عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 09-27-2008, 11:55 PM
 
رد: الخوف من الحب ... رواية خليجية ولا أروع

الفصل الاول







الجزء الثاني









رهف تجمدت في مكانها مو عارفة تتحرك أو حتى تتكلم و راسها لاصق بالثوب ... سلمان استوعب الموضوع و ترك رهف و رجع لورى و قام يشوفها و يناظرها بكل وقاحة ... يوم تركها رفعت رهف راسها و طاحت عينها في عين واحد قدامها و كان هالشخص يشوفها من فوق لتحت كانه يقيمها و راسم في وجهه ابتسامة خبيثة ... و على طول تنزل راسها و هو يتقلب أحمر و أصفر و كل الألوان ...



سلمان : الله الله ويش هالقمر اللي قاعد يراكض في بيتنا ...



رهف مو عارفة إيش تسوي أو إيش تقول و هي تسب نفسها لانها ما سمعت كلام امها و صارت في هالموقف المحرج مع هالإنسان الوقح اللي مو محترمها ... تذكرت لبسها خصوصا انها لابسة تنورة قصيرة و بلوزة كت من رباعيات ... يعنى لبسها شوي عاري ...



سلمان : ما تعرفنا ... و هو يرفع حواجبه



رهف يوم سمعت سلمان يقول كذا جاتها جرائة غريبة و رفعت راسها و حطت عينها بعين سلمان و ناظرته بكل إحتقار الدنيا و قالت : وقح ... و لفت راسها بكل تكبر و غرور و كملت طريقها و هي رافعة راسها مع إنها بداخلها تحس انها شوي و تموت ...



سلمان اللي كان منصدم من اللي صار قدامه صح انه جريء و متعود يتحرش في بنات الناس و ما يستحي ابد و مستحيل احد يفحمه بالكلام ... بس ما قدر يرد عليها ... وحدة تقول عنه وقح و لا يرد ... و مو أي وحدة ... هذي تنزل الطير من السما ... سبحان من خلقها لا و جريئة و متكبرة ... يوم استوعب الموضوع ابتسم و قال في خاطره انا لازم اعرف من هي و كمل طريقه و هو يصفر ...



اما رهف اول ما تأكدت ان سلمان ما يشوفها ... على طول تشخطها و تروح لغرفة سارة و تدخل على طول و هي ترجف ... منيرة استغربت قالت : رهوف يمه باسم الله ايش فيك ...



رهف و هي لا زالت تتنفس بصوت عالي و ترجف : هاه ... إيش ؟



منيرة قربت من رهف و حطت يدها على جبتها : إيش فيك ليكون مصخنة ...



سارة كانت تشوفهم و هي معقدة حواجبها و قالت :ررهف إيش فيك ...



رهف لين الحين مو مستوعبة اللي صار لها ... و في عالم اخر ... عالم ما فيه إلا هي و هالإنسان اللي ما تعرف مين هو ... يووووه شلون ما جا على بالها هذا اكيد سلمان اخو سارة اللي مؤذي بنات الله ... الكل يعرف سوالفه ... مستحيل يكون عبد الله لأن عبد الله متزوج و محترم ... و محمد بعد ...



سارة و منيرة : رهففففففففففففففففف



رهف توها تستوعب : هاه ... لا أبد بس جيت أركض ... لإنى سامعة حس رجال فخفت يشوفني هنا ...



سارة : غريبة خواني عند ابوي ما في احد فوق ... الا صح سلمان توه جاي عشان ياخذ الكاميرا يقول يبي يصور اكيد هو اللي سمعتي صوته ... عسى ما شافك ...



رهف رجعت تسرح ... يوم تأكدت انه سلمان ... هذا سلمان ... اها والله صدق إنه جريء و مملوح ... والله لو يدرون اخواني أو أبوي إيش قال لي كان قتلوه ... بس حتى انا كنت جريئة بعد ...



منيرة : رهف وجع وين رحتي فيه ؟



رهف : هاه لا ولا مكان ... لا يا سارة محد شافني جيت ركض ... الله الله إيش هالزين ...



و راحت لسارة و باستها على خدها و هي تقول : هلا بمرت اخوي العتيقة ...



سارة تبتسم وتقول : هلا بك اختي ...



رهف : بس من جد طالعة حلوة والله بتخبلين الموجودين ...



سارة : الحلوة عيونك ...



منيرة : و انا وين رحت فيه ما قلتي على شكلي شي ...



رهف : والله ما ظني إنك العروس عشان أعلق على شكلك ...



