عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الأدبية > شعر و قصائد > قصائد منقوله من هنا وهناك

قصائد منقوله من هنا وهناك قصائد مختاره بعنايه و أعجبتك ,منقوله من شبكة الإنترنت او من خارجها

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-23-2008, 04:43 AM
 
ظلَّ في البَيْداءِ يسعى

ظلَّ في البَيْداءِ يسعى
ظلَّ في البَيْداءِ iiيسعى

لم يكنْ يبصر في iiالدَّرْبِ..
سوى آثارِ iiأفعى
وإذا ما رفع الرأسَ رأى بَرْقاً ولَمْعَا
ظلَّ في البيداءِ iiيسعى
لم يكنْ يعلم أنَّ الغابةَ iiالسوداءَ..
لاتعرف iiشَرْعا
لم يكن يبصر إلا السيف iiمسلولاً..
وتمزيقاً وقطعا
أين iiعيناهُ..
لماذا كلَّما أرسلَ iiعينيهِ..
رأى سيفاً ونِطْعَا؟
وإذا ما أغمض اليُسرى..
رأتْ يُمناه iiصَدْعا؟
وإذا ما أغمض iiاليُمْنَى..
رأتْ يُسْراهُ iiصَرْعَى..؟
وإذا ما قَلَبَ الوجهَ إلى iiالخَلْفِ..
رأى السبعين iiسَبْعا؟
ورأى الأَصْلَ من الأشجار iiفَرْعَا؟
ظلَّ في البَيْداءِ iiيسعى
أبصر الخيل التي iiتجري..
وما أبصر نَقْعَا
ورأى ما ترسِلُ السُّحْبُ من الأمطارِ iiدَمْعا
ورأى الوَصْلَ لمن يهواه iiقَطْعَا
ورأى النَّجْمَ iiكَقُطعانٍ..
على الآكامِ iiترعى
ورأى حبَّاتِ رمل البيد iiشَفْعََا
وإذا ما طَأْطَأ iiالرَّأْسَ..
رأى في الخَفْض رَفْعا
ورأى في الوَتْرِ iiشَفْعَا
ظَلَّ في البَيْداءِ iiيسعى
كلَّما أَصْعَدَ من مُنْحدَرٍ في الدَّرْبِ، iiأَقْعَى
لم يكنْ يَقْدِرُ للإعصار iiدَفْعا
حدَّث الراوي الذي كان مطلاً من iiجَبَلْ
أنَّه أبصر إنساناً من التَّلِّ iiنَزَلْ
وإلى أسفل وادي الوَهْم والهَمِّ iiوَصَلْ
ورأى في الجانب الأقصى من iiالوادي..
بقايا من iiطَلَلْ
ورأى في المستوى الأَدْنَى من الوادي..
بقايا من iiبَلَلْ
سكتَ الرَّاوي iiسكوتاً..
مَلأَ الوادي بأشباحِ iiوَجَلْ
ثم غابتْ صورةُ الإنسانِ مِن خَلْفِ التِّلالْ
واختفتْ في ظُلْمَةِ iiالوادي..
إشاراتُ iiالسُّؤالْ
فإلى أَيِّ المتاهاتِ مضى ذاك iiالخيالْ؟؟
خَرَجَ الرَّاوي من الصَّمْتِ iiونادى:
لستُ iiأدري
كلَّما أذكره أَنَّ خيالاً كان iiيَجْري
ثم أخفاه الدُّجَى عنِّي ووارتْه الشِّعابْ
كان موجوداً iiفغابْ
ظلَّ في البَيْداءِ iiيسعى
يُبْصِرُ المُفْرَدَ جَمْعا
ويرى ساقَ غُرابِ البَيْنِ iiجِذْعَا
كلَّما أَدْرَكَه الإِعياءُ أَقْعَى
ما الذي يطلب من فَكّ بلا iiنابٍ..
ومن نَابٍ بلا فكَّي أَسَدْ؟
ما الذي يطلب من جسمٍ بلا iiروحٍ..
ومن روحٍ تناءَتْ عن جَسَدْ؟
ظَلَّ يَسْتَنْبِتُ في أَرضِ هواه iiالأَسئلَهْ
والإِجاباتُ تَزيدُ iiالمُعْضِلَهْ
يا iiتُرىَ..
هل يسمع الغيمُ تقاسيم iiالبَرَدْ؟
يا iiتُرى..
هل يشعر السَّيْلُ بآهاتِ iiالزَّبَدْ؟
