في كل يوم يمضي
تزداد حيرتي
من هم بالضبط
أصدقاء,منافسين
أو ببساطة أعداء

احساس غريب
ان يكون ما حولك ساكنا
وبداخلك فوضى مبعثرة
شئ أشبه بالخوف

نفس البداية
نفس النهاية
نفس التكوين
نفس التصنيف
إذا لماذا نحن البشر نصنع الحواجز بيننا وبين غيرنا من البشر

في مثل هذا اليوم
تحديدا في التاسع من فبراير عام 2015
تلقت منه صفعة
أقرب إنسان لها بالوجود قد قام بصفعها
ركضت لغرفتها وظلت تبكي بصمت لمدة من الزمن
حتى سمعت خطواته
دخل غرفتها ثم أغلق الباب خلفه بهدوء ثم تقدم نحوها وجلس بجوارها على السرير
كان وجهه يقطر باﻷسى وعيناه تجاهدان ﻹبقاء الدموع حبيسة لهما
ضمها له بدون أن ينطق بكلمة
بدأت بالبكاء تلقائيا وهي تتشبث به
وجوده بقربها يمدها بالقوة
كانت تعلم أنه يبكي أيضا دون أن ترى وجهه
فهي تعلم أنه يبدي ضعفه أمامها فقط
يبكي أمامها فقط
همس بصوت مخنوق من البكاء:ﻻ تفعلي هذا مجددا...كدت أموت
كانت تدرك تماما ألمه
فهي قد ضلت طريقها اليوم ﻷنها وثقت بفتاة كانت معها بالصف تركتها بطريق ﻻتعرفه
لكن استطاعت العودة لبيتها
ابتعد عنها فرأت عيناه المحمرتان
مد يده لها بابتسامة:هذا اعتذار عن ضربك
ﻻتقلقيني هكذا مجددا
أخذت هديته والتي كانت قلادة من النوع الذي يفتح لتجد بداخله صورة
كانت صورة لهما في عيد اﻷضحى
أخي
ﻻزلت أحتفظ بهديتك
أنا أحتاجك بشدة اﻵن
لكن ﻻيسعني سوى الدعاء
بأن تستقبلنا على باب الجنة ضاحكا
تستقبل عائلتك التي لم تنسك يوما
أراك في أحلامي سعيدا
آمل أن تسعد في اﻵخرة

غيرت رأيي
ﻻشئ أجمل من الحديث بالعربية الفصحى