عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   روايات و قصص الانمي (https://www.3rbseyes.com/forum164/)
-   -   مشعوذ !! Charlatan (https://www.3rbseyes.com/t571776.html)

νισℓєт 09-17-2018 09:07 PM

مشعوذ !! Charlatan
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('https://e.top4top.net/p_990ky43c3.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
https://a.top4top.net/p_990p635l6.gif


http://a.top4top.net/p_281wijv4.gif
https://e.top4top.net/p_10055t0yv1.gif

https://c.top4top.net/p_990lieev2.png


اسم الرواية: مشعوذ!
عدد الفصول: فصل تمهيدي+ أربع فصول
التصنيف: فنتازيا، تاريخي.

[mark=#bae864]
~الحقوق محفوظة لي~[/mark]


https://a.top4top.net/p_990g73l11.png




تغمرنا الأوهام حد الثمالة، وننتشي بسعادة عندما نرى تلك الخيوط الحمراء المتشعبة
خيوط القدر التي رسمت حكايتنا.. ربطت حروفنا المتشتتة وحيواتنا المختلفة.
وها هي قصتنا تتسع، وتتوضح سطورها لتخلق أسطورة عذبة اصطّفت بين الواقع والخيال
معرفة بإيدولوجياتنا ورغباتنا.


إنها ببساطة أسطورة عن مشعوذ يكره أن يكون في مركز الأحداث وعن فارسة لُعِنَت
منذ صغرها بلعنة مشعوذ!


.
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

νισℓєт 09-17-2018 09:07 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('https://e.top4top.net/p_990ky43c3.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
https://a.top4top.net/p_990p635l6.gif


https://c.top4top.net/p_990cnrrw1.png

https://a.top4top.net/p_990etp1r4.png


[mark=#beeb6c]الفَصْلْ التَمْهِيدِي: لَمْ تَعُدْ أُسْطُورَة![/mark]


عندما تمتزج المفاهيم في خلطة سحرية، وتعرج العقول إلى ابطالها، عدم تصديقها ونكرانها تماما
تلك هي النقطة الأساسية، بؤرة بداية الولادة، عند تلك الحافة، المليئة بالتوتر، الخوف والرهبة، يسيطر
على العقل اشتباه واحد لا غير، لا يمكن الجزم في صحته.. وتخطيئه سيكون اجحافا، بل غباء مطلق.
في تلك اللحظة، ستتقرر أحقية الأمر، وعند تلك النقطة ستتولد الأسطورة التي تجمع متناقضين لا يجوز
تقليل صحة أحدهما على الأخر، فهناك حتما من يصدق في وجود ذلك المكان، العالم حيث يجتمع الأبطال
حول مأدبة لا نهاية لها، تحت أسقف مرصوفة بالدروع، ولمسها يعتبر تسلية للقاطنين فيها لشدة علوها.
لكن ما هو أكثر ابهارا من طرقها المتصلة بجسور من رماح، أو شلالات الدماء الحمراء التي تتفرع على طول
المكان وعرضه، أو حتى الزوار الوحشيون الذين لا يجدون أفضل من الصراع ببربرية كتمضية عادية للوقت
هم ساكنيها المتجسدين هنا، فأشكالهم شابهت البشر، لكنهم تميزوا عنهم.. بأكثر من طريقة.
التحام السيفين الذي دوى في ساحة التدريب أخرجها من أحلام يقظتها، وفجأة وباتزان. شدت الشقراء قبضتها
على مقبض السيف وهوت بكل براعة متقصدة نصل غريمها في ثوان قليلة عجز الأخر عن مواكبتها فيها.
وعلى النصل المنكسر المتطاير في الهواء انعكس وجهها الجامد المرتاح المبلل بالعرق. وبرضى تام أحست
بالراحة ذلك انّ توتر أعصابها وتفاجأها لسرحانه الذي لا يغتفر لم يظهر جليا على قسماتها.
تنهدت بهدوء وأعادت السيف إلى غمده، ثم أعطت بعض النصائح للجندي المتدرب قبل أن تترك الساحة
معلقة العينين في القمر الفضي العملاق الذي أضاء المكان من فوقها.
{ المشعوذون هم من يقودون المحاربين إلى عدنهم، جدتك تتساءل أيّ الجانبين ستختارين أنت..}
أخر كلمات جدتها عندما روت لها حكاية قبل النوم تلك في صغرها، لا تزال واضحة جلية، تتردد في إيقاع بطيء
في كينونتها، تستطيع تذكر كل كلمة، كل حركة، وعدد كل تجعيدة ظهرت على وجه جدتها، في تلك الليلة داخل غرفتها
الحجرية المربعة، منعزلتين في عالمها، تحت ضوء شموع الشمعدان الثلاثة.
وبعمق أكثر وأكثر غاصت في سراديب ذكرياتها التي تفيض وكما العادة بلا توقف. وبقوة مبالغ فيها، سحبت حبل البئر
الموجود بجانب ساحة التدريب ثم أمسكت بالدلو بقسوة، وكي تطفئ هيجانها، وعدم استقرارها الداخلي، ارتشفت
المياه بسرعة دفعة واحدة، فانسكب معظمها للخارج، أين تشربتهم الأرض الترابية الجافة.
-موجودون أو لا، الاساطير وجدت لتربكنا، ومهما نفى الناس وجودهم فهناك حقيقة واحدة أكيدة في عالم
الانس المتناقص هذا، هو أن السحر واللعنات موجودة. مشعوذ جيد، أو سيء، حقيقي أو مجرد وهم
ضغطت بقوة على شفتيها وهي تصرح بعزم في قرارة نفسها: ذلك لا شأن له بي، انا سأجد فردوسي
سأرتقي وأبدأ من ومع اللا شيء!