ظلَّ في البيداءِ iiيَسْعَى
رُبَّما كان يرى في غُبْرَةِ الصَّحراء مَرْعى
ويرى في لغةِ التَّفريقِ iiجمعا
ويرى في ذِلَّةِ استسلامه للخصم iiرَدْعَا
أَين iiيغدو؟
ذلك اللاَّهثُ في البَيْداءِ iiيعدو
مالَه يبدو، ولكنْ ليس iiيبدو؟
أبصرتْ عيناه «أمريكا» فطارْ
سابقَ الرِّيح iiإِليها..
هشَّم القُفْلَ الذي يُغلِقُ بابَ iiالإنتظار
لم يَدَعْ صورتَه الأُولى كما iiكانت..
ولم يُبْقِ iiالإطارْ
ظلَّ يستوقدُ للسَّعْي إلى iiالمجهولِ..
ناراً أيَّ iiنارْ
أبصرتْ عيناه أمريكا..
فلا عاشتْ ترانيمُ iiالهِزَارْ
عندها الليلُ ولكنْ..
ليلُها في عينه مثلُ النَّهار
عندها الخندقُ، لكنَّ الفتى يُبصر في iiخندقها..
رَمْزَ iiانتصار
لم يزلْ يبحث عن أحلامِه في كلِّ حانوتٍ وبارْ
في العيونِ الزُّرْقِ..
في لونِ بياضٍ شابَهُ لونُ احمرارْ
في التقارير التي ترعى حقوقَ الكلبِ..
والقطَّةِ والخنزيرِ..
تستثمر أحلامَ الصِّغارْ
في القوانين التي تدعو إلى حرِّيةِ iiالنَّاس..
وتجتاح الدِّيارْ
ظلَّ في البيداءِ iiيسعى
نَحْوَها يَدْفَع رَكْبَ الحُلُمِ الواهمِ iiدَفْعَا
يَنْزِعُ الإحساسَ من جنبيه نَزْعَا
أبصرتْ عيناه للحرّية الرَّعْناءِ iiتمثالاً..
فأَلْقَى الرَّحْلَ مبهوراً، ودارْ
وعلى التِّمثال iiدارْ
مرَّ عامٌ بعدَه عامٌ وفي الرأسِ iiدُوَارْ
وابنُ امريكا الذي iiيعشقها..
يبحث عن شيءٍ.. تسمّيه القوانينُ ii«قرارْ»
مَرَّ عامٌ بعدَه عامٌ، وفي الرَّأْسِ iiدُوَارْ
والفَتى يطلبُ تحديدَ iiالمسَارْ
لم يزلْ يعشق أمريكا وفي iiأَهدابها..
يبحث عن عَطْف iiالكبارْ
ظلَّ في البَيْداءِ iiيَسْعَى
كلَّما أَبْصَرَ بُنْيَاناً رأى في أُسُسِ البُنيانِ iiصَدْعَا
لم يَزَلْ يطلبُ في الدَّائرةِ الحمراءِ iiرَبْعا
دخل الواحةَ iiليلاً..
لم يجدْ فيها سوى بعضِ الأَباريقِ iiتُدَارْ
ورأى المسرحَ، والمُخرجَ، والفاتنةَ iiالشَّقراءَ..
من غير iiعِذارْ
ورأى الحُرِّيةَ الرَّعناءَ تمثالاً iiقبيحاً..
خبَّأتْ أحشاؤه جَمْراً..
وفي عينيه iiنارْ
ورأى من خَلْفِه بئراً بلا iiماءٍ..
وجَرَّافاً، وآلاتِ iiدَمَارْ
وبياناً يُنكر الإرهابَ، والقَتْلَ وترويعَ iiالدِّيارْ
لم يزلْ يعشق أمريكا، ويَستمنحها حُسْنَ الجوارْ
لم يجدْ فيها سوى دفترِ تحقيقٍ، وقُفلٍ وحصارْ
ظَلَّ في البيداءِ iiيسعى
يسأل الرَّمضاءَ أن تمنحه في القيظ نَبْعا
طالت الرِّحلةُ في iiبَيْدائه..
شطَّ iiالمَزارْ
وسؤالٌ جارحٌ يَهْتِكُ ظَلْماءَ iiالسِّتارْ
أين أمريكا؟..
سؤالٌ لم يُعِرْه الغافلُ الحيرانُ سَمْعا
وجوابٌ يَصْفَع الواهمَ iiصَفْعا
إنَّها صاحبة الحقل التي تَمْنَعُ عنه النَّاسَ مَنْعَا
وهيَ في كلِّ حقولِ الناسِ iiتَرْعَى
أغلق المسكينُ iiجَفْنيهِ..

