي مشيته كلها غرور ... صالح اللي كانت الإبتسامة شاقة وجهه و فرحته ما تنوصف ...



سارة وقفت و منيرة ماسكة يدها و يوم شافت اخوان سارة انحرجت و بعدت عن سارة و جات ام محمد و وقفت عندها ...



ام محمد : سارة رفعي راسك لا تنزلينه مو حلو ابد



سارة : ما اقدر يمه ...



ام محمد يللا هذا رجلك قرب خليه يشوفك والا هالزينة لمين حاطتها ؟!



سارة رفعت راسها و على طول تطيح عينها بعين عبد العزيز ... لحظة صمت ما حست و لا بأي شي و لا حتى حست باللي حولها ... هذا هو زوجي ... شلون انا ما شفته يوم المكلة ... لا اكيد بدلوه لي ... من جد كان شكل عبد العزيز ياخذ العقل ... و سارة مو مستوعبة الموضوع ...
و من الجهة الثانية ... عبد العزيز اللي ما توقع سارة تكون بها الجمال ... صح ان خواته مدحوها كثير ... و قالوا ما ادري ويش اللي يشبها بالفنانة الفلانية و اللي يقول لا تشبه الممثلة الأجنبية ... بس أبد ما كانت مثل ما قالوا له ... كانت قمة النعومة و الجمال ... ما توقعها كذا ... راح لعندها و سلم عليها ... و مسك يدها اللي كانت أرق من نسمة هوا و أنعم من الحرير ... كانت يدها ترتجف ... و ضايعة في يده الكبيرة ... قرب منها و حبها على خدها ... و الكل استغرب من حركته الجريئة هذي ... و وجه سارة اللي صار أحمر مثل الطماطم على طول سحبت يدها و جلست ... ابتسم عبد العزيز و جلس جنبها و طاحت عينه على بنت اخوه مي اللي كانت تبتسم ... و ابتسم لها فجات عنده و لصقت فيه ...



جا ابو سارة و سلم على بنته و بارك لها و جا اخوانها محمد و عبد الله و سلمان و سلموا عليها و باركوا لها ... طلع صالح وعياله و سلمان يحاول يبطىء و يدور بين الحريم على البنت اللي شافها بس مع الأسف ما قدر يميزها ...



رهف اللي جلست في اخر الصالة و عيونها ما نزلت عن سلمان من اول ما دخل لين طلع ... و ماتت من الضحك عليه يوم شافته يتلفت و يدور خصوصا انها عارفة انه يدورها هي ... و قبل لا يطلع التفت مرة ثانية و كانت رهف توها شايلة الشيلة عن وجهها على أساس انهم خلاص طلعوا و طاحت عينه على رهف و ابتسم و هي طاح وجهها عليه و على طول ترجع الشيلة على وجهها



طلع سلمان و هو مستانس انه شافها ... و تأكد انها من اهل العريس مو من اهله ... بس من هي ... مو منيرة لأنه يعرف منور عدل دايم تجي بيتهم و منور قصيرة و هذي البنت طويلة ... خلاص مصيره يعرف لأنه بيسأل سارة عنها بس مو الحين اذا كانت سارة بروحها ...



اما سارة فهي كانت منحرجة من حركة عبد العزيز و مو عارفة ترجع طبيعية ... عيونها على الورود اللي بيدها و مو قادرة ترفع راسها ... سمعت أصوات كانوا اهل عبد العزيز يسلمون عليه و يباركون له ...



منيرة : أقول عزيز ما أوصيك على زوجتك



عبد العزيز : افا عليك منور ما يحتاج تتلكمين



سارة تحاول تركز على كل كلمة يقولها عبد العزيز و تدقق بصوته لأول مرة ... هذا هو زوجي خلاص انا الحين حرمة ... انا خلاص حلال عليه والا ما كان قدر يبوسني قدام ابوي



منيرة : سوير وجع لي سنة اكلمك



سارة ترفع راسها و بكل براءة تقول : سمي



عبد العزيز اللي كان يشوفها ... الله إيش قد هي صغيرة يا حليلها ...