***
-كانت البداية من اللا شيء، فقط مع الفراغ المتثائب غينونغاغاب، لا سماء، لا تراب، لا خضرة
لا شيء سوى هاوية صامتة مظلمة، أحاطتها مجرات جليدية ومذنبات بركانية. وبعد ملايين السنين، حدث أن
التقت قطع جليد تسللت من المجرات مع ألسنة نيران المذنبات، ومع هسهسة ذوبان الجليد وطقطقة النيران
تشكلت كتلة ضخمة أحاطتها بيضة عملاقة من المياه. مع مرور الوقت وتحت تأثير الضغط تشوه شكلها
فتجلت كرتان مختلفتان في الحجم يربط بينهما نفق أفعواني. توقف عن الكلام وكأنه يبحث عن كلمات بسيطة
تستطيع عقولهم الرثة فهمها، ليردف بعدها بسلاسة وهو يطفو في الهواء: عالمان متناظران هما ما تشكلا، أكبرهما
هو عالم الانس مدغارد، أما الثاني فهو عالمنا فالهالا.
صمت مرة أخرى يتأمل وجوههم المتململة، ليقول بعد تنهيدة طويلة:وتقليصا لعدد المفاهيم التي تشرح ما نحن
قاطني فالهالا نكون عليه أبقيت ثلاثة رئيسية: نحن من تخطينا الإنس، نحن من نساعد الإنس ونحن من نتغذى
على موت الإنس.
-نحن بالفعل نعلم كل هذا أيها القزم. تمتم بكلماته بلا اهتمام، ليقف بعدها بقوة ملتفتا ومشيرا إلى رفيقه الأشقر الجالس
في أبعد بقعة عنه: هيا لنتقاتل، بلايك. امتعضت معالم أزرق العينين، وتمازجت الألوان على وجهه الممتقع انزعاجا
ليتنهد: لا أريد أيها المخبول! أيها الرئيس ابعده عني. طلب العون باستخفاف وهو يمسد جبهته. ليتنهد من اصطبغت
بعض خصلاته السوداء بلون أخضر قبل أن يفرقع أصابعه، فانبثقت من الأرض جذور خضراء تمايلت كثعابين
حية ملتفة حول شيكي الذي ظل يقاوم باستماتة وهو يصرخ بأنه سيقتل جميع من يتجرأ على الوقوف أمامه وخصمه
المقدر الذي ظل مكانه يراقب بتعب وانزعاج.
جلس ماجي فوق مكتبه الخشبي، ساقا على ساق، محدقا بأسى في وجه أحمر العينين والشعر الذي
فقد عقله بالكامل، أشار بإصبعه السبابة، فتحرك النبات بطاعة جاذبا معه شيكي الذي لا يزال يحاول فك أسره.
كتف قصير القامة ذراعيه وهو يقول بحدة: ألا تزال مخبولا كحالك قبل عشر سنوات؟
-وانت لا تزال قصيرا كما كنت قبل عقد من الزمن. أجابه، وهو لا يزال يتمايل لعله يتمكن من قطع الأفرع.
صر ماجي على أسنانه محاولا كبح جام غضبه، فزاد ضغط النبات على جسد شيكي.
-كيف تجرأ على جعلي أتألم أيها الشيء اللعين؟ سأله، محدقا نحوه بازدراء، ثم انقض عليه جاذبا خصلات شعره.
صرخ ماجي بألم، ومد يده نحو رأس شيكي الدموي وسحب خصلات شعره بقوة، ليتحول عقاب المعلم إلى
شجار بين طفليين صغيرين غبيين.
-عليك أن تتعلم الآداب أيها المخبول.
-لا أسمح لعقلة إصبع أن يأمرني!
-من عقلة الإصبع؟
-أنت!
-بل أنت
-كلا، انت.
تقاذفا الحديث بينما يجذبان خصلات وملابس بعضهما، ليقوم شيكي بقطع دور ماجي عندما أبعده بقدمه محدقا فيه
بسخرية. أغمض عينيه وضحك على نحو عجيب فخورا بنفسه.
-ما رأيك بلايك؟ أنا على حق صحيح؟ لم ينل أيّ إجابة، فالتفت مقطبا ليجد مكان خصمه فارغا!
أظلمت معالمه، حين جال بنظره في الغرفة المربعة الخضراء الصغيرة ولم يجده، ثم فجأة، ارتخت عضلاته وسكن نظره
على الشخص القابع في ثالث طاولة موجودة في الغرفة، فارغ المعالم ضائعا في خياله، وبحركة خبيرة
على نحو سريع رمى عليه حذائه بقوة، فاصطدم بجبهته تاركا بقعة حمراء ساخنة. تفحص باهت النظرات الحذاء
الذي استقر على طاولته الخشبية المربعة، قبل أن تستقر نظراته الضائعة المتسائلة على شيكي.
صر أحمر الشعر على أسنانه، وجذب شعر ماجي الطويل إلى الخلف بقوة مبعدا إياه عنه، قبل أن يعيد
اهتمامه إلى غولم: أين ذهب عزيزي بلايك؟
حدق فيه رمادي العينين بسكون لثوان، ليتكلم بعدها بصوت كسول متعب: هرب قبل مدة.
-إلى أين؟!
حك غولم شعره وبقي صامتا لبعض الوقت يتأمل معالم شيكي الصارخة، وملابسه المتناسقة الملكية التي
يعلوها معطف أبيض مطرز بالذهب. ومع رنين شبيه بزقزقة العصافير تنبهت أحاسيسه الضائعة، وعاد إلى واقعه
أمام الوحش الدموي التي ينتظر إجابته، تنهد بقلة حيلة ثم قال: أعتقد أنه ذهبــ.. إلا أنّ إجابته قد شنقتها حركة ماجي
السريعة حينما أفلت من القدم التي تضغط على بطنه، وارتمى على شعر شيكي يجدبه بكلتا يديه: اترك غولم وشأنه
ستعديه بغبائك! أيها الهمجي الذي لا عقل له.
تصلب جسد شيكي، من دون أيّة ردة فعل. وغريزيا أرخى ماجي قبضته وقد توتر جسده. فجأة.
توهجت عينا شيكي بلون احمر فاتح، وسكنت قسماته، فرفع غولم حاجبه مندهشا وبسرعة اختفى في سحابة
ضباب رمادية من الغرفة التي امتلأت بدوائر سحرية قرمزية، والتي سرعان ما سببت انفجارا مهولا نسف هدوء المكان.
ومن دون اهتماما لما سببه قفز شيكي من بين الحطام مفجرا كل ما يقترب من لمسه ثم اختفى وسط سحابة عملاقة
من الغبار.
ومن وسط التجمع الغفير، انسل ماجي متمتما لنفسه بانزعاج، لاعنا شيكي بكل جوارحه، وبجانبه سار غولم
ينظر إلى السماء البيضاء الشاسعة هائم المعالم.
-ألا يمكنك على الأقل أن تسألني عن حالي؟
حدق فيه، في ملابسه المتجانسة ما بين أخضر عشبي وبنفسجي، بتطريزها الشبيه بالملابس العثمانية والتي أصبحت
ممزقة في حالة يرثى لها، ليجيبه ببساطة: شيكي قوي لكن غير متمرس، سيلحق العار بك ان تأذيت بشدة بسببه.
-يا رجل هذا هو الأسوء، لقد انطلق من بين الحطام كالصاروخ.
-الأمر لا يهم، فكرة اليشم تقرر وجهتنا بعد كل شيء.
-ذلك الفتى مجنون، حتى لو أرسل إلى أبعد مكان عن بلايك، فسيجد طريقة لعمل المشاكل.. إنه الأسوء.
-من الممتع مراقبته.
ركل ماجي قطعة حطب مدورة صغيرة بصمت، ثم التفت بسرعة إلى رفيقه يدقق فيه بعيون شبه مغمضة
-أنت تكرهني صحيح غولم؟
رفع غولم حاجبه باستغراب، وحرك كتفيه بلا اهتمام: ليس فعلا.
-إذن أنت تحبني؟ سأله بمكر، وابتسامة الانتصار بادية على وجهه وقبل أن يعلق غولم بادر إلى الحديث
-بعيدا عن هذا الموضوع إنك في حالة مزرية، وأنا لا أقصد بها ملابسك الكئيبة الشبيهة بالرعاع أو أقراطك
الفضية المستديرة. أنظر لهذه الهالات السوداء تحت عينيك! ألا تنظر أبدا إلى المرآة؟
تنهد وهو يحرك رأسه بتعب، ليردف بنوع من الانهيار: طبعا ألا تنظر، هل تعرف حتى ما هي المرايا؟
أكمل حديثه بعدها بنبرة جدية:على أي حال، أعبر الجسر الثالث، ستجد المعبد الخشبي يتربع فوق الجبل
الأبيض وداخل غرفته الواحدة اتجه إلى كرة اليشم فهي ستنقلك إلى وجهتك.
-أنا أعلم المكان لا داعي لكل هذه التفصيلات، و.. أيجب عليّ حقا الذهاب، أنا لا أريد.
التفت ماجي عنه موليا إياه ظهره، وقال بابتسامة حين لوح مودعا: هذا غريب، فغولم لا يحب ولا يكره. حظا
طيبا يا رفيقي.
{المراقبة لا تعني المشاركة في الأمر ماجي...} فكر. ثم اختفى ليظهر أمام المعبد الخشبي في قمة الجبل
وبإكراه سار ناحية الكرة العملاقة الخضراء، وتلمسها، فظهرت على يده علامة شبيهة بوجه تنين، وعلى الكرة
بانت قرية صغيرة، بيوتها الخشبية متباعدة، وفلاحيها البسطاء.
{لتكن مهمتي سهلة} دعا وهو يقفز داخل الكرة التي تحولت إلى نفق أفعواني بدا وكأن لا نهاية له..




