عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-20-2018, 09:26 PM
 
إما أن تموت أو أن تصبح سيئاً || فوتو

[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://www13.0zz0.com/2018/01/16/21/176526067.png');"][cell="filter:;"][align=center]

[/align][/cell][/tabletext][/align]
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://www13.0zz0.com/2018/01/16/21/176526067.png');"][cell="filter:;"][align=center]


[/align][/cell][/tabletext][/align]
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://www13.0zz0.com/2018/01/16/21/176526067.png');"][cell="filter:;"][align=center]



[/align][/cell][/tabletext][/align]
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://www13.0zz0.com/2018/01/16/21/176526067.png');"][cell="filter:;"][align=center]
[/align][/cell][/tabletext][/align]
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://www13.0zz0.com/2018/01/16/21/176526067.png');"][cell="filter:;"][align=center]


[/align][/cell][/tabletext][/align]
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://www13.0zz0.com/2018/01/16/21/176526067.png');"][cell="filter:;"][align=center]

فوتو

(إما أن تموت أو أن تصبح سيئاً )





.
.
.




المقدمة

قد تكون اللحظات الأسوء تسيطر على أوقاتنا ، حكاياتنا وأحلامنا ، ولكن دائماً هناك أمل من أجل تغيرها والحصول على لحظات أفضل عوضاً عنها . في هذا العالم كل شخص يملك لحظات لا تنسى لحظات تكتب حكايتة ، يبدأ وينتهي عند كل شيء .

(آرام)
- في تلك اللحظة التي سُحب بها شعري عرفت أنني سأموت أو
- أو؟
- في اللحظة التي سأفتح بها عيني لن أكون أنا...سأتغير سأكون أسوأ من قبل ومن الممكن أن أكره العالم

(....)
- في تلك اللحظة التي وقعت بها .. عرفت أنني سأموت أو
- أو ؟
- في اللحظة التي سأقف بها على قدمي لن أكون أنا ... حينها سأرى الدماء تملئ يدي .. سأقتل ولن أهدأ ..ولن أندم على قتل أشخاص سيسعد الناس بختفائهم


................................................................................................






البداية أم النهاية !
(2018)

فتاة واثقة ومبتسمة تخرج من المتجر وتسير في أحد الطرق المظلمة ، توقفت وأغمضت عينيها بقوة من ضوء الفلاش المنبعث من هاتف الرجل الذي يصورها ، لم تهتم لعتمة الليل ولم تخف كعادتها المتهورة ، فهي لم تفكر ولو قليلاً بأن ذلك الشخص ليس مجرد معجب منحرف .

قالت بحزم ونزعاج " أعطني هاتفك ، لماذا تصورني ؟ "

قرب يده ليعطيها الهاتف ، ابتعدت خطوات للوراء حين انتبهت أن السواد يكسوه حتى أنه يلبس كمامة سوداء ، وقبل أن تعود أكثر للوراء كان أسرع منها وغرز أبره اخترقت يديها

" يالكِ من غبية ، السماء مظلمة واقتربتِ مني بسهولة "

لم تستطع الكلام ، تركت الأكياس التي تحملها وبلعت ريقها بصعوبة

" لن تستطيعي التكلم لعشر دقائق وستفقدين بعدها القدرة على الحركة لساعات ، لهذا أهربي قبل أن ينتهي الوقت "

حاولت الركض لجهة الشارع الرئيسي لكنه يقف أمامها فركضت بالإتجاه المعاكس بكل ما تستطيع من قوة ، لم تستطع الصراخ أو طلب المساعدة ، فدخلت لمنطقة لا يوجد فيها أي شخص واختبأت بزاوية حتى خارت قواها واستسلم جسمها عن حملها ووقعت على الأرض ، نزلت دموعها وحاولت أن تكتم شهقاتها ، حين سمعت صوت أقدام جرت نفسها مختبأه ، ظهر أمامها وقال :

" غبية ،، منحتك فرصة للهرب وأنت أضعتها وختبأتِ في مكان مظلم ولا يوجد فيه أي شخص ،، مهما صرختي ستموتين "

وأخيراً خرج منها الصوت بصعوبة " أنتَ فوتو؟ "
قال بهدوء " بينغو"
أنزل نفسه لمستواها وأخرج سكين من جيبه


................................................................................................

الجزء الأول (أين حبيبتي ؟ )

(2004)


صوت تلك الطفلة يؤذي أذنها ، لم تعد تتذوق طعم النوم بعد إنجابها ، أخرجت حبات الدواء والمسكنات لكي تنام وقبل أن تشرب أوقفتها نغمة هادئة تحبها ، أخذت الهاتف وأجابت بحب

"مرحبا"

"اشتقت لكِ ، كيف حال المشاكسة ؟ "

قالت شاكيه " لم أنم منذ يومين بسببها ، لقد انتهى الحليب ولم تتقبل الحليب الطبيعي "

" دعيها تبكي في النهاية ستشرب"

قالت بتردد لأنها تعلم الإجابة " هل أخرج لأشتري لها ؟ "

"ممنوع الخروج ولا تفكري فيه "

قالت مترجيه " المتجر أمام منزلنا ، لماذا أنت خائف هكذا ، القاتل لن يأتي خلال دقائق قليلة "

قال بحزم وخوف عليها " هكذا فكر جميع الضحايا ، لن يأتي القاتل من هذا الطريق ولن يأتي لي و "

قاطعته مغيرة الموضوع فهي تعلم لا أمل لموافقته "ماذا تفعل؟ كيف اختباراتك؟"

قال بحماس وشوق "سأتي غداً ، وبعد اختبار الغد لن أعود لفيلة عمي "

أرادت أن تسمع مدى حبة فقالت " مستعجل لتعود؟"

" أحبك واشتقت لتارا "

" فقط لتارا ؟ "

" اشتقت لكِ أيضاً "

" الدليل؟ "

" لقد ضحيت بزواجي من سوار ابنة عمي لكي أتزوجكِ "

أكمل ممازحاً " إن تزوجتها لأَصبح القصر والشركة ملكي"

ضحكت فحين تتذكر أنه ترك النقود وأختارها تبتسم وتضحك ، ومع هذا أكملت معه الفلم "إن أردت تزوجها "

محاولاً اصطناع الجدية " حسناً سأفعل لكن لا تندمي "

قالت بنزعاج " ابنتك تبكي سأذهب سريعاً لأشتري لها "

قال بخوف أن تفعلها " سما لا تفتحي الباب ، القاتل في منطقتنا ، أنه يصور الضحايا ويترك صور بشعة لهم والجثث للأن مفقودة ، أنه مخيف حتى لرجل مثلي ، أرجوكِ لا تخرجي "

ناداه عمه فأسرع بتوديعها والذهاب حتى قبل أن تتكلم ، وضعت الهاتف وذهبت لأبنتها التي لم ولن تتوقف عن البكاء ، حاولت أن تذوقها من حليبها فزاد بُكائُها وتحول وجه الطفلة للأحمر

نزلت دموع سما " لماذا تفعلين ذلك ؟ منذ البارحة لم تأكلي شيء ، أرجوكِ "

خافت سما من وجه ابنتها الأحمر وصراخها المخيف ، ارتدت معطف ثقيل فالبرودة شديدة والثلج يغطي الشوارع ، خرجت بخطوات سريعة حتى لا يحدث شيء مخيف ، وخصيصاً أن المتجر لا يبعد عن المنزل إلا بضع أمتار ، اشترت الحليب والحفاظات

استغرب صاحب المتجر " كيف خرجت لوحدك يابنتي ، أين زوجكِ؟ لماذا ليس معك؟ "

" سأعود للمنزل بسرعة ، لا تقلق "

أعطته النقود وخرجت مسرعه ، أحست بصوت أقدام خلفها فزادت دقات قلبها مع تزايد سرعة خطواتها ، دخلت المنزل وأغلقت الباب بالمفتاح ، تنفست بقوة وذهبت لأبنتها

قالت براحة متناسيه ما حدث " أحضرت لكِ ما تريدين ، انتظري قليلاً وسأحضر الحليب "

