هآرتس // حماس وافقت علي نشر الحرس الرئاسي في المعابر...!! - عيون العرب

ابو علي اياد · #1 03-12-2008, 12:36 PM

ذكرت صحيفة هارتس الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم ان اسرائيل وحركة حماس وافقتا على اقتراح مصري يقضي بنشر قوات من الحرس الرئاسي الفلسطيني في المعابر بين قطاع غزة واسرائيل .

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها " ان قوات من الحرس الرئاسي ستنتشر في جميع المعابر وهي: كارني وصوفا وكيرم شالوم وايرز وكذلك في معبر رفح بين القطاع وسيناء".

وستنتشر حسب الصحيفة " قوات تابعة لحماس في مواقع قريبة من المعابر حيث ستسيطر على حركة المدنيين الفلسطينيين من والى المعابر فيما سيعود مراقبون اوروبيون الى معبر رفح وفقا لاتفاق المعابر من عام 2005".

مصادر إسرائيلية قالت من جهتها أنه بالرغم من نفي كبار المسؤولين الإسرائيليين، إلا أنه تم فعلا التوصل إلى اتفاق مبدئي للتهدئة حسب مبادرة مصرية وبضغط قطري وفلسطيني، وأن هذا الاتفاق ساري المفعول منذ نهاية الأسبوع الماضي، ويشمل تعهدا مصريا لحماس بفتح معبر رفح.

وأكدت المصادر أن الموافقة الإسرائيلية على المبادرة المصرية كانت شفهية وعلى لسان رئيس الطاقم السياسي في وزارة الحرب عاموس غلعاد، الذي زار مصر والتقى مع وزير المخابرات عمر سليمان يوم أول من أمس، الأحد، وأن غلعاد أتبع موافقته بالقول «إن إسرائيل تحتفظ بحق الرد على الصواريخ وتهريب السلاح».

ويؤكد المصدر أن النفي الإسرائيلي الرسمي لوجود اتفاق- يعتمد على الجملة الأخيرة لغلعاد أي «احتفاظ إسرائيل بحق الرد». وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت قد أدلى بتصريح في جلسة الحكومة يوم الأحد الماضي تحمل نفس المعاني إذ لم يستبعد الخيارات الدبلوماسية للحفاظ على «أمن إسرائيل».

وحسب المصدر، فإن مقابل التعهد المصري لحماس بفتح معبر رفح دون تدخل إسرائيلي طالبت القاهرة حماس بتسهيل بناء الجدار الحدودي الذي شرعت مصر في بنائه الأسبوع الماضي على طول 13 كم. وطلبت منها تعهدا بعدم حفر أتفاق لإدخال السلاح إلى قطاع غزة.

وينقل المصدر الإسرائيلي عن مسؤولين عسكريين قولهم إن هذا الاتفاق إشكالي من ناحية أمنية، إذ أنه يحقق كافة مطالب حماس. ويتساءل المسؤولون كيف يمكن الرد على عمليات تهريب السلاح طالما أن الأجهزة الأمنية لا تعرف عنها إلا بعد وصولها إلى قطاع غزة وتخزينها وبتفاصيل غير دقيقة.

ويضيف المسؤولون أن موافقة إسرائيل على فتح معبر رفح والتنازل عن أي دور في المعبر يتيح حرية التنقل لنشطاء الأذرعة العسكرية للفصائل الفلسطينية إلى إيران ولبنان وسوريا.

ويخلص المسؤولون إلى القول إن بقبول الحكومة لهذا الاتفاق المبدئي فإنها كسرت بيدها الحصار المفروض على قطاع غزة، وانتهت الجولة العسكرية الحالية بفوز كبير لحماس التي حققت عمليا معظم أهدافها.

من جهتها نفت مصادر مصرية مطلعة عقد مفاوضات سرية بين حركة «حماس» وإسرائيل من أجل التوصل إلى تهدئة، واستبعدت التوصل قريباً إلى اتفاق في هذا الصدد، وقالت: «المصريون حالياً ما زالوا في المراحل الأولى يستكشفون مواقف الطرفين، فإذا كانت لديهما رغبة، فسيتحرك المصريون»، موضحة أن هناك موافقة مبدئية لدى الجانبين، لكنها في الوقت ذاته غير كافية للتعويل عليها.

واضافت أن إسرائيل تطالب بوقف إطلاق الصواريخ وتهريب الأسلحة وحفر الأنفاق، في حين يتمسك كل من «حماس» و «الجهاد الإسلامي» بتهدئة شاملة متزامنة، مشيرة إلى أن هناك توافقاً مبدئياً على التهدئة بين الجانبين، لكن الأمور لم تتبلور بعد.

ودعت المصادر إلى عدم التسرع في الاستنتاجات لأن هذه الأمور تحتاج إلى وقت، وقالت: «نحن الآن في مرحلة الحصول على موافقات عامة، لكننا لم نخض في التفاصيل لذلك لن نقفز لندعو إلى اتفاق شامل للتهدئة ثم يفشل، بل نتحرك بتروٍ وتأن شديدين». واشارت الى مخاوف من «إطلاق صاروخ من هنا أو هناك، وان ترد إسرائيل، ما يترتب عليه إفشال المساعي التي تبذل حالياً». وقالت: «ما زالت الأوضاع شائكة لدى الجانبين»، مشيرة إلى أن سقوط عدد كبير من الشهداء في غزة خلال الفترة القريبة الماضية، ما زالت له انعكاساته السلبية في الساحة الفلسطينية.

وأبدت المصادر ارتياحها المبدئي لأن إسرائيل التزمت وقف التصعيد العسكري، والمقاومة اوقفت إطلاق الصواريخ، لافتة إلى ان مصر الآن تسعى إلى تثبيت هذا الموقف. وتوقعت أن يتطلب الامر فترة أسبوعين من استمرار التزام الأطراف هذا الهدوء النسبي على الساحة حتى يمكن القول إن هناك نية صادقة من الجانبين للتوصل إلى تهدئة. واعتبرت أن الحديث عن مسألة إطلاق المعتقلين وتفعيل صفقة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الاسير غلعاد شاليت في غزة سابق لآوانه، وقالت: «نبحث الآن في القضايا الجزئية، وعندما يحدث تقدم بها، يتم البحث في القضايا الجوهرية مثل صفقة الأسرى وتشغيل المعابر».

وعزت المصادر تشغيل معبر كرم أبو سالم إلى الجهود المصرية التي بذلت، وقالت إن المعبر يعمل منذ أسبوع بفضل الضغط المصري على إسرائيل من أجل إدخال المساعدات والمنح الإنسانية والمواد الغذائية والأدوية. وتابعت: «مصر سمحت بعبور أعداد كبيرة من الفلسطينيين الجرحى والمرضى، وهي تبذل جهداً جباراً لإبقاء المعبر مفتوحاً من أجل إدخال أطنان من المساعدات والمنح الإنسانية»، لافتة إلى أن فتح معبر كرم أبو سالم يعتبر استثنائياً. ونفت وجود علاقة بين استئناف المفاوضات والتوصل إلى تهدئة، لكنها أوضحت أن التهدئة ستوفر مناخاً لعقد مفاوضات مستمرة تحقق تقدماً حقيقياً وملموساً.

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
هدية لاتتعوض: 109 دروس لتعليم الفوتوشوب بالفديو وبالعربي ايضا ارجو التثبيت اذا ممكن	فائق	أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه	78	01-21-2008 05:52 PM