https://d.top4top.net/p_990sl54g2.png

هاي مينا سان، كيفكم؟
ان شاء الله طيبين وما تشتكون من شيء ق3ق3

الرواية مشاركتي في مسابقة ميار ولولو
فقررت أخليها بعيدة عن المعتادة، فالحبكة رح تكون
بسيطة، وعلاقة الشخصيات مش متشابكة لدرجة رهيبة
والأسلوب وكما هو واضح كسول وغير متعوب عليه.
فبما أني شخص يحب تكبير الأمور وطول الوقت أفكاري
البسيطة تصير جموع أفكار.. لقيت أنو الرواية دي رح تكون
متنفس، أبسط شيء كتبته هه5
دمتم بود
ق1ق1
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


Mārionēttē 09-23-2018 09:29 PM

[cc=-]حجز ق1[/cc]

السّلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته
كيفك فيوليت؟ عساكِ بخير

كالعادة إزا ما بتبعت دعوة محد بعبرك هع1
لكنّي عكس العالم بجي بدون دعوة وبطنش الدّعوة :يب:

المهم

نبدأ بالعنوان
أكتر ما يقال عنه إنّه مباشر وصريح
واكتفاءِك بكلمة يزيد التّشويق

بخصوص الحبكة في البداية أعطت فكرة واضحة ولكن مشوّقة عن قصّة هذا المشعوذ.. والفارسة
أتساءل عن طبيعة العلاقة الّتي ستجمع بينهما! وعن طبيعة الأحداث.
لكن كون الرّواية فانتازيا فهاد عم يعطي مجال كبيير لتخيّل البيئة وشكل الشّخصيّات والأحداث اللي رح تدور بينهم.