عندما خرجت من غرفتها لمحت رجل مغطى بالسواد ، لم ترى إلا عينيه وقبل أن تفكر عادت أدراجها دون أن تتنفس ، أغلقت الغرفة بالمفتاح وفكرت ماذا يجب أن تفعل ؟ هاتفها خارج الغرفة وابنتها تبكي ، خافت فقط من فكرة أن يقتل ابنتها فحاولت تهدأتها

" تارا أرجوكِ اصمتي ، أرجوكِ "

أخذت الدواء المنوم وأذابته في كأس الماء فهو الحل الوحيد ويجب أن تجازف ، وضعته في فم الصغيرة وقالت ودموع على خدها

" أسفه ، من الممكن أن تموتي من الدواء ولكن لا أريدكِ أن تموتي بطريقة قاسية "

نامت الطفلة فحملتها لتضعها داخل الغطاء ، حينها تقشعر جسدها من دق باب الغرفة التي تلتها دقات مزعجه وصراخ أربكها وجعلها تضع الطفلة تحت السرير وبعد أن أطمئنت عليها ، أنزلت دموعها وقالت بصراخ
" أذهب من هنا ، لقد اتصلت بالشرطة "

زاد صراخ الطرف الأخر مع قوله لكلمات غير مفهومه ، ضرب الباب بقوة مما أدى إلى خلعه ، حينها أغمضت عينها مستسلمة وقالت وهي تفكر بإبعاده عن المنزل قبل أن يلاحظ ابنتها " أقتلني سريعاً"
ابتسم كل جزء من أجزاء وجهه ولكنها لم ترى إلى عيونه الشيطانية بسبب الكمامة

" وأخيراً وجدتك "

ضحك ضحكة مجنونه ، اقترب منها ووضع يده على خدها فدفعته وهربت بتجاه هاتفها ، ضغطت على الأزرار وأرسلت رسالة ، لم يتوقف عن الإبتسام بطريقة مخيفة بل زادت الابتسامة مع أخراجه السكين من جيبه ، ذهب لها وهي تحاول الاتصال بالشرطة ، أمسك الهاتف ورماه ثم وضع السكين على خدها وضحك بصوت عالي ، نزلت دموعها ولم تخرج منها حتى الكلمات

" ما زلتي جميلة وجذابة ، أريد تعذيبك كما عذبتني "

استجمعت شجاعتها وهي تفكر بأنها لن تخسر شيء مهما فعلت

" أيها التافه الحقير ، لماذا تفعل ذلك ؟ "

" لأني تافه وحقير "

فكرت سما بزوجها الذي يدرس الطب في مدينة أخرى وموعد عودته غداً ، أرادت أن تستقبله وأن تربي ابنتها معه ، لا تريد أن تموت هنا ، ولا تريد أن تصبح تارا يتمية وحبيبها وحيد وهم لم يكملوا السنتين مع بعضهم ، لهذا نظرت خلفها ، لم ترى إلا مقص أمسكته وركضت لتصيب معدته ، دخل المقص أحشائه وسالت دمائه ، دفعها بقوة ثم هجم عليها يلكمها ويضربها بيده

" كيف تجرأين "

حاولت الدفاع عن نفسها حتى استسلمت عينيها وتوقف جسمها عن الحركة ، ابتعد عنا

" لقد فقدتِ وعيك بسرعة " ابتسم للفكرة التي خطط لها لأيام " إذا قلدت السيد فوتو لن تشك الشرطة أن من فعلها شخص أخر "

طعنها في بطنها وحرك يديه ماسحاً دمائها ليلطخ وجهها ويديها وملابسها ، صورها صور بالكمرة الفورية لتبدوا أنها قد ماتت ، وضعها في حقيبة سفر ثم وضع يده على بطنه بألم
" لم تنتهي المهمة "
نظف دمائه وأخذ المقص معه ، ناثر الصور فوق دمائها الموجد على الأرضية ثم حمل الحقيبة وخرج من المنزل ، وضعها داخل السيارة وقاد مسرعاً ليبتعد عن المكان

..................................

نائم بعمق وراحة داخل غرفة كبيرة يغلب عليها اللون الأزرق السماوي حتى استيقظ منزعجاً من صوت رنين هاتفه
" من المزعج الذي يتصل فجراً "

لم يهتم وأكمل نومه ، بعد دقائق من الرنين المتواصل فتح عينيه متسائلاً ما هو السبب لعدم توقف اتصال الطرف الأخر ، قبل أن يضغط الزر الأخضر ، توقف للحظات " لماذا أنا خائف؟ "

أبعد الأفكار السلبية ورد على الهاتف ، لم يقل كلمة منتظراً ما سيقوله الطرف الآخر وحين سمعه يتكلم دق قلبه بسرعة خيالية ، لم يستطع أن يجيب ، نزلت دموعه ، أخذ المفتاح وركض مسرعاً للخارج دون أن يغير ملابسة ، ركب السيارة وأنطلق بأقصى سرعة ليصل خلال ثلاث ساعات بدلاً من خمس ساعات ، نزل من السيارة وهو يتذكر ما حدث قبل ساعات

" القاتل المتسلسل دخل منزلك الليلة الماضية "

لم يتكلم بل لم يستطع ، ماذا حدث لأكثر فتاتان أحبهم وعشقهم ؟ ، لم يسأل خوفاً من الإجابة

" تعال لمنزلك لتعرف ما جرى "

أغلق الهاتف ولم يعد بعدها يرى أمامه إلا طريق منزله ، اقترب من منزله ، نظر لسيارات الشرطة الواقفه وللشريط الأصفر يحيط بباب منزله

" من أنت ؟ ليس مسموح لكَ بالدخول "

لم ينتبه لكلام الشرطي بل لم يعرهُ اهتمام ، نزل من تحت الشريط ودخل للداخل ، حاول الشرطي منعه إلا أن رئيسة خرج من الغرفة وأشار له أن يتركه يدخل

" أين سما ؟ أين تارا ؟ "

لم يكمل فقد نزلت دموعه حين رأى الصور والدماء على الأرض فقال محاولاً تكذيب ما جرى

" هي لم تخرج ، قلت لها ألا تخرج ، لماذا سيدخل إلى منزلنا ؟ "

جلس على الأرض " لماذا الدماء تغطيها ، أين عزيزتي ؟ أين هي؟ "

قال الشرطي بأسف " يجب أن تتحمل موتها "

وقف ونظر بحقد للشرطي " موتها ؟؟ من قال أنها ماتت ؟ أين الجثة ؟ "

حزن الشرطي لما حدث فقال مغيراً الموضوع " ابنتك في المستشفى "

" ماذا حدث لتارا ؟ "

" لا تخف ، اذهب فقط لتراها "
.........................................................................

بعد ساعات داخل منزل فخم ، يسير بثقة وراحة كأنه لم يفعل شيء ، طبخ الشوربة وبعض المأكولات الصحية ، حمل صينية الطعام وذهب لغرفه ، أبعد السجاده ليرى تحتها باب حديدي ، فتح الباب ونزل من الدرج لجناح كبير يكسوه اللون الأبيض ، نظر لجسدها المُلقى على السرير ، وضع الصينية على الطاولة وأمسك كمادة دافئة ليضعها على جبينها وقال بحب " متى ستستيقظين ؟





انتهى الفصل ...






~



السلام عليكم ياحلوين ، راح أنزللكم أول بارت من روايتي فوتو
سأسعد كثيراً بتعليقاتكم الايجابية وانتقاداتكم لهذا لا تحرموني من أرائكم




[/align][/cell][/tabletext][/align]
__________________
قصه الخطوبه الكاذبه من تأليفي
http://vb.arabseyes.com/t244353.html



اللسان ليس عظما ولكنه يكسر العظام :nop:
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-30-2018, 10:15 AM
 

(إيليا)

- في تلك اللحظة التي اختفت بها من المدينة وهربت مني عرفت بأنني سأعثر عليها لأراها من بعيد وأقتل نفسي بعدها أو

- أو ؟

- في اللحظة التي أراها بها لن أعود أنا سأمسك بها بقوة وأربطها وأعذبها حتى توافق على الزواج بي أو أقتلها

.
.


الجزء الثاني (مشاعري أنا )


.
.


