|
ماذا يشبه واقعنا أهل الشام بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين يشبه واقعنا الفترة التي تتحدث عنها هذه الوقائع بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والاسلام على أشرف الخلق وخاتم المرساين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين أما بعد فأقدم إليكم بعض ما هداني الله إليه من العلم النافع الذي ضاع عبر طيات السنين أحاول أن أضعكم عليه لتبصروا طريق الحق هذه الوقائع التاريخية ستفيدكم جدا أن شاء الله في فهم الواقع الحاضر أغلبكم لا يغرف عن البطل صلاح الدين سوى أنه فتح القدس وتلك مرحلة الإنتصارات في حياته والآن سأحدثكم عن مرحلة صعبة جدا مر بها صلاح الدين تشبه واقعنا الحالي سأبدأ من سقوط عكا على يد ريتشارد الصليبي بعد صمود سنتين كاملتين وذبح ثلاثة آلاف أسير مسلم عند تل العيادية تحت إشراف ريتشارد مع نساءهم وأطفالهم ثم معركة أرسوف حيث كانت الحصيلة مقتل سبعة آلاف جندي مسلم ثم كانت هناك كل من مدينتي القدس وعسقلان تحت تهديد ريتشارد ولم يكن باستطاعة صلاح الدين الدفاع عن المدينتين معا ولم يكن الجنود المسلمون يودوون أن يحدث لهم مثل ما حدث في عكا يؤسرون وتقطع روؤسهم ثم يسيطر ريتشارد على تلك المدينة المحصنة جيدا فأمر بهدم عسقلان وقال وليشهد الله على أنني كنت أفضل أن أفقد أولادي ولا أهدم حجرا من أسوارها وفي هذه الأثناء قام المنصور ابن تقي الدين بالمطالبة بنقل إقطاعات والده في سورية وغيرها تردد صلاح الدين ووافق بشروط صارمة وفي الشتاء وأثناء توجه الجيش المسلم نحو القدس وهم في حالة يرثى لها أعلن المنصور عصيانه وظهرت قلاقل أخرى في اقطاعاته ووغضب صلاح الدين غضبا شديدا وحاول الأمراء المجتمعون في القدس لاأن يحثوا السلطان على أن لا يتصرف بقسوة مع ىالمنصور وكان المتكلم باسمهم هو أبو الهيجا قال: (((لا نستطيع أن نخوض حربين في وقت واحد وإذا كان السلطان يريدنا أن نقاتل المسلمين فعليه أن يهادن الكفار وعندها سنعبر الفرات ونقاتل ولكن تحت قيادته وإذا كان يريد الإستمرار في الجهاد فليعف عن المسلمين وليمنحهم السلام))) ثم أرسل كونراد وهو قائد صليبي معاد لريتشارد وكان ميال للسلام يحمل لصلاح الدين عرضا بأن ينفصل عن ريتشارد وحتى أن يعمل على إعادة عكا مقابل لاالإعتراف بحقه في الأراضي التي سيطر عليها إضافة إلى صيدا وبيروت وكان ريتشارد بنفس الوقت يطرح عروضا غير مقبولة لدى المسامين وكان قائد الحشاشين باطنية بلاد الشام سنان تقي الدين في مصياف يراقب الأوضاع ولما لا حظ أن كونراد قد سبب صدعا في الصف الصليبي وأن ذلك أتاح للمسلمين أن يتنفسوا أرسل حشاشين بصورة راهبين إلى مدينة صور في لبنان إن أتباعه كانت عقيدتهم أنه إلههم وكان كما يقول المؤرخون المسلمون لو أمر أحده بإلقاء نفسهم من فوق الجبال التي كانوا يسيطرون عليها لفعل وكان هؤلاك يحملون حقدا عجيبا على المسلمين أغتالو السلطان موجود أول حامل لراية الجهاد ضد الصليبين والكثيرين منهم أئمة محليون وحاولوا اغتيال صلاح الدين العديد من المرات وفي الثامن والعشرين من شهر نيسان كان كونراد عائدا إلى قصره لتناول العشاء وفيما كان يسير في شوارع صيدا الضيقة اغتاله الحشاشان ومات خلال دقائق أظن أن لو وقعت هذه الحادثة في عصرنا ستسارع قناة الجزيرة لنقل الحدث وتقول استشهاديان بطوليان مجاهداان في سبيل الله قتلا قائد الصليبيين ولم يعرفوا أن كل هذه الحادثة كانت لتعزيز ريتشارد مصاص الدماء ولم شمل الصليبين اللذين فرقهم كونراد ولاننسى مافعله أخوهم ابن العلقمي ببغداد وحريمها ولهذا أفتى شيخ الإسلام ابن تيمية أنه أخطر على ملة الإسلام من الصليبين واليهود وصدق ولهذا فإن عدوهم الأول اليوم هوشيخ الإسلام ابن تيمية وتلاميذه أولو الألباب اللذين استطاعوا ببصائرهم النافذة فضحم وفضح خططهم المزعومة لتدمير الإسلام وإخضاع العالم لمنظومة الدمار والفساد الباطنية |
| الساعة الآن 04:01 AM. |
Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011