باعتقادي ووفّقت باختيار أسلوب واضح
أنا أفضل هذه الأساليب لحتّى ما تضيع الحبكة والأحداث وسط غموض الأسلوب
لكن مع قراءتي حتّى الأسلوب الواضح فيك تلعب بالكلام بطريقة لتطلع بمعاني حلوة
وهاد أحلى شي بالكتابة إنّه كيف من خلال مفردات بسيطة فيك تطلع معنى واضح وجميل ق1

نبدأ بالتعليق تدريجيا مع الفصل..

"وتخطيئه سيكون اجحافا"
أتساءل بشأن صحة كلمة "تخطيئه" إملائيّاً وحتّى كمصطلح فصيح! أعتقد "تخطئته" أصح!!
والتتمة "، بل غباء مطلق" الصّح: "غباءً مطلقاً"


هون:

" فهناك حتما من يصدق في وجود ذلك المكان، العالم حيث يجتمع الأبطال
حول مأدبة لا نهاية لها، تحت أسقف مرصوفة بالدروع، ولمسها يعتبر تسلية للقاطنين فيها لشدة علوها.
لكن ما هو أكثر ابهارا من طرقها المتصلة بجسور من رماح، أو شلالات الدماء الحمراء التي تتفرع على طول
المكان وعرضه، أو حتى الزوار الوحشيون الذين لا يجدون أفضل من الصراع ببربرية كتمضية عادية للوقت
هم ساكنيها المتجسدين هنا، فأشكالهم شابهت البشر، لكنهم تميزوا عنهم.. بأكثر من طريقة."

واااااه :ناميا: ق1
فخم فخم
الفكرة + الوصف يجننوا ق1:ناميا:
بجد هالمقطع سوبر خارق ق2

" تتردد في إيقاع بطيء
في كينونتها، تستطيع تذكر كل كلمة، كل حركة، وعدد كل تجعيدة ظهرت على وجه جدتها"


أنا >> ضحك1
فيه ناس هيك؟! تركز باللي يحكي معها
مدري أنا بسافر لمّا الناس تكلمني هع1
على كلٍّ أعجبتني هالجزئية ق1


"-كانت البداية من اللا شيء، فقط مع الفراغ المتثائب غينونغاغاب، لا سماء، لا تراب، لا خضرة
لا شيء سوى هاوية صامتة مظلمة، أحاطتها مجرات جليدية ومذنبات بركانية. وبعد ملايين السنين، حدث أن
التقت قطع جليد تسللت من المجرات مع ألسنة نيران المذنبات، ومع هسهسة ذوبان الجليد وطقطقة النيران
تشكلت كتلة ضخمة أحاطتها بيضة عملاقة من المياه. مع مرور الوقت وتحت تأثير الضغط تشوه شكلها
فتجلت كرتان مختلفتان في الحجم يربط بينهما نفق أفعواني"


هون كأنها بداية الأسطورة
مدري وأنا بقرأ حسّيت بنبرة الكلام وفعلاً كأنها نبرة حدن عم يروي الأسطورة ق1
هاد طبعاً غير الوصف ق1
أبدعتِ


" أما الثاني فهو عالمنا فالهالا"

أنا من هناك والدّليل الاسم هع1


أما عن الشّخصيّات..

فكتااار ها1
بكدب عليكِ لو قلت حفظتهم أو ميّزت مين هاد ومين هداك وهيك
لو بتجي الشّخصيات بالتدريج الواحد بيحغظهم أسرع أما لما يجو مرة وحدة بكون صعب
خصوصاً إزا كانت تحركاتهم وكلامهم كتير
كل هاد الكلام عم برر ليه ما حفظتهم

أمّا الأحداث فما حسّيت إنّه لسّا صار شي يعني هو تمهيد في النّهاية
كأنّه مجمموعة اصحاب عم يتهاوشوا ويقصفوا بعض هع1

آه ع سيرة القصف.. أعجبني الحوار
هذه الطريقة في الحوار هي الفضلى عندي ق1ق2


امممم

يعني رأيي بالمجمل ما في جزئية إلّا ووفقتِ فيها
كل شيء كان جيّد من الدرجة الممتازة
أحسنتِ
+ هذه أول مرّة أقرأ لك فيها :يب:
سعيدة بها

وغومين ع التّأخير ق1

في أمان الله و2

ѵـيـن 09-28-2018 02:25 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفك فيو تشان ؟ ، إن شاء الله بصحة جيدة وأمورك كلها طيبة ^^
بدايةً بالتصميم الفنتازي الرائع كعادتك في مجال التصاميم
مبدعة + اللون الأخضر ساحر :ناميا:ق1
بعدين مروراً بمحتويات القصة والعنوان ،، كنت متحمسة لشخصيتك من يوم
اخترتها قلت شو رح تكتب عنها وشو رح يكون التصنيفات ،،
اخترتي فنتازي + تاريخي وكأنك عم تقدمي هالرواية لي :55:ق1
العنوان وفقتِ فيه طبعاً وجاي مع الشخصية + المحتوى مشوق باين إنك
حابكة القصة زين :يب: ،،
رحت بوشي فتت على تمهيدك الي فوراً دخلني بعالم روايتك ، لا أخفي عليك
أن قلمك فذ قد أعجبت به منذ عملك المشترك مع سنو في قصة القراصنة ،،
نسيت شنو كان اسمها وقتها كانت أول مرة أقرأ لك شيء !
المهم للأسف بالنسبة لي هاد كان فصل تمهيدي تعريفي وخلص في رمشة عين !! ص7ص7
الافتتاحية بمقدمة فصلك جميلة لك إسلوبك في الافتتاحيات !!
اسقيني من فنك الأصيل يا فتاة * عبارة فاير الشهيرة :55: *
وصفك في المنتصف قوي ،، أدخلني بروايتك أكثر وسبب إندماجي بعمقٍ

