عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree27Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-04-2017, 08:35 PM
 
ذهبية| انشِطارْ


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('https://b.top4top.net/p_58171fbz3.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].


مبدعة كعادتك

وردة المودة


هَذِه إحدى تلكَ القصص التي كُنا نراها على رفوف المكتباتْ، كُتبٌ قليلةٌ الصّفحاتْ غزيرةٌ بالألوانْ. كأن قوسَ المطر سُكِبَ عليها فعمّرها كزمزمَ حينَ تخلّل صحراء العَربْ. كلماتٌ تسرّبت من تلك القصص لتسبحَ كفوانيسَ مُضيئة أنارتْ غُرفنا المُظلمة عندما كُنا ذاتَ يومٍ أطفالًا.

تبدونَ حائرينْ. أنا أتحدّث عن القصص المُصوّرة، سِندبادُ البّحارْ، بائعةُ الكبريتْ، بياضُ الثّلج و الأقزامُ السّبعة؟.. أوه حسنًا هذه الأخيرة تعرفونها. و ماذا عن القط و الفئران؟ انّها قصّة مشهورة جدًا، عن الفئران التي طوّقت عنق القط بجرس فكلما تحرّك بالقرب منها اهتز الجرس و أصدر رنينًا فتختبئ الفئران منه. لا؟ ماذا تعرفونَ إذن؟ دعوني أحزر.. الجُنديّ الجليدي! كيرا! أميرُ بيرسيا!

أبطالٌ تعرّفتم عليهم من خلالِ الشاشات الذّكية و التلفاز، فاندثرت القِصَص و ذابَت ألوان الطّيف و انطفأت الفوانيسْ. لذلك ما رأيكم في رحلة عبرَ الزّمان و المكان؟ تبدو الفكرة مُثيرة أليسَ كذلك! لا انسوا لن نُسافر للمُستقبلْ قد لا نجد هُناك الورق حتى! سنعودُ قليلا فقط للوراءْ، لن أروي لكم قصّة وحسب بل سنعيشُها تماما كما عاشتها بطلتُنا الصغيرة ليديا.



نفتَتحُ قصّتنا بالجُملة السحرية، كان يا مكان، في فترة عاصرت الوقت و الزّمان، طفلة في السابعة من العُمر تُدعى ليديا ذاتُ بشرة حِنطية و عيون واسعة بأحداق بنيّة داكنة أما شعرُها اللّولبي فكان بُنّيًا أفتحَ بقليل. لدى ليديا أختٌ تصغُرها بثلاث سنوات و تُسمّى رنا.

كان أمام والديّ ليديا و رنا رحلة لذلك فقد قرّرت الأم أن تترُك ابنتيها في رعاية خالتهما فرح إلى حين عودتهما من السّفر. و أوصتهُما بالتّصرف بأدب و التزام الهُدوء و عدم التسّبب بما يزعج خالتهما فهزّتا رأسيهما بالمُوافقة ثم احتضنتهما والدتهما بقوة قبل أن تنهض و تُغادر مُوّدعة.

في البداية سيطر الخجل على ليديا و رنا فقد جلستا في الصالون لمشاهدة التلفاز بدون القيام بأي شيء آخر أو التحدث بشيء أو طلب شيء من الخالة، حسنا رنا فقط التي كانت تتابع حلقة من كرتون ماشا و الدّب و تضحك بصوت عال من حين لآخر أما ليديا فكانت مُستلقية على الأريكة، ساكنة لا يصدر منها أي صوت و كأنها ليست موجودة، فقد كانت مُنشغلة بجهاز الآيباد الذي بين يديها و لا يتحرّك منها سوى أصابعها الصغيرة و عيناها الداكنتان.

