عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   روايات الأنيمي المكتملة (https://www.3rbseyes.com/forum183/)
-   -   إيقاع ماسي : معجزاتٌ في ديسمبر (https://www.3rbseyes.com/t575888.html)

كومومو 12-17-2018 12:00 AM

إيقاع ماسي : معجزاتٌ في ديسمبر
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url(' https://b.top4top.net/p_1066w02dc1.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
https://a.top4top.net/p_10669m7zg0.jpg

https://www.gulf-up.com/08-2018/1533961438032.gif

http://www10.0zz0.com/2018/01/28/16/384715304.gif
حُروفك مثل المُعجزة التي إنبلجت
لك قلم تَجلى فيه رَوعة أسلوب وفيض مشاعر
توهج القسم بحضورك ماسي

كريستال


https://a.top4top.net/p_1066cgpzj4.jpg




بينما أُناضل لأجدكِ، يا من لا يمكن رؤيتها
بينما أُناضل لأسمع صوتكِ، يا من لا يمكن سماع صوتها
أستطيع رؤية أشياء لم تتم رؤيتها من قبل
أستطيع سماع أصوات لم يتم سماعها من قبل
بعد أن تركتِني، اكتسبتُ قوّة لم أكن أملكها من قبل

شخصيتي الأنانية الّتي لا تفكّر سِوى بنفسها
شخصيتي الغافلة الّتي لم تدرك مشاعركِ
لا أستطيع تصديق نفسي أنّي تغيرت لهذه الدّرجة
حبكِ ما زال يحرّكني هكذا...



أستطيع أن أملئ العالم بكِ فقط
شيءٌ وحيد لا أستطيع القيام به، هو جعلكِ تأتين إليّ

أوقف الزّمن، سأعود إليكِ
أنا الّذي لم يكن يعلم أنّ الحبَّ شيءٌ يجب أن يكون شاكراً عليه
أنا الّذي اعتقد أنّها النّهاية إذا انتهت علاقتنا
إنّ حبي سيستمر بكونه أبدي

الشيء الّذي قابلته في ذلكَ الشتاء
ما زال يحرّكني هكذا...

/ EXO_ miracles in December /



https://b.top4top.net/p_1066z30p60.jpg

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

كومومو 12-17-2018 12:03 AM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url(' https://b.top4top.net/p_1066w02dc1.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
https://a.top4top.net/p_10669m7zg0.jpg




https://b.top4top.net/p_1066h3dzu5.jpg



العنوان: معجزاتٌ في ديسمبر.

النّوع: قصّة ( ون شوت ).

التّصنيف: شريحة من الحياة، كوميديا، دراما.

الكاتبة: كومومو ( أنا >< ).

تاريخ الكتابة: ٤ / ١٢ / ٢٠١٨.

تاريخ الإنتهاء: ٦
١ / ١٢ / ٢٠١٨.


الحقوق محفوظة لي ولعيون العرب ♡♡




https://f.top4top.net/p_1066raikx3.jpg




فتحَ عينيه وتنهّد بقوّة، جلسَ باعتدال على الكرسيّ الّذي كان نائماً عليه ثمّ أخذ سماعة الهاتف من فوق المكتب وضغط على الرّقم ( ١ )، جاء صوت مساعدته: سيدي!.
قال بملل: أيّة أخبار؟؟.
أجابته باحترام: كلا سيدي.
قطّب حاجبيه وقال: أرسلي لي كوباً من القهوة وأحد المتدربين الجدد.
أغلقَ الهاتف بعدما سمع كلمة " حاضر " وقال محدّثاً نفسه وهو يضرب بأصابعه على الطّاولة بانزعاج: منذ شهرين لم نحصل على أيّ حدثٍ مثير للإهتام...إن استمّر الوضع على هذا الحال سينتهي أمر هذه المجلّة!! يجب أن نحصل على حدثٍ ضخم في أسرع وقتْ، ما الّذي سأفعله؟؟!.

طرقتْ الباب بهدوء وهي تحمل كأس القهوة بيدها، دخلت بعد أن سمعت صوت مديرها يقول لها أن تدخل، وضعت القهوة على مكتبه ووقفت أمامه بهدوء وهي تضع يديها خلفَ ظهرها، رفعَ بصره نحوها وقال: اوه أهذه أنتِ ميكي ماوس؟!.
أجابته باحترام: اسمي ميكاسّا ماوفلي سيدي.
لوّح بيده اليُمنى بلا مبالاة وأردف: أيّاً يكن....

ثمّ انحنى نحو الدّرج الصّغير الواقع أسفلَ المكتب وأخرجَ منه ورقةً واحدة ليضعها على الطّاولة بهدوء، لمحت عينا ميكاسا البنّيتان ذلكَ العنوان العريض في أعلى الورقة "عقد عمل".

اتّسعت ابتسامتها وهي تقول بسعادةٍ مفرطة: هل هذه لي؟؟!.
عاد المدير للخلف ليستندَ على كرسيه الأسود وقال: لا أعلم!.
رفعتْ حاجبيها وهي تهمهم: هااا؟.
ابتسم بخبث وقال: إنّه عقد عمل قررتُ أن أقدّمه لأحد المتدرّبين بمناسبة السّنة الجديدة، ولكن بالطّبع الحصول عليه لن يكون سهلاً.
هتفتْ وهي تنظر إليه بتساؤل: لم...لم أفهم سيدي.
أكملَ كلامه موضّحاً: نحن الآن في الثّالث من ديسمبر، لم يبقى الكثير لنهاية هذه السّنة، معكِ مهلة إلى السّادس والعشرين، أي ثلاثة وعشرون يوماً، إن استطعتٍ الحصول على سبقٍ صحفيّ ساحق مدمّر فريد من نوعه!!...
ابتسم وأكمل وهو يشير إلى العقد: سيكون هذا العمل لكِ.


قالتْ بهدوء: وكيفَ يكون السبق الصّحفي ساحقاً مدمّراً بالنّسبةِ إليك؟!.
أجابها ببساطة وهو يلعب بالقلم: بأن يكون غير متوقّع!.
قطّبت حاجبيها وهي تقول بتساؤل: غير متوقّع؟.
هزّ رأسه وقال: نعم غير متوقّع، أن يكون هناكَ خفايا بين سطوره، خفايا لن تستطيع اكتشافها إن لم تنهي قراءة السبق!.
أنهى جملته وهو ينظر إليها بعينين تبرقان، ثمّ أخفى بريقه وأكمل: هذا ما لدي..الآن اذهبي ولا تعودي قبل الحصول على هذا السبق.
حرّكت ميكاسّا يديها بتوتّر و قالت: ولكن سيدي...أنا لم أفعل هذا في حياتي ولا أعلم من أينَ أبدأ أو كيف.....
قاطعها وهو يشير لها أن ترحل: أنا مشغولٌ جدّاً ميكي ماوس.

تنهّدت بخيبة و خرجت من مكتبه، أصبحت واقفة أمام الشّركة الصغيرة المكوّنة من طابقين وملامح الحزن والضّياع تجتاحها، مشتْ بلا هدف وهي تفكّر كيف يمكنها الحصول على هذا السّبق السّاحق القاتل المجرم الّذي تحدّث عنه مديرها؟؟!.

ألقت نظرةً خاطفة على ساعة يدها السّوداء، إنّها السّابعة مساءً، ما زال هناكَ ساعة على انتهاء دوام عملها ولكنّها الآن في الخارج لا تعلم ماذا تفعل أو أينَ تذهب..

" بين السّطور...ها؟ " همست وهي تتأمّل السّماء، تخللّت أصابعها بين خصلات شعرها السّوداء القصيرة لتقول بحزن: ألا يجب أن يكون لديّ أولاً بعض السّطور حتى أجد خفاياها؟! ما الّذي كان يقصده بحقّ الخالق؟؟.

