عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   نور الإسلام - (https://www.3rbseyes.com/forum5/)
-   -   الإخلاص والاستخارة. (https://www.3rbseyes.com/t579056.html)

أ. كمال بدر 02-26-2019 12:48 AM

الإخلاص والاستخارة.
 


الإخلاص والاستخارة


هناك ثلاثَ آيات في سورة البقرة تناولت ثلاثة موضوعات في غاية الأهمية، وهي :



الآية الأولى : ﴿ وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ [البقرة: 265].


يشبِّه الله لنا - في هذه الآية - الذين ينفقون في سبيل الله بحديقة في مكان عالٍ، إن جاءها مطر غزير، تضاعَفَ محصولُها، وإن جاءها مطر خفيف، ظل المحصول كما هو؛ ليقرِّب لنا المعنى، ويوضح لنا أنه سواء أخلف الله على المنفقين في الدنيا برزق كثير أم قليل، فحتى القليل منه سيكون فيه بركةٌ تجعله كافيًا ومرضيًا لصاحبه كالحديقة في حال المطر الخفيف.


الآية الثانية : ﴿ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ [البقرة: 266].


أيضًا تشبيه آخر، يشبِّه الله فيه من ينفق دون إخلاص بمالكِ حديقة هي سبب رزقه ورزق أولاده الوحيد، وإذا به وهو في أوج خوفه عليهم وقُرب أجلِه يأتيها إعصار يحرقها.


لك أن تتخيل : كيف سيكون شعوره بالحزن والخوف حينها؟!


هذا بالتحديد هو شعور من أنفَقَ لغير وجه الله يوم القيامة.


الآية الأخيرة : ﴿ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ[البقرة: 268].


ثم في الآية التي بعدها يبين الله لنا أكبر فضل منه علينا، وهو الحكمة، يقول سبحانه : ﴿ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [البقرة: 269].


الحكمة ليست في الأقوال فقط، بل أيضًا في الأفعال..


أن تتصرف التصرف الأمثل، في الوقت الأمثل، وأنت موقن أنه كان التصرف الأمثل؛ لأنه كان بتوفيق الله تعالى.


وقد سمى العلماء تلك الحالة بـ "الإلهام"؛ أي : أن يغمر اليقينُ قلبَ وعقل العبد حين يكون موصولًا بالله سبحانه، وأن يكون راضيًا عن أقدار الله، ثابتًا على الحق؛ لعلمه بأنه مؤيَّد من الله، مسدَّد في فعله.


نعمة واحدة - وهي الحكمة - يترتب عليها نعمٌ كثيرة أخرى في الدنيا والآخرة؛ ولهذا عبر الله عن ذلك قائلًا : ﴿ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [البقرة: 269].


ومن أهمِّ الأسباب حتى نصل لتلك النعمة - إذا ربطناها بالآيتين السابقتين - هما :



الإخلاص والاستخارة؛ أي ألا تفعل الفعل إلا لترضيَ به الله، وتسأله قبل الفعل أن يختار لك هو بعلمه وقدرته، لا أن تختار أنت لنفسك.




أ. كمال بدر 04-08-2019 06:25 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة althker http://3rbseyes.com/stylev1/buttons/viewpost.gif
شكرا لك







جزاكَ الله خيراً أخي الكريم على مرورك وتشريفك الطيب المبارك ...
جعله الله في ميزان حسناتك ...
تقبل تحياتي.




نور زيدان 06-23-2019 08:03 PM

شكرا علي طرحك العظيم
الله يجعله في موازين حسناتكم

أ. كمال بدر 10-27-2019 11:57 AM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور زيدان https://www.3rbseyes.com/stylev1/buttons/viewpost.gif
شكرا علي طرحك العظيم
الله يجعله في موازين حسناتكم






اللَّهُمَّ آمين

جزاكَ الله خيراً أخي الكريم على مرورك وتشريفك الطيب المبارك ...
جعله الله في ميزان حسناتك ...
تقبل تحياتي.


الساعة الآن 05:08 PM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011