سمعت صوتاً لم أعتد عليه " متى ستستيقظين ؟ " خفت بل ارتعبت وأنا أتذكر ما حدث ، هل سأفتح عيني لأرى طفلتي بعيداً عن هذا الكابوس أم ستكون النهاية ؟ ، سأرى الدماء أم أني تحت الأرض في قبري ، بطبع أنه قاتل متسلسل بتأكيد قتلني ، مرت دقائق حتى سمعت صوت أقدام تبتعد ، فتحت عيني ببطيء ، رأيت سقفاً أبيض ، أغمضتها بسرعة ، ليس منزلي ولم يكن ديق فليس قبري ، أتمنى لو مت .

" رأيتكِ تفتحين عينيكِ ، يكفي كسلاً "

ذلك الصوت مرتاً أخرى ، تذكرت نفس صوت من هاجمني ، فتحت عيني لأراه أنه شاب طويل وأنيق في أوائل العشرين من عمره ، تكلمت مترددة
" من أنت؟ ، لماذا أنا هنا ؟ "

نظرت لأرى ما حولي ، غرفة كبيره بيضاء اللون لا يوجد فيها سوى السرير وطاولة وكرسيين

" ألا تتذكريني ، أنا حبيبك "

لم أنتبه لِما قال ، وضعت يدي على الجرح في بطني ، ومع شعوري بأن أحشائي ستخرج من الألم

" لا تقلقي لقد عالجتك بطريقة مثالية ، فتخصصي الجراحة "

تداركت ماذا قال قبل قليل (حبيبك) من حبيبي !
قلت متأملة أن يقول الكمرة الخفية " لا أعرفك لتكون حبيبي ، أنت القاتل المتسلسل فوتو ؟ "
تغيرت ملامحه اللطيفة إلى ملامح قاسية
" أنتِ خنتني معه ، حتى أنكِ خُنتي عائلتك لتتزوجيه "

ضغطُ بيدي على رأسي لعلي أتذكر هذا المخلوق ، لم أتذكره ولا أريد ذلك ، شعرت بيد تمسك ذقني بقوة وترفعه

" أتتذكرين عندما كنا صغار جميع من في الروضة أزعجوني وكرهوني لشخصيتي وذكائي إلا سما اللطيفة كانت تعطيني ألعابها ،، وبعدها أصبحنا أصدقاء وأحببنا بعضنا ، ولكن بعد 6 سنوات تركتي أمريكا وعدتي بدوني فتفرقنا ، سافرت لأراك قبل سنه حينها سمعت بحبك لذلك الغبي"

دفع وجهي بقوة وأكمل بحزن استفزني " لماذا؟ "

لم أفهم ، لماذا لا أتذكره ، لقد تذكرت كان زميل عادي لعبت معه في الروضة وعندما أزعجوه الأطفال لتباهيه بمال والده ولضربه لهم أصبح وحيد دون أصدقاء فحزنت عليه ولعبت معه.

قلت مترجيه " لم يكن بيننا شيء ، دعني أعود لمنزلي ولن أخبر الشرطة عنك "

ضربني بخفه على وجهي " لا تقولي منزلي ، منذ اليوم هذا منزلنا "

" أرجوك أريد أبنتي "
عادت ملامحه اللطيفة ومن ثم تحولت إلى برود
" اسمي إيليا "

أنه مختل عقلياً ولن يتركني ، نظرت في الأنحاء

" لن يسمعك أي شخص ، يوجد عازل قوي فلا تتعبي نفسك بالصراخ

صرختُ فلا أريد أن أبقى هنا معه ، الموت أفضل لي " أقتلني "

ضحك ضحكه غريبة لم أفهمها وقال " لم أترك أي شيء حاد في هذه الغرفة حتى لا تؤذي نفسكِ
يا عزيزتي ، أخاف عليكِ من نفسك وتريدين أن أقتلك ؟ "

لم أستطع مقاومة دموعي أكثر من ذلك فستسلمت لها ، يبدوا أنه ليس هناك أي مهرب من هذا المريض ، حتى أنه طعنني وعالجني ، توقفت عن التفكير حين أحسست بشيء دافئ يلامس خدي ، نظرت لأصابعه تمسح دموعي ، فأبعدت وجهي بقرف
" ستعتادين على حبي لكِ "

" أنتَ لستَ إلا مجرم ، سفاح ، قاتل "

قال بحماس مقرف " لم أقتل أبداً ، مع أن جاك السفاح كان حُلمي ، سأصبح طبيباً مثله ، أنا متأكد بأن الطريقة بنتزاعه لأحشاء الضحية لم تكن لشخص إلا جراحاً "

نظرتُ له بحقد وكره فبادلني ببتسامة ، كيف يفكر هذا الشخص ، هل أتوقع ضربه أو ابتسامته أو عصبيه .. بماذا يفكر!

" أسف ، أنتِ مستغربه أني لم أقتل ؟ .. لستُ فوتو ، حين سمعت عن فوتو وطريقته في القتل فرحت كثيراً ، وتذكرت بأنه تم إرسال رسائل كثيرة للشرطة من جاك السفاح في ذلك العصر "

لمعت عينيه وأكمل " بتأكيد لم تكن الرسائل منه أو حتى أغلبها ، هناك معجبين به مثلي أرسلوها "

حرك أصابعه لتحتك معاً وتخرج صوت دلاله على أن فكرته رائعة
أكمل مبتسماً بفخر " لهذا عندما فكرت بذلك تذكرت سبب قدومي إلى هذه المدينة ، من أجلك أنتِ فقط ولهذا قلدته لكي يظن الجميع أنكِ ميتة "

نزلت دموعي مرتاً أخرى ، قدوته جاك السفاح وفوتو ، إنه قادر على قتلي

" سأذهب لأحضر لكِ الغذاء "

نظرتُ لظهره وهو يبتعد ، تمنيتُ أن أطعنه ويموت ، صعد الدرج وفتح باب في الحائط بالمفتاح الذي لديه ، إذا أنا في قبوه ، سمعتُ صوت الباب يغلق فسمحت لشهقاتي المكتومة بالخروج ، كل هذا بسببي إنه عقاب ، تذكرت حبي وأنا لم أكمل الثامنة عشره لشاب لا يكبرني إلا بسنه ، تقاتلت مع أمي حينها وبسبب قسوتها عاندتها وقلت لعائلتي أني سأتزوجه وأهرب معه لم أكن أقصد ذلك ، فضربتني أمي بقوة وقالت : " منذ اليوم لم يعد لي ابنه " ، هربت مسرعه دون أن أفكر بتغير ملابسي أو مسح كدماتي ، فتح لي الباب خائفاً علي ، فمنظري ببجامة النوم وعلامة الكف على وجهي ، قبل أن يتكلم ضممته وقلت
" لنتزوج " ، كنت أنانية وغبية وهو كان أحمق لم يرفض طلبي بل قال :
" عمي يريد أن أتزوج ابنته لهذا دعينا نسافر ونهرب ، سأدرس وأعمل لنعيش "

قلت متردد " لكنك لم تكمل التاسعة عشر "

" إذا هل أتزوج ابنة عمي؟ "

لم أحب الفكرة ، عائلتي ظالمة هذا ما فكرت به ، أريد أن أهرب معه وأعيش كما أريد ، وبكل جرأه عدتُ إلى المنزل لأخذ ما جمعت من نقود ، لم تتكلم معي أمي ولم أهتم ، رحب عمه بي فهو لا يرفض إي طلب لراني ، ليس كما تخيلت ، وعندما تزوجنا انتقلنا لمدينة أخرى رغبتاً مني بالابتعاد عن مدينة عائلتي ، استأجرنا منزلاً ولأن جامعته بعيده سكن في مهجع الجامعة ويزورني في عطلة الأسبوع ، وبعدها حملت بتارا التي جعلت حياتي نوراً ، أنجبتها في التاسعة عشر من عمري .
هذا عقابي ، بطبع أمي من تمنت أن يحدث لي هذا ، لماذا أصر على ظلمها ، أنا من أرتكب الجريمة بحق عائلتي ولهذا عوقبت وسأعاقب مدى الحياة .