منيرة : لا أبد بس اقول لك مبرووووووووووووووووووك



سارة : الله يبارك فيك



و جات فوزية و رهف و باركوا له و جاو خالاته وعمه و الكل بارك له



ام محمد : مبروك يا ولدي ... ما أوصيك ترى سارة أمانة عندك ...



عبد العزيز : لا تحاتين يا خالتي ... ما توصين حريص



ام محمد : و انت بعد يا سارة لا أوصيك



سارة بصوت واطي : ان شاء الله يمه



جات رهف و قال : ما زهقتوا من القعدة يللا قدامي لغرفة الضيوف ...



قام عبد العزيز و لف على سارة عشان يقومها بس هي قامت بروحها و طنشت يده اللي مدها لها ... مي كانت متعلقة بعمها ... و راحوا لغرفة الضيوف ... جلست سارة على كنب منفرد و جلس عبد العزيز على كنب ثاني و الكل طلع عشان يتركونهم وحدهم ... إلا مي اللي قالت تبي تجلس مع عمها و رهف حاولت فيها بس ما رضت فقال عبد العزيز : خليها هذي ميو ...



بعد ما طلع الكل ... و خصوصا انهم قلطوا الحريم على العشا ... كان الجو هدوء ... عبد العزيز حب يقطع السكوت قام يسولف مع مي يمكن تدخل سارة معهم بالسوالف ... بس سارة ظلت ساكتة و هي منقهرة و تقول بنفسها ... بالملكة كان يسولف مع سلمان و الحين مي ... و انا كاني ستارة بالغرفة ... إلا تدخل عليهم منيرة ...



منيرة : احم احم ان شاء الله ما اكون قطعت عليكم شي ...



عبد العزيز : أي شي قولي لصديقتك تصديقن ما سمعت صوتها عدل لين الحين ؟!



سارة تفشلت مرة و تقول بخاطرها انت ما كلمتني عشان ارد عليك و تسمع صوتي



منيرة : ههههههه اعذرها عزيز تستحي بعدين بتغثك مثل ما تغثني الحين ...



سارة خزت منيرة و شافتها بنظرة قاتلة



مي : لا عمتى سارة ما تغث ... والا ما صارت صديقتك كذا



عبد العزيز : ايه معك حق مي



و طول الوقت سارة مو متكلمة و قاهرة عبد العزيز



منيرة : اقول يللا تفضلوا على العشا تراه جاهز ...



سارة لأول مرة تتلكم : ما بي مو مشتهية ...



منيرة ما يصير سارة لازم تاكلين ...



عبد العزيز : تركيها براحتها حتى انا مو مشتهي ما بي ...



منيرة : يوه إيش فيكم انتوا الاثنين



و سارة منقهرة من حركة عبد العزيز إيش يقول لمنيرة تركيها ...



عبد العزيز : الوقت متأخر ... و انا أبي اروح البيت ألبس و أجهز الشنط و انتي بعد يا سارة اجهزي ( أول مرة يكلمها من أول ما دخلوا الغرفة حتى يوم كلهما كان امر )



منيرة : توها 11



عبد العزيز : لا المطار بعيد و الطيارة تطير 3 يعني لازم نكون هناك على الساعة وحدة




منيرة : إلا تعال وين بتروح



عبد العزيز و عيونه على سارة اللي منزلة راسها : مفاجأة



منيرة : يللا طيب تعال ساسرني ... و تقرب من أخوها بس يجطلها و يقول : يللا روحي و نادي امي و خالتي أبي أسلم عليهم لأني اذا جيت اخذ حرمتي ما رح أنزل من السيارة



منيرة : يمه ان شاء الله



و طلعت تنادي امها و ام محمد و خواتها ... و جا الكل و سلموا على عبد العزيز و طلع و راح عند الرجاجيل و سلم عليهم و راح هو و عمر للبيت عشان يحط الشنط بالسيارة و يبدل و يلبس بدلة عشان السفر ... أما سارة بعد ما طلع عبد العزيز رقت فوق و ما رضت تتعشى حتى مع محاولات امها و منيرة ... ما رضت شي يدخل فمها ... و بدلت ملابسها و لبست بنطلون أسود مع بلوزة بيج مطرزة بشكل خفيف و حلو و لبست عباه لأنها لاوية تلبس بالبلد اللي يروحونه عباه ... و شيلة ملونة حلوة ...