و جلسوا البنات سوالف و ضحك و يحاولون يخففون عن سارة التوتر اللي هي فيه ...




الكل كان مجتمع في مجلس الرجال ... عبد العزيز جالس في صدر المجلس بحكم انه العريس ... و على يمينه ابوه و على شماله اخوه عمر ... صالح جالس جنب سالم صديقه ... و الباقي متوزعين بالمجلس ... أصر سالم على ولده عبد العزيز يلبس البشت مع انه عشا ... قال لازم يكون لابس بشت و ما يتعشى إلا مع زوجته بعد ... عبد العزيز ما حب يحرج ابوه و وافق مع إنه حس ماله داعي لابس بشت ... دخل عليهم سلمان بالكاميرا و قام يصور و يعلق على هذا و ذاك ... ما ترك احد بحاله ... كانت الجلسة ممتعة ... و الكل مبسوط و مستانس ... عبد العزيز هو الوحيد اللي ما كان مرتاح و يحس انه شوي و يصارخ ... عكس ابوه اللي حاس الدنيا مو سايعته من وناسته ... و اخيرا تحقق حلمه و صارت بينه و بين صديقه علاقة قوية ... يا الله و رح تزيد هالعلاقة اذا صاروا عندهم أحفاد مشتركين ...




الحريم بالصالة سوالف و حش في خلق الله ... ما يحتاج أقولكم عن سوالفنا حنا الحريم



هدى : أقول خالتي مو المفروض تنزل سارة الحين الساعة تسع و نص ...



لطيفه ام محمد : إيه والله معك حق بروح لهم اشوفهم ...



مها : بجي معك يا خالتي ...



نورة : يا ليت يا مها تاخذين معك حصة و مي عشان يدخلون مع سارة ...



مها : يا حبي لهم يهبلون طالعين ... كان ودي ببنت ... بس الله ما كتب



نورة : هههههههه تحملي يللا و جيبي اخت او اخو لفهد ... شوفي انا ما شاء الله علي الثالث بالطريق



مها : هههههههه اللي كاتبه الله بيصير ... و فهود توه صغير



نورة : الله يخليه لك ... أقول حصيص ماما نادي بنت خالك و روحو مع خالتك مها



قامت حصة و راحت مع مها هي و مي و ام محمد و رقو فوق عند البنات ...



ام محمد و هي تدخل الغرفة : شخبار عروسنا الحلوة ...



سارة قامت و ارتمت بحضن امها و ضمتها بأقوى ما عندها : يمه ما بي أروح عنكم



ام محمد : ههههههههه الله يهديك يا بنتي خلاص ما انتهينا من هالقصة ... ما بي اشوف ولا دمعة خلاص ... الله بنتي كبرت و صارت عروس ...



و التفتت ام محمد لبنات سالم منيرة و رهف : عقبالكم يا بنات ... البنات استحوا و راحت منيرة و خذت بنت اخوها و بنت اختها عشان تعدلهم و عطتهم باقة زهور صغيرة لكل وحدة مثل باقة الزهور اللي بتشيلها سارة بس سارة باقتها أكبر منهم ...



سارة : يمه الكل جا ...



ام محمد : إيه يا بنيتي كلهم جوا دورك تنزلين ...



سارة : مو لازم زفة تراه عشى ما في غريبين ...



مها : ما يصير يا سارة خلاص انا بروح اجهز الستيريو و انتي يا منيرة عليك بسارة و البنات



منيرة : لا تحاتين ...



رهف : و انا إيش اسوي ؟



مها : تعالي معي انتي



ام محمد : يللا يا سارة ابيك اذا دخلتي الصالة و قبل لا تجلسين تسلمين على ام راجلك ما تفشليني



سارة و بصوت واطي : ان شاء الله



ام محمد خلاص انا بطلع ... و طلعت معاها مها و رهف اللي راحوا يضبطون الستيريو و ينادون المصورة اللي بتصور سارة ...



ما بقي الا منيرة و مي و حصة و سارة ...



منيرة لحصة : أقول حصيص بلا حركة صيري هادية مثل مي و امشي بهدوء ما تفشليني



حصة : ان شاء الله خالتي



مي بهدوء : عمتي سارة انتي حلوة مرة



سارة انتبهت لمي ... هي تعرفها و دايم تتكلم عنها منيرة و عن هدوءها و شلون انها ملح البيت لانها عايشة هي و ابوها عندهم قالت لها : و انتي بعد يا مي طالعة قمر



مي ابتسمت بكل وداعة و قربت عند سارة و ضمتها ... سارة استغربت منها ما توقعت تسوي لها كذا خصوصا انها مو أول مرة تشوفها مي ... اصلا مي عمرها ما عبرت سارة بالعكس ما تتكلم معها ابد ...