سمعت صوت الباب يفتح ، دخل ومعه صينية طعام مليئة بأصناف الطعام الشهية ، وضعها على الطاولة

" تعالي لنأكل معا "

نبرته البريئة أزعجتني كأنه لم يفعل شيء ، لم أجبه ، تمددت وغطيت رأسي ، أريد أن أنام وأستيقظ لأرى غرفتي ، هرباً من هذا الكابوس أو على الأقل لكي لا أرى هذا المجنون ، سمعت خطوات تقترب وسرعان ما توقفت ، أنفاس سريعة توشك على الغضب لم تدم لثواني
" أسف نسيت أنكِ متعبه ، نامي اليوم وغداً سأراكِ "
كيف يفكر هذا الشخص ، انه مجنون ، لا يمكن التنبؤ بتصرفاته ، مرت الأيام وأنا محبوسة في هذا القفص ، لم أكل معه أبداً فعندما يخرج ألتهم كل ما يوجد من طعام ، أريد أن أعيش ، أريد أن أهرب لأرى تارا وراني ، سأتحمل من أجلكم ، من أجل حبيبي ومن أجل أبنتي .

سمعت صوت ضحكته ، فتح الباب وبيده ظرف بني ، لم أهتم لماذا يضحك ولكنه فاجأني برمي الظرف أمامي وضحك بسخرية ، خطر في بالي عائلتي ، ماذا حدث لهم ؟ ..أمسكت الظرف وحاولت فتحه بسرعة رغم توتري ودعائي بأنه لم يفعل شيء لعائلتي .

" تمهلي ، أنكِ ترتجفين ، سأفتحه لكِ "

أخذه مني وبعد ثواني قلبَ الظرف لتنساب منه الصور وتقع على الأرض

" لم يمر شهران على موتك " ابتسم منتصراً " ليس لديك مكان آخر "

مرت دقائق حاولت أن أستوعب الذي أراه ، نزلت دموعي فكما قال ليس هناك مكان للعودة ، راني كيف يمكنك أن تنساني بسهولة .

أحسست بيده تمسح دموعي ، هذه المرة لن أهتم لمن يمسحها فكل ما فكرت به أنها كذبه

" هذه كذبة ، هذه كذبه ، فوتشوب ، أنت كاذب "

قال ببرود " ظننت بأن هديتي ستعجبك ، سأريك شريط الفيديو "

أخرج الكاميرة وأراني فتاة جميلة (أعرفها جيداً) بفستان أبيض تخرج من السيارة ، يستقبلها راني ممسكاً يديها ، أبعدتُ وجهي حتى لا أكمل الفيديو
" أرأيتِ ؟ أنا فقط من أحبك بصدق ، لقد تزوج قبل أن ينتهي الشهران "

" أيمكنك أن تتركني لوحدي "

اقترب مني وضمني بقوة " أنا بجانبكِ دائماً ، تذكري ذلك "

بعد ساعات انتبهت بأني أنظر للحائط دون تفكير ، المجنون لم يكن هنا ، متى ذهب ! ، ضحكت على نفسي لأني لن أخرج من هنا إلا فارغة العقل مختلة عقلياً أكثر منه ، تذكرت راني الذي تناسى أمري بسرعة ، لم يهتم حتى لكلام الناس وتزوج ، لماذا فعلت ذلك ؟
صرخت صرخة عالية وبعدها أعلى ، صرخت وصرخت لعلى أوجاعي تذهب ولا تعود ، لعلي أرتاح ولكن مع كل صرخة يتألم وينشطر قلبي ، ومع هذا سأكمل صرخاتي .

مرت الأيام ببطيء شديد وفي كل مرة يحضر الطعام أتذكر مشهد السيارة حينها أتمنى الموت أو حتى شيء لأكسره ، لم أكل لأيام فقد مرت أيامي وأنا أنظر للحائط أو للسوار الذي ألبسه فهو الشيء الوحيد من منزلي ، نسيت شكل المجنون ، مهما تكلم لم أسمعه حتى سمعت صوتاً قوياً لسقوط الطاولة ، نظرت له ، عيونه تستشيظُ غضباً ، الطعام يملئ الأرضية والطاولة مقلوبة

" اكتفيتُ من ذلك ، منذ اليوم ستأكلين من يدي "

وضع الطعام في الطبق ثم اقترب مني ، حاولت المقاومة لكنه ثبت رأسي وأدخل الطعام ، لكماتي الضعيفة وصرخاتي لم تجدي

" سأطعمك حتى تنتفخي ، سأجعلك تنسي ذلك الخائن ، سأجعلك تندمين على هروبك معه "

نزلت دموعي بعد كلاماته ، من قال بأني لم أندم ، ظننت بأنه الوحيد الذي لن يصدق موتي وسيبحث عني أو عن جثتي ليدفنها ، كم كان تفكيري غبي

" أريد تقويم لأعرف الأيام "

ابتسم لي كأني أعطيته جائزة
" وأخيراً طلبت مني شيء ، أحبك "

ذهب مسرعاً وعاد بنفس السرعة مع التقويم ، علق التقويم بجانب السرير

" أعجبكِ ؟ "
" آه "
" دعينا نتزوج "
نظرت له بدهشة ، ماذا يقول ! ، هل جُن تماماً

" أنا امرأة متزوجة "

" زوجك تزوج ، سأغير أسمك لنتزوج ونسافر للخارج ، لدي طائرة خاصة وفيلة كبيرة لكِ وحدك وأفضل ما فيها أنها بعيده عن البشر "

إنه سجن آخر ، سيغلق علي حتى في الخارج وفي طيارته ! ، سأبقى هنا حتى أهرب
(لا يهم لا يهم لا يهم) بقيت أرددها في نفسي دون أن أعرف سبب تفكيري بهذه الكلمة.

قال ليقنعني " لكني أحبك "
" أكرهك "

تغيرت ملامح وجهه ، بدأ يخيفني حين يفعل هذا الوجه (عيون حادة ، حركة ضغطه لأسنانه مخيفه)

" تقصدين أنكِ تحبينه ، مهما فعل ستبقي حبيبته "

خفت من نبرة صوته فحاولت مجاراته " لم أقل هذا "

قال بصوت عالي " أنتِ لي أنا فقط ، لي أنا "

اقترب مني وفتح أزرار قميصي ، لم أستطع المقاومة ، كان أقوى مني بمراحل فستسلمت له مع أن دموعي لم تستسلم ولن تتوقف ، كيف لا استسلم ولقد فقدت كل شيء لم يتبقى إلا إنسانيتي وها أنا أفقدها ، فور خروجه من الغرفة ذهبت للحمام ( أكرمكم الله ) فتحت الدش واغتسلت رغم برودة المياه إلا أني شعرت بالحر والظلم ، أشعر بالاختناق (هذه لم تعد أنا ) ، بعد الحمام لم تتغير نفسيتي ، أشعر بالقرف والكره ، الكره لنفسي ، كم أكرهك يا سما ، أكرهك ، موتي .

انتهى التقويم ووضعنا تقويماً أخر ، مرت 9 شهور على وجودي هنا ، كأني في زنزانة تحت الأرض ، سجن لا يدخله ضوء الشمس ، حتى أحاسيسي ومشاعري لم أعد أفهمها متى سأحزن ومتى سأفرح ؟ ، هل هناك شيء يدعو للفرح ؟ أصبحت غريبة أطوار ، بطني أنتفخ يبدوا بأني حامل ، حين تأكدت ضحكت بهستيريا كأني لم أضحك من قبل ودموعي تنساب على خدي ، كيف أعبر عن ذلك ، لم أستطع أن أفهم ، لماذا ؟ ، لا أريد هذا المخلوق .

" وأخيراً سيكون لي ابن ، ماذا سنسميه "
أحسست بالقرف من فرحته فلم أجاوبه
" ألم تملي من تكبرك وعدم النظر لوجهي "
قلت بهدوء لكي يصمت " ثابت وإن كانت فتاة تاله "
" ثابت أنه اسم غريب ، لماذا اخترته ؟ "

" ليثبت ويبقى صامداً أمام الصعاب "

" أحببت الاسم ، حبيبتي رائعة وذكية "

إنك معتوه ، حزنت وخفت عليه منك قبل أن يأتي وكرهته وسأكرهه إن بدا مثلك ، سأدعو ألا يشبهك والأفضل أن يموت .
حين جاء موعد الولادة اتخذتها فرصه لأقنعه أن أخرج للولادة

" لا تخافي لقد درست كيفية التوليد "

عرفت انه ليس هناك مهرب وبعد أن ولدت الطفل سمعت صوت بكاءه ، وضعه بجانبي ، لم أرد أن أرى الطفل لكن حين التقت عيني بعيون هذا الملاك أحسست بالفرحة ، كيف تمنيت موته كيف تجرأت وهو من سيخرجني من هذه العتمة وسينير المكان في هذا السجن .