جا عبد العزيز و طلب زوجته تجي للسيارة مع شنطها ... و الشنط الباقية بيرسلونها لبيت سالم بعدين ... كان عبد العزيز مصر انه هو اللي يروح للمطار بسيارته بس محمد ما رضي و قال انه بيوصلها ... و فالنهاية رضي عبد العزيز ...



جا عبدالله و نادى سارة عشان تنزل و تروح لرجلها ... و هنا الكل قام يصيح ... و بدا الفيلم الهندي ...



رهف : بس خلاص يا سارة لا تروحين لخوي و عيونك منفخة تخوفينه منك



سارة : ههههه والله مو فاضية لمزحك الحين و كملت صياح و هي تضم امها



و بعدين راحت و سلمت على خوانها عبد الله و سلمان ... و بعد سلمان رز نفسه و أصر انه يروح معاهم المطار ... و رضوا له عشان عبد العزيز و سارة يجلسون ورى جنب بعض ...



سارة سلمت بعد على أبوها و على عمها بو سالم اللي ابتسم لها بحنان و قال : و اخيرا صرتي بنتي يا سارة



صالح بابتسامه : هي بنتك من أول والا إيش رايك



سالم : بس الحين بتعيش معنا و ان شاء الله بتجيب لنا من يشيل اسمي و اسم ولدي



سارة استحت من كلام عمها و راحت لعند ابوها و ضمته و قامت تصيح ... ابوها بعد حس انه خلاص دمعته بتنزل من عينه ... الله بنته خلاص كبرت و اتزوجت ... بس هو متأكد انها رح تسعد بحياتها ان شاء الله ...



بعد ما انتهى الوداع و كانوا الضيوف رجعوا لبيوتهم ما بقى إلا بيت سالم و صالح ... راحت سارة و ركبت السيارة مع اخوانها و زوجها ... كان محمد هو اللي يسوق و سلمان جنبه و عبد العزيز و سارة جالسين ورى ... و اتحركت السيارة متوجهة لمطار الملك فهد الدولي بالدمام ... طول الطريق كانت السوالف بين محمد و سلمان و عبد العزيز ... و سارة لاصقة عند الباب ما تبي يكون بينها و بين عبد العزيز أي احتكاك ...



محمد حاول يشرك اخته بالسوالف بس هي اجاباتها كانت جامدة يا نعم أو لا ... و احيانا ما ترد واضح انها سرحانة ... بعد ما وصلوا المطار نزل سلمان عشان ينزل العفش و نزلت سارة و عبد العزيز و محمد اخذ السيارة عشان يوقفها



سلمان و هو يدف العربية حقت الشنط : الله يعينك يا سارة بيننا و بين لندن 5 ساعات و نص ...



سارة و هي تلتفت لسلمان و عيونها مفتوحة بخوف : مين قال اننا بنروح لندن ؟!



عبد العزيز : ههههه الله يهديك يا سلمان خربت المفاجأة



سلمان و هو يضرب جبهته : يوووه والله آسف ... كان قلت لي



سارة رجعت تسرح و هي تفكر كيف بتتصرف اذا ركبت طيارة و شلون تسوي ... ما تبي عبد العزيز يعرف انها تخاف ... ما كانت تدري ان رهف خلاص قالت له ...



