رساله الى حلمي >> أيها السراج المزهر, المعلق في سماء دنيانا! ما أشد نور وجهك..! تطل علينا من عليائك فتنير ظلام ليلينا و تسامرنا حتى الصباح.. حقا ما أجملك و النجوم منثورة من حولك.. لله كم يدهشني ذاك المشهد و تنتشي له روحي! لذا أجدني أرنو إليك دائما و يضايقني غيابك أيها القمر! شكرا جزيلا لك, فما فتئت تعلمنا الكثير و تلهمنا الكثير على مدى الشهور: فسيرك المتأني يعلمنا التأني. ذهابك و إيابك في الموعد و عدم تخلفك على الدوام, يدعونا لنبذ الفوضى و يحثنا على النظام و الوفاء بالوعود. علوك الدائم يعلمنا التعالي و الترفع عن السفاسف و الرذائل. ظهورك على صفحات المياه -و أنت الرفيع -يعلمنا التواضع. انقيادك الدائم للخالق يخجلنا من تقصيرنا. تبسمك و تهللك في وجه الناظرين يبث السرور فينا. هدوؤك و صمتك يبعث على الراحة و التفكر.. أجل ..فتلك بعض دروسك و إملاءاتك الرائعة! لكن هيهات هيهات يا قمر أن يدفعني كل ذلك لأن أعبدك! فأفولك عن عالمنا بين الحين و الحين و اختفاء ضيائك و تلاشيه حين بزوغ الشمس دليل على نقصك و كمال من أبدعك. فرغم جمالك الفائق ,رغم علوك, إلا أن الله أكبر و أجمل و أعلى! ما أنت أيها الوضيء سوى آية من آيات خالقنا تدعونا للتفكر و التأمل و تحدونا لأن نعبد الإله الواحد. فدمت أيها القمر منيرا, ملهِما, مؤنسا ,دالا على خالقك و السلام عليك |
الساعة الآن 10:00 PM. |
Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011