بعد ولادتي لثابت شعرت بالحياة ، أمضيت وقتي بالاعتناء به حتى إيليا فرح ولعب معه في بدايتها ، لكن كما اعتقدت لن يستطيع أي شخص التنبؤ بتصرفاته
" إلا متى ستبقي تعتنين به ؟ "
نظرت له مستغربه لانزعاجه المتكرر من ثابت

" لم تهتمي أبداً بالرد علي ، دائما ما نظرتي للحائط ، ولكنك حالياً تحملينه دائماً وتعتنين به "

سحب مني الطفل بقوة والتف ليخرج ، لحقته بسرعة محاوله أخذ ثابت منه ، دفعني بقوه فأمسكت قدمه ، ليس هناك حلاً إلا الترجي
" لا تبعده عني ، ألا يكفي بأنك حرمتني من أبنتي "

" أنتِ لي وحدي ، لا تحبي شخص أكثر مني "

" لكنه أبنك "

" أنتِ أهم ما في حياتي "

نظر لثابت وأكمل " انه طفل غير محظوظ سيموت اليوم "

دفعني بقدمه وخرج ، لم أستوعب كلامه ، سيقتله ، هل سيفعل !

صرخت بأعلى صوتي " ارجع لي ثابت ، من كذب عليك وقال بأني أحبك "

بعد صرخاتي التي لم يسمعها أحد جلست بهدوء ، هل تعودت على الإستسلام ؟ ، أتمنى أن أعثر على سكين وأغرسها في قلبه ، نظرت ليدي المنتفخة (سنتين تغيرتُ من الخارج قبل الداخل ، انتفخت من الطعام ، أطعمني رغماً عني ، ولا أتحرك كثيراً فدائما ما أكون نائمة)، ألم يمل من لعبة حبسي ، هل قتل ابنه ؟ ، هل يمكنني الموت ؟ ، أغمضت عيني < بعد دقائق فتحتها رأيت عائلتي أمي وأخي وأختي يستقبلونني لأدخل المنزل ، رن جرس الباب ، دخل راني ومعه تارا ، ابتسمتُ كم أنا سعيدة ، رن جرس الباب مرتاً أخرى ، فتحته وإذ بي أرى جثة طفل صغير مليئة بالدماء ، انه أبني > استيقظت من الكابوس على صوته
" هل أنتِ بخير ؟ "

شربني القليل من الماء ، نظرت له وتذكرت ما حدث

" أين أبني ؟ ماذا فعلت به ؟ "

قال بعدم اهتمام " قتلته ، ستنسيه ، لهذا لا تخافي "

جسمي لا يتوقف عن الارتجاف ، اقترب مني وضمني

" لا تحزني أنا أسف ، أسف "

لم يعد لدي قوة لأبعده عني بل خفت أن أبعده وأرى ردة فعل مخيفة

" أرجوك أنا أترجاك ، أقتلني ، أقتلني "

زادت ضمته قوة كأنه يريد كسر أضلاعي و الانتقام لكلماتي ، أحسست بقطرات ماء تسقط على كتفي ثم سمعت صوت بكاءه

" أنا فعلاً أسف ، عقلي ، أفكاري ، لقد قتلته دون ندم ، أخاف أن أفكر يوماً في قتلك ، أصبحت أخاف من تفكيري ، لا أعرف نفسي "

أبعدته وابتسمت لكلماته ، ابتسمت ابتسامه لم أعرف حتى أنا مغزاها ، هل أصبحت مثله ؟ هل أصحبنا الثنائي المجنون ؟ لم أعد أفهم نفسي لهذا سأتكلم بكل ما يخطر ببالي فليس هناك ما أخسره

" أنت مختل عقلياً تستحق الموت ، الموت بأبشع طريقة ، اقتلني وانتحر "

نظر لي دون أن يتكلم فأكملت محاولة إقناعه

" هذه أفضل طريقة لنرتاح ، فكر جيداً "


وقف " سأذهب ، ولا تفكري بأني من الممكن أن أقتلك "

ليته يذهب دون عوده ويجعلني أتعفن هنا دون أن أراه ، فقط أنتظر الموت ، ذهبت للحمام فتحت صنبور المياه ، لن انتحر هذه المرة فكم مره حاولت ليأتي هو مسرعاً لينقذني ، لا أريد أن يمنعني من الحمام .
مرت سنه أخرى وتلتها سنه وسنه ، 6 سنين لم أخرج من هذا المكان وفي هذه السنين زاد وزني وكبر بطني وأفخادي وحتى وجهي أصبح الضعف ، أكملت الخامسة والعشرين من عمري ولكني أحس بأني أتممت الخامسة والثمانين .

تحققت أمنيتي لقد اختفى ، مر أسبوع دون عودة ، لم أكل إي شيء خلال الأسبوع سوى الماء والملح ، ترك لي الملح لحالات الطوارئ ، ذات يوم دخل مسرعاً ، تنفسَ بصعوبة ووضع حقيبه على الأرض ، اقترب مني وضمني
" من الممكن أن أهرب وأغيب لشهور ، الشرطة قادمة ولا أريدهم أن يروا الحقيبه ، دعيها هنا ، سأرسل لكِ "

لم يكمل جملته بسبب صوت جرس المنزل ، صعد مسرعاً وبتأكيد لم ينسى إغلاق القفل حتى لا تعثر الشرطة على المكان ، شعرت لأول مره بالأمل فالشرطة قريبه ، نادِت بأعلى صوتِ
" أنقذوني ، أنقذوني "

لم يسمعوني ، إن حُبس وغاب هل سأبقى لأموت (تحققت أمنيتي) ، فتحت الحقيبه ولم أستغرب لِما رأيته ، نقود ومسدس وسكين وأكياس من البودرة ، شعرت بالتعب الشديد فلم أكل منذ أسبوع وستمر شهوراً دون طعام .

.................................................................................................... ........

انتهى الجزء الثاني

اتمنى أن تستمتعوا بقراءة الرواية واخباري بأرائكم
ۿـﺎلـﮧَ- likes this.
__________________
قصه الخطوبه الكاذبه من تأليفي
http://vb.arabseyes.com/t244353.html



اللسان ليس عظما ولكنه يكسر العظام :nop:
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-30-2018, 01:41 PM
 












السّلام عليكم
كيفك فرح؟!

أول شي بحب أرحِّب فيكِ بالقسم
نورتينا.. وأي خدمة القسم جاهز

العنوان لفت نظري من قبل بس ما قرأت المحتوى
لكن العنوان جميل ويجذب القارئ
ومع القراءة اتّضح لي إنه هدول هم الخيارين الوحيدين
خصوصاً مع شخص متل هاد المجنون

الأسلوب جيّد
السرد جيّد جدّاً والوصف جيّد

الأحداث غريبة وغامضة ومشوِّقة
وعم تنقسم لقسمين القسم المتعلّق بفوتو
والقسم المتعلّق بسما وقصتها مع هالمجنون
لكن حسيت إنها عم تمر بسرعة الأحداث
ما بعرف إزا رح تضل بهالسرعة أو انتِ معنيّة إنّه هالجزء يمر بسرعة
وممكن هو الخيار التاني لأنّه حسيت القصّة عم تبدأ من الحقيبة اللي تركها المجنون
لكن إزا كنتِ رح تستمرّي بهالسّرعة فأنا بقترح إنّه تتمهّلي أكتر
لزوم التشويق والإثارة ولأنّه فكرتها حلوة فخدي وقتك فيها

هاد المجنون معقول قتل الولد؟!!
يبقى مجنون رسمي.. بس ممكن لا ما قتله!
وراني أكيد عنده أسبابه إنّه تزوج ع طول لأنّه واضح بحبها
بانتظار القادم من أحداث

