طريق الجنة





وقفت على باب الغرفة انظر لما يفعل، حالته تمزق قلبي المً ، رؤيتى له هكذا وعجزي عن فعل شىء يكدر وجودي،من سيفعل ان لم افعل انا زوجته ...!

ماذا سأفعل وقد كُتب قدرى رغما عني منذ شهور ،لم ارده ولكني ارغمت عليه ومن حينها لا اردد الا "سامحك الله ابى "

كل ما اردته هو زوج ملتزم يعينني على طاعة الله ،نتشارك سويا قيام الليل وقراءة القرآن ،يؤمني فى الصلاة ويقومني ان اخطأت ..

كلما نظرت لهذا الجالس امام التلفاز بيد سيجاره وبالاخرى هاتف، يعتصر قلبي وتفيض عيناى بالدموع

كلما نصحته رفض الاصغاء ،كلما دعوته للصلاة سخر منى ونعتني بالدروشة ظنا منه انها اهانه ..!

مذ شاركته حياتى وانا فى دعاء مستمر املة صلاح حاله ولكن. ..كل ما اراه هو انغماس بالباطل اكثر ..
ورغم كل محاولاتي لن ايأس من نصحه عل ربى الكريم يهديه

تقدمت ببطئ مختنقة من دخان السجائر المعكر لجو الغرفة ،زفرت بضيق علي احظى ببعض الهواء النقى ولكن لافائدة كل ما هو هنا معكر كما علاقتنا ...!

وقفت بجواره جالس على الاريكة انظر لعينيه المنصبتان على ذلك الصندوق الاسود ..!
لونه اسود ومحتواه اسود وما يعرضه اسود وفى لحظات يحول القلب لسواد تام
لا انكر وجود اشياء مفيدة به ولكن اغلبه يدعو للفساد فحسب

نطقت بهدوء: يكفيك شادى قم لتغتسل وتصلى الجمعه الا تمل من هذا الفساد ....؟

حرك رأسه نحوى وتفحصني بنظرة اشمئزاز واضحة ثم اعاد عينيه للتلفاز الذى اخجل من النظر لما يعرض قائلا : اذهبى لاعتكافك أيتها الدرويشة ،ولا تأتى لتخيفينى مجددا بزيك هذا ..!

تنهدت بضيق واخفضت رأسى انظر لجلبابي وخماري البنيان ، كلما رأنى بهما انزعج ونهرني لتبديلهما ،حتى زى خروجى الاسود رفضه تماما

لن تصدقو لو قلت انى للأن لم اخرج معه ولو مرة لاجل هذا الامر، يريد منى تقليد ما يرى من تبرج وسفور ولكنني لن اقبل هذا على نفسى ابدا ، فليرزقنى الله الثبات على طريقه

تمتمت بحزن وانا انظر لحالته المزرية اثر سهره على المعصية منذ ليلة امس: شادى هذى الاغانى والمسلسلات لن تفيدك بشىء ،ستملئ قلبك بالذنوب فحسب صدقني شادى ،الدنيا ليست سوى اختبار ،ان لم تحسن التصرف سترسب ،دعنى اساعدك ،لنأخذ بأيدى بعضنا لطريق الجنه ،لا تدع الشيطان يسحبك للتهلكة ، انه خالد فيها لذا يريد مؤنسين له ،وانا لن اسمح بهذا لن اقبل ان يكون زوجي الى جوار الشيطان ،ارجوك شادى

ما ان انهيت جملتي حتى وقف كالثور الهائج بعد ان رمى سيجارته المنتهية ارضا : أااا اقسم ان لم تتوقفي عن ترهاتك هذى فسأقتلك

ابتسمت له بلطف محاولة تلين قلبه: هذه ليست ترهات شادى انها الحقيقه، الترهات هى ما تشاهد وتسمع ، ما تفعله كل يوم مع اصدقاء السوء فى المقاهى، ارحم نفسك شادى ارحم نفسك وارحمني ،كل ما اتمناه هو التزامك "اقتربت منه بهدوء مكملة " ارجوك اَفَرَح قلبي المحطم ،دعنا نعش حلاوة طاعة الله ،التزام أوامره واجتناب نواهيبه ، محبة رسوله وكره الشيطان ..!

صك على اسنانه بغضب: انت هى الشيطان ابتعدي عني "دفعني بكل قوته لاهوى ارضاقلت لك مليون مرة لا شأن لك بى، توقفي عن ترديد نفس الكلمات يوميا "اشار بسبابته نحوى وعينيه تقدحان بالشرار، اردف بمقت " اقسم ان لم تتغيري فسأطلقك

صرخ بكلماته وهو يكاد يفترسني بعينيه ،ثم غادر الغرفة تاركا اياى منهارة وسط بحر دموعي

رفعت رأسى كذ زراعاى وقلت برجاء: يا الله اهده لطريقك ،ابعد عنه رفقة السوء والشيطان ،ارزقه الصلاح ومحبة طاعتك ، افرح قلبي برؤيته على طريقك

حولت نظري لما يثبتنى بعد كل مماثل ،ابتسمت بسعادة وانا اتمعن بذلك الجمال بتلك الصورة ،تلك الخضرة الخلابة يتوسطها ذلك الباب الذهبى بكبده تقبع الشمس معلنة بذوغها بذلك الجانب الطاهر ...

انه طريق الجنه ذلك الخالى من العشب بالمنتصف ، لكم تخيلت نفسي واياه نسير سويا فوقه متأهبين دخول ذلك الباب
،واثقة ان ما خلفه اعظم مما ارى

لكم رويت له عنها وعن ملذاتها الدائمة عكس ملذات الدنيا الفانية ،رويت له ما تتطلبه من اجتهاد وطاعه عله يشتاق ويجتهد

علقتها هناك ليراها كلما باشر معصيته ربما ستردعه ولو قليلا.

سأدعو رغم كل شىء سأدعو ولن ايأس سأدعو ربي الكريم ان يبث النور بقلبه ويهديه الى صراطه المستقيم لكى نسير على ذلك الطريق سويا وتتحقق كل امالي


"النهاية "


هذى مشاركتي للجوله الثانيه بمسابقه لورين "تأرجح الانامل فوق صفحات الخيال "
اتمنى تكون بالمستوى المطلول

ان اعجبتكم فأظهرو ذلك بشىء يعجبني
استودعكم الله