أفاقتْ من شرودها لتجد نفسها عند ميناء المدينة، وقعت عيناها على البحر الهادئ، من الغريب أن يكون هكذا! إنّه يكون هائجاً في أغلب الأحيان.
ابتسمت عندما أحسّت بالإنتعاش لرؤيته هكذا، أدخلت يديها في جيب معطفها الأسود وقالت بخفوت: لمَ لا تبقى هكذا دائماً؟؟ إنّكَ جميلٌ حقّاً!!.
تدخّل صوت السّفينة المزعج بينها وبين عشيقها الأزرق لتلتفتَ نحو اليمين، حيثُ مصدر الصّوت، أمالتْ رأسها بلطف وهي تتأمّل بذهول تلكَ السّفينة البيضاء العملاقة الّتي توشك على الإبحار، الّتي ستكون بين الأمواج خلال دقائق!!.

رياحٌ قويّة هبّتْ فجأةً تتراقصُ حولها وتحمل خصلات شعرها في الهواء، سمعتْ همساً خافتاً لفتاة صغيرة " اذهبي...اذهبي واركبي في تلكَ السّفينة، اذهبي! ".
أدارتْ رأسها باندهاش في أرجاء المكان، ولكنّها لم ترى أحداً سِوى عمّال الميناء، ظنّت بأنّها كانت تهذي فاستدارت نحو المخرج لتعود أدراجها ولكنّها تجمّدتْ مكانها عندما هبّتْ تلكَ الرّياح مجدّداً وعاد ذلكَ الصّوت يرنّ داخل أذنيها " عودي، لا ترحلي، عودي ميكاسا! فلتحصلي على معجزتكِ! عودي".



استدارت لا إراديّاً وبدأت تمشي نحو السّفينة دون وعي، وكأنها وقعت تحت وطأة ذلكَ الصوت!.
وعندما استفاقت وجدت نفسها داخل السّفينة الفخمة، فتحت عينيها باندهاش وتفرّق فكّاها بهدوء وهي تجول بنظرها في المكان، إنّه أجمل مكانٍ تراه في حياتها! ذلكَ الأثاث الخشبيّ الفخم، والسجادات الحمراء الممتدة في كلّ مكان، الثّريّات الذهبية المعلّقة في السّقف، السّقف الرّخامي المنقوش بأجمل الرّسومات!.
إنّه كالحلم...الفقراء أمثالها فقط يستطيعون أن يحلموا بأنّ يحصلوا على هذه الأشياء، حمقاء! ما الّذي كانت تفكّر به عندما صعدتْ على متن هذه السّفينة؟! إنّها لا تستطيع تحمّل تكلفة النّظر إليها حتّى! فمن أينَ لها الصّعود والسّفر عليها؟.

تنهّدت بقوّة ثمّ ألقتْ نظرةً أخيرة على المكان الّذي لن ترى مثله مرّة أخرى، واستدارت بخيبة لتعود إلى منزلها الصّغير في أحد الأحياء الفقيرة، مدّت يدها نحو مقبض الباب لتخرج إلى سطح السّفينة ولكن....
سبقها النّادل الصّغير أشقر الشّعر عندما فتحَ الباب بقوّة وغضب ليضرب وجه ميكاسا ويُرديها مغميّة عليها حيث كلّ شيءٍ حولها استحالَ إلى السّواد!.


☆ ☆ ☆




صوت أطفال يلعبون، ضوءٌ قوي يخترق جفنيها ليُعيد لها وعيها ببطء، فتحت عينيها بهدوء لتَجد نفسها مستلقية على أريكة بيضاء كبيرة في غرفة تعجّ بالأطفال وألعابهم، استنتجت تلقائياً أنّها في حضانة الأطفال الموجودة في.....
قطّبت حاجبيها عندما وصلت إلى هذه النقطة، بدأ صداعٌ قويّ يجتاحها، بالكاد استطاعت أن تجلس!.
دخلَ فجأة شابٌّ بشعرٍ كحلي وعينين زرقاوتان..كعشيقها الأزرق! اتّجه نحوها بابتسامة تعلو وجهه، جلسَ بجانبها و أعطاها قارورة الماء الّتي كانتْ معه وقال: استيقظتِ وأخيراً.

قالت وهي تأخذ منه القارورة: أين...أين أنا؟.
أجابها بهدوء: على سفينة...
ثمّ أكمل بحماس وهي يلّوح بيديه: سفينة المعجزات...غوري ميري!.
أحسّت أخيراً بالمشكلة الّتي أوقعت نفسها بها، وأدركت بأنّها لم تستطع الخروج من تلكَ السّفينة بسبب أحدٍ ما فتحَ الباب بقوّة، وقفتْ على قدميها بسرعة وقالت بخوف: يجب أن أخرجَ من هنا بسرعة....
ضحكَ بغباء وقال: لا يمكنكِ..فنحن في منتصف المحيط بالفعل.
استدارت نحوه وقالت بتوتّر: منذ...منذ متى وأنا غائبة عن الوعي؟؟!.
أجابها بعد أن أمسكَ ذراعها وجعلها تجلس مرّةً أخرى: خمسُ ساعات تقريباُ.
اتّسعت حدقتاها بشدّة ووقفت مرّة أخرى وهي تقول بلهجة أقرب إلى البكاء: كلا كلا كلا...هذا سيء، ما الّذي سأفعله الآن؟ ماذا إن تمّ إمساكي ثمّ ألقوا بي في السّجن؟! اااه ما الّذي سأفعله؟.
رفعت يدها نحو رأسها لتتلمّس الضمادات الملّتفة حوله وأخذت تمشي بتوتّر أمامه وهي تهمس باستمرار " ما الّذي سأفعله؟ ما الّذي سأفعله؟ ما الّذي سأفعله؟ ".

قطع أزرق العينين طريقها وجعلها تجلس على الأريكة وقال بعد جلس هو أيضاً: اهدأي قليلاً...لن يحدث شيءٌ كهذا.
قالت بخوفٍ شديد: ولكن..ولكنّني لم أدفع ثمن تذكرة السّفر!.
ابتسم وقال بغرور بعد أن استند: لقد دفعتها عنكِ.
قالت بدهشة: لماذا؟!!.
أجابها بمرح: اعتبريه إعتذاراً عمّا بدر عن مساعدي.
رفعت حاجبيها باستغراب وقالت: مساعدك؟.
هزّ رأسه كالأطفال وأكمل: نعم، ذلكَ الشخص الّذي ضربكِ بالباب كان مساعدي.
ثمّ ضحكَ بخفّة وقال: إنّه خائفٌ الآن وقد أقفلَ على نفسه في غرفته، يقول بأنّه لا يستطيع مقابلتكِ بعد ما فعله.
ابتسمت ابتسامةً باهتة وقالت: لا بأس..أنا بخير الآن.
أعادت جسدها للخلف وأسندت رأسها على الأريكة لتقول: شكراً لك على التّذكرة.
لوّح بيده بلا مبالاة وقال: لا عليكِ.
ثمّ مدّ يده نحوها وقال بابتسامة: بالمناسبة...أنا كاميليوس كريستوس، يمكنكِ مناداتي ليوس.
رفعتْ رأسها وصافحته لتقول: أنا ميكاسا ماوفلي.
ضحكَ فجأة وقال بسخرية: إن اسمكِ الثّاني يبدو مثل اسم ماوكلي ههه هذا مضحك.

نظرتْ إليه بغضب وقالت: هذا ليسَ مضحكاً ( إنّه يذكّرني بشخص آخر اعتاد على فعل هذا باسمي المسكين).
أجابها وما زال يضحك: بلى إنّه مضحكٌ جدّاً....ماوكلي!.