[cc=1]
العالم حيث يجتمع الأبطال
حول مأدبة لا نهاية لها، تحت أسقف مرصوفة بالدروع، ولمسها يعتبر تسلية للقاطنين فيها لشدة علوها.
لكن ما هو أكثر ابهارا من طرقها المتصلة بجسور من رماح، أو شلالات الدماء الحمراء التي تتفرع على طول
المكان وعرضه، أو حتى الزوار الوحشيون الذين لا يجدون أفضل من الصراع ببربرية كتمضية عادية للوقت
هم ساكنيها المتجسدين هنا، فأشكالهم شابهت البشر، لكنهم تميزوا عنهم.. بأكثر من طريقة.
[/cc]

ثم هنا
[cc=2]

شدت الشقراء قبضتها على مقبض السيف وهوت بكل براعة متقصدة نصل

غريمها في ثوان قليلة عجز الأخر

عن مواكبتها فيها. وعلى النصل المنكسر المتطاير في الهواء انعكس

وجهها الجامد المرتاح المبلل بالعرق. وبرضى تام أحست

بالراحة ذلك انّ توتر أعصابها وتفاجأها لسرحانه الذي لا يغتفر لم يظهر جليا

على قسماتها. تنهدت بهدوء وأعادت السيف إلى غمده،

ثم أعطت بعض النصائح للجندي المتدرب قبل أن تترك الساحة

معلقة العينين في القمر الفضي العملاق الذي أضاء المكان من فوقها.
[/cc]

الوصف الحركي بالنسبة لي مؤلم وأكره الخوض فيه ولكنني أرى أنكِ متمكنه فيه ق2ق2
طريقة الوصف الحركي مع دمج أحاسيس الفتاة و بعض ملامحها ،،
ذكية ضربتِ عصفورين بحجر واحد :يب: ، بستفيد منك في هي

النقطة * تعدل نظارتها الطبية و تطلع دفتر صغير من جيبها وتدون فيه
الملاحظات * و أخيراً وصفك هنا

[cc=3]
غينونغاغاب، لا سماء، لا تراب، لا خضرة
لا شيء سوى هاوية صامتة مظلمة، أحاطتها مجرات جليدية ومذنبات بركانية. وبعد ملايين السنين، حدث أن
التقت قطع جليد تسللت من المجرات مع ألسنة نيران المذنبات، ومع هسهسة ذوبان الجليد وطقطقة النيران
تشكلت كتلة ضخمة أحاطتها بيضة عملاقة من المياه. مع مرور الوقت وتحت تأثير الضغط تشوه شكلها
فتجلت كرتان مختلفتان في الحجم يربط بينهما نفق أفعواني.
[/cc]

أنتِ تقولين بثقة أنكِ من الملكات المُخضرمات للتصنيف الفنتازي ما ؟!
بدايةً بالاسم الغريب وحتى الوصف المفصل بالمكان ،
أعجبتني دقة وصفك ق1ق1
نقطة ثانية الحوارات أحببت بساطتها ، ماجي و شيكي و بلايك ثم غولم + الفارسة
أكاد لا أطيق صبراً للتعرف عليهم أكثر و على كلا العالمين بصورة أعمق
لذا انتظر جديد
بخصوص النقد لم أجد شيئاً سوى أمراً صغير و أرى العضو
السابق قد كف في الأمر
ابعثي لي الدعوة عند تنزيلك للفصل الأول ،،
بالتوفيق ،،




Crystãl 12-31-2018 07:41 PM



https://e.top4top.net/p_751jj2ws2.gif

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله جميع اوقاتك جميلتي فيو
وعسى كل أحوالك بألف خير

لقد تجلى البهاء بين سطورك وترقرق الألق بين كلماتك
واستحى قلمي أن يزاحم عباراتك ذات لمسة راقية
إبتداء من العنوان الغامض والملفت والذي يقود إلى عديد من التساؤلات ، أغلب إجاباتها قابع بين محتوى فصولك
كلمة مشعوذ توحي بالكثير من الدلالات والمفاهيم ، أول ما يختلج ذهنك أن تصنيف فنتازيا سيكون سيد القصة

الشخصيات
لقد نسجت تشكيلات مختلفة ومتنوعة ووضعت لكل واحد منها ميزة أو قوة خاصة بها
تركيزي سيكون اتجاه غولم ، رغم أني لم أكتشفه بعد كوننا في الفصل التمهيدي لكن شخصيته جسدتها بدقة وشعرت بها بين سطورك
متحمسة حقا للمشهد الذي يلتقي فيه غولم والفارسة ، أشعر أن هناك علاقة ستجمعهم - شىء ما من الماضي -

الحبكة
لقد تفردت وتميزت بأفكارك وبما رسمته لنا من
أحداث ومشاهد كأنك شكلت معزوفة إستثنائية
هو فقط فصل تمهيدي لكنه غني عن التعريف بما احتواه رغم بساطة الكلمات والمفردات

الأسلوب
إن هذا الأسلوب لائق عليك ، ربما تعتقدين أنه بسيط إلا أن البساطة أصعب من التعقيد والجمال ينبع منها كون كل شىء يأتي سلس وفي قصتك رأيت طريقة سردك سلسلة وتحكمك المُتقن للحوارت والوصف
خاصة الوصف ، لقد أبدعت جدا في يخص تصرفات وأفعال الشخصيات كالقتال والمبارزة
أتقنت كل جزئية وتفصيل في وصفك ووصلتني المشاهد كاملة وكأنني أتابع فليما من أفلام فنتازيا
أصعب شىء في الوصف هو الوصف الحركي كونه يعتمد على ذكر حركات الجسد وردة الفعل ...
هنا أنت صنعت لنا مشاهد قتالية تحفة جمالية

عزيزتي فيوو ، ماشاء الله لقد قدمت لنا معزوفة إستثنائية
تميزت من الطقم سوبر خارق وطريقة تنسيقك فخمة إلى ما ضمه من محتوى راقي
ليس لدي أي ملاحظات لأنك فعلا تجاوزت حدود الإبداع
أنرت القسم
تقبلي مروري وتحياتي
دمت بود

وردة المـودة 01-01-2019 03:49 PM

سلام عليكم

ما شاء الله ... ابداع ..

