طريقُ النّورِ ، http://www10.0zz0.com/2018/01/28/16/187231133.gif [caps]S H I N A[/caps] https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...-ZG9ZyNJmJlaD- دائِما كانت أمي تحكِي لي عن ذلِك المكان ، الّذي لا أتعَب فيه أبدًا .. كُل ما أشتهيه يأتيني دونَ عناءٍ ومشقّة ، هُناك حيث البساتينُ الخضرَاء والنّور ، لا يؤذِيني أحد ؛ ولا أنام فالنوم يكون مُنغصًّا لحياتي هُناك ! فيها ما لم تره عينٍ .. ولم تسمع به أُذن .. يا الله ، كيف السبيلُ إلَى هُناك ؟ ومعاصيّ كالجِبال ولا أكُفّ .. ظُلمةُ الدُنيَا تلتفّ حولي ، في كُل يوم أبوءُ بذنبٍ يُضاف لبَاقي الذُنوب .. ثم أستغفِر ؛ وأعزِم أن لا أعود لعصيانِك ثمّ أعود .. وأُذنب ، أنعَمت عليّ يا الله بنعَمٍ لا حصرَ لها ، وهدَيتَني لطريق النّور .. طريق الحقّ ، علامات وضعتَها في كل مكان ، تُرشِدني إلى جنّتك ؛ وكيفَ بي أعصيكَ يا خالقِي ؟ بأيّ حقٍ أقصّر في طاعتِك ؟ وأنا الفقيرَة إلَيْك .. رُدّني إليكَ يا الله ردًّا جميلًا . وأغفر لي ما قدّمت وما أخّرت " هيّا يا ابنتي .. كفاكِ لهوًا " أمّي تُحدّثني بنبرةٍ مُنزعجه ، لا ألومها .. وقتٌ كثير أضعتُه ، " حاضِر يا أُمّي .. أدعِ لي يا حبيبةَ قلبي " لم أتملّقها يومًا ، هيَ حبيبتي .. أكثرُ الناس قُربةً لي ، أخشَى ألا أراكِ في الجنّة يا أُمي ، أخاف على نفسي من الهلاك " أعانكِ الله ويسّر لكِ " قالت بحنانِ وبابتسامتها الجميلة ، العَمر تقدّم بِكِ كثيرًا يا أمي .. أطال الله في عُمرك وأعانكِ على طاعته . كنت على باب المَنزل ، ارتديتُ حذائِي ، عانقتُ أمي عناقًا قصيرًا .. بسرعةٍ أغلقت الباب خلفي بعد ان ابتسمتُ لأُمي مُستئذنة . ومضيتُ في طريقي ، ركِبتُ الحافلة وكالمُعتاد أنظر من النافذة . تطرّق إلى أُذني صوت المذياع ، صوتٌ يقرأ [ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ] يا الله .. اهدني يارب .. حاجَتي لك عظيمَة ، بدونِك أنا عاجِزة ، أعِنّي يا الله . " الحافِلة .. أيها السائِق انتبه ! " صرخَت امرأةٌ تجلسُ خلفي .. نظرت بسرعة إلى الطريق فإذا بحافلةٍ أُخرى تصطدِم بحافلتنا ، أرتجّت بِنا واصطدمت بالكرسيّ أمامي .. توقف الصُّراخ وتوقّف قلبي للحظات ، مشهدٌ مُرعِب ؛ - الناس بخير ، إصاباتٌ طفيفة .. إلا امرأةٌ واحٍدة ، نساءٌ من حولِها يصرُخن ، والرجال منهم من يُخاطب السائق ، ومنهم يقف ويُشاهد ما يحدُث دون أي تعابير .. والفِئة الأبغَض .. يمشونَ في طريقهم وكأن لا شيء حدَث ! لا عِلم لي هل ماتت ؟ أُغمي عليها ؟ جُل ما أُفكر فيه لو كُنت أنا هُناك مكانها ، وان توقف قلبي للابد الحمد لك يا الله على نِعَمك ، فُرصة أخرى تمنحُها لي ؛ أعِنّي على اغتنامها يا رب -هاهوُ النور يشعّ فيملأ قلبي يقينًا ، صبرٌ فجزاء . * إلى طريق النّور سيري ، الجنّة أجمل * ---------------- مُشاركتي في الجولة الثانيه من فعالية الجميلة لورين لكُلّ من أرهقته ذنوبه ، هذهِ لك . |
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:white;border:3px double black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]اسلام عليكم و رحمة الله كيف حالك بنووت.."اشيان" او الh سايلنت؟ ف1.. اي م عرفت انطق اسمك:55: يااه جميلتك رائعة و فيها الكثير من العبر ق2 اعجبني السرد جدا .. اسلوبك ممتع و سلس ق2 و ايضا تسلسل الاحداث كان مريحا رغم قصر القصة الا اني شعرت باكتفاء و اقول لك ان قصتك تزامنا مع الشعور الذي شعرتي به عند رؤيتك الصورة رائعة ق2 ختاما رب نسألك الصلاح و اعانتنا على عبادة افضل الحمد و الشكر لله رب العالمين لقد استمتعت و انا اقرأ تقبلي مروري الى لقاء بجولات قادمة^^ دمت بخير[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] |
الساعة الآن 07:11 AM. |
Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011