قالت بسخرية بعد أن تكتّفت: تتحدّث وكأنّ اسمك أجمل...كاميلوسوس كريسوس.
توقّف عن الضحك وقال: إنّه كاميليوس كريستوس، حسناً أعترف لم يكن عليّ الضّحك...آسف.

قالت بلطف: لا بأس أنا معتادة على هذا، المهم...إلى أين تتّجه هذه السّفينة؟.
نظرَ نحو النّافذة الدّائرية المتوسطة الحجم وتأمّل البحر قائلاً: إلى كتيزياس، إنّها جزيرة.
همهمت قليلاً وقالت: ومتى ستعود إلى المدينة؟.
أجابها بسرعة: ستعود مباشرة بعد نزول الرّكاب.
تنهّدت بارتياح لتقول: هذا جيد، أستطيع العودة لأكمل عملي.

أخفضَ ليوس رأسه نحو الأرض وقال: ولكن...
أمالت رأسها باستغراب وردّدت: ولكن؟.
قال بتوتّر: ألا...ألا يمكنكِ أن تبقي في الجزيرة فحسب؟؟.
تكتّفت وأجابته بحسرة: أتمنى لو أستطيع...ولكن لديّ عمل يجب أن أقوم به، وعليّ أن أنهيه بأسرع ما يمكن..فأنا لا أريد أن أُطرد من عملي.
هزّ رأسه على أنّه يتفهّم، ولكنّه ما زال يريدها أن تبقى معه لمدّة أطول، ما الّذي سيفعله لكي تبقى، كيف سيقنعها...

" هل تؤمنين بالمعجزات؟ ".
سألها بهدوء، فنظرت إليه باستغراب عاقدةً حاجبيها، تنهّد وأكمل: في كلّ ديسمبر من كلّ سنة، هناكَ معجزاتٌ تحدث في هذه الجزيرة، وفي مطعمي أنا بالذّات!.

برقتْ عيناها فجأة وقالت بلهفة: معجزاتٌ مثل ماذا؟!.
عاد إلى شخصيته المرِحة وابتسم بغباء وقال بغرور: هاهاهاها معجزات النّقود هاهاها.

قطّبت حاجبيها وقالت: ماذا؟ النّقود؟.
هزّ رأسه بنفس تلكَ النّظرة الغبية وقال: نعم، فأنا أملكُ مطعماً كبيراً في تلكَ الجزيرة، ولا أفتحه إلا في شهر ديسمبر، فأنتِ تعلمين إنّه شهر نهاية السّنة...الجميع يخرجون في رحلات ويحتفلون لذا يأتي الكثير من السيّاح، والجميع يأتي إلى مطعمي الرّائع لأكسبَ أنا الكثير من النّقود..هاهاهاها أليسَ هذا رائعاً؟!.

زمّت ميكاسا شفتيها بانزعاج لتقول: كلا...إنّه ليس رائعاً بتاتاً، وأنا الّتي ظننتُ بأنّها معجزاتٌ حقيقية.

ابتسم بلطف وقال: نعم...هناكَ معجزاتٌ حقيقية أيضاً.
رفعتْ حاجبيها ونظرت إليه بتساؤل بينما أكمل هو: معجزاتٌ لا يمكن للجميع رؤيتها و لا يشعر بها إلّا القليلون، من لهم قلبٌ كبير وعيون واسعة وخيالٌ شاسع.

ميكاسا: ( أظنّ بأنّ عيوني واسعة ولكنّي لا أعلم بشأن قلبي وخيالي).
أكمل ليوس: يمكنكِ القول بأنّها معجزاتٌ مخفيّة، تجدينها بين السّطور!.
قطّبتْ حاجبيها وهي تفكّر: ( بدأت أشكّ بأنّكَ تقرب ذلكَ الشّخص حقّاً! خفايا..ما بين السّطور؟).

ولكنّها سرعان ما أزالت ذلكَ الإنعقاد وهي تفكّر، ماذا يمكن أن تكون هذه المعجزات يا تُرى؟ هل سأحصل على واحدة؟.

التفتت نحوه وقالتْ: إذاً...إن بقيتُ هناكَ هل سأرى هذه المعجزات؟.
رفع كتفيه وقال ببساطة: حسناً..لن تعلمي إن لم تجربي.

عادت لتسأله: وكم يوماً سنبقى هناك؟.

_ أربعة أيامٍ فقط...حسناً يمكنكِ اعتبارها ثلاثة، لأنّنا سنعود في صباحِ اليوم الرّابع.

= حسناً....الأمر يستحق المحاولة، على ما أظن!.

ضاعت هي بين أفكارها وأحلامها، بينما ابتسم هو بسعادة.

" لقد بدأت المعجزات بالحدوث فعلاً !! "

☆ ☆ ☆

صباح اليوم التّالي...


وطأت على أرض الجزيرة بهدوء بعد أن نزلت من السّفينة مع ليوس ومساعده الّذي كان يدفن وجهه في الأرض، داعبت الرّياح وجهها بلطف لتشعر بالبرد القارص، لفّت نفسها بذراعيها وأخذت نفساً عميقاً وهي تحاول أن تعيش جميع لحظاتها هنا بأجمل ما يُمكن..

" هيا ميكاسا...ستموتين من البرد إن بقيتِ هكذا ".
التفتت نحو ليوس الّذي أصبح أمامها ببضع خطوات، ابتسمت واتّجهت نحوه وأخذا يمشيان في الطّرق المليئة بالأشجار والأزهار الملوّنة، على الرّغم من أنّ أشعة الشّمس تبعثُ بدفئها إليهما إلّا أنّ ديسمبرَ أبى أن تسرق الشّمس عرشه، يكفيها بالفعل الصّيف بأكمله!.

وصلا إلى مكان يشبه القرية ولكنّه أصغر بعضَ الشّيء..حيثُ كانت اللّافتة الكبيرة أمامهم...

" مطعم كريستوس يرحّب بكم "

رفعت كتفيها وهي تقول: إذاً...أين هو مطعمك؟.
أشار نحو مكانٍ صغير يقع في نهاية القرية وأجابها: ذاكَ هو مطعمي.

من الخارجِ يبدو كمنزلٍ ريفيّ ضخم، أحجاره القرميديّة تبعثُ بالدّفء، حديقةٌ صغيرة تُحيطُ به، بالإضافة إلى النّافورة البيضاء...كان كلّ شيء يبدو ساحراً، كيف هو من الدّاخل يا تُرى؟؟!.

كانتْ عينا ميكاسا تبرقان وهي تتأمّل المطعم من بعيد، كان هناكَ أملٌ في قلبها...أملٌ بأن تحصل على ذكرياتٍ جميلة في هذا المكان حتّى لو لم تحصل على معجزة! يكفي أن يكونَ لها شرفُ المحاولة.

أمسك ليوس من ذراعها وسحبها للدّاخل وهو يقول: لن يحدثَ شيء إن بقيتِ تحدّقين بالمكان هكذا، هيّا أسرعي فنحن لدينا معجزاتٌ علينا اكتشافها.




ودّعت الشمسُ سمائها ليأتي القمر ويأخذ مكانها، انقشعت الغيوم أمامها...أمام ضياء نجومها! فعاد الهدوء مرافقها والبردُ لم يكن ليُبارحها! زادتْ الإبتسامة من جمالها والقلبُ باتَ يُغازلها! لا تريد الإستيقاظ من حلمها فرّبما المعجزات تقابلها!.