اتعرفين انك اهنتي سطورك بالقول انها ليس متعوب عليها

انها لطيفة حقا و شعرت بجهدك المبذول فيها في ابسط التعابير

الكلمات عادية احيانا لكنك جعلتها فخمة

لا اعلم لم لم ار ابداعك هذا من قبل ..

تبدوا لي الحبكة خفيفة لطيفة و لكن عظيمة... !!

فقط العنوان يعكس لي مدى روعة السطور ...

مشعوذ..

و الخيال الذي لا اعلم من أين وجدته *-*

ابحث عن خيال لذهني ص3

تعليل وجود كرتان !!

و عالمان ..و ابطالنا يتغذون على البشر !!

ارتباط ابطالنا العميق و خفيف المظهر و الانعكاس

و جملة غولم للتعريف عن ذاته .. رائعة و بهية و فخمة جدا

الشخصيات شعرت بتغايرها و كأننا بعالم طبيعي كل له شخصيته و صفاته


اجدتي حقا و يؤسفني أني تاخرت بالرد كل هذا القدر ..

اتمنى رؤية الباقي و ساسعى لمتابعتك بكل جهد ، فسطورك محمسة لدرجة كبيرة..


اراكي بالقادم بخير ، واعذري تقصيري بالرد ق1

بدعة المولى

νισℓєт 01-11-2019 01:18 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('https://e.top4top.net/p_990ky43c3.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
https://a.top4top.net/p_990p635l6.gif


https://a.top4top.net/p_11068funv1.png

https://a.top4top.net/p_990etp1r4.png


[mark=#beeb6c]الفَصْلْ الأَوَلْ:شَارْلُوتْ لُونْلَايْتْ![/mark]