اللغة جيّدة جدّاً
هناك بعض الأخطاء بإمكانك تفاديها مع تدقيق الفصل مرة ومرتين قبل النّشر
وبإمكانك الاستعانة بالقسم لتحرير الفصل وتعديله

الفكرة متل ما حكيت حلوة
لسّا ما توضّحت منيح لهلأ بس بتوقَّع رح يخرج منّك شي حلو

الأهم من هاد كلّه
ثابري وما تيأسي من قلة المتابعة
قدمي كل ما عندك
وأهلاً فيكِ بينّا


إلى اللقاء
farah al-najjar likes this.
__________________

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-30-2018, 06:14 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ħαłα مشاهدة المشاركة


لكن حسيت إنها عم تمر بسرعة الأحداث
ما بعرف إزا رح تضل بهالسرعة أو انتِ معنيّة إنّه هالجزء يمر بسرعة
وممكن هو الخيار التاني لأنّه حسيت القصّة عم تبدأ من الحقيبة اللي تركها المجنون
لكن إزا كنتِ رح تستمرّي بهالسّرعة فأنا بقترح إنّه تتمهّلي أكتر
لزوم التشويق والإثارة ولأنّه فكرتها حلوة فخدي وقتك فيها


نورتي روايتي وشكراً على الرد الجميل

أولاً إن كان هناك أخطاء املائيه فأرجوا مسامحتي وعدم التدقيق فلست بارعة بالكتابة ولدي أخطاء ولا انتبه لها مهما دققت

بنسبه لسرعة الأحداث فعلاً أنا أسرعها بالفصول الأربعة الأولى حتى يأتي 2018 وتبدأ الأحداث والشخصيات الأصليه وفي الفصل الخامس سأعطي الرواية حقها بالسرد

وشكراً مرتاً أخرى فكلامك مشجع وجميل وأنا أحب منتدى عيون العرب وأحب أن أنشر فيه قصصي
ۿـﺎلـﮧَ- likes this.
__________________
قصه الخطوبه الكاذبه من تأليفي
http://vb.arabseyes.com/t244353.html



اللسان ليس عظما ولكنه يكسر العظام :nop:
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-02-2018, 12:39 PM
 
السلام عليكم

سرعة الاحداث ستبقى أيضا في الفصل القادم وفي الفصل الخامس سنصل ل2018 ولن أستعجل بالأحداث
.
.
.



الفصل الثالث ( المنقذ )


.
.


مكان يملئة الضجيج والنقاشات ، حالات مرعبة من سرقة وشجار داخل مركز الشرطة ، صوته أعلاهم يصرخ من خلف القضبان .
" لم أفعل شيء ، صدقني هو من بدأ "

اقترب منه الشرطي وقال " اتصل بوالدك أو أخاك ليكفلك أحداً منهم "

" ليس لدي أب ، أنا يتيم ، أخرجني من هنا "

قال الشرطي بتأفف " يال الإزعاج ، أصمت "

أدخلوا إيليا للزنزانة ، نظر له الشاب المزعج ثم إلتف إلى الشرطي وأكمل الصراخ " لدي امتحان جامعي ، أخرجني "

قال الشرطي بتملل " ألم تقل بأنك بالعطلة الصيفية ، أهدئ "
ابتسم " أوه نسيت "
عاد أدراجه مستسلماً وجلس بجانب إيليا

سأله إيليا فور جلوسه " هل ستخرج اليوم ؟ "

"ضربتُ صديقي وذلك النذل حبسني ليأخذ تعويضاً "

صمت إيليا ليفكر قليلاً ثم قال بتردد " أريد أن أطلب منك طلباً "

" أسمي داني وأنت ؟ "

" إيليا ، هل يمكنك أن تنفذ طلبي؟ "
ابتسم بخبث " ماذا ستعطيني؟ "
" محاكمتي ستبقى لأشهر و "
قاطعه " ما تهمتك ؟ "

" المخدرات ، لدي محامي سيخرجني منها ولكن حينها ستكون ميته لهذا سأطلب منك حتى دون ثقتي بك"

" ماذا تريد ؟ ، سأفعل أي شيء إن كان المقابل "

قاطعه بخوف وارتباك " سأعطيك أي شيء ، زوجتي مجنونه لهذا حبستها في منزلي ، سأعطيك العنوان ، أعطها الغذاء كل يوم ، لا أريد أكثر من ذلك "

قال الشاب بخيبة أمل " لا أريد ، أخاف أن تهرب وحينها ستنتقم مني "

أمسك يده متوسلاً " لا يهم ، حتى وإن هربت المهم ألا تموت ، سأغيب لأشهر وأخاف أن أعود لأراها جثه ، لهذا قلت لك لا أهتم إن كان شخص لا أثق به ، هنالك حقيبه مليئه بالنقود في القبو خذها والمفتاح موجود في......
أكمل شرح كل ما يريد أن يسمعه الشاب ، استغرب داني من غباء إيليا فكيف يعطي هذه المهمه لشاب يراه لأول مره ، عرف بأن عقله لا يساعده على التفكير بالنتائج

" داني والدك هنا ، اخرج "

وقف داني بعد سماع الشرطي "جاء العجوز ، إلى اللقاء ، سأفعل ما طلبته "

صافح داني إيليا وأقترب من أذنه وتمتم ببضع كلمات وخرج مع الشرطي ، وقف إيليا مصدوماً مما سمع ، أمسك القضبان وبدأ بالصراخ " توقف ، لا تذهب ، لا تقترب منها "

لم يهتم لكلامه وأكمل سيره ، خرج مع خاله من مركز الشرطة ، ضربه على رأسه

" كيف تحضرني لأخرجك وأنا شرطي لجرائم القتل ، هل تريد تخريب سمعتي "

" قلت لهم أني يتيم ، هم من أصروا واتصلوا بك ، أسف يا خال "

قال محاولاً كتم غضبه " غبي ، أنتَ يجب أن تتصرف بطريقه أفضل ليحبك والدك البيولوجي ويسجلك بسجل العائلة و "
لم يكمل كلامه فداني ركض مسرعاً بعيداً عنه

" ماذا فعلت لأتحمل مسؤوليته ، يجب أن أتحمل من أجل شقيقتي الميتة "

اشترى داني الطعام الصحي ، ركب دراجته وذهب مسرعاً إلى منزل إيليا ، أمام المنزل تردد في فتح الباب ، رن هاتفه

" مرحبا ،(....)، لا أستطيع أخذكِ من المدرسة ،(...)، أين أمك؟ ،(.....)، اتصلي بها ،(....)، لدي عمل ،(....)، عمل رائع سأنقذ أعز شخص بنسبه لكِ ،(....)، لا ليس ولدك ، عمك مشغول سأذهب "

أغلق الهاتف وفتح الباب ، بحث عن باب القبو وعندما عثر عليه دقات قلبه تسارعت " كيف سيكون شكلها ، وأخيراً عثرت عليكِ "

فتح الباب ، نزل بهدوء وبحث بعينيه حول الغرفة لكنه لم يرى أحد ، فدخل وهو ينادي " سما ، سما "

كانت مختبئه بالزاوية خلفه ، صعدت إلى الخارج وأغلقت الباب بسرعه دون أن تنتبه وتعرف من هذا الشخص " وأخيراً ، ذلك المعتوه عاد بسرعه "

نظر إلى الباب وهو يغلق بندهاش ، ركض بسرعة ناحيته " أفتحي ، سما ماذا فعلتِ ؟ "

جلس يفكر قليلاً ثم وضع الطعام وأمسك هاتفه " هل أتصل بالشرطة أم أجعلها من تقرر الأمر "

ابتسم ليشجع نفسه " سأكل وأنام حتى تعود "
...........................................