بعد أن انتهت من ارتداء ملابسها السّوداء اتّجهت للخارج لتجدَ ليوس يقفُ أمام باب غرفتها مبتسماً، ابتسمتْ هي أيضاً لإبتسامته وقالت: إذاً؟؟ إلى أين الآن؟؟!.
بدأا بالسّير للأمام عندما قال: حسناً...سنفتح المطعم بعد قليل، هل تودّين مساعدتنا؟.
رفعتْ كتفيها باستسلام وأجابته: لا أظنّ بأنّني أملكُ خياراً آخر.


/ الرّابع من ديسمبر /

☆اللّيلةُ الأولى...المعجزة الأولى...الإبتسامة الأولى...الدّمعة الأولى....☆

تنهّد من يحتضن السّماء بعينيه وفتحَ بابَ المطعمِ على مصراعيه، التفتَ نحو ميكاسّا الواقفة أمام باب المطبخ مبتسماً وقال: أنا متحمّس...
ابتسمتْ لا إراديّاً وقالت: ولماذا أنتَ متحمّسٌ لهذا الحد؟.
اتّسعت ابتسامته وكأنّه كان يحتضرُ طيفاً يحبّه وأردف: ستفهمين بعد قليل.

لم تمضِ سِوى عدّة دقائق على فتح المطعم وقد دخلَ أحدهم من بابه بالفعل!، رجلٌ يبدو في الأربعين من عمره يحمل معه صندوقاً خشبياً مليئاً بالخضراوات والفواكه، هتف بابتسامةٍ لم تفارق محياه: ليوس...هل أنتَ هنا؟.
وقفَ ليوس على قدميه بسرعة واتّجه نحوه وهو يقول بسعادة: ماكوتو! أنتَ أوّل الزّائرين كالعادة.

وضعَ ماكوتو الصّندوق على أقربِ طاولة وعانق ليوس بسعادة وهو يقول: أهلاً بكَ من جديد في قريتنا، سعيدٌ برؤيتكَ مرّةً أخرى.
نفضَ ليوس العناق وقال: نعم و أنا أيضاً.
وضع ماكوتو يده فوق الصّندوق وقال: هديتي المتواضعة كالعادة، لقد انتقيتُ لكَ أفضلَ المحاصيل في حقلي، أرجو أن أتناول طبقاً منها اليوم.
لم تفارق ابتسامة ليوس وجهه عندما قال وهو يحملها: في الحال...اجلس، سيكون الطّعام جاهزاً خلال دقائق.

دخلَ ليوس مع الصّندوق إلى المطبخ بسرعة بينما لمحَ ماكوتو ميكاسا من بعيد، رفعَ حاجبيه وقال: تعملين هنا؟.
أجابته بهدوء: مؤقتّاً...
هزّ رأسه متفهّماً ثمّ جلسَ على أحد الكراسي الخشبية وهو يُطلقُ صفيراً جميلاً.

صوتٌ واضحٌ لوقعِ أقدامٍ قادمٌ باتّجاه المطعم، إنّهم خمسة..لا ستّة، لا أكثر!.
لم تمضِ إلّا عدّة ثوانٍ وقد كانوا الزّبائن الصّغار داخل المطعم بالفعل، ثمانية أطفال أعمارهم تتراوح بين الخامسة والتّاسعة، أمام أعين ميكاسا المصدومة اتّجهوا نحو ماكوتو وقال أحدهم بسعادة مفرطة: هل عاد؟ هل عاد؟ هل حقّاً عاد ليوس؟.

ابتسم ماكوتو وربّت على رأسه وأجابه: نعم لقد عاد، سيأتي بعدَ قليل كونوا هادئين.
جلسوا على الأرض متحلّقين ووضعوا قطعة قماشٍ خضراء في المنتصف، وبدأ كلّ واحدٍ منهم بإخراج أصدافٍ من جيبه ووضعها فوق قطعة القماش.

وفي تلكَ اللّحظة سمعوا صوت ليوس يقول: هييي أطفال الأدغال...هل أتيتم؟.
صرخَ الأطفال بفوضويّة: ليووووس...أهلاً بعودتك، لقد اشتقنا إليكَ كثيراً، وجمعنا الكثير من الأصداف من أجلك.

ضاق صدر ليوس ولم يعد يتّسع قلبه بسبب نبضاته المتسارعة، اتّجه نحو الأطفال وقال بلطف: وأنا أيضاً اشتقتُ إليكم كثيراً، شكراً على الأصداف...سأعتني بها جيداً.

تفحّص وجوههم المبتسمة واحداً تلو الآخر وقال: الطّعام اليوم على حساب المطعم..يمكنكم تناول ما تشاؤون.
قفزَ الأطفال بسعادة وعانقوه بحبٍّ أخويّ، بينما أشار هو إلى ميكاسا بأن تأتي نحوهم، أمسك بيدها ورفعها للأعلى وهتفَ بسعادة: إنّها فتاةُ الأدغال الأولى الّتي تنضمّ إلينا، رحبّوا بها رجاءً.
ضحكت ميكاسا بمرح وقالت: هههه فتاة أدغال؟ هههه هذا يبدو ممتعاً.


قطعَ صوت ضربٍ على الأرض صوتَ ضحكاتهم، فالتفتَ الجميع نحو باب المطعم وإذا بعجوزٍ تقفُ أمامه، عمّ الهدوء على المكان ونظرت ميكاسا باستغراب إلى كلّ من الأطفال وليوس وهم يتراجعون للخلف بتوتّر.
بينما اتّجهت العجوز نحو ماكوتو وقالت بوجهٍ متجهّم: هل أنتَ ليوس؟.
رفعتْ ميكاسا حاجبيها بدهشة...

أجابها ماكوتو بلطف: أيّتها الجدّة، لماذا لا تضعين نظاراتكِ؟ كلا أنا ماكوتو.
ثمّ أشار نحو مكان ليوس وأكمل: ليوس يقف هناك.
تسمّر ليوس في مكانه عندما رأى الجدّة تتجه نحوه، ابتلعَ ريقه بصعوبة عندما وصلت إليه، قالت باقتضاب: انخفض.

انخفض ليوس ببطء وقال: جدتي...مرحباً! كيفَ حالكِ؟ أرجو......
قاطعه عناقها الدّافئ وجعل لسانه عاجزاً عن الكلام، قالت بغضب معاتبةً: لماذا تأخرت أيّها الأحمق؟ أنتَ في العادة تأتي في أوّل ديسمبر، لماذا تأخرت ثلاثة أيامٍ هذه المرّة؟ لقد جعلتني أقلق عليك...

خانته دموعه وخرجتْ من مقلتيه رغماً عنه وهو يقول: أنا آسف جدتي..لن أفعلها مرّةً أخرى.
ضربته بعصاها على رأسه بعد أن فكّت العناق وقالت: من الأفضل لك ألّا تفعلها.
مسحَ ليوس دموعه على صوت سخرية الأطفال: ليوس يبكي...ليوس يبكي، هاهاهاها ليوس طفل.

انتشرتْ ضحكات الجميع في أرجاء المطعم وهم يتناولون الطّعام ويتحدّثون في مواضيع عديدة، شخصٌ واحدٌ كان الأسعد، بحريّ العينينِ الّذي كان قلبه يرقصُ من السّعادة، معجزةٌ كان ينتظرها وتحقّقت!...
أوّل ابتسامةٍ صادقة منذ زمن...
أوّل ضحكة نابعة من القلب منذ زمن...
أوّل عناقٍ دافئ منذ زمن...
لأوّل مرّةٍ لا يشعرُ بالوحدةِ وهو وسط الزّحام!!



* يمشيان في الممر القصير نحو الغرفتين في نهايته، السّاعة الواحدة بعد منتصف اللّيل، تنهّدت ميكاسا بتعب وقالت: أهل القرية لطيفون للغاية.
ابتسم على سعةِ وجهه وقال: نعم..إنّهم مثل عائلتي.
وقفتْ عندما وصلت إلى غرفتها وقالتْ بخيبة قبل أن تدلف: لم تحدث أيّ معجزةٍ اليوم للأسف...
رفعَ حاجبيه بدهشة مصتنعة وقال: لقد حدثتْ واحدةٌ بالفعل! ألم تلاحظيها؟!.
قطّبتْ حاجبيها باستغراب وقالت: ماذا؟...متى؟..أين؟...