سلمان : هيه سارة وين وصلتي



سارة : هاه إيش كنت تقول ؟



سلمان لا بس كنت أسألك اليوم مين كان عندك فوق قبل لا تنزلين للضيوف ...



كان عبد العزيز رايح يخلص الأوراق حقت العفش ( الشنط )



سارة و هي تناظر سلمان بنظرات استفسار : ليه ؟



سلمان : لا بس و انا اجيب الكاميرا سمعت صوت عندك مو صوت مها و هدى



سارة : إيه كانت عندي منور ...



سلمان و هو مو عارف شلون يسألها مين لابسة تنورة قصيرة قال : لا لا مو صوت منور



سارة باستغراب : و انت إيش عرفك بصوت منور ؟!



سلمان : هاه لا يا خبلة يعني ما اعرف صديقتك اللي اربع وعشرين ساعة داقة عليك ...



سارة و بكل براءة : اها ... إيه صح يمكن تقصد رهف ... بس رهف ما جات إلا بعد ما رجعت للرجاجيل أظن لأنها تقول انها سمعت حس رجال رايح



سلمان تأكد من هوية البنت اللي شافها ... هذي رهف ... الله كبرت أذكرها كانت دبة و كشة ... مو ذيك الغزالة اللي شفتها



سارة : سلمان وجع إيش فيك ليه تسأل هاه



و قبل لا يجاوب سلمان جاو محمد و عبد العزيز



عبد العزيز : يللا سارة خلصنا العفش يللا نروح عشان ندخل ... وينه جوازك ؟



محمد : هذا هو عندي ... سلمان يللا نمشي خلاص خلص شغلنا فأمان الله يابو سعود توصل و تجي بالسلامة



عبد العزيز : فأمان الكريم



محمد راح عند سارة عشان يودعها و هي ما اهتمت بالموجودين و قامت تضمه... محمد افتشل بس ما حب يكسر خاطر اخته اللي مستحيل يرفض لها طلب



سلمان : يللا سارة جا دوري والا أنا ولد البطة السودة



سارة و هي شوي و تصيح : لا بالعكس انت الأساس



عبد العزيز كسرت خاطره سارة فحب يلطف الموقف قال أحرجها شوي
قال : و انا متى يجي دوري




سارة انقلب وجهها أحمر خصوصا انه قال هالشي قدام خوانها اللي ماتوا من الضحك ...



بعد ما سلمت على سلمان راحوا اخوانها عشان يرجعون الخبر ...



عبد العزيز كمل الأوراق مع رجل الجوازات و أخذ سارة و راحوا لغرفة الصالة الذاهبة ينتظرون الطيارة اللي ما بقى على طيرانها الا ساعة ...



في غرفة الإنتظار كانت سارة ساكتة ... عبد العزيز كان متململ ... راح للبوفيه اللي حاطينه و أخذ سندويشتين مع عصير و شاي و أخذ جريدة و رجع وين ما سارة جالسة ...



عطاها السندويتش و قال : سارة أكلي شي مو زين تراك ما تعشيتي



سارة رفعت راسها و طاحت عينها بعين عبد العزيز فعلى طول نزلت وجهها و قالت بصوت واطي : ما بي شبعانة



عبد العزيز قال : بكيفك



جلس ياكل السندويتش و هو يشرب شاي و يقرى الجريدة و بعد نص ساعة نادوا على رحلة لندن مطار هيثروا عشان يتوجهون للطيارة



عبد العزيز هو يقوم : يللا سارة هذي طيارتنا يللا قومي



قامت سارة و هي تشيل شنطتها الصغيرة و عبد العزيز شال الشنطة اللي فيها اللأشياء الضرورية معه ... سارة كانت خايفة مو عارفة إيش رح يكون شعورها بالطيارة ... خوانها كلهم سافروا بالطيارة إلا هي ... مو عارفة إيش رح تسوي ... أو كيف بتتصرف



إيش بيصير لسارة بالطيارة ؟



و كيف رح يتعامل عبد العزيز مع خوفها ؟