كانت الخالة فرح تُراقبهما من باب المطبخ بينما تُحضر الغذاء و قد شعرت ببعض القلق على ليديا و عدم تجاوبها مع محيطها لكنّها تريّثت و فضّلت أن تنتظر لبعض الوقت فسيزول حرجهما تدريجيا. و عندما حانت الثانية عشرة زوالا كان الغذاء قد جهز و رتّبت فرح المائدة، عجّة بيض بالتونة و فطائر بالخُضار و الفطر و الجبن ثم نادت على البنتين: "ليديا، رنا تعاليا الغذاء جاهز "

و فورًا أتت رنا راكضة تتشمّم الرائحة الشهية: "هممم أنا جائعة جدًا"

ابتسمت فرح و ساعدتها على الجلوس على كرسيها إلى الطاولة و عندما لم تظهر ليديا عاوت فرح مُناداتها لترّد عليها قائلة: " قادمة "

و اثر ذلك جلست فرح بجانب رنا التي كانت قد بدأت طعامها منذ زمن! و قالت: "إن هذه الفطائر لذيذة جدًا" و بدت رنا مُستمتعة بوجبتها و للآن ليديا لم تأتِ. فنهضت الخالة لتفقدّها فوجدتها على نفس الوضعية، مستلقية على الأريكة و تعبثُ بجهازها اللّوحيّ. تقدّمت منها فرح و يبدو أن ليديا لم تشعر بها لأنه و عندما نادت عليها مرّة أخرى: " يا ليديا! "

و إذ بليديا تقفز من الفزع ثم صاحت: " يا إلهي لقد أرعبتني لا تظهري هكذا فجأة! "

تفاجأت فرح من ردّة الفعل تلك، ثم تحدّثت ببراءة تامة و هي تطوي ذراعيها عند صدرها و ترفع كتفيها:

" لم أظهر فجأة أنتِ لم ترينِ، و ذلك لأنك مُركّزة فقط في اللّعبْ، و ناديتُ عليك كثيرًا "

" و إن يكُن لقد أخفتني " ردّت ليديا بحدّة

تنهّدت فرح و قالت لها مُجدّدًا: " هيا نحن نتغدى لدينا عجة و فطائر و عصير! "

و أخيرًا اقتنعتْ الصغيرة فوضعت جهازها و قفزت من على الأريكة و سارت إلى المطبخ و فرح خلفها.

لم يختلف الوضع في الظهيرة فليديا استمرت مع آيبادها بينما خاضت رنا و فرح معركة وسائد حتى أُرهقت الصغيرة و نامت من فورها

عندما حلّ الليل عاد فارس زوج فرح من العمل و شاركهم وجبة العشاء، و تجاوبت ليديا معه بشكل أكبر. فقد كان يتحدث عن بعض الأمور المُتعلقة بالحسابات المالية و أمور العملْ حينَ نطقت ليديا:

" تماما كلُعبة السودوكو يجب أن تُساويَ الأرقام الأفقية العمودية و كذلك بالنسبة لما داخل المربعات، إذا أخطأت الحساب و وضعتَ رقمًا غير مناسب سينهارُ المُكعّب و تخسرُ اللُعبة."

بدا فارس مُنبهرًا للحظة بينما كركرت فرحْ بسُرور أما رنا فعلّقت بقلّة حيلة: " دائما ما أقول لكِ علّميني كيف ألعبُ تلك الألعاب في الآيبادْ لكنّك ترفُضينْ "

أجابت ليديا ببرودْ: "يُمكنُكِ التّعلم بمُفردك لكنّك لا تستطيعينْ و هذا لأنك مُجرّد طفلة و تلك الألعاب للأذكياء فقط "

ساد الصّمت و نفخت رنا وجنتيها بانزعاج و التهمت طعامها.

حان وقتُ النّوم و خلدَ الجميعُ إلى أسرّتهم إلى أن استيقظت فرح إثر طرق على باب غرفتها فنهضت و فتحت الباب لتجد رنا عنده و تبكي و تنوحْ.