ابتسم ابتسامةً باهتة وقال: أخبرتكِ بأنّه من الصّعب ملاحظتها، عليكِ أن تفتحي عينيكِ جيداً ولكن قبل ذلك...افتحي قلبكِ!.





/ الخامس من ديسمبر /

☆ ليلةٌ مبهجةٌ ثانية...ابتسامةٌ منقذةٌ ثانية...دمعةٌ غير مؤذية..معجزةٌ ليسَ بحاجةٍ إليها..☆




_ حسناً نحن جاهزون.

= هيّا فليدخل لوكا.

_ لا تنسوا الإبتساماتْ...

= ها هما..إنّهما قادمان، اهدأوا.


دخل الشّاب لوكا صاحب الستّة عشرَ ربيعاً مع شقيقه الكبير الّذي كان يُغمض عينيه بيديه إلى المطعم بهدوء وهو يقول: أخي ما الّذي يحدث؟ إلى أين تأخذني؟ ألم نكن سنذهب لزيارة أمّي في المشفى اليوم؟ ما الّذي حصل؟.

لم يقل شقيقه المبتسم سِوى جملة واحدة بعد أن سحب يده: كلّ عامٍ وأنتَ بخير لوكا...كلّ عامٍ وأنتَ بخير أخي.
لم يستطع لوكا تحمّل الصّدمة عندما فتحَ عينيه...

البوالين والزّينة تملأ المكان، الأضواء الملّونة بدتْ وكأنّها تعكسُ ألوان السّعادة والأمل، الطّعام الموجود على الطّاولات..إنّها وجباته المفضّلة، قالب الحلوة الكبير المصنوع على شكل طائرة بيضاء...إنّه حلمه أن يصبح طيّاراً!.

والأهم من هذا كلّه...كان الأشخاص الّذين يقفون أمامه مبتسمين، عائلته..أقاربه..أصدقائه، أمّه الجالسة على كرسيّها المتحرّك، تحرّك جميعهم فجأةً وقالوا بصوتٍ عالٍ: كلّ عامٍ وأنتَ بخير لوكا...عيدَ ميلادٍ سعيد، نحن نحبّكَ كثيراً.

لم يتمالكْ لوكا نفسه، انهارَ على الأرضِ باكياً، ذهبَ الجميع إليه والتفّوا حوله عانقه والده بلطف بينما كانتْ والدته أمامه تنظرُ إليه بعيونٍ دامعة وهو يقول أثناء بكائه: ااااه..أنا..أنا لم أتوقّع هذا نهائياً..أنا..أنا...لقد فاجأتموني حقّاً.

شهقَ بقوّة وأكمل وهو يحاولُ أن يمسح دموعه: لقد...لقد...عيد ميلادي كان البارحة و..و..وو..وأنتم لم تفعلوا أي شيء..ااااه لقد اعتقدت بأنّكم نسيتم الأمر...ولكن...ولكن..هذا كله..

خرجتْ كلماتُ أمّه كالمخدّر له: أنا آسفة عزيزي...كانتْ الحفلة ستُقام البارحة بالفعل ولكنّني لم أستطع الخروج من المشفى، إنّه خطأي أنا.
مسحَ دموعه ثمّ عانقها بقوّة وهو يقول: لا...لا تعتذري أمّي، لم أكن لأستمتع بدونك، يكفيني أنّكِ هنا اليوم.


ربّت شقيقه على رأسه بلطف ثمّ قال بمرح: حسناً حسناً...يكفي حزن ودراما، لقد أقمنا هذه الحفلة لنستمتع، لمَ لا نبدأ بتقديم الهدايا؟.
وفجأة جرى والده بسرعة واتّجه إلى زاوية المطعم، وعاد بسرعة وهو يحمل بيده هديّة مغلّفة متوسطة الحجم، أعطاها للوكا الّذي كان يقفُ مبتسماً وقال: هديتي هي الأولى.
أخذ لوكا الهدية بعد أن عانق والده وشكره، فتحها بلهفة، إنّها كتب...ثلاثة روايات.

برقتْ عينا لوكا عندما قرأ عناوينها، رفعَ نظره نحو والده الّذي قال: لقد سمعتكَ تتحدّث أنّكَ تريد قراءة هذه الرّوايات ذات مرّة..لذا...
صرخَ أحدٌ من الخلف: هديةٌ مملّة.
ضحكَ الجميع على ملامح والد لوكا، وبالطّبع كان لوكا يضحكُ بشدّة أيضاً، عاد ليعانق والده الّذي كان يمثّل أنّه غاضبٌ ومنزعج وقال: إنّها رائعة أبي..شكراً لك.

سحبت أمّه بلطف هديّتها الصّغيرة من وراء ظهرها وقالت بلطف: وهذه منّي...لقد اختارتها خالتك بما أنّني لم أستطع الذّهاب.
نظرَ نحو خالته بامتنان وقال: شكراً لكما.
فتحها ببطء..إنّها ساعة سوداء جميلة جدّاً، ارتداها بسرعة وقال مبتسما: لن أخلعها في حياتي!.

وضع أخاه ذراعه على كتف لوكا وقال بغرور: جميع تلكَ الهدايا قديمة ومملّة، انتظر وسترى، هديتي ستكون الأفضل.

ضحكَ لوكا بمرح وقال: حسناً...أنا أنتظر.

أخرجَ من جيبِ سترته ظرفاً أبيض اللّون، أعطاه إلى لوكا الّذي كان ينظر إليه باستغراب.
وضع يده خلفَ رأسه وقال: لقد أرسلتُ قبل عدّة أيّام طلبَ انتساب إلى معهد تعليم قيادة الطّائرات للشباب، وقد وافقوا عليه...يمكنكَ البدء مع بداية السّنة الجديدة.
ظلّ لوكا يحملقُ في وجه أخيه بصدمة، قال ثلاث كلماتٍ لا غير: هل أنتَ جاد؟.
ابتسمَ شقيقه بحنان وهزّ رأسه بلطف.
لم يتمالكْ لوكا نفسه...قفز فوق أخيه معانقاً وهو يصرخ: أنا أحبّك...أحبكَ كثيراً أخي، شكراً لك.


مشاعرٌ عميقة تسلّلت إلى قلبه، مشاعرٌ دافئة لطالما كان ينتظرها، سعادةٌ ليسَ لها مثيلٌ غمرته! لم يعد يشعر ببرد ديسمبر القارص، لم يعد يشعر بألمِ الذّكريات السّابقة، لم يعد يشعر بارتجاف قلبه الخائف، كلّ شيءٍ يختفي حوله، لم يعد يشعر بشيءٍ سِوى بتلكَ الإثارة المبهجة عندما يتذكّر بأنّه يملكُ أشخاصاً يحبّونه ويقفون بجانبه..

فما حاجته للمعجزات الآن؟ ما حاجته إليها وهو يملكُ بالفعل من يُحضرون النّجوم من السّماء إليه إن احتاجها!!.



* السّاعة الواحدة بعد منتصف اللّيل، إنّها تتقلّب داخل سريرها غير قادرةٍ على النّوم، تفكّر بما حدثَ اليوم، لقد كان لوكا سعيداً حقّاً بالمفاجأة!.
لم يُقم لها أحداً حفلة عيد ميلاد من قبل...منذ وفاة والديها وهي في السّادسة من عمرها!.
تتمنّى لو أنّ أحداً يحتفلُ بعيد ميلادها..أو حتّى يتذكّره!
كان هذا سيكون مذهلاً...كان ليكون مثل المعجزة..معجزةٌ انتظرتها طويلاً....