سارت سما بتعب شديد فاقدة للطاقة ولكنها استجمعت قواها ووصلت لباب المنزل والخوف والفرحة وكل المشاعر تجتاحها ، فتحت الباب ولكنها سرعان ما عادت وأغلقته ، ضوء الشمس أزعجها ، رأت قبعته على الأرض التي كان يلبسها في الصباح ، ارتدتها لتحتمي من الشمس وخرجت ، أخذت نفس عميق ودموعها تتساقط فرحاً ، مشت بتردد

" أين أنا ، يجب أن أسأل "

إقتربت من فتاة وسألتها عن المكان ، عَلِمت أنها في مدينة قريبة من بيت عم راني ، قررت الذهاب بالحافلة ، ركبتها وبعد نصف ساعه نزلت لتذهب بكل شوق إلى عائلتها ، وقفت في زاوية بعيده قليلاً عن المنزل لترى فتاة في السادسة من عمرها تنزل من السيارة وتخرج بعدها أمرأه جميلة أنزلت طفلها من المقعد الخلفي .
" أين أبي ، لماذا لم يأتي ليأخذني "

سرحت سما بأبنتها ففور رأيتها علمت أنها هي ، وبعد ثواني توقفت سيارة أخرى نزل منها ومعه طفل لم يكمل الـ3 سنوات يشبة الطفل الأخر، أعادت تارا السؤال فأجابها

"أخذتُ أخاكِ للمستشفى "
ركضت الى أحضان والدها لتضمه
" أمي جاءت لأخذي من المدرسة "

" هل أنتِ سعيدة ؟ "

هزت رأسها بالإيجاب ثم ركضت للمنزل ولحقها الجميع
نزلت دموع سما ، مسحتها بسرعه

" ما بك يادموعي ، ألم تملي ؟ ألم تعرفي بأنهم لم يعودوا عائلتك ، تارا قالت لها أمي ( لم تعودي أمها ) ، ليس لديكِ مكان بينهم ، هل تريدين أزعاجهم ؟ "

تكلمت بصوت منخفض كأنها تتكلم مع شخص أخر ، عادت أدراجها ، تذكرت من حبسته مكانها ، أكان إيليا ، ولكنه لن يأتي بهذه السرعة ، هل كان منقذ وحبسته ! ، عادت إلى المكان ، دخلت المنزل بخوف ووقفت عند باب القبو

قالت بتردد وترقب " من أنت ؟ "

ترك الطعام وتنفس براحة " وأخيراً لقد مللت من هنا "

" كيف عرفت بوجودي ؟ ولماذا جئت ؟ "

" أنا داني ، أتتذكريني"

ابتسمت بفرحة وشتياق " أنت ذلك الطفل الشرير "

" طفل ، كنت في الخامسة عشر وأنا الأن بالواحدة والعشرين "

فور فتحها الباب ركز عينيه عليها فبادلته النظرات الطويله

" لقد تغيرتي كثيراً ، لم تعودي سما "

اقترب منها وضمها ، وأخيراً شخص يعرفها ، شعرت بالراحه وبعد دقائق ابتعدت عنه " كيف عرفت مكاني ؟ "
أحضر الطعام ووضعه على الطاولة في المطبخ ، لحقته وقالت " أجب على سؤالي "

" أولاً يجب أن تأكلي ، أحضرت طعاماً صحياً "

نظرت حولها بخوف " دعنا نذهب ، أخاف أن يأتي "

" لن يأتي لأشهر ، أمسكوه وهو يختار نوع المخدرات "
جلست وبدأت الأكل
" سأكل وأنت تحدث بما تعرف "
نزلت دموعه ، تركت سما الأكل " ما بك ؟ "
" أنا السبب ، وقتها إن رأيت الرساله مباشرة ، إن جئت لكِ مباشرة حتى أن منزلي قريب من منزلك ولكني لم أكن فيه "
تذكرت سما بأنها حين هربت وأخذت الهاتف أرسلت رسالة لأقرب شخص من بيتها ( أنقذ ابنتي ) وبعدها رمى إيليا الهاتف
" أنقذت ابنتي؟ "

" فور قرائتي للرسالة ركضت لمنزلك وأخذت تارا للمستشفى "

قالت ممتنه " شكراً لك ، لقد أنجزت مهمتك "

مدت له المناديل

" قبل إختفائك رأيت رجل يحوم حول منزلكم لأيام ، وفي زفاف راني رأيت نفس الرجل يأخذ الصور بسرعه ويختفي ، لم أعثر عليه " تنهد " أسف لقد جئت متأخراً "

متصنعه عدم التأثر " أكمل "
" بحثت عنه كثيراً وقبل أسبوع رأيته فلحقته وأذ به يجتمع مع عصابته ليرى عينات المخدرات الجديدة ، حينها جاءت الفرصة فتصلت بالشرطه ولكنهم هربوا ، لحقتهم الشرطة وحين أمسكوه مثلت مع صديقي القتال أمام مركز الشرطة وهناك أخذت الموافقه لإنقاذك "

" كيف وثقت بأنه سيتكلم عني ؟ ، ألا يعرف بأنك شقيق راني؟ "

قال بثقة وأسف " إن لم يقل لي سأجعله يتكلم رغماً عنه ، لم يعرفني لأني لستُ في سجعل العائلة وأعيش بمفردي ، يبدوا أنك فقدتي الذاكره "

" أتذكر ألتصاقك بأخاك " ابتسمت " شكرا لك "

أكملت طعامها بهدوء وبعد دقائق وقف داني

" ماذا ستفعلين ؟ "

" لا أعلم "

" هل اتصل بأخي ؟ "

قالت بسرعه قبل أن تفكر " لا تقل له ، لن أعود لهم ولا أريد أن تعرف الشرطة ، لا أريد تخريب حياة ابنتي وراني "

تأسف لحالها " سأتركك يومين لتفكري "
" لا تذهب وتتركني أنا خائفة ، ولقد قررت "

" بهذه السرعه ؟ "

" في الحافلة فكرت ، سأرحل من هنا ، سأسافر " نظرت الى معصمها " حتى السوار المتبقي من الماضي وقع اليوم في الخارج كأنه يقول لي لا تعودي لحياتك "

ابتسم داني لقرارها كأنه يعلم ما تفكر فيه

" سأزور لكِ جواز سفر لهذا اكتبي الاسم والعمر وأي بلد ستسافرين له لأحجز التذكره "

تذكرت سما انه يستطيع فعل هذه الامور بسهوله

" نسيت للحظة أنك عبقري وسئ ، لا يهمني الاسم ، امريكا "

" سئ ؟ سأريك أني أسوء مما تعتقدين "

ذهب إلى غرفه من الغرف وهي تلاحقه ، بحث في الزاويا ثم نظر إلى الحائط وبدأ بدفع الخزانه

" انظري انها خزنه "

ضغط أزرار الخزنه ففتحت ووجدوا فيها الكثير من النقود

قالت بدهشة " كيف عرفت كلمة السر ؟ "

بثقة بالغه " عيد ميلادك وإن لم يكن سأجرب إي شيء متعلق بكِ " تقشعر جسمه " إنه مهوس "

قالت بقرف " لدرجة الغثيان "

" سأرسل النقود إلى البلد الذي ستذهبين إليه ، ستحتاجين هذه النقود لتبدأي بمشروع "

" مشروع ! فقط أريد الهرب "

لم يهتم لجملتها وأكمل " يومين على الأكثر وسأجهز لك كل شيء لتسافري "


" لا أريد البقاء ليومين في هذا المنزل "

" يجب أن تبقي وتبحثي عن أدله ستفيدك وفكري جيداً ماذا تريدين قبل أن تسافري "

خرج داني من المنزل ، سرحت سما قليلاً ، قرصت نفسها لتتأكد أن كل ما حدث حقيقة هي ليست في القبو ، تذكرت كيف كان يقترب منها ، أبعدت الأفكار السيئة لتحاول أن تمسك شيء ضده ، بحثت في جميع الأماكن حتى رأت صورة لثابت فإيليا صوره العديد من المرات بهاتفه ، تذكرت كيف أخذه منها فنزلت دموعها .
" هل فعلاً قتله ؟ "

ضمت الصورة وبكت ، جلست على الأرض وبدأت شهقاتها تتعالى

" سأبكي فقط لهذه المره ، سأنسى كل شيء هنا ، لن أبكي مجدداً ، سأسافر ولن أتذكر هذه الأمور المحزنه ، أسفه ثابت أريد أن أنساك "

قاومت فكره أن تنساه فزادت قوة ضمها للصورة

" سأتذكرك ولن أنساك ، أرجوك سامحني فلن أبكي بعد اليوم ، مهما حدث لن أبكي ، أبنتي عيشي بسعادة "

انتبهت لكتلة في السجاده ابعدتها وعثرت على فلاشة صغيره
...........................................