" ما الأمر رنا؟ " سألتُها فرح و هي تتثاءب

بكىت بصوتٍ أعلى و هي تقولْ: " الحَمّام! كُنت أريد الذّهاب إلى الحمّام "

عندما نظرت لها فرح جيدًا أدركت الأمر فقالت: " أوه لا بأس يا صغيرتي لا بأس

" ماما ستقتلني " انتحبَت رنا بصُراخ أقوى

فحاولتْ فرح تهدئتها: " هشش لا لن تفعل ما دامت لن تعرفْ، انهضِ الآن و دعينا نخفي آثارَ جريمتِكِ الشّنعاء! "

غيّرت لها ثيابها و نزعت الفراش ثم سألتها بوّد:

" ما رأيك لو تنامين معي؟ "

" هل العام فارس يشخُر؟ "

ضحكت فرح بقوة ثم أجابت: " لا، إنه ينامُ كالصّنم! "

و واصلت الضحك فرفعت الطفلة ذراعيها عاليا و قالتْ: " حسنًا إذن فلننم جميعنا معًا! "

عندما وضعت رنا في السرير ذهبت لتتفقد ليديا و حينها رأتْ الضوء المُنبعث من أسفل الغطاء

" أيّتُها المُحتالة! ألم تنامي بعد! "

شهقت ليديا عندما كشفت عنها السّتارْ و انفلتَ من يدها جهاز الآيبادْ. حاولتْ أن تُبقي صوتي هامسًا قدر المُستطاع و هي تُعاتبُها:

" تسهرينَ مع النّت تعرفينَ أن هذا لن يُعجِبَ أُمّك "

سوّت جلستها و التقطت الآيباد مُعيدة انتباهها لما كانت تتصفّحه و مُتمتمة:

" لن يحصُلَ شيء ما دامت لن تعرفْ "

وجدت نفسها تناظرها بعينين ضائقتين، هذه الصغيرة الرّعناء! انتزعتهُ منها و ردمتها أسفل الغِطاء:

" نامي الآن لقد تأخر الوقتْ! "

تشاحنت و تخبّطت و إياها : " أعيديه لي! سأصرخ!"

صدرت عن فرح ضحكة شريرة: " لن يسمعكِ أحدْ "

كانت فرح تُحكم عليها بيد واحدة و تُثبّتُها برُكبتها بينما تُلقي نظرة إلى شاشة الآيبادْ،

" ماذا تُشاهدُ طفلة مثلك على أي حال، و على الثانية صباحا! دورا.. جدّيًا.. هي وسط البحر و تسأل أين البحرْ. أينَ رأسي أنا لا أراه! "

و قلّدتْ الشخصية الكارتونية بطريقةٍ سخيفة ثم قهقهتْ ضحكًا لكن الضحكة تراجعت عندما استغفلتها و تمكنّت من التحرر من تحت الملاءة و قالتْ:

" أعيديه لي و إلا سأخبرُ ماما أن رنا تبوّلت في سريرها"

" لن تفعلي "

"بل سأفعل! "

تنهدّتُ بقلّة حيلة و تركتُها تنتشله من يدي دون مُعارضة. زحفت ليديا داخل سريرها كفأر يهرعُ إلى جحره مُلتفتة عنّ خالتها بظهرها.

ضغطت الحلقة التالية على موقع يوتيوب، التّفت دوائرُ شبه شفافة على الشاشة ريثما تحمّل الفيديو و بدأت الحلقة، بضع ثوانٍ وحسب مضت ثم توقف كل شيء، حرّكت ليديا أصابعها على الجهاز اللوحي ببراعة من اعتاد العمل عليه و بحثت عن الخلل، و اكتشفته فورًا. لا توجدُ إشارة للواي فاي. خرجت من مخبئها حانقة:

" أطفأتِ المودَم! سأشي برنا و لن تمنعيني! "

" و سأشي بكِ بالمُقابلْ "

قالتها بهدوء تام مما جعلها تغضب أكثر، و كانَ لابُد أن تردعها:

" لن تهرُب دورا تلك لأي مكانْ نامي الآن "

هذه المرة انصاعت مُرغمة و تمتمت أسفل أنفها بكلمات لم تتمكن من سماعها، فكرت فرح أنها على الأغلب نعتتها ببعض تلك الألقاب المُثيرة التي يبتكرها الأطفالْ و بالأخص البنات..