لحظةً واحدة...معجزة؟!!..
أضاء المصباحُ في عقلها للتّو، جلستْ على السّرير مبتسمةً وهي تهمس: لقد رأيتها! لقد رأيت المعجزة الّتي كان يتحدّث عنا ليوس وأخيراً، لقد...لقد شعرتُ بها في قلبي!.
وضعتْ يدها على قلبها وقالت بلطف: إنه شعورٌ دافئ...




/ السّادس من ديسمبر /

☆ ليلةٌ أخرى تنتظرُ المعجزات...معجزةٌ ستدوم للأبد...دموعٌ انتظرَت خروجها منذ زمن..ابتسامةٌ لطالما أذابت قلبه...☆


من داخل المطعم..السّاعة التّاسعة مساءً، وقفَ ذلكَ الشّاب العشرينيّ أمام المرآة في حمام الرّجال وهو يحدّق في نفسه، أخذَ نفساً عميقاً وهمسَ بتوتّر: البدلة جميلة ولطيفة، رائحة عطري هي المفضّلة لديها، شعري مسرّحٌ بشكلٍ جيد، والخاتم في جيبي...أنا جاهز.
تنهّد بقوّة وقال مشجّعاً: أستطيع فعلها..لا بأس أستطيع فعلها، إنّه مجردُ طلب زواج..لن يكون صعباً!.

أخذ يمشي بتوتّر ذهاباً وإياباً وهو يقول: لمَ أنا متوتّرٌ لهذا الحد؟ أنا أجهّز للأمرِ منذ أسبوع..يجب أن أبقى هادئاً.

خرجَ وتوقّف أمام باب الحمّام وهو ينظر إليها خلسةً، يدٌ ناعمة تربّتُ على كتفه، التفتَ ليرى فتاةً بشعرٍ فحمي تسأله بلطف: هل أستطيع مساعدتك؟.
مدّ يده بتوتّرٍ لمصافحتها وهو يقول: مر...مرحباً أنا إدوارد، هل..هل تعملين هنا؟.
ابتسمت بلطف وصافحته: مرحباً أنا ميكاسا، نعم يمكنكَ قول ذلك، إذاً...ما هي مشكلتك؟.
يشير المدعو إدوارد نحو فتاةٍ جميلة ترتدي فستاناً أحمراً مذهلاً، تجلس وحدها على إحدى الطّاولات.
ثمّ يقول: إنّها صديقتي...أفكّر منذ مدّة في طلب يدها للزّواج وقد قررتُ أن أفعل هذا اليوم، ولكن...ولكنّني متوتّر جدّاً ولا أستطيع أن أبقى هادئاً، لا أعلم..ربّما أنا خائفٌ من أن ترفض.

ابتسمتْ بسعادة وقالت: هل أنتما صديقان منذ مدّة؟.
أجابها بسرعة: نعم...خمس سنوات.

_ هل تلتقيان يوميّاً؟.

= نعم.

_ هل أعدّت لكَ وجبة طعام من قبل؟.

= نعم كثيراً..في الواقع نحن نعدّ الطعام معاً.

_ هل تحبّ والدتكَ؟.

= أظنّ بأنّهما على وفاق.

_ هل تحضر لكَ هدية في عيد ميلادك؟.

= نعم دائماً.

هزّت رأسها بلطف وقالت بحماس: ستوافق إذاً..ثق بي.

رفعَ حاجبيه بدهشة وقال: كيف..كيف تكونين واثقة لهذا الحد.
دفعته ميكاسا نحوها وقالت: لا تقلق..كل شيء سيكون بخير.

عدّل إدوارد من بدلته للمرّة الأخيرة ثمّ اتّجه إليها مبتسماً، بينما ذهبت ميكاسا نحو ليوس بسرعة وقالت وهي تسحبه نحو مكانٍ يمكنها فيه مراقبة الوضع: هيّا ليوس أسرع، معجزةٌ أخرى على وشك الحدوث!.
ابتسم بلطف وقال: يبدو بأنّكِ فهمتي الأمر أخيراً.
هزّت رأسها بالإيجاب: نعم وهذا بفضلك...شكراً لك.

رفعَ حاجبيه بتساؤل وقال: إذاً..ما هي معجزة اليوم؟.
أجابته ببريقٍ في عينيها: معجزةٌ ستدوم للأبد!.




" هل نطلبُ شيئاً؟ "
قال إدوارد بتوتّر وهو يفحص قائمة الطّعام

ابتسمت هي بلطفٍ كعادتها وأجابته: نعم..اطلب ما تشاء، سنأكل ما تريده أنتَ اليوم.
رفع نظره نحوها وحدّق بعينيها: إذاً أريدكِ أنتِ!.
تراجعت للخلف بصدمة وقالت: ما...ماذا؟.

أبعد الكرسي ثمّ انحنى أمامها وهو يمسك الخاتم الفضّي اللّلامع بيديه: جولي...هل تقبلين الزّواجَ بي؟؟.
نيرانٌ بدأت تتأجّج داخل قلبها، أبت دموعها الإنصياع لرغباتها بالبقاء في الدّاخل..بل تمرّدت عليها وخرجت بغزارة لتمشي على خدّها المحمّر.

وضعَ إدوارد الخاتم على الطاولة بخوف عندما رآها تبكي، قال بتوتّر: جو...جولي لماذا تبكين؟ انسي ما قلته...انسيه أرجوكِ، اعتبري وكأنّ شيئاً لم يحدث ولكن أتوسّل إليكِ لا تبكي، لا تستغني عن دموعكِ بهذه السّهولة.
قالت بغضب وهي تمسح دموعها: أيّها الأحمق ما الّذي تقوله؟! هل تعلم كم انتظرت هذه اللّحظة؟ هل تعلم كم انتظرت هذه الدّموع لتخرج؟ كيف تريد منّي أن انسى كلّ شيء الآن...

تراجع للخلف بدهشة وقد انعقد لسانه، هل...هل وافقت للتّو؟ هل هي تبكي لأنّها سعيدة حقّاً؟ هل...

قاطع صوتها دهشته: ألن تلبسني الخاتم؟.
أمسكَ الخاتم بيديه المرتجفتان وهو يبتسم ابتسامةً لم يعلم متى وكيف ظهرت، ألبسها الخاتم برفق وقال بعدها وهو يحاول إخفاء دموعه: شكراً...شكراً لكِ جولي، أنتِ حقّاً جعلتني الآن أسعد إنسانٍ على وجه الأرض!.

وقفتْ وعانقته وهي تقول: اصمتْ..لا تقل أي شيء، فأنتَ لا تعلم بأنّكَ سعادتي كلّها...
ضحكتْ بخفّة وقالت بعد أن فكّت العناق: لا تبكي..سيضحك عليكَ النّاس.
أجابها بسعادةٍ غامرة: لا بأس...فليضحكوا علي، كلّ شيء من أجلكِ عزيزتي!.
ابتسمت بخجل، بينما علا صوت التّصفيق في أنحاء المطعم وجاء الجميع إليهما، يهنّئوهما بابتسامة...


إنّه ارتباطٌ لروحين...
روحٌ بنتْ للأخرى بين أضلعها منزلاً..
إنّ الّذي بينهم الآن أعمق من كونه شعوراً وينتهي..
لحظات تنتظرهم ليعيشوا داخلها...
لحظات تميل لأثر الأبدية....
معجزةٌ أخرى حدثت! ويالجمالها!!..




* السّاعة الواحدة بعد منتصف اللّيل...أمام النّافورة.