ضربت أصابع العازف المتقرحة بخفة أوتار غيثارته، وانسابت الأغاني بهمجية وبلا إيقاع، غير متوافق من فمه
وفي خضم موجة التصفيق الهازئة، والهتافات الساخرة، وقف فوق كرسيه الخشبي ليزيد من طوله بضعة انشات
محاولا نيل عدد أكبر من المتفرجين. وفي زاوية الحانة، جلست بصمت تراقب باستغراب المهرج قصير القامة عديم
الموهبة في الغناء، تفكر والأسى يملأها بأنّ وجوده بحد ذاته خطيئة.. وكأنه استشعر مراقبتها، التفت بسرعة
وعلى وجهه الطويل ابتسامة واسعة أظهرت سنيه الكبيرين الشبيهين بأسنان الأرانب.. وها هو يقترب منها
بعد بضعة قفزات قصيره حذرة، كي لا يدوسه أحد هؤلاء الرجال الأشداء الذين يقاربون المترين.
طمست زرقاء العينين تفاجأها خلف قناع من البرود وعدم الاكتراث، وكم هي بارعة في ذلك. وحدقت بعظمة
في القزم الواقف بجانب مقعدها والذي يتلاعب بأصابعه من شدة توتره.
ضحكته الشبيهة بالبحة، قد جعلتها ترفع حاجبها الرفيع تساؤلا. شتت المهرج عينيه البنيتين في المكان، ثم رفع
يديه المكورتين الصغيرتين ونزع قبعته الخضراء.
رنين الأجراس الثلاثة المعلقة في نهايتها طن في اذنيها، فعقدت حاجبيها بانزعاج، ثم أشارت بغيض له
أن يقول ما يريد.
توترت معالم المهرج، فقبض بشدة على قبعته، وبتصلب رفع عينيه بحشمة إلى الفاتنة الجالسة أمامه بسكون.
-هل لدى الآنسة الشقراء مانع أن... تشاركني هذه الرقصة.
اظلمت معالمها، وبقوة ضربت كأس النبيذ الذي ارتشفت منه بضع قطرات فقط على الطاولة الخشبية ثم وقفت.
ومن خلف القزم الذي يرتعش رعبا، تعالت همسات المرتزقة، يقدمون تعازيهم الحارة لتعيس الحظ هذا الذي فشل في
اختيار شريكة ليلته.
-هل لديك أيه فكرة عمن تتجرأ على الحديث معها؟
تلاشى صوته، وعجز عن إجابتها، كانت عينيها الحادتين تشلان حركته، كأفاعي شعر ميدوسا، رويدا رويدا
وقد التفت حوله جاعلة إياه حجرا أصم. فجأة، ومع ارتعاش أطرافه وجد نفسه يقول
-مغفرتك سيدتي، ارجو منك مسامحتي على خطئي الفادح، أؤكد لك أني لن اقترب منك مرة أخرى.
ضربت عصا رمحها الحديدية بحامية ساقها الفضية، وكأنما رنين المعدنيين أعلن نهاية المحكمة.
ازدرد المهرج ريقه بصعوبة وقد شحب لونه فيما حدقت فيه الشابة العشرينية بجمود وثبات، حتى كادت سماويتيها
تخترقانه، محاصرتين اياه في قوقعة جليد صماء.
اخترقت برودة النصل بشرته، مقتلعة إياه من عالم الهذيان المسكر، لترميه إلى أمام وحش الجليد هذا.
ضربت بالرمح ضربات خفيفة على كتفه، ثم قالت بهمس جامد: ولا نظرة، ان رأيتك تنظر إليّ فهي نهايتك.
التفتت بعدها إلى صياد الدببة ذو اللحية البنية الجالس بجانبها، وبسرعة تكلما معا، لتختتم حديثهما ببعض الأوامر له
قبل أن يبتلعها ظلام الليل خارج الحانة.
عم السكون المكان لثوان، لتنفجر بعدها الأحاديث من كل فاه موجود في الداخل. ارتدى المهرج قبعته بأيد
مرتعشة و كر قدميه إلى طاولة بزاوية الحانة مبتعدا عن حلقة البغيضين الذين سيجعلونه أضحية الليلة.
آه كم كانت ثقته عظيمة، و يا لى سذاجته لما اعتقد أن الحظ ابتسم له أخيرا بعد أربعين سنة من العذاب.
ها هو يذل من جديد، ويزحف إلى الزوايا كالجرذان. توقف لثوان، والتفت خلفه يتأكد.. ليتنهد بعدها براحة
على الأقل لم ينبت له ذيل ليجره بخيبة.
جلس بجانب عجوز سمين شبيه بربان سفينة صيد، وتجرع بأسى من الكأس الخشبية العملاقة. ضحك العجوز عليه
وضرب ظهره بقوة، فارتج جسد القزم بشدة، رفع رأسه بتثاقل إلى أشيب الشعر الذي ابتسم بحنان ابتسامة
افقدتها أسنانه الصفراء المنخورة رونقها: يوهوهو لا تقلق أيها الصغير، لست أول من يقع فريسة للأميرة التنين.
-الأميرة التنين؟
-صحيح.. صحيح انت وهذا الشاب. التف مشيرا إليه ليجذب انتباهه، بعدما كان تفكيره غارقا في قرمزي الكأس
أمامه:قد انضممتما اليوم لهذا لا تعلمان شيئا عن قائدة هذا الفيلق المتكون من مجموعة
مرتزقة، دُفِعَت لهم أموال خيالية.. ستقولان جنون! لكنها الحقيقة، فهم يبيعون حياتهم مقابل المال، يوافقون
على كل كلمة مبهرجة من تلك المدللة الصغيرة الملعونة، التي تخطط لاجتياح الغابة الكسيحة في حركة انتحارية
لا محالة.
تمايل جسد الشاب الهزيل المنزوي داخل عباءته الرمادية جيئة وذهابا بسبب ضربة البحار صاحب لحية
وضحكة بابا نويل. رفع غولم رأسه بتحسر، فأي بطلة خطيرة علق معها، بل هل سيتمكن حتى من انهاء مهمته
و الرجوع إلى منزله ومتنفسه المعزول عن العالم.. كانت هذه أحلام بعيدة المنال في هذه اللحظة.
أخفى وجهه بقلنسوة الرداء، ورمى بثقله على ظهر الكرسي، يراقب بموضوعية حديث البشريين امامه
-الأميرة التنين، هي الأميرة السابعة وأصغر الامراء العشرة لمملكة الغيوم لُونْ، الأميرة شارلوت لونلايت.
-اوه يا الهي. صفر بحماس، متناسيا غباءه قبل لحظات: أليست الدولة التي تم لعنها بالليل الأبدي؟ تقول الأسطورة
أنّه في حقبة قديمة أمراء الممالك الستة قد تم منحهم ثلاث أمنيات من قبل المشعوذ العظيم راغنار مقابل أن
يقوموا بحماية ست قطع أثرية.
إلا أنه وقبل خمس وعشرين سنة، في يوم ولادة الأميرة السابعة، تنين الدمار ترافيس هاجم المملكة وسرق كنزها
قطعة راغنار الأثرية.. راغناروك. ومن يومها سقطت المملكة في الليل الابدي الذي يحرسه القمر الفضي العملاق.
-الامر هكذا، لهذا سميت بأميرة التنين، رمز اللعنة الأبدية. وضحك بتثاقل، ثم قال بعدما وقف: من الأفضل ألا تتورطا