بعد ثلاث أيام ركبت الطائرة مع داني
" لماذا سافرت معي ؟ "

" أريد التأكد بأنكِ بخير ، أحس بالمسؤولية لأني لم أنقذك حينها "

فور بدأ الطائرة بالتحليق نظرت سما من النافذه ، ابتسمت بحزن مودعه بلدها ومن تمنت أن تراهم وجميع ذكرياتها الجميلة والسيئة
" احزري لماذا اخترت لكِ اسم آرام ؟ "
" لأن الضباع أغبياء وجبناء وقاسين القلب يأكلون الضحية وهي حية ، أسنانهم قوية لتكسر العظام و "

قاطعها بضحكته العالية " وصوت عوائهم ضحكه هستيريه مثل ضحكتك "

زادت قوة ضحكته ، نظرت للناس وهم ينظرون له وهو لا يهتم فابتسمت وبعد ثواني لم تسيطر على نفسها وضحكت محاولة تغير مزاجها
" يكفي ضحك ، لم أضحك منذ قرون "
قال بسخريه " قرون ؟ ، لقد ظلمتي الضباع "

توقف عن لضحك وقال " آرام حجر في الصحراء يدل على الطريق وبمعنى الأمان "

" الأمان ! هل سأصبح بأمان ، لماذا اخترت اسم بهذا المعنى "

" لم أختاره لمعناه بل من أجل تلك القصة ، ألا تتذكرين ، أنتِ من قلتيها لي "

حاولت التذكر " لا أتذكر "
" آرام والقاضي "

" لا أتذكر ولا أريد ذلك "


وجهت آرام عيونها للنافذه تنظر إلى السحب ، نظر لها داني وابتسم لسرحانها

( آرانغ وليس آرام ، آرانغ فتاة قُتلت ظلماً حتى دون معرفتها لسبب قتلها ، فتجولت روحها في الغابه لثلاثة أعوام وذات يوم سمعت عن القاضي الذي يرى الأشباح فذهبت إليه ، ساعدها القاضي لمعرفة سبب موتها وحين عرفوا السبب قُتل القاضي وتحول لشبح ومع ذلك لم تستسلم آرانغ وهزمت من قتلها "

نظرت له آرام وقالت " تذكرت ، في النهاية عادوا للحياة وعاشوا بسعادة "

" اسطورة آرام تشبهك "

" اسمها آرانغ "
ضرب جبينه " آرانغ وليس آرام يالي من غبي "

" بدأت أحبه وأشعر بالأمان لمعناه فلا يهم "

بجدية مفاجأه " راني ترك كلية الطب "

" لماذا غيرت الموضع ، لا أريد أن أسمع "

" لكن "

لم تعره أهتمام وأغمضت عينيها لتنام ، أزعجها الكلام مع تفكيرها بأنه ترك الطب وتزوج إبنة عمه ليرأس الشركة .

بعد ساعات طويلة هبطت الطائرة ، وفور نزولهم من الطائرة أخذت آرام نفساً عميقاً

" وأخيراً عدت "
نظر لها مستغرباً " عدتِ ؟ "
" عشت هنا لمدة 6 سنوت ، أحب هذا المكان "
ذهبوا لمنزل صديق داني
" سنبقى هنا حتى تصل النقود ونعثر على منزل آخر "

" أريد الخروج لهذا أعطني مبلغ من المال "

أعطاها النقود " أين ستذهبين وحدك ؟ "

" سأغير كل شيء بي ، أعرف كيف أتصرف هنا "

خرجت قبل أن يتكلم ، سارت قليلاً حتى عثرت على صالون تجميل ، طلبت أن تقص شعرها وتصبغه وتنظف بشرتها ويعتنوا بأظافرها ، بعدها اشترت أفضل ملابس ورتدتهم ، أصبحت في غاية الأناقة ، شعر كستنائي ومكياج ناعم وأظافر جميلة ملونه ومبرده وملابس أنيقة من يراها قبل ساعات لا يعتقد أنها نفس الشخص .

" غريب لقد أعطاني مبلغ كبير من المال " أكملت بثقة كما قررت أن تتصرف " سأردها حين أنجح في عملي "

سألت عن نادي رياضي قريب من الشقة ، سجلت دون أن تتمرن ثم عادت للمنزل

" داني ، داني "

نائم بعمق على الأريكه يفتح عينية بصعوبه ، نظر لساعته وقال " عدتي ؟ "

" لماذا تنام هنا ، اذهب للفراش "

" كنت أنتظرك "
نظر لها بدهشه مبالغه " تغيرتي ، من أنتِ ؟ "

جحرته " كفى مزاحاً "

وقف ومغنط يديه كالقطط " قصدتُ مدحك ، كُنتِ كالأموات والأن كالأميرات "

ابتسمت آرام " شكراً لك "

فتح داني الحاسوب فجلست بجانبه
" ماذا تفعل ؟ "

" ألن تنامي ؟ ألستِ متعبه؟ "

" نمتُ في الطائرة "

قال بحماس " أنظري إلى هذه المسابقة بعد شهرين من الآن ، لقد كنتِ جيدة في صناعة الإكسسوارات وتصميمها ، إنه حلمك "
" وإذا ؟ "

" سيكون هناك معرض مسموح للجميع أن يشترك فيه ولكن حين نرسل الإكسسوارات سيقبلونها أو سيرفضونها "

قالت مفكرة " وإن فزنا ماذا سيحدث؟ "

" الجائزة كبيرة ولكن الأهم ستكون بداية شركتك وسيسمع مصممين ومنتجين عن اكسسواراتك ، سيتعاملون معك مباشرة لانه سيأتي إلى المعرص رأساء أكبر الشركات "

قالت بهدوء " لن نفوز "
" دعينا نحاول ، أنتِ موهوبه لهذا لنبدأ من الغد بالتصميم "

هزت رأسها بالإيجاب ثم حملت حقيبة السفر ودخلت لغرفتها ، بقى داني على حاسوبة لساعات وحين رأى الساعة الـ3 صباحاً
" كيف سأنام ! لست معتاد على فرق التوقيت "
سمع صوت من غرفة آرام ، ذهب ودق بابها
" تفضل "
فتح الباب ، رأها ترسم والورق الممزق يملئ الغرفة

ضحك " هل بدأتي العمل ، يال الحماس " قلدها " لن نفوز "

ابتسمت لتقليده وقالت " ماذا عنك ؟ لماذا أنتَ متسيقظ "

" نمت في غيابك 5 ساعات ولكنك لم تنامي "

" أريد أن تمر السنين بسرعة ، أريد أن أحاول وأكبر "

"فهمتك ، تعالي وألقي نظرة على الأكسسوارات الحديثة ، يجب أن تتدرسي أولاً وبعدها تبدأي بالتصميم"
..................................................................................


انتهى الفصل أتمنى أن ينال أعجابكم
__________________
قصه الخطوبه الكاذبه من تأليفي
http://vb.arabseyes.com/t244353.html



اللسان ليس عظما ولكنه يكسر العظام :nop:
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مجرد صدفه تحول الى كارثه طبيعيه ( رومانسي - مغامرات -أكشن- قوه خارقه ) š-ušαgï αレïςε أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 34 11-04-2014 11:29 AM
فتاه تذهب الى عالم الانمي (رومانسي - كوميدي-أكشن-فوق الطبيعه) BlackRockShooter أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 59 10-13-2014 10:08 AM
البحث عن الأنتقام*أكشن رومانسى مغامرات* متفوقة فى دراستى أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 13 02-10-2013 01:47 AM
رواية ( أصدقاء من فسحة الارض العجيبة ) رواية أكشن ومغامرات مشتركة بين ساره ويارا و Winter Rose وهلال في الليل Winter Rose أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 47 01-25-2013 04:51 AM
أعشقك ......... قصه @رومانسي @أكشن@خيالي@حماسي جارحه الزمان أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 24 04-22-2011 03:24 PM


الساعة الآن 10:29 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011