إنعكاس القمر على بريق عينيها أثار الرّياح لتهبّ بقوّة وتلفحَ وجهها، ابتسامةٌ لم تفارق شفتيها، روح هادئة في داخلها، أفكار نقية تدور في عقلها...
تنهّدت بلطف وهمست: غداً سأعود إذاً...
تذكّرت فجأة السبق الصّحفي القاتل، تشوّشت أفكارها وعبستْ ملامحها: ما زلتُ لا أعلم ما الّذي سأفعله بشأن هذا.
ابتسمتْ بسخرية وأكملت: لن أحصل على معجزة تساعدني أليسَ كذلك؟!.

وعاد مصباح عقلها لينير بشدّة! اتّسعت ابتسامتها...وأخذت تتّسع أكثر وأكثر....
بدأتْ تقفز بسعادة وهي تهتف: لقد وجدته...لقد وجدته، لقد وجدتُ سبقي الصّحفي أخيراً!.
وضعتْ يديها على رأسها وهي تمشي بفوضوية في المكان، نشوة ناعمة اخترقت قلبها.

" سأذهب لأكتبه الآن....وغداً سيكون جاهزاً على مكتب المدير، اااه لا أصدّق بأنّني وجدته حقّاً! "
هتفت وهي تجري نحو غرفتها بسعادة ولهفة..لأوّل سبقٍ لها.





☆ ☆ ☆

بالأناقةِ واللّباقةِ اتّسم، غمازاته تقتلني كلّما ابتسم!

عيناه الّتي كانت كالموجِ معانقاً الماء..أثارتْ شيئاً غريباً داخل قلبها! إنّها لا تستطيع التّفريق بينهما وبين عشيقها!.

قالت وهي تتمعّن فيه وهو يتأمّل البحر من فوق السّفينة: لقد قضيتُ وقتاً ممتعاً هنا...شكراً لك.
ابتسم بلطف وقال: لا شكر على واجب سيدتي.
قالت ببعض التّوتّر: سأذكركَ في سبقي الصّحفي، هل...هل لديكَ أيّة مشكلة في هذا؟.
هزّ رأسه نفياً وأردف: لا بأس...لي الشّرف بأن أكون أحد مكوّنات سبقكِ الصّحفي الأوّل آنسة ميكاسا ماوفلي.

ابتسمت لا إراديّاً وقالت بمرح: إذاً...ألن أحصل على معجزةٍ ما أنا أيضاً؟.
أجابها بابتسامةٍ ساحرة: للأسف..انتهت معجزاتنا لهذه السّنة، أنصحكِ بالعودة في ديسمبرَ القادم، فلتجرّبي حظكِ حينها.
قالت بسخرية: قالت أحلام مستغانمي مرّةً أنّ هناكَ علاقة عشق بين المرأة الجميلة، والحظ السّيء!.

هتفَ بنفس لهجة السّخرية: لديكِ فرصة كبيرة إذاً.
ضحكَ كلاهما بمرح وقالتْ: سأحاولُ أن آتي.

أردفَ وهو يتأمّل السّماء: على حسب قول أحلام مستغانمي ستكون فرصتكِ بالحصول على معجزة ضئيلة، ولكن أنتِ لا تهتمّي...تعالي على كلّ حال.
التفتَ نحوها وأكمل بابتسامة: سأكون في انتظاركِ دائماً.

هبّتْ الرّياح بقوّة فجأةٍ..رياحٌ لم تتمكّن من مداعبة قلبها هذه المرّة، فقد كان هناكَ أحد آخر قد سبقها بالفعل!

نزلت من السّفينة وهي تلوّح له...
في الواقع، كانتْ تلوّح لنفسها...للجزء من روحها الّذي بقي معه!


~ ~ ~


قرأ المدير العنوان العريض بعينين تبرقان " معجزاتٌ في ديسمبر "
ابتسم وهو يقرأ سطورها...وأمضى نصف ساعة وهو يقرأها ويتمعّن بها، وأخيراً وصل إلى النّهاية...نهاية وكأنّها البداية!
نهايةٌ بدأت بكلمةٍ باردة تحمل صقيع الشّتاء...ديسمبر.




https://c.top4top.net/p_1066a5o9a1.jpg



يا لكَ من شهرٍ جميل!
يا ملكَ كلّ الشّهور...بسعادةٍ فينا تدور!
يا حاملاً معكَ السّرور...ثلوجكَ فرحٌ وحبور!


وها أنا أخبرتكم بتلكَ الرّحلة الإستثنائية الّتي قمتُ بها، تلكَ الرّحلة الّتي غيرت نظرتي للحياة، جعلتني أنظر للمعجزات بشكلٍ آخر، بشكلٍ يحتاجُ إلى قلبٍ كبير وعيون واسعة وخيال شاسع.


جميعنا عندما نسمع كلمة معجزة ترفرف قلوبنا وتذوب للحصول على واحدة...
نتخيّل معجزات كثيرة تحدث أمامنا..
نطير إلى القمر!
نلمس الغيوم!
نملك الكثير من المال وثروةً لا تفنى!
قادرون على التنفّس تحت الماء!
نقابل حوريّة بحر!
نصبح ملوك وأمراء بين ليلةٍ وضحاها!
نأكل ما تشتهي نفوسنا من الطّعام!

وهناكَ المزيد والمزيد من الأمور الّتي نتمنّاها، وننتظرُ حدوث معجزة لتحقيقها.

ولكننا لا نعلمُ بأنّنا نملكُ معجزات تحدث لنا كلّ يوم...
معجزات لكي نراها نحتاج أن نفتح قلوبنا من أجلها قبل أن نفتح عيوننا!..

أن يراكَ أحدهم ويبتسم بسعادة لأنّه رآك...معجزة!
أن يجمع لكَ أحدهم شيئاً تحبّه ويقدّمه لكَ من دون مقابل...معجزة!
أن يخبركَ أحدهم بأنّه اشتاق إليك...معجزة!
أن يفتح لكَ الغرباء قلوبهم ويجعلوكَ فرداً منهم ويغمروكَ بالحب الّذي تحتاجه...معجزة!.

أن يُقيم لكَ أحدهم حفلة عيد ميلاد...معجزة!
أن يتذكّر أحدهم عيد ميلادكَ ويهنّئكَ به...معجزة!
أن يخرجَ أحدٌ مريض من فراشه لأجلك...معجزة!
أن تكونَ محاطاً بأشخاص يحبّونك...معجزة!
أن تملك عائلة يجمعها الدّفئ...معجزة!

أن يحبّكَ أحدهم ويتمنّاكَ بكلّ جوارحه...معجزة!
أن يقرّر أحدهم قضاء ما بقي من حياته معك...معجزة!
أن يذرف أحدهم الدّموع من أجلك...معجزة!
أن يعتبركَ أحدهم كلّ ما يملك...معجزة!

أن يكون هناكَ أحدٌ يثقُ بكَ ثقةً عمياء...معجزة!
أن يمسكَ أحدهم بيدكَ عندما توشك على السّقوط...معجزة!
أن تشعر بأنّ أحدهم بحاجةٍ إليك..معجزة!


أن تلتقي صدفةً بأحدٍ يخزن ماء البحر في عينيه، و الإبتسامة في شفتيه، وضياء القمر في قلبه، وجمال العالم في روحه...معجزة!
أن تعلمَ بأنّ هناكَ شخصٌ في انتظاركَ دائماً...معجزة!


فيا أعزّائي....
إذا كان لديكم عائلة تحبّكم، والقليل من الأصدقاء الطّيبين، وطعامٌ على المائدة، وسقفٌ فوق رؤوسكم....فأنتم أغنى ممّا تتصوّرون!

هذه المعجزات جميعها تحدث في حياتنا اليوميّة، ولكن الّتي تحدث في ديسمبر...تكون مختلفة، تكون أكثر إنعاشاً..أكثر صدقاً...أكثر بريقاً.


