عيون العرب - ملتقى العالم العربي - رواية : آريّدُك مِلَكيّ وِحً ـدُيّ

البارتـ السادسـ
قرر ان يطلب من جينا ان تقبله كما فعل قبل قليل
ليو وهو مغمض العينين : اريد من منكي ان تردي لي قبلتي
التفتت كل الأنظار الى جينا وهي المسكينة ماتزال تختبئ وراء ليديا
اخرجت رأسها وقالت بغباء مشيرة الى نفسها : انا ؟
روز : هه ومن غيرك ؟ انتي هي من قبلك لذا يريد استرداد قبلته
ارجعت جينا رأسها للخلف ووجهها مثل الطماطم واشد حمرة وقالت : لالا هاذا مستحيل
ليو باستهزاء : هه وكأنني طلبت رأيكي .. هاذا حقي لأنني الفائز هيا هيا بسرعة فوقتي ثمين
ليديا مؤيدة كلامه : هاذا صحيح يا جينا هاذه هي اللعبة وبما انه الفائز فيحق له طلب اي شيئ
البرت : صحيح ثم اكمل بخبث : انها مجرد قبلة سريعة لما انت مترددة هاكذا
نظرت جينا الى روز بمعنى ساعديني لكنها ادارت وجهها الى الجهة الاخرى وقالت : لا تنظري الي ابدا لا ستطيع مساعدتك اذا تعلق الامر بليو
أنزلت جينا رأسها فلا مهرب من الأمر
نظر ليو لها ثم قال : اضن انها لن تفعل هاذا وانتم تنظرون لذا ..ثم اشار باصبعه ان يلتفتوا الى الوراء
ليديا & روز&البرت : حسنا
اقتربت جينا من ليو ببطئ واوشكت ان تقبله على خده لولا انه التفتت اليها لتتلاحم شفتاهما
فتحت جينا عينيها من الصدمة وابتعدت عنه بسرعة ممسكة بفمها
لكنها لم تقل شيئا انما ذهبت راكضة الى حيث ركنوا السيارة
انتبه اليها كل من البرت وروز وليديا فقال البرت بعد ان نظر الي ليو : ليوناردو ماذا هناك لماذا هربت مسرعة ؟
ليو وقد بدا عليه البرود عكس ما يجري داخله : لا اعلم ما بها لم لا تسألها هي
اما ليديا وروز فقد لحفتا بجينا
كانت جينا جالسة عند السيارة منزلة رأسها يخجل شديد
وصلت اليها ليديا وروز
ليديا وهي ترفع رأس جينا : ماذا هناك عزيزتي ؟
ابتسمت روز نصف ابتسامة وقالت : هل كل هاذا لأنكي قبلته بصراحة لو كنت مكانك لشعرت بالفخر لأنكي اول فتاة تحظي بشرف تقبيله
رفعت جينا رأسها قائلة : ماذا ؟
ليديا : اجل اجل روز معها حق كما لا تهتمي كثيرا وانسي الموضوع وكأنه لم يحدث وهيا لنصعد قال البرت انه سيأخذنا لمدينة الملاهي
نست جينا كل ذلك الخجل الذي كانت تشعر به ووقفت قائلة بمرح : مدينة الملاهي ! حقا ؟ هاذا رائه
نضرت ليديا وروز الى بعضهما ثم ضحكت ليديا لتغير حالة جينا المفاجئ اما روز اكتفت بالابتسام
صعدت ثلاثتهن الى السيارة منتظرن البرت وليو
...
في مكان آخر عند البرت وليو
البرت : هيا ليوناردو الا تريد إخباري ؟
ليو : واذا اخبرتك هل ستكف عن ازعاجي ؟
البرت بابتسامة تعلو شفتيه : اكيد اخبرني اخبرني
تنهد ليو ثم نظر الى السماء وقال لألبرت : انا معجب بهذه الفتاة انها اول فتاة تحرك قلبي منذ اول مرة رأيتها فيها
ابتسامتها لطيفة وبريئة تجعلني اجن ولا اتحكم في نفسي عندما أراها لذا لا اريدها ان تبتسم لأحد غيري وان تقترب من احد غيري هل فهمت الآن
كان البرت يحدق في ليو وفمه وعيناه مفتوحان على مصرعيهما غير مستوعب ما سمع ثم انفجر ضاحكا وقال : هههههه لا اصدق انك وقعت في الحب هههه لا لا اصدق هههه
نضر اليه بنضرات مرعبة وقال : اتسخر مني ؟
توقف البرت عن الضحك وقال : لالا انما هذه معجزة .. انا ادعمك لا تقلق
وقف ليو وهو يرتب ملابسه قائلا : اه لا تهتم هيا لنذهب لابد انهم ينتضروننا
...
في السيارة
ليديا بغضب : اععععع سأقتلهما عندما يصلان
روز : وفري غضبك يا ليديا ستحتاجينه الآن ثم اشارت لها من النافذة واكملت : هاهما قادمان
وما ان ركبا في السيارة قال البرت : هيا سننط وقكن قاطعته ليديا وهي تمسك بقميصة بغضب : اين كنتما ها ؟ لم تأخرتما ولما تركتمونا وحدنا وماذا كنتما تفعلان و و و
ليو : اهدئي يا ليديا اولا ما كنا نتكلم عنه لا يخصك ثانيا نحن لم نتأخر انتم من غادر باكرا
البرت انطلق الان وانتي ابعدي يديكي عنه
ابعدت ليديا يديها عنه وتنهدت بقلة حيلة لأنها لن تستطيع فعل شيئ عندما يتكلم ليو
انطلقت السيارة وتوجهوا الى حديقة الألعاب واستمتعوا هناك وعادوا في المساء وطوال الطريق ذهابا وايابا لم ترفع جينا رأسها وحتى ليو لم ينظر اليها لأنها الخجل الذي تشعر به الآن يكفيها وزيادة
...