وأَقْعَى..

الشاعر الكبير د. عبد الرحمن العشماوي
__________________

قول الشيخ أنباني فلان*****وكان من الأيمة عن فلان

إلى أن ينتهي الإسناد أحلى***لقلبي من محادثة الحسان

فإن كتابة الأخبار ترقى***بصاحبها إلى غرف الجنان
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-25-2008, 01:03 PM
 
رد: ظلَّ في البَيْداءِ يسعى


ظلَّ في البيداء يسعى

لم يكن يبصر في الدرب

سوي آثار أفعى

وإذا ما رفع الرأس رأي برقا ولمعا

@@@

ظل في البيداء يسعى

لم يكن يعلم أنّ الغابة السوداء

لا تعرف شرعا

لم يكن يبصر إلاّ السيف مسلولاً

وتمزيقاً وقطعا

أين عيناه

لماذا كلما أرسل عينيه

رأي سيفا ونطعا ؟

وإذا ما أغمض اليسرى

رأت يمناه صدعا !

وإذا ما أغمض اليمني

رأت يسراه صرعي !

وإذا ما قلب الوجه

إلى الخلف

رأي السبعين سبعا !

ورأى الأصل من الأشجار فرعا !

@@@

ظل في البيداء يسعى

أبصر الخيل التي تجري

وما أبصر نقعا

ورأي ما ترسل السحب من الأمطار دمعا

ورأي الوصل لمن يهواه قطعا

ورأي النجم كقطعانٍ

علي الآكام ترعي

ورأي حبات رمل البيد شفعا

وإذا ما طأطأ الرأس

رأي في الخفض رفعا

ورأي في الوتر شفعا

@@@

ظل في البيداء يسعى

كلما اصعد من منحدر في الدرب أقعى

لم يكن يقدر للإعصار دفعا

حدث الراوي الذي كان مطلا من جبل

انه أبصر إنساناً من التل نزل

والي أسفل وادي الوهم والهم وصل

ورأي في الجانب الأقصى من الوادي

بقايا من طلل

ورأي في المستوي الأدنى من الوادي

بقايا من بلل

سكت الراوي سكوتا

ملأ الوادي بأشباح وجل

ثم غابت صورة الإنسان من خلف التلال

واختفت في ظلمة الوادي

إشارات السؤال

فإلي أي المتاهات مضي ذاك الخيال ؟؟

خرج الراوي من الصمت ونادي

لست ادري

كلما أذكره خيالا كان يجري

ثم أخفاه الدجى عني ووارته الشعاب

كان موجودا فغاب

@@@

ظل في البيداء يسعى

يبصر المفرد جمعا

ويري ساق غراب البين جزعا

كلما أدركه الإعياء أقعى

ما الذي يطلب من فك بلا ناب

ومن ناب بلا فكي أسد ؟

ما الذي يطلب من جسم بلا روح

ومن روح تناءت عن جسد ؟

ظل يستنبت في ارض هواه الأسئلة

والإجابات تزيد المعضلة

يا تري

هل يسمع القيم تقاسيم البرد؟

يا تري

هل يشعر السيل بآهات الزبد؟

@@@

ظل في البيداء يسعى

ربما كان يري في غبرة الصحراء مرعي

ويري في لغة التفريق جمعا

ويري في ذلة استسلامه للخصم ردعا

أين يغدو ؟

ذلك اللاهث في البيداء يعدو

ماله يبدو ولكن ليس يبدو ؟

أبصرت عيناه ( أمريكا ) فطار

سابق الريح إليها

هشم القفل الذي يغلق باب الانتظار

لم يدع صورته الأولى كما كانت

ولم يبق الإطار

ظل يستوقد للسعي إلى المجهول

نارا أي نار

أبصرت عيناه أمريكا

فلا عاشت ترانيم الهزار

عندها الليل ولكن

ليلها في عينه مثل النهار

عنها الخندق لكن الفتي يبصر في خندقها