تأكدوا، دائماً هنالكَ شخصٌ رائع لم نلتقِ به بعد!


فالشّخص الّذي قابلته في ذلكَ الشّتاء
ما زال يحرّكني هكذا...


/ ميكاسا ماوفلي/
/ ميكي ماوس /
/ ماوكلي/

أيّاً يكن...فهذا لم يعد مهمّاً الآن...

المهم أن تكون على علمٍ بأنّكَ تستحق أن يحبّكَ أحدهم بكلّ قلبه، كأنّكَ معجزة! تذكّر هذا جيّداً.



https://b.top4top.net/p_1066z30p60.jpg

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

كومومو 12-17-2018 12:09 AM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url(' https://b.top4top.net/p_1066w02dc1.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
https://a.top4top.net/p_10669m7zg0.jpg




https://e.top4top.net/p_10664jiji2.jpg


السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم يا أحلى أعضاء؟؟

إن شاء الله تمام في هذا الجوّ البارد

وأخيراً نزّلت القصة...بعد عناءٍ طويل

في هذا البرد القارص وأنا أخرج أصابعي السّحرية من تحت

الغطاء لأكتب لكم وأخلق معجزةً تثلج صدوركم

فأثلجوا صدري بردودكم المبهجة

إنّها تجربتي الأولى في كتابة قصّة

أرجو أن أكون عند حسن ظنّكم


المقدّمة اقتبستها من كلمات أغنية كورية تحمل نفس العنوان " معجزاتٌ في ديسمبر "

أي أنّها ليست من إبداعي الشّخصي


صحيح....لم تخبروني بعد

هل حصلتم على معجزتكم؟؟!

دمتم بودّ



♡ لو أنّ صوتكَ كان ملموساً، لو أنّني أستطيع معانقته، لأصبح كلّ شيء عادلاً في هذا العالم...♡




https://b.top4top.net/p_1066z30p60.jpg
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

نبعُ الأنوار 12-18-2018 10:25 PM




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعدَ الله أوقاتكِ بكل خير و2
كيف حالكِ ؟
إن شاء الله تمام التماااام ق2

معجزات في ديسمبر ق1
أحببتُ الاسم جداً ق2
يعيش جوء استثنائي وخلاني أتوقع بعض الخيال رغم أنه مامذكور ضمن التصنيف
العنوان مناسب خاصة مع الأجواء الحالية ق1

طبعاً كنتُ مثل ميكي ماوس أتسائل عن شو هالمعجزات! !
تدري اسمها صعب الحق مع مديرها يسميها هيك ضحك1

القصة جميلة معبرة تبدأ من سبق صحفي مميز لتصبح ضمن مغامرة فريدة من نوعها
تلك السفينة مع أجواء البحر استشعرت كل حرف كتبته
حتى البرد وكأني كنت داخل القصة
ثم لقائها بـ ليوس
وأيضاً تعرفها على مطعمه مطعم المعجزات!
كانت أحداث جميلة ومفعمة بالمشاعر ق1

أجواء صادقة جداً

المعجزة الأولى أحببتها ق1
الغرباء عنك هم عائلتك كم هذا مؤثر
أظن ليس الكل محظوظ بهذه المعجزة

المعجزة الثانية ق1
جوء عائلي لطيف وهذه أيضاً ليست بالسهلة في كل البيوت

المعجزة الثالثة ضحك1
هنا بدأت ميكاسا بفهم الأمر ونظرت لأمر من قلبها وليس بعيها

حقاً المعجزات بحاجة الى قلوب كي تراها


مشاعرٌ عميقة تسلّلت إلى قلبه، مشاعرٌ دافئة لطالما كان ينتظرها، سعادةٌ ليسَلها مثيلٌ غمرته! لم يعد يشعر ببرد ديسمبر القارص، لم يعد يشعر بألمِ الذّكريات السّابقة، لم يعد يشعر بارتجاف قلبه الخائف، كلّ شيءٍ يختفي حوله، لم يعد يشعر بشيءٍ سِوى بتلكَ الإثارة المبهجة عندما يتذكّربأنّه يملكُ أشخاصاً يحبّونه ويقفون بجانبه..فما حاجته للمعجزات الآن؟ ما حاجته إليها وهو يملكُ بالفعل من يُحضرون النّجوم من السّماء إليه إن احتاجها!!.

المقطع مزهل جداً
عبارات ملامسة للقلب ق1
سعيدة لأجله لوكا و2 ق2


وأخيراً تمكنت من ايجاد السبق
ولكن لم تحدث لها معجزة!
كنت متطلعة لرؤية معجزة لها
لكن أظن أن رحلتها هذه بحد ذاتها معجزة!
أن ترى معجزات تتحقق أمامك وتشعر بسعادة لأجل غيرك معجزة أيضاً

وكما قلتي أن ينتظرك أحد دائماً معجزة
هي حصلت ع معجزات عدة محظوظة هالفتاة

وصلني كل ماعنيته من خلال الوون شوت القصيرة المليئة بالأحداث المليئة بالمعجزات ق1

ولا أنسى اسلوبك الجمييل
سلس يصل قلب القارئ مباشرة
وصفك جيد جداً والطابع الكوميدي لا يخلو من قلمك الفذ ق2

تمنياتي بمزيد التوفيق لكِ و2

وردة المـودة 12-19-2018 02:53 PM



http://www10.0zz0.com/2018/01/28/16/187231133.gif
http://f.top4top.net/p_825kapxh1.gif


[cc=منذ عهد عتيق،،]...حجز[/cc]


سلام عليكم غاليتي نجمه2

ما هذا الإبداع؟؟!!!!:n:

كتلة إبداع جميل حقا ، أعجبتني حكايتك التي دخلت اجوائها.. باواخر ديسمبر -_-

اعتذر على التأخير أخيتي،،،

لنرى.. العنوان ..غامض..لطيف... تهفوا له الروح...

كلمة معجزات متقوقعة في مكان ما ... تجذب الانظار حقاً، احسنتي...

ميزة قصتك و عنوانها الأساسية... إبداع بسيط الفهم و الإدراك دون تكلف...

أجل، وصفك الادبي لو زاد ربما لاكتملت زواياك بلمعة متمة...

لكن برأيي، هي هكذا تامة تقريباً...

لم أعاني بفهمها رغم أن السطور لم تخلوا من كلمات أدبية متفردة...

اجدتِ فابدعت يب4

تصميمك لطيف .. لكن به نقطة ضعف بنهايته .. لكن لا يهم ...


منذ فترة لم يشدني شيئ للاصرار للرد عليه رغم انشغالي..

فلم اخذ الكثير من الوقت ، و الفهم مباشر.. لذا .. هذا ما يفيدني حاليا...

فهم و لو بضيق وقت و عدم تركيز هه2


زاد الله سطورا كهذه لاستطيع الرد عليها بدقائق هههههههه


لا أستطيع وصف سعادتي بسطورك...

بهية ،مشرقة ،متفائلة...

افهمتنا حقا .. ان المعجزات ليست خوارق.. بل هي رؤية النعم..


لكن اقتباسك من أحلام... أمر جميل ، لكن قطع علي توجهي لسطوري الشخصية ثوان..

ربما لاني لا اتابعها كثيرا و لست بوئام معها..ههههههههههه

لكن مع ذلك ..بدايتك و خاتمتك و أسلوبك...


ابدااااااع حقا


اعجبت بسطورك بشكل مذهل


اراكي بالقادم غلا ق1

لا تحرميني من سطورك ، إن استطعت ، سارد بقدر استطاعتي


شكرا على ما قدمتي

و سلمت اناملك


الساعة الآن 02:11 PM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011