في القصر
كاميليا وهي تتحدث عبر الهاتف
كاميليا : اها حسنا فهمت اذا ستأتين غدا .. اجل اجل لا مشكلة سأننتظرك لذا لا تتأخري ثم اغلقت وعادت لشرب الشاي وقراءة المجلة كعادتها الى ان سمعت صوت توقف سيارة
كاميليا : اه لقد عادوا ثم اخذت تنادي هيناا هيناا
(ملحوظة : هينا خادمة في القصر ومسؤولة عن الطعام وليس لها دور في القصة)
اتت هينا : ما الامر سيدتي
كاميليا : جهزي طاولة الطعام فلقد وصلوا
اومأت هينا برأسها بمعنى حاظر وذهبت
دخلو جميعا الى القصر وتوجهوا الى غرفهم ليغيروا ملابسهم ثم نزلوا لتناول الطعام
...
على مائدة الطعام كانت كانت كاميليا تجلس وعلى يمينيها ليديا وبجوارها جينا ومقابلهم كان يجلس ليو مقابل كاميليا والبرت مقابل ليديا اما روز لم تأتي فسألت عنها كاميليا
كاميليا : اين هي روز لم لم تأتي ؟
ليديا : قالت انها ليست جائعة وهي الآن في غرفتها
كاميليا : آها اذا كيف كانت نزهتكم هل استمتعتم
البرت : اجل لقد استمتعنا كثيرا و..قاطعه ليو وهو يشير الى صحنه
ليو : ما هاذا ؟
نظرت ليديا الى صحنه وقالت : امي هناك قريدس في طبق اخي
كاميليا : حقا ؟ اا يبدوا ان الخادمة أخطأت ووضعته هنا.. لا مشكلة ستحظر لك طبقا آخر
ليو بغضب طفيف : انتم تعلمون انني لا احبه بل لا اطيق رؤيته انه يشعرني بالتقزز نهض وقال : اتعلمون لقد فقدت شهيتي .. ثم غادر المائدة ..
البرت : ما به اكل هاذا بسبب قريدس حسنا سآكله انا ان لم يرغب به
لم تهتم ليديا وتابعت اكل طبقها وكذا كاميليا فهي اعتادت عليه
اما جينا فلقد شعرت بالحزن لأن ليو غادر دون ان يتناول شيئا
فخطرت ببالها فكرة وقالت لهم : اريد ان اتناول طعامي في غرفتي اتسمحون؟
كاميليا : كما تريدين
ليديا : كا تريدين
فذهبت وهي تحمل صحنها فأوقفها البرت
البرت : ماذا الن تسمعي رأيي ؟
نظرت اليه جينا فقال لها بضحكة : ههه انا امزح يمكنكي الذهاب
ابتسمت له جينا وغادرت متجهة الى غرفتها .. غرفتها ههه لا بل لغرفة ليو
وصلت اليها وترددت كثيرا في طرق الباب لكنها استجمعت شجاعتها وقررت اخيرا ان تطرق الباب
بعد مدة ليست طويلة فتح لها ليو الباب وما ان رآها حتى جذبها من يدها بقوة وادخلها الى غرفته واغلق الباب ودفعها الى الحائط وقال : ما الذي تريدينه
جينا : ل ليو انت تؤ تؤلمني
انتبه ليو فأنزل يديه عنها وقال : تكلمي
نظرت جينا الى الصحن الذي في يدها وقالت بتوتر : أأ فكرت انك ستجوع ان لم تأكل شيئا لذا احظرت لك هاذا الصحن
نظر الى الصحن ثم اعاد النظر اليها وقال : وماذا ان رفضت
جينا وهي تهم بالمغادرة من اسفل ذراعيه طبعا اللتان احاطتاها : اذن سأغادر
اوقفها ممسكا بالصحن : حسنا سآكله اما انتي فابقي حتى انهيه
جينا نافيه بيديها : لا لا ان سأذهب وانت ..
نظر اليها ليو بعينيه الحادتين وقال : ان انا قلت ابقي فستبقي مفهوم
خافت جينا من عينيه ونبرة صوته ووافقت على الفور
...
كان ليو جالس على الأريكة ويأكل صحنه اما جينا فلقد كانت تجلس على اريكة اخرى وكانت شاردة في الغرفة وكيف كانت مرتبة ومنظمة عكس غرفتها
اكمل ليو صحنه ووضعه على الطاولة ثم وضع رجلا فوق الاخرى وقال موجها كلامه لجينا : افهم من احظارك الطعام لي انكي تهتمين لأمري
بدأت جينا تدير رأسها اليه ببطئ ثم قالت محاولة اخفاء خجلها : هي هي لا انما اشفقت عليك
قام ليو بالتوجه اليها وكلما اقترب خطوة تبتعد هي حتى الصقها على الحائط وقال : هه اشفقتي علي .. اتريدين مني ان اصدقك ؟
جينا : هه اجل
ثم افلتت من ذراعيه ببراعة وركضت هاربة باتجاه الباب وخرجت
ليو : لن تهربي مني المرة القادمة صدقيني
اما جينا فلقد كان قلبها يدق بشدة لقرب ليو الشديد منها
ثم تذكرت قبلتهما في الصباح فاسرعت الى غرفتها ورمت نفسها على السرير لتنام وهي تفكر بها