استيقظت ليديا صباح اليوم التالي و فتحت باب غرفتها بعينين شبه مُغمضتين و شقت طريقها عبر الحمّام، وقفت أمام المغسلة لتغسل وجهها و أسنانها و إذ بها تطلق صيحة ملأت أرجاء البيت و جعلت فارس يريق القهوة على قميصه! هرعت فرح باتجاه الحمام و تفاجأت عندما رأت فرشاة الأسنان تحوم في الهواء! و سمعت صوتا متوسّلًا يصدر منها يقول: " خالة فرح! "

ثم بجسد صغير يحوّط خصرها مُعانقًا، و بسرعة أدركت ذلك: " ليديا.. "

" خالة فرح لا أدري ماذا يحدث لا أستطيع رؤية نفسي لقد اختفيت! "

~

كانت فرح جالسة على طرف سرير ليديا تنظر إلى شاشة الآيباد و بالضبط إلى شخصية كارتونية تشبه ليديا كثيرًا لم تكن موجودة سابقًا فوضعت يدها على ذقنها مُفكرة:

" هذا إذن ما حصل، يبدو أن جسدكِ المادي انتقل إلى العالم الرقمي و بالتالي فقد اختفيتِ من العالم الواقعي.."

بدأت ليديا بالبكاء و لم يتمكن أحد من رؤيتها بل سمعوا صوتها المذعور الخائف فقط: " أريد أن أعودَ كما كُنتْ"

و إذ برنا التي كانت جالسة على الأرض و أمامها ورقة بيضاء و فرشاة و علبة تلوين، تصيح بحماسة: " فلُنوّنها "

و اتجهت حيث يفترض أن تكون أختها الكبرى و خربشت عليها بالفرشاة و هي تضحك باستمتاع و ليديا تُحاول إبعادها:

" توقفي هذا يدغدغ "

و يا للمفاجأة فقد نجح التلوين و بدأت أطراف جسد ليديا تظهر فذاك أنفها و تلك يدها و بعض من ثيابها أيضًا فاندهشت هي الأخرى و أخذت الفرشاة من يد رنا و غمستها في الألوان و باشرت بتمريرها على نفسها قائلة:

" رنا ساعديني في تلوين ذراعي! و أريد أن أرسم على وجهي وجه قطّة هل تساعدينني خالة فرح!"

و فعلت فرح ذلك إذ حرّكن الفرشاة على وجه ليديا و ثلاثتهن تكركرن

ثم حدث شيء غير مُتوقع، بدأ جسد ليديا يظهر بشكل شفاف جدًا و كأنّه شبح أو ظل! فصاحت رنا:

" ليديا أستطيعُ رؤيتك! "

أما على الجهاز اللوحي فالشخصية التي تمثل ليديا فقد بهُت لونها و قلّت درجة وضوحها و فهمت فرح الأمر حين قالت:

" هذه هي! ليديا أنتِ كُنتِ تلعبين دومًا بالألعاب الالكترونية و تقضين وقتا طويلا في تصفح النت حتى أدمنته تماما و لهذا فإن جسدك أصبح جزءًا منها و لكي يعود علينا قلب التعويذة و ذلك بلعب نفس الألعاب و لكن في الواقع!!"

فتحت الفتاتان أعينهما بصدمة بينما واصلت فرح: " ماذا اعتدتِ أن تلعبِ؟ "

" هممم" فكرت للحظة ثم قالت: " ستار غيلر "

فوقفت فرح و هي تصفق يديها ببعض: " ممتاز! هيا يا بنات حان وقتُ التسوّق!"

و اتجّهن إلى أحد المراكز التجارية بالعاصمة. كُنَّ يسرن بين أروقة الثياب و حول دمى العرض الصغيرة. رنا تُجرّب قبعة و تُميلُ برأسها و كأنها نجمة سنمائية أمام مصوّر مُحترف و ليديا ترتدي ثوبًا و تسيرُ به كعارضات الأزياء أما فرح فكانت تضحك عليهما بسُرورْ.

و نجح الأمر بالفعل فقد لاحظت ليديا أن ألوانها تزداد وضوحا، أصبحت ظاهرة أكثر الآن!