رمز انتصار

لم يزل يبحث عن أحلامه في كل حانوت وبار

في العيون الزرق

في لون بياض شابه لون احمرار

في التقارير التي ترعي حقوق الكلب

والقطة والخنزير

تستثمر أحلام الصغار

في القوانين التي تدعو إلى حرية الناس

وتجتاح الديار

@@@


ظلَّ في البيداءِ يسعى

نَحْوَها يَدْفَع رَكْبَ الحُلُمِ الواهمِ دَفْعَا

يَنْزِعُ الإحساسَ من جنبيه نَزْعَا

أبصرتْ عيناه للحرّية الرَّعْناءِ تمثالاً..

فأَلْقَى الرَّحْلَ مبهوراً، ودارْ

وعلى التِّمثال دارْ

مرَّ عامٌ بعدَه عامٌ وفي الرأسِ دُوَارْ

وابنُ أمريكا الذي يعشقها..

يبحث عن شيءٍ.. تسمّيه القوانينُ «قرارْ»

مَرَّ عامٌ بعدَه عامٌ، وفي الرَّأْسِ دُوَارْ

والفَتى يطلبُ تحديدَ المسَارْ

لم يزلْ يعشق أمريكا وفي أَهدابها..

يبحث عن عَطْف الكبارْ

ظلَّ في البَيْداءِ يَسْعَى

كلَّما أَبْصَرَ بُنْيَاناً رأى في أُسُسِ البُنيانِ صَدْعَا

لم يَزَلْ يطلبُ في الدَّائرةِ الحمراءِ رَبْعا

دخل الواحةَ ليلاً..

لم يجدْ فيها سوى بعضِ الأَباريقِ تُدَارْ

ورأى المسرحَ، والمُخرجَ، والفاتنةَ الشَّقراءَ..

من غير عِذارْ

ورأى الحُرِّيةَ الرَّعناءَ تمثالاً قبيحاً..

خبَّأتْ أحشاؤه جَمْراً..

وفي عينيه نارْ

ورأى من خَلْفِه بئراً بلا ماءٍ..

وجَرَّافاً، وآلاتِ دَمَارْ

وبياناً يُنكر الإرهابَ، والقَتْلَ وترويعَ الدِّيارْ

لم يزلْ يعشق أمريكا، ويَستمنحها حُسْنَ الجوارْ

لم يجدْ فيها سوى دفترِ تحقيقٍ، وقُفلٍ وحصارْ

@@@

ظَلَّ في البيداءِ يسعى

يسأل الرَّمضاءَ أن تمنحه في القيظ نَبْعا

طالت الرِّحلةُ في بَيْدائه..

شطَّ المَزارْ

وسؤالٌ جارحٌ يَهْتِكُ ظَلْماءَ السِّتارْ

أين أمريكا؟..

سؤالٌ لم يُعِرْه الغافلُ الحيرانُ سَمْعا

وجوابٌ يَصْفَع الواهمَ صَفْعا

إنَّها صاحبة الحقل التي تَمْنَعُ عنه النَّاسَ مَنْعَا

وهيَ في كلِّ حقولِ الناسِ تَرْعَى

أغلق المسكينُ جَفْنيهِ..

وأَقْعَى..



لقد أبدع الشاعر الكبير د. عبد الرحمن العشماوي أيما إبداع,
وأجاد أيما إجادة, فأخرج لنا هذه القصيدة الجميلة البديعة.

أخي سيف السنة جزاك الله خيراً على حُسن اختياراتك,

وسلمت الذائقة , وسلم الناقل والمنقول والشاعر.
مودتي وتقديري.
__________________
مع تحيات أخوكم / خالد (information)
--------------------

هِيَ أُمَّةٌ
طُبِعَتْ على عِشْقِ الدَّمارْ


هِيَ أُمَّةٌ
مَهْما اشتعلتَ لكي تُنير لَها الدُّجى
قَتَلتْكَ في بَدْءِ النَّهارْ


هِيَ أُمّةٌ
تَغتالُ شَدْوَ العَندليب
إذا طَغى يَومًاعلى نَهْقِ الحِمارْ


هِيَ باختصارِ الاختصارْ
غَدُها انتظارُ الاندثارِ
وأَمسُها مَوتٌ
وَحاضِرُها احتِضارْ
= = =
أحمد مطر
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:05 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011