مي : انا احبك يا عمتي سارة لأنك بتتزوجين عمي ...عمي طيب و انا احبه كثير عشان كذا انا احبك لانك تحبين عمي و بتتزوجينه ...



سارة و هي تبتسم بكل حنان و تضم مي بعد : و انا بعد احبك لانك تحبيني ...



منيرة اللي كانت تشوف بنت اخوها و قلبها يتقطع عليها ... مي طبعها هادية و ما تطلع عواطفها لأحد الا نادر ... صدق انها متعلقة بعمها كثير ... حتى عبد العزيز يعامل مي غير عن خواته و بنات اخته ... مي فقدت امها و هي عمرها 3 سنوات عشان كذا ما تذكرها ... استغربت منيرة من تعلق مي بسارة ...



سارة رفعت راسها و شافت منيرة اللي كانت عيونها غرقانة دموع ... حصة كانت مستغربة ... راحت لعند سارة و قالت : حتى انا احبك ...



مي بعدت و هي تبتسم ... سارة قامت تضحك هي و منيرة و قالت سارة : و انا بعد ...



منيرة : قسم بالله فيلم هندي اقول يللا يا بنات خليكم جاهزات خوذوا الورد ... و انت بعد يا سارة اظنك كبيرة مو لازم أقول لك شلون تمشين او غيرها ...



سارة و هي تدز منيرة : منور انتي و خشتك أقول انقلعي و اتركيني بروحي ...



منيرة : هههههههه يللا خلنا ننزل ...



و راحت منيرة بتنزل عشان تقول لهم يشغلون المسجل على اغنية الزفة ...



سارة امسكت منيرة من يدها : وين رايحة ؟



منيرة و هي تضحك : مو توك تقولين خلينى بروحي ؟



سارة : منووووووووور



منيرة : ههههههههه لا بس يالخبلة ما يصير ارز وجهي و ادخل معك يللا بنزل و انتي نزلي بعد



راحت منيرة و نزلت تحت لوين ما رهف و مها جالسات ... و قالت لهم يشغلون هب السعد ...



شغلوها و يوم سمعتها سارة نزلت و نزلوا قدامها حصة و مي اللي كانوا لابسات فساتين عنابية و عليهم اطواق ورود على روسهم عنابي و سكري و الباقة اللي في يدهم سكرية ... اما سارة اللي لابسة فستانها اللي قلت لكم عنه السكري كانت باقتها كلها ورود روز عنابية مثل باقة البنات الصغار بس كبيرة و لونها عنابي وهم لون حقتهم سكري ... دخلوا الصالة و الأنظار كلها عليهم ... و ام محمد تسمي على بنتها و تدعي لها الله يوفقها ... و ام عمر فرحانة لان سارة صارت من نصيب ولدها ... الكل كان مبسوط و عيونهم على العروس ... و قبل ما تجلس سارة اللي كانت مستحية مع ان كل اللي موجود تعرفهم و متعودة عليهم الا اهل العريس مو امه و خواته لا قصدي عمته و خالاته ... راحت سارة عند ام عمر فوزية و حبتها على راسها ... قامت فوزية ضمتها و دمعت عينها لانها ذكرت مرت ولدها فاطمة و قالت : الله يبارك فيك يا بنتي ... مبروك الف مبروك



سارة بصوت واطي : الله يبارك فيك خالتي



مي تتكلم : قولي لها يمه ... ماما كانت تناديها يمه ...



سارة التفتت على مي و ابتسمت ...



قالت فوزية : اللي يريحك يا بنيتي قوليه لي ...



سارة : ان شاء الله يا يمه



ام محمد اللي كانت تشوف هالشي و الدموع تنزل من عينها ... صح انها قوية و ما تحب تطلع مشاعرها بس الموقف كان اكبر منها ... بنتها وحيدتها خلاص بتطلع ... و مو بس كذا بتروح لناس تعيش معهم ... و بتصير لها ام غيرها ... صح حريم عيالها مها و هدى مو مقصرات ... بس مو مثل الضنى ...



سارة كملت طريقها و جلست على الكرسي اللي مجهزينه لها ... صح انهم قالوا انه عشى بس ما حبوا ما يسوه لها زي الحفلة الصغيرة ...



جات المصورة و قامت تصور سارة ... و جاو البنات و صوروا معها و التفوا حولها ... جات نورة بدبتها لانها كانت بالشهر السابع يعني شهرين و تولد و كانت لابسة جلابية تجنن ...