و هن في السيارة سألت فرح ليديا مُجدّدًا: " إذن ما التالي؟ ماذا كُنتِ تلعبين أيضًا؟ "

فأجابت الصغيرة الجالسة على المقعد الخلفي بجانب أختها: " بيانو تايلز "

فكرت فرح قليلا ثم خطرت فكرة ما فقالت: " أعرف مكانًا مُناسبًا لهذا"

و قادت السيارة عبر نهج أول نوفمبر بالقصبة. عندما نزلت البنتان أمام مدخل لساحة كبيرة، مشتا برفقة فرح عبره وهما منبهرتان بجمال الحديقة التي تتوسطها نافورة في غاية الرّوعة، كانت تحوي حوالي عشر منحوتات كبيرة لأحصنة بحر بيضاء ناصعة تتزاحم فيما بينها و كأنها في سباق و من خلالها يتدفق الماء. إلى أن وصلتا إلى البناء الكبير، مطلي بالأبيض و له نوافذ من زُجاج أزرق داكن مما يجعله يبدو كمفاتيح البيانو. كُتب على ناصيته: " المعهد الوطني للموسيقى"

دخلت فرح و معها ليديا و رنا و استقبلهما أحد المُوظفين و أخذهن في جولة استطلاعية بالمعهد زارمُختلف الأقسام إلى أن توقفتا عند غرفة الآلات الموسيقية. جلست ليديا على مقعد البيانو و بدت مُتردّدة في لمسه فاقترب منها الموظف الشاب و جلس بجانبها: "جرّبي الأمر بسيط"

و نقر أحد المفاتيح فأصدر صوتا عميقًا تردّد عبر الغرفة الصامتة، و مع تشجيعه جرّبت و ساعدها هو الآخر و إذ بهما يعزفان معًا و الفرحة تقطر من عيني فرح المُتلألأتين عندما بدا جسدُ ليديا ظاهرًا أكثر من السابق ينقصه القليل فقط!

~

هُجوم التّنانينْ، تلك هي اللعبة الأخيرة.. تذمّرت فرح و هي تستلقي بإعياء على الأريكة:

" يا إلهي من أين سآتي بتنانين!"

" أنا آسفة "

اعتذرت ليديا و وقفت فرح من فورها: " لا لا تخافي سنجد حلًا "

و بقي الثلاثة يفكرن في طريقة ما

قالت فرح: " هل ستفي سحلية بالغرض؟ التنانين من الزواحف على أي حال! "

لكن لا لم تكن تلك فكرة جيدة و اسمرت في التفكير المطول و بدأ الإحباط يظهر على ليديا و باشرت بالبُكاء. ثم انتبهت فرح لما يعرض على التلفاز، كان ذلك أحد المهرجانات الصينية حيث الفوانيس الورقية و أيضًا تنانين! و إذ بها تقفز و تصيح:

" عااه وجدتها وجدتها! "

و فورا باشرت التنفيذ، بحثت في الانترنت عن الطريقة و جلبت المستلزمات لصناعة رأس تنين ورقي! و ساعدتها الفتاتان في ذلك. أصبح الرأس جاهزًا، ارتدته فرح و تجهزت ليديا و رنا بسلّتين من الكرات البلاستيكية الصغيرة و صرخت فرح بصوت غليظ: " هجوم التنانين عاااااه اليوم سألتهمكُما عاااااه! "

و اختلطت الأصوات بين الصياح و الضحك و الكرات و هي تتقافز هنا و هناك في الصالون ثم حدث ذلك.. توهجّ جسدُ ليديا الشّفاف تدريجيا حتى أصبح ساطعًا جدًا و انطلق منه ضوء قويّ، توقف كل شيء و رفعت فرح رأس التنين عنها و هي تنظر للفتاة بذهول حتى خفّ الضوء و قد عاد جسد ليديا طبيعيا كالسابق. صاحت رنا و هي تمسك بالآيباد:

" لقد اختفت ليديا من هنا! "

هرعت ليديا باتجاه خالتها و عانقتها بقوة بينما تبكي، كانت سعيدة جدًا بعودة جسدها لا تريد أن تبقى مُحتجزة في العالم الافتراضي و تعلّمت الدرس منذ ذلك اليوم فأصبحت تلعبُ مع أختها رنا و تُقلل من الألعاب الالكترونية و النت و أدركتْ أنها يجب ألا تُهمل واقعها و إلا أهملها.