انفرجت عيناه، وارتعشت حدقتيه بجنون، قبل أن يصيح وهو يضحك: ستحل على كل من يقربها اللعنة، اللعنة الأبدية!
رفع غولم حاجبيه باندهاش، ثم انساب برشاقة بين المرتزقة الذين يملؤون أرجاء الحانة الصغيرة، دفع بخفة الباب
وهرب إلى الليل يستنشق الهواء العليل. زحف نحو الغابة تحت جنح الظلام، ثم انغمس مع الظلال إلى أن وصل
عمقها الادجن الذي لا يقربه بشري. حك شعره بتعب وتثائب، فجلس على فرع شجرة محطم محملقا في السواد.
-ما الذي تفعله؟
التفت ببطء وهدوء إلى الخلف، مقابلا لتجسيد ماجي الروحي، ليقول بعدما أغمض عينيه: أيجب علي حقا إتمام المهمة؟
-هل تكره هؤلاء البشر؟ سأله وهو يتلاعب بورقة شجر في الهواء. فكر غولم لبعض الوقت بتعجب حول ماهية السؤال
ليقول بعدها وهو يرفع كتفيه: ليس كذلك، فأنا لا أكره ولا أحب، تكفيني مراقبة الأشياء وليس المشاركة فيها.
-يا الهي! غولم أنظر لنفسك، انت تكاد تموت من الجوع!
-لن نموت بسبب افتقارنا لطاقات البشر المحاربين.
-بل نفعل! ألا تنظر إلى نفسك؟
-ليس فعلا.
-تبا لك ولراحة بالك، انظر لهذه الهالات السوداء تحت عينيه، وبشرتك الشاحبة، لو لم أكن أتقاسم معك
وجباتي لكنت انتهيت منذ دهر.
-أجل شكرا لك.
-تبا لك! إذن ماذا تنوي أن تفعل؟ هل ستقدم نفسك لها فورا؟
-ليس فعلا، أتعتقد أن بشريا نال الويل بسبب لعب واحد منا سيفرح بهذا اللقاء.
-لديك وجهة نظر معقولة لأول مرة منذ عشرين سنة.
-وأنا الذي اعتقدت أن مهمتي الأولى بعد خمسة عقود ستكون سهلة.
ورغم أنّ معالم وجهيهما وأصواتهما لم تتغير طوال الحديث، إلا أن ماجي قد أثارته أخر جملة
فالتمعت عيناه بالإثارة، ترك ورقة الشجر لحال سبيلها وقفز نحو غولم مقتربا منه بشدة: ماذا، ماذا هل أصبحت
تكره راغنار الآن، لطالما كان مبهرجا بشدة، ذلك اللعين الذي تحصل على مرتبة الشرف.
أبعد غولم وجه ماجي عنه وأجاب: ليس فعلا.. هناك العديد ممن يحبون اللعب بمصدر طعامهم، هو ليس الوحيد الذي
يرى البشر كحيوانات عاشبة نهايتها الذبح.
تصلب جسد ماجي، وانسل إلى الزاوية متكورا على نفسه، يرسم حلقات عشوائية وسط الظلمة على الأرض الترابية
-يا لك من بغيض غولم.
-لست كذلك فعلا.
-اللعنة اخرس! صرخ بذلك ثم اختفى متناثرا على شاكلة ذرات خضراء، تاركا غولم مندهشا من انفعاله.
فليس من الغريب أن يزوره، فهو المسؤول عن مراقبته والاثنين الأخرين طوال مدة المهمة، لكن أن يكون سريع
الانفعال فهذا جديد عليه، ورغم ذلك لم يطل التفكير في الأمر وأرجعه إلى أن ماجي يواجه مشاكل مع بلايك وشيكي.
في الجانب الأخر، في بداية الغابة قرب النهر الصغير، كانت جالسة على صخرة محدبة، تحدق بصمت في القمر
وتتذكر.. عندما اقتحم شقيقها الثالث غرفتها تلك الصبيحة الهادئة بابتسامة لم يسبق له أن أظهرها لها.
ابتلاء عظيم آت من وراءه.. وقد كان افتراضها في محله، فقد آتى لها لينقل لها -مستهزئا- خبر خطوبتها لأمير
المملكة المجاورة، أمير أبله، بلا قوة، لا سلطة، لا عقل والأدهى كان قد توعدها بالويل عندما رفضت
ان تنجر خلفه إلى غرفته في أخر زيارة له.. لم يكن أمامها خيارين، خيار واحد لا غير وهو القبول بهذه الزيجة.
فمملكتهم لم تعد قادرة على العطاء، وهي شاكرة لتحملها مدة خمس وعشرين سنة في الظلام.
لم تكن جدتها التي تشتكي لها موجودة بعد الآن، ولا أحد من اخوتها سيسارع إلى مساعدتها.. كل من بقي هو الأمير
الأول، الذي و رغم كل شيء يشهد على مقدراتها كفارسة.
اتجهت له.. على أمل ان تجد حلا، نورا ضئيلا وان كان نقطة في بحر الظلام هذا، لكنه صفعها بقوة برفضه..
ماذا كانت تنتظر؟ المساعدة؟ ممن؟ لم يكن هناك أحد.
فجأة، ومن حيث لا تدري وجدت نفسها أمام الخيار الثاني.. الخيار المجنون الذي تعرف سخافته.. كان كل واحد منهما
يبتسم، الأمير الثاني الذي مد لها خمسة أكياس من القطع الذهبية والثالث الذي ضرب بخفة كتفها و مد لها رمحها.
كانت ترى وجوههما قبيحة لدرجة الغثيان -رغم أن جميع أفراد عائلتها يتميزون بجمال ساحر- حتى أنها عجزت
عن اظهار ابتسامة رسمية كما تفعل عادة، فقط التفتت عنهما مودعة قلعتها الصغيرة، ثم المملكة بأسرها وبدأت بجمع
المرتزقة مع العدد القليل من الخدم الذين أتوا معها حاملين المؤونة.
تنهدت و وقفت عائدة ادراجها، لتصطدم به خارجا من الغابة، محاطا بشرنقة من الصمت الكئيب.
تراجعت خطوة للخلف وهي تحدق به بشك صامت، بينما تابع هو سيره وكأنها شبح أمامه.
و رغم بدايتهما الغريبة معا، أحست أنّها ستلتقي بهزيل الجسد هذا غالبا، كنوع من القدر، شعرت
بأنهما قد كبلا معا، مقدرة أبقتها خفية عن الكل، أنها بالفعل ملعونة، شخص بإمكانه مشاهدة خيوط القدر اللا مرئية
التي تجمع الأشخاص، قبضت يدها وهي تسير إلى خيمتها متمنية من كل قلبها ألا يكون قدرهما هذا ملعونا هو الأخر..




https://d.top4top.net/p_990sl54g2.png

هاي مينا سان، كيفكم؟
ان شاء الله طيبين وما تشتكون من شيء ق3ق3
بعد عديد الشهور عدت أخيرا مع الفصل الأول :55:
ورغم أنّ معظم الفصول مكتوبة منذ زمن إلا أنّني أتكاسل عن انزالها
بشكل غريب. هه5
***
شكرا لكل من قرأ صغيرتي هذه :55::44:
وشكر خاص لمن كتب ردا عليها
فقد أثلجتم صدري بكلماتكم حقا ق8ق8

دمتم بود
ق1ق1

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


وردة المـودة 01-12-2019 07:21 AM

حجز ،،


الساعة الآن 07:13 PM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011