نورة : مبروك سارة والله اني فرحانة فيك فرح ما ينوصف



سارة و العبرة شادتها : الله يبارك فيك ...



منيرة : يوه بتصيح ... خلاص محد يسلم عليها



رهف : اموت انا على الرقة بس



و الكل قام يضحك حتى سارة و جاوا خالاتها و عماتها و خالات عبد العزيز و عماته و سلموا على العروس




في مجلس الرجال ... قام صالح و قال للرجال يللا يتفضلون على العشا ... الكل قام عشان يروح يتعشى ما بقى بالمجلس الا عبد العزيز و عمر و خوان سارة محمد و عبد الله و سلمان ... و يوم قام عبد العزيز مسكه عمر اللي كان جالس جنبه محمد و قالوا : على وين يالمعرس ...



عبد العزيز اللي تفشل قال : هاه ولا مكان ...



سلمان و هو يغمز لعبد العزيز : ماتبي تشوف حرمتك ؟



محمد : استح يا سلمان ... لا تصير مرجوج ...



عبد العزيز و هو يبتسم : إلا اكيد أبي اشوفها



اخوان سارة يظنون ان عبد العزيز هو اللي مختار سارة و لا يعرفون عن خطط ابوه ولا شي ... و كانوا متضايقين من موقف اختهم من هالزواج لانهم عارفين عبد العزيز زين و يعرفون انه نعم الرجل ...



سلمان : بس لا تحلم اتركم بروحكم بجلس على قلبكم مثل ما جلست يوم الملكة حتى ما خليتك تشوفها زين ههههههههه



عبد العزيز و هو يضحك : و هو بكيفك الحين ؟ هذا أول مو الحين الليلة باخذها من بيتكم ولا رح تشوفها إلا بعد شهر



عبد الله : وين بتروحون يا عبد العزيز و لا تقول لا شي ؟



عبد العزيز : ان شاء الله بنروح لندن ...



عمر : ليه ناوي تلحقهم ؟



سلمان : انا يمكن ليه لا ... اخاف على اختي وحيدتنا لا يسوي لها ولد سالم شي ...



محمد بصوت هادئ و كل حنان : اقول عبد العزيز هالله هالله بالعصفورة اللي بتاخذها تراها اختنا و ما تتخيل كيف غلاتها عندنا ...



عبد العزيز : افا عليك يابو صالح بعيوني اختك ... لا تنسى انها زوجتي و اللي يمسها يمسني



عبد الله : بس تراها دلوعة يعني راعيها شوي



عبد العزيز و هو يقول بخاطره الله يعيني عليها : اكيد من حقها تدلع مو عندها 3 خوان و هي البنت الوحيدة ... الله يعيني بس




عمر : ههههههههه من أولها الله يعيني ؟



عبد العزيز يخز عمر اللي مات من الضحك والكل قام يضحك ...



قام محمد و قال : يللا عبد العزيز خلنا ندخل الحريم ينتظرون ...



عمر قال : بروح انادي عمي صالح عشان يدخل معكم ...



سلمان : و انا بعد بدخل ...



محمد : لا مو حلوة كذا نصير كثار ...



سلمان : مالي دخل اختي مثل ما هي اختك و ابي اسلم بعد عليها



و هو يقول بخاطره يمكن يشوف المملوحة اللي شافها بالدرج



محمد : اجل عبد الله لازم تدخل ما يصير انت الوحيد اللي ما تجي



عبد الله : تم



و راح عمر و نادى عمه عشان يدخل مع عياله و العريس ...





عند الحريم اللي يرقص و اللي يسولف و سارة ساكتة و تلعب بباقة الورود اللي بيدها ...



رهف : اقول سوير تراك قطعتي قلبي و انتي تقطعين بها الورد ... إيش حلاتهم و انتي تخربينهم



سارة : والله ما ادري من غير ما احس



تجي ام محمد و تقول للحريم ان الرجال بدخلون اللي يتغطى يغطي و يلبس عبايته ... سارة تيبست في مكانها و قامت ترجف ... صح انها ملكت بس بالملكة ما دخل عبد العزيز لا هي راحت للمجلس عنده و ما طولت كلها نص ساعة و هو قام و راح لأبوه بالمستشفى حتى ما تعرف شكله لانها ما رفعت راسها له و طول الوقت و عيونها في حضنها ...



منيرة : الله يهديك يا سارة محد بياكلك



سارة : منور تكفين لا تتركيني



منيرة لا تخافين ما رح اتركك ... يللا يللا أوقفي هذا هم دخلوا