08-20-2006, 04:52 AM
|
| |
 شهادة مطربة لبنانية شافت الموت بعينها فى بيروت
 عائدة من الموت الذى كان يطاردها أصوات المدافع كانت تحاصرها تصم آذانها.. لا تصدق حتى الآن أنها هربت من جحيم لبنان من شبح الموت ربما تكون قد عادت إلى القاهرة ولكنها جاءت متخمة بخليط من الهلع والفزع والخوف .
إنها المطربة مايا نصرى التى لم تصدق حتى الآن أنها على قيد الحياة وأن الصواريخ الإسرائيلية لم تتمكن من التاكسى الذى استقلته عندما تدافعت على الجنوب .
أشارت مايا فى البداية أنها كانت فى بيروت قبل اندلاع الحرب بأيام للاستجمام والراحة خاصة أن الطقس فى القاهرة كان حار وفى أول أيام الحرب سمعت أصواتاً عالية لم تهتم بها كثيراً لأنهم فى لبنان معتادون على ذلك ولكن سريعاً ما تطورت الأمور ليكتشفوا أن إسرائيل تشن حرباً جديدة ضدهم وأضافت أنها شعرب بالموت يقترب منها كما زاد دوى الصواريخ والمدافع الإسرائيلية ولم تفكر سوى فى شئ وحيد وهو الهروب . وعن رحلة الهروب وصفتها مايا بأنها كانت مؤلمة جداً ويكفى أن التاكسى الذى ركبته من بيروت غير خط سيره أكثر من مرة بسبب الضربات الإسرائيلية المتلاحقة على لبنان .. كشفت مايا عن ذكرياتها فى الحرب الإسرائيلية الأولى ضد وطنها قبل 24 عاما وقالت إنها ذكريات شديدة الألم حيث كانت تنام هى وأشقاؤها فى الصندرة ـ حجرة أعلى المطبخ ـ حتى يكونوا بمنأى عن أيدى العدو الصهيونى الذى كان يقتحم البيوت ويخطف الأطفال ويحصد أرواحهم ولم تنف مايا أن أجواء الحرب التى عاشتها منذ أن كانت طفلة صغيرة فى بيروت لا تزال تفرض نفسها عليها حيث تتملكها حالة من الهلع بمجرد أن تسمع صوتاً عالياً حتى ولو كانت فى مصر وليس فى لبنان وكشفت مايا عن رأيها فى السياسة حيث وصفتها بأنها أكذوبة كبيرة وأن أضرارها أكبر من نفعها مشيرة إلى أن لولا السياسة لكان من الممكن أن ينعم المجتمع بأثره فى هدوء واستقرار بعيداً عن أجواء الحرب التى تقتل الحياة وتدمرها . وأضافت بأن عائلتها قدمت الشهداء فى حرب 1982 حيث استشهد عمها الذى كان ضابطاً فى الجيش اللبنانى بينما كانت زوجته فى الشهور الأخيرة من حملها ليخرج ابنها إلى الحياة يتيماً . وأخيراً .. إستنكرت مايا نصرى موقف بعض الحكومات العربية والتى لم تسرع بنجدة وطنها وتساءلت عن الدور الذى يقومون به أصلاً ...  |
المواضيع المتشابهه 
العرض المتطور