هذه كانت حِكايتُنا، واقعية بلمسة خيالية تماما كتلك القصص الملُوّنة على الرّفوف.

النّهاية -








[/ALIGN]
[ALIGN=center]
.
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-04-2017, 08:36 PM
 

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('https://b.top4top.net/p_58171fbz3.png');"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center].

[/ALIGN]
[ALIGN=center]

بسم الله الرحمن الرحيم ،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كيف الحال و الأحوال، إن شاء الله تمام
يووش هذه قصّتي استجابة لتحدي المجرمة الخطيرة ديورين
ورّطتني ورطة عمري ماتخيّلت نفسي ممكن أوقع فيها
أني أكتب عن الأطفال كان شيء جديد تماما عليّ، لأني لا أنظر لهم سوى أنهم مخلوقات نزقة تقفز هنا و هناك

ليديا و رنا، في الواقع بنات خالي، فرح ليست خالتهم لا أدري من أين أتت. على الأغلب هي تصوّري لنفسي في أحسن حالاتي مُستقبلا
الأحداث جرت في بلد عربي و بالجزائر
و أيضًا ليديا اسم يوناني الأصل لكن يكثر تسميته عند الأمازيغ
إضافة إلى الحبكة ففي النهاية ليديا تعلّمت الدرس
و حكيت القصة للبنتين و صاروا يخافوا يسحبهم النت xDDD
فأظن أني استوفيت كل شروط ديورين تشان
فيووه ثرثرت
المهم أريدُ ردودًا تفتحُ النفس و تُطيّب الجراح بعد كل هذا العذاب الذي عشته xD

في أمان الله -
.
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-04-2017, 09:17 PM
 
[cc=،،،]مكاني[/cc]

سلام عليكم

كيفم سارة؟
العادة لا انتقاد و كذا هنا..

يب، انطبق عليك مثل من حفر حفرة لأخيه وقع فيها ...هع5

حبيت القصة صراحة...
جو،طفولي متطور !

أعجبني..

يعني التوصل لحكمة عدم الاندماج مع العالم المجازي...
و السهر، هذه مشاكلنا حاليا مثلي اناههههههه...

حاليا جالسة في عتمة الديجور تقريبا

اصلا انا من الملل انام و الجوال بيدي

لكن عادة ما اسهر واقعا

على كل...

تصميمك لطيف و العنوان ...غريب و جميلأي3

و المحتوى روعة، و السرد ماعليه كلام..

عجبتيني بصدق بأسلوبك اللي حكى عين الطبيعة..

التهديد بأن يرشي احد مثلا..


انا شفت ذي الامور لكن ماعشتها

يب:

تسلمي عالقصة الحلوة و عسى دوم الابداع
SaRay and K O T O R I like this.
__________________
















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-04-2017, 11:25 PM
 
حجججز
__________________


رغم كل شيئ
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-05-2017, 05:37 AM
 
~السلام عليكم..
الرواية مع قصرها ألا أنها معبرة جداً ومبهرة..
أندمج الواقع بالخيال وأظهر مزيجاُ رائعاُ..
أنا تعمقت بها جداً بالذات لأن ليديا تشبهني في جنوني بالألكترونيات بس الحمدلله مازالت الأوضاع علي خير وتحت السيطرة عندي..
النهاية جميلة جداً بالأخص وقد تعلمت درسها وأصبحت أجتماعية..
بصراحة أنا أيضاً أري الأطفال مخلوقات أو عفاريت صغيرة ..ولكن نحن كنا مثلهم في يوم من الأيام..
شكرا كثيراً علي دعوتي لقراءة هذه الرواية الجميلة..
أتمني أن أري المزيد من أبداعاتك..~
SaRay likes this.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:38 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011